قدمت وزارة العدل الأميركية لائحة اتهام ضد شقيقين سودانيين، بتهم عدة من بينها مزاعم بمشاركتهما في هجمات إلكترونية أدت إلى تعطيل أنظمة الإنذار الإسرائيلية خلال عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، وفق تقارير صحفية أميركية وإسرائيلية.

وتذكر التقارير أن الشقيقين أحمد (22 عاما) وعلاء يوسف عمر (27 عاما) متهمان بإدارة مجموعة تسمى "أنونيموس السودان" التي تصنفها وزارة العدل من بين أخطر المجموعات الإلكترونية من حيث الهجمات في العالم، وفق ما أوردته تقارير من بينها نيويورك تايمز الأميركية و"يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، ومواقع سودانية.

تقارير صحفية تنقل أن الاتهام يتضمن تسبب الهجوم الإلكتروني في تعطيل أنظمة الإنذار المبكر الإسرائيلية (الجزيرة-أرشيف) لائحة الاتهام

وقدم المدعى العام الأميركي للمحكمة لائحة اتهام بحق المتهمين تتضمن إدارة مجموعة "الهكر أنونيموس السودان"، وشن هجوم إلكتروني تسبب في تعطيل أنظمة الإنذار والقبة الحديدية خلال هجوم المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ضد إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

كما شمل الاتهام دعوى تعطيل تطبيقات الجبهة الداخلية والطوارئ بين يومي السابع والتاسع من أكتوبر/تشرين الأول بالتزامن مع الهجوم، إلى جانب الاتهام بتعريض حياة آلاف المستوطنين للخطر بسبب تعطيل أجهزة الإنذار، حسب مصادر صحفية إسرائيلية.

ووفقا للائحة الاتهام، فقد جرى تنفيذ الهجوم في غضون دقائق من اختراق مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للحدود، مما منع التحذيرات من إطلاق الصواريخ وتسلل عناصر المقاومة إلى المستوطنات، وفق المصدر نفسه.

من جهتها، تذكر صحيفة نيويورك تايمز في تقرير لها، أن الشاب السوداني أحمد عمر شن هجوما بينما كان جالسا أمام جهاز كمبيوتر في فجر يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في حين كان مقاتلو حماس قد اخترقوا للتو الحدود الإسرائيلية.

وتذكر الصحيفة أن الهجوم الإلكتروني على أنظمة الإنذار المبكر المستخدمة في إسرائيل لتنبيه المواطنين إلى الخطر، أدى إلى تعطيل الأنظمة لفترة وجيزة، مما منع التحذيرات التي قالت إنها "قد تنقذ الأرواح" حينها.

وتضيف، كانت هذه القضية المرفوعة ضد أحمد وشقيقه علاء عمر، في لائحة اتهام جنائية تم الكشف عنها في كاليفورنيا هذا الأسبوع، في حين تنقل عن المدعي العام الأميركي بالمنطقة الوسطى من كاليفورنيا، حديثه في اتصال مع الصحفيين قوله "كانت هذه المجموعة الإلكترونية الأكثر خطورة من حيث هجمات الحرمان من الخدمة الموزعة في العالم".

وتذكر الصحيفة أن الأخوين متهمان بإدارة مجموعة تسمى "أنونيموس السودان" التي شنت خلال العام الذي تأسست فيه ما يصل إلى 35 ألف هجوم إلكتروني معروف باسم هجمات الحرمان من الخدمة الموزعة.

وتسببت الهجمات في تعطيل مواقع الويب التابعة للوكالات الحكومية، بما في ذلك مكتب التحقيقات الفدرالي ووزارة العدل، ووكالات الأنباء، مثل صحيفة واشنطن بوست وسي إن إن، إلى جانب هجمات طالت دولا أخرى، وفقا لما نقلته الصحيفة عن لائحة الاتهام.

وتشير الصحيفة إلى حادثة سابقة أغلق خلالها الشقيقان أنظمة الكمبيوتر الحيوية التابعة لمستشفى في لوس أنجلوس، مما تسبب في تحويل خدمات الطوارئ مؤقتا للمرضى إلى مستشفيات أخرى، وفقا للائحة الاتهام.

