رباعية الأردن تُفقد منتخبنا الوطني الأول نقاطا في تصنيف الفيفا
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
انتهت فترة التوقف الدولي التي حددها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال الفترة 7-15 أكتوبر الجاري حيث أقيمت العديد من المباريات الدولية في مختلف قارات العالم، بينما عاشت قارة آسيا على وقع الجولتين الثالثة والرابعة من المرحلة الثالثة لتصفيات كأس العالم 2026، حيث أقيمت 18 مباراة برسم المجموعات الثلاث وخرجت بالعديد من النتائج المثيرة التي ستؤثر على تصنيف المنتخبات والذي سيصدر 24 أكتوبر الجاري.
منتخبنا يواصل خسارة النقاط
خرج منتخبنا الوطني من هذا التوقف منتصرا برباعية على الكويت في مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر قبل أن يتلقى رباعية مماثلة من المنتخب الأردني في استاد عمّان الدولي، رباعية كانت هي ثاني أقسى خسارة يتعرض لها المنتخب في تاريخه بالتصفيات المونديالية بعد الهزيمة من أوزبكستان بخماسية نظيف في طشقند 2001 بتصفيات كأس العالم 2002، رباعية صادمة حيث لم يكن يتوقعها أحد وخسارة لم تحدث من قبل أمام منتخب عربي بالرغم من أن المنتخب لعب من قبل مباريات عديدة أمام اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا والسعودية في مختلف السنوات ولم يتعرض لمثل هذه الخسارة في أرضه أو حتى خارجها.
خسارة أيضا سيكون لها وقعها في تصنيف الفيفا لشهر أكتوبر القادم والذي سيصدر يوم الخميس 24 أكتوبر الجاري، حيث كسب المنتخب بعد فوزه على الكويت قرابة 8 نقاط، ولكنه بالخسارة المدوية من الأردن خسر 11 نقطة كاملة، لتكون حصيلته النهائية هي خسارة 3 نقاط ستجعله يهبط للمركز الـ 80 عالميا ليواصل رحلة الهبوط التي بدأت في سبتمبر الماضي عقب الخسارة من العراق وكوريا الجنوبية.
وكان المنتخب يحتل في تصنيف يوليو الماضي المركز 76 عالميا برصيد 1326 نقطة وفي الترتيب الحادي عشر قاريا، وكان ذلك هو أفضل تصنيف للمنتخب هذا العام بعد أن وصل الـ 80 عالميا في تصنيف فبراير الماضي وخسارته 6 مراكز كاملة في أعقاب المشاركة المخيبة للآمال في نهائيات أمم آسيا 2023، وكان ذلك هو التصنيف الأسوأ للمنتخب منذ 3 سنوات تقريبا، حيث كان في هذا المركز في تصنيف مايو من 2021 قبل أن يتقدم للأمام ويصبح على مشارف السبعين، ليعود مجددا في أكتوبر للمركز الثمانين.
وفقد منتخبنا في تصنيف نوفمبر من العام الماضي لأول خسر مركزه القاري التاسع لصالح أوزبكستان إثر الخسارة من قرغيزستان في التصفيات الآسيوية المزدوجة بعد أن صمد فيه منذ 31 مارس 2022 ، ليستمر تراجعه القاري منذ ذلك الوقت واليوم يحط رحاله في الترتيب 12 قاريا، وكان الأحمر قد حقق التصنيف الأفضل منذ 9 سنوات في تصنيف أبريل الماضي بوصوله 73 عالميا، وأفضل تصنيف خلال آخر 10 سنوات هو تصنيف أغسطس 2014 بعدما وصل الـ67 عالميا والسابع قاريا خلف اليابان وإيران وأوزبكستان والأردن وكوريا الجنوبية والإمارات، حيث كان يقود المنتخب حينها المدرب الفرنسي بول لوجوين، بينما كان التصنيف الأفضل في تاريخ كرة القدم العمانية في فترة المدرب التشيكي ميلان ماتشالا المركز 50 عالميا والثامن قاريا في أغسطس 2004، بعد أن لفت الأنظار وحقق نتائج إيجابية في ظهوره ببطولة أمم آسيا صيف ذلك العام.
