نوع كافيين يسبب الوفاة في هذه الحالة.. الطب الألماني يحذر من كارثة قاتلة
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
حذرت دراسة ألمانية حديثة من خطورة تناول مساحيق الكافيين النقية عالية التركيز، والتي تُسوق كمكملات غذائية، مشيرة إلى أن تناول كمية ولو صغيرة جدًا منه بمقدار ملعقة أو اثنتين من الممكن أن يكون له تأثير قاتل، ويسبب مشاكل صحية خطيرة تصل إلى التسمم والوفاة.
استهداف منزل نتنياهو في قيساريا.. هل كان متواجدًا وقت انفجار المسيرة؟ مخاطر مساحيق الكافيين النقية عالية التركيزووفقًا لما ذكره "أ ب"، تزداد خطورة هذا المنتج بسبب التركيز العالي للكافيين في المسحوق، مما يعني أن الكميات الصغيرة فقط يمكن أن تكون كافية لإحداث آثار سلبية على الصحة.
وفي هذا السياق، أوضح المعهد أن الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية توصي بألا تتجاوز الجرعة الواحدة من الكافيين 0.2 جم، وألا تتعدى الكمية اليومية القصوى 0.4 جم للبالغين الأصحاء.
مخاطر مساحيق الكافيين النقية عالية التركيزلكن المشكلة الرئيسية التي تبرزها السلطات هي صعوبة قياس تلك الكميات الصغيرة بدقة. حيث أوضح المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر أن موازين المطبخ التقليدية لا تتمكن من قياس الكميات الأقل من الغرام الواحد بدقة كافية. هذا يؤدي إلى سهولة تناول جرعة زائدة من الكافيين دون قصد، وهي حالة قد تكون خطيرة للغاية.
الآثار السلبية للاستهلاك المفرط للكافيين تشمل القلق الحاد، الغثيان، ارتفاع ضغط الدم، وخفقان القلب، ويمكن أن تؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب. ووفقاً لتقرير المعهد، فإن تناول ما بين 5 إلى 10 غرامات من الكافيين النقي يمكن أن يشكل تهديداً للحياة.
وأضاف المعهد أن حالات الوفاة نتيجة التسمم بالكافيين ليست مستبعدة، حيث تم تسجيل وفاة شابة في ألمانيا بسبب تناولها جرعة زائدة من مسحوق الكافيين النقي. وأظهرت التحقيقات أن الضحية تناولت ملعقتين صغيرتين من المسحوق المركز، مما أدى إلى وفاتها نتيجة التسمم الحاد بالكافيين.
مخاطر مساحيق الكافيين النقية عالية التركيزتجدر الإشارة إلى أن مسحوق الكافيين يُباع في الأسواق على أنه مكمل غذائي، وهو متاح بدون الحاجة إلى وصفة طبية. وهذا يعزز من خطورة التعرض له من قبل المستهلكين الذين قد لا يدركون مدى قوة تأثير هذه المواد إذا تم تناولها بكميات كبيرة أو دون استشارة طبية.
ومع انتشار هذه المنتجات في الأسواق، يتزايد قلق الجهات الصحية من ارتفاع حالات التسمم غير المقصود، خاصة في ظل صعوبة التحكم في الجرعات الدقيقة للكافيين. وأشار التقرير إلى أن الحاجة ملحة لاتخاذ إجراءات وقائية لضمان سلامة المستهلكين، بما في ذلك تعزيز التوعية حول مخاطر الكافيين النقي وتقييد بيعه أو وضع لوائح صارمة لتنظيم تسويقه.
في هذا الإطار، يوصي المعهد بضرورة توخي الحذر الشديد عند استخدام مكملات الكافيين، والتأكد من الالتزام بالتوصيات الطبية حول الجرعات الآمنة. كما شدد على ضرورة تجنب استخدام الكافيين النقي في شكله المسحوق دون إشراف طبي متخصص.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكافيين الوفاة التسمم دراسة
إقرأ أيضاً:
دراسة تدقّ ناقوس الخطر.. فيروس شائع يسبب مرض خطير
كشفت دراسة طويلة الأمد أجراها باحثون إيطاليون “عن وجود علاقة قوية بين الإصابة بفيروس الهربس النطاقي وزيادة احتمالية الإصابة بالخرف المبكر، لا سيما بين الفئات العمرية من 50 إلى 65 عامًا”.
وبحسب نتائج الدراسة، التي شملت أكثر من 132 ألف شخص على مدار 23 عامًا، “فإن خطر الإصابة بالخرف تضاعف لدى من أُصيبوا بالهربس النطاقي بعد عام واحد فقط من التشخيص، كما ارتفع بنسبة 22% خلال عقد من الزمن، وكان الخطر أكبر بسبع مرات لدى الأشخاص في منتصف العمر مقارنة بأقرانهم من غير المصابين”.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل”، “يُعد الهربس النطاقي – الذي تسببه إعادة تنشيط فيروس الحماق النطاقي المسؤول أيضًا عن جدري الماء – عدوى شائعة تصيب الجلد والأعصاب، وتظهر غالبًا على شكل طفح جلدي مؤلم في جانب واحد من الوجه أو الجسم. وبينما تكون أغلب الحالات خفيفة وتزول خلال أسابيع، قد تؤدي العدوى إلى مضاعفات خطيرة مثل التهاب الدماغ، الآلام العصبية المزمنة، أو مشاكل في العين، خاصة لدى كبار السن أو أصحاب المناعة الضعيفة”.
ووفق الصحيفة، “شدد الباحثون على أن هذه النتائج تعزز أهمية التوسع في استراتيجيات التحصين ضد الهربس النطاقي، خاصة في الفئات العمرية الأصغر سنًا، للحد من مخاطر الإصابة بالخرف لاحقًا”.
وتنضم هذه الدراسة إلى أدلة علمية متزايدة تشير “إلى ارتباط فيروسات الهربس بأنواع مختلفة من الخرف”، حيث سبق “أن أظهرت دراسة سويدية أن فيروس الهربس البسيط (HSV) قد يضاعف خطر جميع أشكال الخرف”.
وتعمل حاليًا شركة الأدوية البريطانية GSK على دراسة “ما إذا كان لقاحها المخصص للهربس النطاقي Shingrix يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 27%”.
ورغم أن “العلاقة الدقيقة بين الهربس والخرف لا تزال قيد البحث، تشير الأدلة الحالية إلى أن الفيروس قد يتمكن من الوصول إلى الدماغ، مسببًا التهابات تؤدي إلى تلف عصبي دائم”.