وتقول الصحيفة إن الأخوين اللذين تم القبض عليهما واحتجازهما (في بلد غير محدد)، في ذلك الوقت قالا إن الهجوم كان ردا على قصف إسرائيل للمستشفيات في غزة "اقصفوا مستشفياتنا في غزة"، وقد كتبا على تطبيق تليغرام "سنغلق مستشفياتكم أيضا، العين بالعين".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات أکتوبر تشرین الأول أنظمة الإنذار لائحة الاتهام

إقرأ أيضاً:

الإعلام العبري: الهجوم الأمريكي البريطاني على اليمن هو رسالة إلى إيران

بغداد اليوم - متابعة

اعتبرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الخميس (17 تشرين الأول 2024)، أن الهجوم الأمريكي البريطاني المشترك على اليمن، هو "رسالة واضحة إلى إيران".

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن "القصف الأمريكي البريطاني المشترك، تمثل في استهداف مستودعات الأسلحة التابعة للحوثيين تحت الأرض، حيث تم استخدام القاذفة "B-2 Spirit" القادرة على اختراق التحصينات تحت الأرض".

وأوضحت الصحيفة أن "مثل هذا الهجوم على اليمن يُعد رسالة مؤكدة بأنه بإمكان الولايات المتحدة الأمريكية مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، باستخدام هذا النوع من القاذفات الأمريكية، التي يمكنها حمل أسلحة ثقيلة".

وكانت طائرات حربية أمريكية وبريطانية، شنت فجر اليوم الخميس، غارات جوية على مواقع، في صنعاء ومحافظة صعدة شمالي اليمن، وذلك ضمن عمليات عسكرية مشتركة تنفذها واشنطن ولندن، رداً على هجمات شنتها الجماعة على إسرائيل وسفن مرتبطة بها، دعماً للفصائل الفلسطينية في غزة.

واستهدفت الغارات معسكر "الحفا" التابع لقوات الحرس الجمهوري سابقًا في شرق صنعاء، حيث تم تنفيذ 4 غارات، كما استهدفت 4 غارات أخرى معسكرات ومواقع عسكرية تابعة للجماعة في جبال شرق صعدة، من بينها معسكر "كهلان".

وبدأت أمريكا وبريطانيا، في 12 كانون الثاني الماضي، تنفيذ هجوم واسع على مواقع "أنصار الله" في مدن يمنية عدة، على خلفية هجمات الجماعة في البحرين الأحمر والعربي، التي تقول إنها تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانيها، قبل أن توسع الجماعة دائرة الاستهداف لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية، رداً على الغارات الجوية.

يذكر أن "أنصار الله"، أعنوا في العاشر تشرين الأول العام الماضي، أنهم سيساندون الفصائل الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، بهجمات صاروخية وجوية و"خيارات عسكرية أخرى"، حال تدخل أمريكا عسكريًا بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في القطاع.

مقالات مشابهة

  • دفاعاته غير فعالة ويسيطر عليها الامريكان.. إسرائيل ستستخدم الأجواء العراقية للهجوم على ايران
  • السنوار وعملية طوفان الأقصى.. إرث مقاتل يتجدد بالاستشهاد (فيديو)
  • العقل المدبر لـ "طوفان الأقصى".. ماذا تعرف عن يحيى السنوار؟
  • ضمن معركة "طوفان الأقصى".. 23 عملا مقاوما بالضفة خلال 24 ساعة
  • واشنطن بوست: اتهام سودانيين في أميركا بتنفيذ هجمات إلكترونية
  • الإعلام العبري: الهجوم الأمريكي البريطاني على اليمن هو رسالة إلى إيران
  • “الموارد البشرية” في عجمان تطلق 3 أنظمة إلكترونية خلال جيتكس
  • اتهامات أمريكية لشابين سودانيين بالتورط في هجمات إلكترونية
  • كيف ساند اليمن غزة ..وماذا قدم خلال عام كامل من معركة طوفان الأقصى؟