أبرز المستفيدين
ومن أبرز المستفيدين من التوقف الدولي في حسابات التصنيف القادم هما منتخبا كوريا الجنوبية وأوزبكستان بعد نتائجهما اللافتة في الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات، حيث تعادل المنتخب الأوزبكي أمام إيران التي تتقدمه في التصنيف قبل أن يفوز على المنتخب الإماراتي بهدف نظيف حيث أضاف 16 نقطة كاملة في رصيده لينتزع المركز السابع قاريا من المنتخب السعودي كما ارتقى 58 عالميا، بينما أضاف المنتخب الكوري الجنوبي 17 نقطة بالفوز على منافسيه الملاحقين في المجموعة الثانية منتخبي الأردن والعراق في عمّان ويونجين ليعزز مركز القاري الثالث ويتقدم للمركز 22 عالميا.
أما متصدر الترتيب القاري المنتخب الياباني فواصل تقدمه وسطوته على ترتيب القارة الآسيوية بعدما أضاف 5 نقاط ونصف بالفوز على السعودية في جدة والتعادل أمام أستراليا في سايتاما، والمنتخب الإيراني أيضا هو الآخر واصل زحفه نحو الأمام بإضافته أكثر من 4 نقاط عقب التعادل في طشقند أمام أوزبكستان والفوز العريض على قطر في دبي، في حين خسر منتخب قطر ثلاث نقاط وواصل هو الآخر نزيف النقاط عقب الفوز على قرغيزستان في الدوحة والخسارة من إيران، والمنتخب العراقي خسر نقطة وحيدة فقط بعد فوزه على فلسطين والخسارة بثلاثة أهداف لهدفين أمام كوريا الجنوبية، أمام السعودية والإمارات هما الأكثر خسارة للنقاط في آسيا بعد فترة التوقف حيث خسر الأول 10 والثانية 15 نقطة، حيث اكتفى المنتخبان بنقطة التعادل مقابل خسارة، وخسرت السعودية لأول مرة في تاريخها على أرضها أمام اليابان قبل أن تكمل مسيرتها المتعثرة بالتعادل أمام البحرين بينما اكتفى المنتخب الإماراتي بالتعادل أمام كوريا الشمالية في أبوظبي قبل يسقط في فخ الأوزبك في طشقند، وأضاف منتخب الأردن ثلاث نقاط وكذلك فعل المنتخب الصيني بينما أضافت قرغيزستان 6 نقاط بفوزها التاريخي الأول في المرحلة النهائية من التصفيات على كوريا الشمالية بهدف نظيف.
أخطاء فردية
وحول الخسارة من المنتخب الأردني برباعية، عزا محمد المسلمي أسباب الخسارة الثقيلة لمنتخبنا الوطني بالأربعة إلى عدم الحضور الذهني للاعبين لافتا في السياق ذاته أيضا إلى أن الأخطاء الفردية المرتكبة أثرت سلبا على النتيجة النهائية للقاء.
وأشار المسلمي إلى أن النتيجة كان وقعها قاسيا عليهم كلاعبين مشددا في الإطار ذاته إلى أن عامل التشتت والشرود الذهني كان انعكاسه سلبيا على النتيجة الثقيلة.
وأردف قائد منتخبنا الوطني : افتقدنا للتركيز ونلوم أنفسنا كلاعبين على هذه النتيجة وفي رأيي أن هذه الأخطاء الفردية الكارثية قد تحد من ذهابنا بعيدا في المنافسة ما لم نتدارك أوضاعنا لاحقا في بقية مباريات التصفيات.
ووجه المسلمي اعتذاره للجماهير العمانية قائلا : كانت تحدونا الآمال والرغبات الجامحة في إسعادهم ولكن قدر الله وما شاء فعل، وللأسف لم نكن في يومنا وفي مستوانا المعهود حيث إننا ارتكبنا أخطاء فردية وجماعية عدة وفقدنا السيطرة والاستحواذ على الكرة وعجزنا عن مجاراة المنتخب الأردني وبالأخص في منطقة المنارات.
واستطرد قائلا: جماهيرنا كانت تنتظر منا أداء ونتيجة أفضل بعد الأداء اللافت والنتيجة العريضة التي حققناها على حساب المنتخب الكويتي الشقيق، ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.
واسترسل: في واقع الأمر لم نكن نرغب في خروج جماهيرنا حزينة ومتحسرة ولكننا نلوم أنفسنا على الأداء المخيب للآمال، وبالذات أننا لم نكن مقنعين فنيا بالصورة التي تشفع لنا الخروج بنتيجة إيجابية.
وزاد: نرفع القبعة لجماهيرنا التي غالبا ما تكون لنا السند والمعين في مختلف المناسبات والاستحقاقات الكروية.
