الجزيرة:
2024-10-19@10:34:18 GMT

هل يُعقّد استشهاد السنوار المشهد أمام واشنطن؟

تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT

هل يُعقّد استشهاد السنوار المشهد أمام واشنطن؟

واشنطن- أجمعت أغلب التعليقات الأميركية على أهمية اغتيال زعيم حركة حماس يحيي السنوار، وغيابه عن المشهد السياسي والعسكري في قطاع غزة، وأبرزت دوره في التخطيط لعملية طوفان الأقصى، وما نتج عنها من قتل نحو 1200 إسرائيلي، بينهم 47 من حملة الجنسية الأميركية.

كما أشار معلقون إلى نجاح السنوار في عرقلة التقدم الدبلوماسي التطبيعي الإسرائيلي مع المملكة العربية السعودية، وفضح والانتقاص من مكانة إسرائيل الدولية، مع بدء إرهاصات حرب إقليمية واسعة في الشرق الأوسط تشمل إسرائيل وإيران وحلفاءها، وربما الولايات المتحدة.

تهدئة أم تصعيد؟

ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان استشهاد السنوار سيمهد الطريق لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين ووقف القتال في قطاع غزة، أم أنه سيطيل أمد الحرب بدلا من ذلك، خاصة مع توسع الصراع الآن ليشمل حزب الله في لبنان وإيران، فقد يعقّد غياب السنوار الجهود الرامية إلى حل الأزمة الإقليمية الأوسع.

ووفقا لتقييمات الاستخبارات الأميركية، كان موقف السنوار قد تصلب في الأسابيع والأشهر الأخيرة، مما دفع المفاوضين الأميركيين إلى الاعتقاد بأن حركة حماس لم تعد مهتمة بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار أو اتفاق رهائن. وبدلا من ذلك، بدا أن قائد حماس سعى إلى توسيع وتصعيد الصراع، على أمل أن تضغط حرب إقليمية أكبر على إسرائيل لتقليص عملياتها في غزة.

وعلى مدى أشهر، كررت إدارة جو بايدن أن السنوار هو العائق الأساسي أمام صفقة إنهاء الحرب في غزة والإفراج عن الرهائن.

وعلى متن طائرة الرئاسة، حيث علم الرئيس بايدن بوفاة السنوار، كثر التفاؤل بأن مرحلة جديدة قد فُتحت في الصراع المستمر منذ أكثر من عام. وبعد مغادرته وكبار أعضاء فريقه للأمن القومي واشنطن، صباح أمس، في طريقهم إلى ألمانيا، وفوق المحيط الأطلسي، علم بايدن ومساعدوه بنبأ مقتل السنوار.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان من على متن الطائرة الرئاسية "إن إبعاد السنوار من ساحة المعركة يمثل فرصة لإيجاد طريقة تعيد الرهائن إلى ديارهم، وتضع حدا للحرب وتقودنا إلى اليوم التالي". أما بايدن فقد بادر بمهاتفة نتنياهو حيث هنأه، لكنه قال أيضا إن "وفاة السنوار يجب أن تبشر بنهاية الحرب".

وقال بايدن للصحفيين في برلين بعد هبوطه "أخبرت نتنياهو أننا سعداء بأفعاله، علاوة على ذلك، حان الوقت للمضي قدما، وقلت له امضوا قدما، تحركوا نحو وقف إطلاق النار في غزة، تأكدوا من أننا نتحرك في اتجاه سنكون في وضع يمكننا من جعل الأمور أفضل للعالم بأسره".

وينظر المسؤولون الأميركيون إلى مقتل السنوار باعتباره "النصر" الذي كانت إسرائيل في أمس الحاجة إليه لتكون قادرة على إعلان أنها انتهت من حرب حماس. وقال جوناثان بانيكوف، وهو محلل استخباراتي كبير سابق متخصص في شؤون الشرق الأوسط إن "مقتل السنوار سيوفر فرصة متجددة للرئيس بايدن للضغط مرة أخرى من أجل تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وسيزيد الضغط على نتنياهو للقيام بذلك".

وجددت واشنطن على الفور جهود التوصل لصفقة، وهاتف أنتوني بلينكن، الخميس، رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان والرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، للبحث فيما بعد مقتل السنوار، والحاجة إلى مضاعفة الجهود لإنهاء الصراع وتأمين إطلاق سراح المحتجزين في غزة، مع توقع توجهه للمنطقة الأسبوع القادم.

