دعوات للتحقيق في تقارير عن مقتل مهاجرين أفغان على يد حرس الحدود في إيران
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
في ظل تقارير متزايدة حول مقتل وإصابة العشرات من المهاجرين الأفغان على الحدود الإيرانية، أثناء محاولتهم الدخول إلى إيران من باكستان، ارتفعت أصوات تطالب بفتح تحقيق دولي شفاف.
يأتي ذلك بعد أن اتهمت منظمات حقوقية محلية ودولية، حرس الحدود الإيراني بإطلاق النار على هؤلاء المهاجرين في منطقة "سارافان" الواقعة بمحافظة سيستان وبلوشستان الإيرانية، يوم 13 أكتوبر، علما أن تلك منطقة معروفة بتقلباتها السياسية والاجتماعية، وتعتبر من أفقر المناطق الإيرانية وأكثرها اضطرابًا.
ووفقًا لتقرير نشره موقع "راديو أوروبا الحرة"، فقد نفت السلطات الإيرانية وقوع الحادثة، بينما أكدت الحكومة الأفغانية بقيادة طالبان، أنها أطلقت تحقيقًا في الأمر.
من جانبها، لفتت منظمة حقوق الإنسان البلوشية "هالفيش"، إلى استخدام الحرس الإيراني للرصاص والقذائف الصاروخية ضد المهاجرين، مما أدى إلى مقتل العشرات، لكن لم تتمكن وسائل الإعلام من التحقق بشكل مستقل من تلك المزاعم.
وبدوره، عبّر المقرر الخاص لحقوق الإنسان في أفغانستان بالأمم المتحدة، ريتشارد بينيت، عن قلقه الشديد حيال التقارير، وطالب إيران بإجراء تحقيق شفاف وفوري، إذ نشر عبر منصة "إكس" أن "الوضوح مطلوب بشكل عاجل".
ويأتي هذا في ظل تزايد الشكاوى من قبل اللاجئين الأفغان في إيران، بشأن تعرضهم للعنف والمضايقات من قبل السلطات الإيرانية، التي رحلت أكثر من مليون منهم خلال العام الماضي وحده.
من جانبه، أشار موقع "صوت أميركا" إلى أن السلطات في حكومة طالبان، تجري تحقيقات موسعة عبر هيئات حكومية مختلفة.
وأكد المتحدث باسم طالبان، حميد الله فطرت، أن المعلومات بشأن الحادثة لا تزال غير مؤكدة، نظرًا لأن الحادث وقع خارج الحدود الأفغانية.
وتشير التقارير إلى أن هذه الحادثة قد تزيد من تعقيد العلاقات المتوترة أصلًا بين إيران وحكومة طالبان. فقد شهدت الحدود بين البلدين عدة مناوشات مسلحة في السنوات الأخيرة، مما زاد من حالة التوتر بينهما.
وأشار تقرير "راديو أوروبا الحرة" إلى أن هذه الحادثة قد تؤدي أيضا إلى ضغوط دولية متزايدة على إيران، بسبب معاملتها للأفغان الذين يقدر عددهم بـ4 ملايين شخص، يعيشون على أراضيها.
وفي السياق ذاته، قالت السلطات الإيرانية إن "من حق أي دولة التعامل قانونيًا" مع محاولات الدخول غير القانونية عبر حدودها.
وفي تصريح نشره المبعوث الرئاسي الخاص، سفير إيران في كابل، حسن كاظمي قمي، أشار إلى أن ما ورد بشأن مقتل العشرات من الأفغان "غير صحيح". إلا أنه أكد أن حرس الحدود ملزم بمنع دخول المهاجرين غير الشرعيين.
وشدد قمي على أن تنظيم حركة العبور هو "مسؤولية مشتركة" يجب على الدول المجاورة تحملها.
أوضاع إنسانية صعبةوتعاني أفغانستان من أزمة إنسانية كبيرة مع استمرار موجات النزوح إلى الدول المجاورة. وحذرت منظمات دولية مثل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، من تزايد حالات سوء التغذية الحاد بين الأطفال في أفغانستان.
وتشير تقارير إلى تسجيل حالات "مقلقة" من سوء التغذية الحاد بين الأطفال، خاصة في المجتمعات التي تعاني من تدني الدخل والكوارث الطبيعية المستمرة نتيجة تغير المناخ، إضافة إلى تبعات عقود من الحروب والصراعات.