وأكمل: سنصب جام جهودنا وتركيزنا على المباريات الست المتبقية لنا في مشوار التصفيات المونديالية وسنحرص على معالجة الأخطاء وتصحيح المسار بحثا عن تجويد الأداء والنتائج على النحو الذي يليق بسمعة ومكانة منتخبنا الوطني.
اعتذار للجماهير
من جانبه لفت جناح منتخبنا الوطني عبدالرحمن المشيفري إلى أن الأحمر لم يقدم ما يشفع له الخروج بنتيجة إيجابية في موقعة الأردن موجها اعتذاره الشديد للجماهير العمانية الوفية على الخسارة الثقيلة التي مني بها أمام نظيره المنتخب الأردني على أرضه ووسط جماهيره.
وقال المشيفري في تصريحات صحفية أعقبت الخسارة الكبيرة: نعتذر للجماهير التي ساندتنا وآزرتنا في هذا اللقاء سواء في المدرجات أو خلف الشاشات على هذه الخسارة القاسية، ونقر بأننا لم نكن في يومنا ولكن هذا هو حال كرة القدم تارة تفوز وتارة أخرى تتعادل وأحيانا تخسر.
وأردف المشيفري قائلا: ينبغي علينا كلاعبين أن نتقبل واقع هذه النتيجة المريرة، وأكرر بأننا لم نكن في يومنا ولم نظهر بمستوانا المعهود ولكن القادم أفضل بعون الله تعالى وتوفيقه.
وأضاف: حاولنا أن نجاري نسق وإيقاع لعب المنتخب الأردني، ولكننا لم نتمكن من ذلك على اعتبار أن المنتخب الأردني فرض علينا أسلوبه وإيقاع لعبه وكان أخطر منا في بناء الهجمات وعملية التحولات والتبدلات من الحالة الدفاعية إلى الحالة الهجومية.
وأتم المشيفري: أكرر اعتذاري للجماهير العمانية الوفية وسنلعب للتعويض في المباريات القادمة بحثا عن أداء ونتائج أفضل تسعد وتصالح جماهيرنا.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المنتخب الأردنی منتخبنا الوطنی کوریا الجنوبیة الخسارة من فی تصنیف لم نکن قبل أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
برشلونة يسقط أمام ليجانيس ويتعرض لخسارته الرابعة في الليجا
واصل برشلونة سلسلة نتائجه السلبية في الدوري الإسباني، بعد خسارته المفاجئة أمام ليجانيس بهدف دون رد، في المباراة التي جمعت الفريقين مساء اليوم الأحد، على ملعب لويس كومبانيس، ضمن منافسات الجولة 17 من الليجا.
هدف مبكر يحسم المواجهة
جاء الهدف الوحيد في اللقاء عن طريق سيرجيو جونزاليس في الدقيقة الرابعة، بعدما استغل خطأ دفاعيًا من برشلونة ليضع فريقه في المقدمة مبكرًا. وعلى الرغم من سيطرة أصحاب الأرض على مجريات المباراة، إلا أن محاولاتهم اصطدمت بدفاع قوي من ليجانيس وتألق حارس مرماه.
وفقًا لشبكة “أوبتا” للإحصائيات، استحوذ برشلونة على الكرة بنسبة 80% طوال المباراة، وهي ثاني أعلى نسبة استحواذ لفريق يتعرض للهزيمة على أرضه في الليجا منذ موسم 2005-2006. ويأتي هذا الرقم بعد نسبة 82% التي حققها الفريق الكتالوني في هزيمته أمام غرناطة في أبريل 2021.
تأثير الخسارة على ترتيب الفريقين
بهذا التعثر، تجمد رصيد برشلونة عند 38 نقطة، ليبقى في صدارة جدول الترتيب مؤقتًا، بينما رفع ليجانيس رصيده إلى 18 نقطة، صاعدًا إلى المركز 15.
الخسارة الرابعة هذا الموسمتعد هذه الهزيمة هي الرابعة لبرشلونة في الدوري هذا الموسم، بعد تعثره سابقًا أمام أوساسونا، ريال سوسيداد، ولاس بالماس، ما يثير علامات استفهام حول استقرار الفريق تحت قيادة المدرب تشافي هيرنانديز.
ويحتاج برشلونة إلى مراجعة أدائه قبل الجولات القادمة، حيث تتصاعد المنافسة في صراع القمة بالدوري الإسباني.