التصعيد الإقليمي

مع ترقّب الدوائر الأميركية لضربة إسرائيلية على أهداف داخل إيران، وتوقع رد الأخيرة على مثل هذه الهجمات، لا توجد حتى الآن نهاية واضحة في الأفق للصراع الأكبر في المنطقة. وبغض النظر عن نتيجة الحرب في غزة، فقد توسع الصراع بشكل كبير خلال الأشهر القليلة الماضية، بما في ذلك إشعال حرب جديدة في لبنان وتصعيد التوترات مع إيران.

في الوقت ذاته، قد ترى إيران في اغتيال زعيم بارز آخر في محور المقاومة، بعد أسابيع من اغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله، وأشهر من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، داخل طهران، سببا للتصعيد. ومن المرجح أن تشعر إيران بالضغط لاستعادة شرعيتها وقوتها في نظر حلفائها الإقليميين في العراق وسوريا واليمن، إضافة لحزب الله وحركة حماس.

في هذه الإطار، أشار المعلق غايم وود، إلى أن مقتل السنوار "سيهز مصير المنطقة مرة أخرى، تاركا حماس بلا قيادة، وغزة دون أي مظهر من مظاهر الحكم، وإسرائيل قادرة على الادعاء بأن هدفا رئيسيا للحرب قد تحقق أخيرا وبتكلفة باهظة في الأرواح. كل هذا يثير الاحتمال الضئيل سابقا لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة. وإذا حدث ذلك، فهناك طريق ضيق لخفض التصعيد في جميع أنحاء المنطقة حتى مع احتدام الحرب في لبنان واحتمال الانتقام الإسرائيلي من الضربات الصاروخية الإيرانية يلوح في الأفق بشكل كبير".

في حين اعتبر الخبير جيريمي سكاهيل أنه "من المثير للاهتمام أن نرى كيف سيكون رد فعل إيران على هذا التطور، وكيف يتفاعل حزب الله معه. لقد شاهدنا جولة جديدة قبل يومين من هجمات أميركية مكثفة على الحوثيين في اليمن، ويبدو أن توسع الصراع مستمر".

نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس صرحت بأن اغتيال السنوار يشكل فرصة لإنهاء الحرب (رويترز) انتخابات 2024

وفي فعالية انتخابية في ولاية ويسكونسن، قالت المرشحة الديمقراطية للرئاسة كامالا هاريس، إن حماس "دُمرت وتم القضاء على قيادتها. هذه اللحظة تعطينا فرصة لإنهاء الحرب في غزة أخيرا".

وأضافت "هذه اللحظة تعطينا الفرصة لإنهاء الحرب في غزة نهائيا ويجب أن تنتهي بحيث تصبح إسرائيل آمنة ويتم إطلاق سراح الرهائن وتتوقف المعاناة في غزة، وكذلك يتمكن الشعب الفلسطيني من تحقيق حقه في الكرامة والأمن والحرية وتقرير المصير. وقد حان الوقت لليوم التالي لكي يبدأ من دون وجود حماس في السلطة".

وقبل أقل من 3 أسابيع من الانتخابات الرئاسية الأميركية، يمثّل استشهاد السنوار فرصة لتحريك الصراع الذي أصبح منذ فترة طويلة عبئا على حظوظ نائبة الرئيس كامالا هاريس مع رفض الناخبين المسلمين موقفها الداعم للجانب الإسرائيلي.

ويرى بعض المعلقين أن أي انفراجة في ملف غزة يمكن أن تساعد حظوظ هاريس، في الوقت الذي يفضّل فيه نتنياهو التعامل مع دونالد ترامب الذي تتوافق وجهات نظره المتشددة بشأن إسرائيل والفلسطينيين وإيران بشكل أوثق مع آرائه.

وقال وزير الخارجية الأردني السابق مروان المعشر، الذي يشغل الآن منصب نائب الرئيس للدراسات في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، لوكالة رويترز "لا يوجد سبب لنتنياهو لوقف حروبه قبل الانتخابات الأميركية"، وإن الأخير "لن يمنح هاريس أي هدية قبل الانتخابات".

غزة واليوم التالي

وفي حين يُعتَقد أن استشهاد السنوار يضعف حماس بصفة عامة، فإنه قد يجلب أيضا تحديات سياسية لواشنطن، لا سيما فيما يتعلق بما يشار إليه باسم "اليوم التالي" بالنسبة لمستقبل غزة واحتمال التوسع الاستيطاني في شمال القطاع، الذي يدعو إليه البعض في أقصى اليمين بالحكومة الإسرائيلية، وهو ما ترفضه إدارة بايدن.

وفي مقال رأي لصحيفة نيويورك تايمز، كتب ماثيو دوس، نائب رئيس مركز السياسة الدولية، وسبق له العمل مستشارا للسياسة الخارجية للسيناتور بيرني ساندرز، "إذا كان السيد السنوار حقا هو العقبة أمام اتفاق وقف إطلاق النار الذي ادعى المسؤولون الأميركيون -بمن فيهم الرئيس بايدن- فإن هذه العقبة قد اختفت الآن، ولدى الولايات المتحدة وشركائها نافذة لوقف دوامة الانحدار إلى حريق إقليمي".

وأضاف "يجب على إدارة بايدن الضغط على حكومة نتنياهو ومسؤولي حماس المتبقين لإنهاء الحرب في غزة، وإعادة الرهائن إلى عائلاتهم، وزيادة المساعدات الإنسانية إلى القطاع، واتخاذ خطوات أخرى على وجه السرعة لضمان حصول سكان غزة على المأوى والإمدادات والأمن المناسبين مع اقتراب فصل الشتاء".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجامعات استشهاد السنوار وقف إطلاق النار مقتل السنوار لإنهاء الحرب الحرب فی غزة إطلاق سراح

إقرأ أيضاً:

عاجل- دماء السنوار تشعل الصراع: حماس تتوعد بالانتقام وملف الأسرى يزداد تعقيدًا

استشهاد يحيى السنوار، القائد البارز في حركة حماس، يمثل نقطة تحول خطيرة في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، فالسنوار لم يكن مجرد قائد عسكري؛ بل كان رمزًا للمقاومة و"العقل المدبر" للعديد من العمليات الكبيرة.

مع رحيله، أعلنت حماس أنها لن تترك دمه يذهب هباء، متوعدة بالانتقام، في وقت يزداد فيه تعقيد ملف الأسرى الفلسطينيين المحتجزين لدى إسرائيل.

عاجل- دماء السنوار تشعل الصراع: حماس تتوعد بالانتقام وملف الأسرى يزداد تعقيدًا  استشهاد السنوار: شرارة جديدة في الصراع

يحيى السنوار كان شخصية قيادية محورية في حماس، وقاد العديد من العمليات النوعية ضد إسرائيل. استشهاده يعد ضربة قاسية للحركة، ولكنه في الوقت ذاته يشعل شرارة جديدة من الغضب والانتقام، حماس أعلنت في أكثر من مناسبة أن دماء السنوار لن تمر دون رد، مما ينذر بتصعيد خطير في الميدان.

عاجل- عاجل- رحيل السنوار.. خسارة حماس الاستراتيجية ومفتاح الأسرى بين الغموض والانتقام عاجل- حماس تعلن رسميًا استشهاد قائدها يحيى السنوار (تفاصيل)

هذا الرد قد يأتي على شكل عمليات عسكرية واسعة النطاق أو هجمات نوعية ضد أهداف إسرائيلية، وهو ما يعزز من احتمالات وقوع تصعيد كبير قد يمتد لفترات طويلة، مثل هذه الخطوات ستكون محاولة من حماس لإثبات قوتها وصمودها أمام الضربات الإسرائيلية، خاصة في ظل الرغبة في الانتقام لدماء قائدها.

اغتيال يحيي السنوار تأثير رحيل السنوار على ملف الأسرى

إلى جانب الجانب العسكري، كان السنوار يلعب دورًا مهمًا في ملف الأسرى الفلسطينيين فهو قاد العديد من المفاوضات المتعلقة بتبادل الأسرى، وكانت له قدرة كبيرة على المناورة والتفاوض مع إسرائيل في هذا الملف الحساس مع استشهاده، تزداد تعقيدات هذا الملف بشكل كبير.

إسرائيل لطالما رأت في السنوار خصمًا قويًا وقادرًا على إدارة المفاوضات بشكل يجعلها في موقف حرج، ومع غيابه، قد يتعقد مسار التفاوض أكثر من جهة أخرى، قد تجد القيادة الجديدة لحماس صعوبة في استئناف مفاوضات التبادل بنفس الديناميكية التي كان السنوار يديرها.

عاجل - عادل حمودة بعد اغتيال يحيى السنوار: لا يمكن للمنطقة أن تهدأ ما لم تحل القضية الفلسطينية عاجل - عادل حمودة: عملية "طوفان الأقصى" بقيادة يحيى السنوار غيرت موازين الأمن الإسرائيلي تعقيدات المفاوضات: ماذا سيحدث لملف الأسرى؟

حماس تمتلك العديد من الأسرى الإسرائيليين، الذين تعتبرهم أوراق ضغط رئيسية في مفاوضاتها مع إسرائيل ومع تصاعد التوتر بعد استشهاد السنوار، قد تصبح هذه الأوراق أكثر حساسية، حيث من المرجح أن تتخذ الحركة موقفًا أكثر صرامة في المفاوضات القادمة.

إسرائيل، من جانبها، قد تتجه نحو تشديد مواقفها أيضًا، في ظل الضغوط الداخلية والسياسية التي تواجهها أي محاولة للتهدئة أو تقديم تنازلات في هذا الملف قد تعتبرها القيادة الإسرائيلية ضعفا في مواجهة حماس، وهو ما يعقد فرص التوصل إلى اتفاقات جديدة بشأن تبادل الأسرى.

حماس تنعى رئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار عاجل - بعد استشهاد قائد حركة حماس.. عادل حمودة: عرفت يحيى السنوار ولم أعطه حقه سيناريوهات الرد: التصعيد أم المفاوضات؟

بينما تلوح حماس بالانتقام لاستشهاد السنوار، يبقى السؤال الأهم: هل سنشهد تصعيدًا عسكريًا واسع النطاق أم محاولات للتهدئة؟ الرد المتوقع من حماس قد يتخذ عدة أشكال، بدءًا من العمليات العسكرية المباشرة ضد أهداف إسرائيلية، وصولًا إلى تكثيف الهجمات الصاروخية على المدن الإسرائيلية.

في المقابل، قد يكون لدى بعض الأطراف داخل حماس خيار اللجوء إلى الدبلوماسية والتفاوض، سعيًا لتجنب المزيد من الخسائر والدمار. لكن مع رحيل السنوار، الشخصية التي كانت توازن بين الخطابين العسكري والسياسي، قد تصبح هذه الخيارات محدودة.

اغتيال يحيي السنوار التداعيات الإقليمية والدولية

استشهاد يحيى السنوار لا يؤثر فقط على الصراع بين حماس وإسرائيل، بل يمتد تأثيره إلى الساحة الإقليمية والدولية. الدول الداعمة لحماس، مثل إيران وقطر، قد تعزز دعمها للحركة في هذه المرحلة الحرجة، بينما قد تجد إسرائيل نفسها في مواجهة ضغوط دولية لوقف التصعيد أو تقديم حلول سياسية.

على الصعيد الدولي، قد تؤدي هذه التطورات إلى تدخل أطراف دولية وإقليمية للضغط على الطرفين من أجل التهدئة، لكن مع تصاعد نبرة الانتقام لدى حماس، واستمرار الهجمات الإسرائيلية، يبدو أن التوصل إلى حل سياسي قد يكون بعيد المنال في الوقت الراهن.

عاجل - نجل يحيى السنوار يعلق على استشهاد والده عاجل - ‏نتنياهو بعد استشهاد يحيى السنوار: المنطقة لديها الفرصة لإحلال السلام والازدهار مستقبل الصراع بعد السنوار

رحيل يحيى السنوار يمثل منعطفًا حاسمًا في تاريخ حماس والصراع مع إسرائيل دماؤه قد تشعل مرحلة جديدة من التصعيد والمواجهة، في وقت يزداد فيه تعقيد ملف الأسرى والمفاوضات، يبقى السؤال الأهم: كيف ستتعامل حماس مع هذا الفراغ القيادي الكبير؟ وهل ستتمكن من تحقيق انتقامها في ظل الضغوط الداخلية والخارجية؟ أم أن الصراع سيأخذ مسارات جديدة تؤدي إلى مزيد من التصعيد؟

مقالات مشابهة

  • كيف تتعامل واشنطن مع مقتل السنوار؟
  • بعد الهزيمة أمام السنوار وروسيا.. لا خيار أمام بايدن ونتنياهو سوى الاعتراف بها
  • بايدن: إنهاء الصراع في الشرق الأوسط صعب حتى بعد استشهاد السنوار
  • عاجل- دماء السنوار تشعل الصراع: حماس تتوعد بالانتقام وملف الأسرى يزداد تعقيدًا
  • هذا هو السنوار.. البطل الذي حارب طائرة بعصًا في المشهد الأخير
  • عاجل - بايدن بعد استشهاد يحيى السنوار: سأتحدث مع نتنياهو قريبا لبحث إعادة الرهائن وإنهاء الحرب
  • من هو المرشح الذي تفضله واشنطن لخلافة السنوار؟
  • عاجل- السنوار خارج المشهد؟.. تصفية زعيم حماس تعيد حسابات إسرائيل من جديد
  • كيف تنظر واشنطن إلى تأثير مقتل السنوار المحتمل على الصراع بين إسرائيل وحماس؟