بعد افتتاحه.. ننشر التفاصيل الكاملة لمشروع تطوير وترميم الجامع الأقمر
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
افتتح منذ قليل الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار جامع الأقمر بشارع المعز، وذلك بعد الانتهاء من مشروع ترميمه وتطويره.
وشهد الافتتاح مفضل محمد حسن ممثل سلطان البهرة في القاهرة والدكتور هشام عبد العزيز رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف والدكتور أبو بكر أحمد عبدالله المكلف بتسيير أعمال قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، والدكتور جمال عبد الرحيم أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة القاهرة، وعاطف الدباح المشرف على المكتب الفني للأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور محمد الصعيدي مدير المكتب العلمي لمكتب الأمين العام وعدد من قيادات المجلس الأعلى للآثار.
وأكد د. مصطفى وزيري أن افتتاح الجامع اليوم يأتي استكمالا لما يشهده قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار من إنجازات كبيرة في الأونة الأخيرة والتي أسفرت عن افتتاح عدد من المباني الأثرية الهامة والتي يأتي من بينها افتتاح جامع الحاكم بأمر الله بشارع المعز في فبراير الماضي.
وأوضح د. مصطفى وزيري أن العمل بالمشروع بدأ في أكتوبر 2022، بتكلفة بلغت ١٤ مليون جنيه مصري بتمويل من طائفة البهرة في القاهرة، مضيفًا أن وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار تولي اهتمامًا كبيرًا بمنطقة القاهرة التاريخية حيث جاري العمل في عدد من المشروعات بها، بما يتناسب مع أهميتها التاريخية والأثرية كونها أحد المواقع المسجلة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، فضلًا عن كونها واحدة من أهم المقاصد السياحية لمنتج السياحة الثقافية.
فيما أعرب الدكتور هشام عبد العزيز رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف عن سعادته بافتتاح الجامع اليوم والذي يعد واحدا من أهم الجوامع الأثرية في مصر، لافتا إلى أنه سيتم نقل شعائر صلاة الجمعة القادمة من هذا الجامع لأول مرة بعد الانتهاء من ترميمه وافتتاحه.
ومن ناحيته قال العميد هشام سمير إن أعمال مشروع الترميم والتطوير تضمنت صيانة الواجهة الرئيسية الحجرية للجامع وإزالة الاتساخات، واستكمال بعض الكتابات الحجرية والرخامية الموجودة علي الواجهة طبقا للمصادر والمراجع العلمية للجامع، وتنظيف الأعمدة الرخامية وصيانة الكتابات الجصية الموجودة ورفع كفاءتها، ومعالجة الروابط الخشبية، بالإضافة إلى صيانة وترميم الأبواب والشبابيك الخشبية وتركيب أسلاك معدنية للشبابيك لحمايتها من دخول الطيور وتكوين السناج، فضلا عن ترميم المئذنة وتقوية جدرانها، وحقن الزخارف الزجزاجية حفاظا عليها واستكمال الشرافات الموجودة أعلي الجامع، وترميم القبة والشبابيك الخاصة بها.
جامع الأقمروعن تاريخ الجامع قال الدكتور أبو بكر أحمد عبدالله إنه يعود للعصر الفاطمي حيث بناه الخليفة الفاطمي الآمر بأحكام الله أبو علي المنصور بن المستعلي الخليفة السابع من خلفاء الدولة الفاطمية في مصر سنة 519هـ (1125م) وأشرف على البناء الوزير أبو عبد الله محمد بن فاتك البطائحي المعروف باسم المأمون البطائحي، وقد دون ابن فاتك اسمه إلى جانب اسم الخليفة الآمر في النصوص الكتابية بالخط الكوفي الدقيق على واجهة الجامع.
وأشار إلى أن جامع الأقمر يعد واحدا من مفاخر العمارة الإسلامية الفاطمية فهو يتميز بجمال واجهته الحجرية المزخرفة بوجود المقرنص المشطوف على الجانبين.
فيما أوضح عاطف الدباح أن واجهة الجامع تعد أول واجهة حجرية لجامع في القاهرة، أما باقي الجامع مبني من الداخل بالطوب الآجر والواجهة منحرفة لتساير خط تنظيم الشارع، وصحن الجامع مكشوف يحيط به أربعة أروقة أكبرها وأعمقها رواق القبلة والأسقف مغطاة بقباب ضحلة.
يوجد لوحة تذكارية تسجل أعمال تجديد الجامع التي أجراها الأمير يليغا السالمي سنة 1396م بأمر السلطان برقوق. ويشير النص الكتابي أن أعمال التجديد شملت إقامة المئذنة وعمل المنبر.
وقد أجريت العديد من أعمال تجديد على الجامع بعد إنشائه حيث قام بتطويره الأمير سليمان آغا السلحدار سنة 1821 في أيام محمد علي باشا، كما قامت لجنة حفظ الآثار العربية بترميمه وتجديده عام 1928، وقام المجلس الأعلى للآثار بترميمه وإزالة المباني التي كانت أمام واجهته بحيث ظهرت زخارف الواجهة كاملة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: جامع الأقمر الأعلى للآثار جامع الأقمر
إقرأ أيضاً:
كارثة جوية في كازاخستان.. التفاصيل الكاملة حول تحطم طائرة أذربيجان
طائرة أذربيجان، تصدرت محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية تحطم طائرة أذربيجان، الأمر الذي جعل المواطنين يبحثون عن تفاصيل الحادث.
لذلك نستعرض إليكم جميع التفاصيل حول تحطم طائرة أذربيجان من خلال هذا التقرير.
بداية القصة
خرجت وزارة الطوارئ في كازاخستان، صباح اليوم الأربعاء، تعلن عن حادث تحطم طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية الأذرية قرب مدينة أكتاو غربي البلاد، مما أثار حالة من الذعر والقلق بين المواطنين والمسؤولين.
الطائرة، التي كانت تقل 110 أشخاص بينهم 105 ركاب و5 من أفراد الطاقم، كانت في رحلة مجدولة من العاصمة الأذربيجانية باكو إلى مدينة جروزني في الشيشان الروسية.
لكن بسبب الضباب الكثيف الذي حال دون الهبوط في جروزني، اضطرت الطائرة لتغيير مسارها نحو مطار أكتاو في كازاخستان.
وأشارت التقارير الأولية، نقلًا عن شركة طيران أذربيجان (آزال)، إلى أن اصطدام الطائرة بطيور كان السبب الرئيسي وراء تحطمها، ووقع الحادث بالقرب من المطار حيث اندلع حريق كبير في موقع السقوط.
حصيلة الضحايا والناجينأسفرت الكارثة عن سقوط عدد من الضحايا، لكن السلطات أكدت وجود ناجين بين الركاب.
وتمكنت فرق الإنقاذ من انتشال 25 شخصًا على قيد الحياة، بينهم 6 في حالة حرجة، بينما يجري تحديد العدد النهائي للضحايا.
من بين الركاب:
37 أذربيجانيًا
16 روسيًا
6 من كازاخستان
3 من قيرغيزستان
تحقيقات مستمرة
بدأت السلطات في كازاخستان تحقيقًا موسعًا لمعرفة ملابسات الحادث، مع التركيز على الظروف الجوية وإجراءات السلامة، وفي المقابل، لم تُصدر الخطوط الجوية الأذرية تعليقًا رسميًا حتى الآن.
جهود الإنقاذتعمل فرق الطوارئ على إخماد الحريق الذي اندلع في موقع السقوط، كما تواصل معاينة الموقع لتقييم حجم الأضرار والخسائر.
وقد أثنى مراقبون على الجهود السريعة التي ساهمت في إنقاذ عدد من الركاب، رغم فداحة الكارثة.
الحادث يسلط الضوء مجددًا على أهمية تعزيز إجراءات السلامة الجوية، لا سيما في ظل الظروف المناخية الصعبة التي تواجهها بعض المناطق.