ومن المتوقع أن يتفاقم الوضع الإنساني في أفغانستان مع تقلص التمويل الدولي، حيث قالت منظمة "أنقذوا الأطفال" الخيرية، إن 3 من كل 10 أطفال في البلاد سيعانون من "أزمة جوع طارئة" هذا العام.
كما أشارت تقديرات الأمم المتحدة إلى أن حوالي 815 ألف طفل أفغاني تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و5 سنوات، يعانون من "الهزال الشديد"، وهو مؤشر على سوء التغذية الذي يؤدي إلى ضعف شديد في الجسم.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعترف بقتل موظف أممي بلغاري في غزة وصوفيا تطالب بتعويض
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، أن النتائج الأولية لتحقيق أجراه بشأن مقتل موظف في الأمم المتحدة وسط قطاع غزة الشهر الماضي خلصت إلى مقتله بنيران دبابة إسرائيلية.
وقال الجيش، في بيان بشأن الواقعة التي تعود إلى 19 مارس/آذار الماضي، إن "المراجعة التي أجريت تشير إلى أن موته ناتج عن نيران دبابة لقوات من الجيش الإسرائيلي كانت تعمل في المنطقة".
وأضاف أنه "تم قصف المبنى بسبب تقدير لوجود عدو، ولم تحدده القوات كمنشأة تابعة للأمم المتحدة".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد أعرب عن "صدمته الشديدة" لمقتل الموظف الذي كان يعمل في مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، وطالب إسرائيل بإجراء تحقيق شامل.
ووفقا للأمم المتحدة، فقد قتل الموظف البلغاري مارين مارينوف جراء قصف على دارين للضيافة تابعتين للمنظمة الدولية في دير البلح وسط قطاع غزة.
بلغاريا تطالب بتعويضمن جهته، أعلن وزير الخارجية البلغاري غيورغ غيورغييف أن بلاده تلقت اعتذارا رسميا من تل أبيب بشأن مقتل مواطنها، مؤكدا أن صوفيا "ستصر على تعويض عادل لعائلة مارينوف".
وقال غيورغييف إن حماية العاملين في المجال الإنساني أولوية قصوى يجب أن يضمنها المجتمع الدولي بموجب القانون الدولي.
إعلانوشدد الوزير البلغاري، في تصريحاته، على ضرورة العودة إلى وقف إطلاق النار في غزة، داعيا إلى منع وقوع المزيد من الضحايا المدنيين، والإفراج الفوري عن جميع المحتجزين
وكان موقف غيورغييف السابق بعدم توجيه أي انتقاد لتل أبيب بحجة انتظار نتائج التحقيق الإسرائيلي قد أثار غضبا شعبيا في بلغاريا كسر حالة الصمت الإعلامي حيال الحرب على غزة والانتهاكات المرتكبة بحق المدنيين هناك.
تحول في بلغارياوأفادت مراسلة الجزيرة نت في بلغاريا ديانا حسين بأن حزب "فزراجداني" صاحب ثالث أكبر كتلة برلمانية تقدم بمقترح لسحب الثقة من الحكومة الائتلافية بسبب سياستها الخارجية، وذلك بدعم من حزبي "العظمة" و"الأخلاق والوحدة والشرف"، لكن المقترح لم يحصل على أصوات كافية.
وانتقدت الأحزاب الثلاثة ما وصفته بخضوع صوفيا للمصالح الإسرائيلية، خصوصا في موقفها من مقتل مارينوف.
ورغم الإخفاق بتمرير مقترح سحب الثقة، فإنه يعد مؤشرا على تحول لافت في السياسة البلغارية، حيث بات انتقاد إسرائيل أمرا مطروحا.
ومنذ بدء حرب الإبادة بغزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023 قصفت إسرائيل المنازل والبنى التحتية المدنية، من مدارس ومستشفيات ومحطات مياه وكهرباء، كما استهدفت منشآت تابعة للأمم المتحدة ووكالاتها وقتلت العديد من موظفي الإغاثة الفلسطينيين والأجانب، وفقا لما وثقته تقارير دولية.
وقتل ما لا يقل عن 280 موظفا من موظفي الأمم المتحدة في غزة، وفقا لما ذكره فرحان حق المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة.