كيف تتحايل إيران على العقوبات الغربية.. ذي إيكونوميست تجيب؟
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
زعمت مجلة "ذي إيكونوميست" أن إيران نجحت في تحويل عشرات المليارات من الدولارات سنويًا من مبيعات النفط غير المشروعة إلى حسابات مصرفية حول العالم، رغم العقوبات المفروضة عليها.
وتشير المجلة إلى أن العديد من المراقبين يعتقدون أن إيران ستواجه صعوبة في تأمين الأموال بعد سنوات من العقوبات، ليس فقط لشراء الأسلحة والحفاظ على اقتصادها، ولكن أيضًا لتمويل أذرعها مثل حزب الله.
ويُظهر تحقيق "الإيكونوميست" أن إيران تتمكن من الحصول على عشرات المليارات من الدولارات، حيث استخدمت هذه الثروة السرية لتمويل الهجمات على "إسرائيل"، بالإضافة إلى دعم الأسطول الروسي من الطائرات بدون طيار في أوكرانيا والبرنامج النووي الإيراني.
ومنذ ست سنوات، عندما أعادت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب فرض العقوبات، تراجعت صادرات إيران من النفط الخام بشكل كبير، ولكنها استطاعت منذ ذلك الحين أن تنمو بمعدل اثني عشر ضعفًا، لتصل إلى 1.8 مليون برميل يوميًا في أيلول/ سبتمبر الماضي.
في العام الماضي، حققت مبيعات النفط الإيرانية ما بين 35 و50 مليار دولار، بينما أضافت صادرات البتروكيماويات نحو 15 إلى 20 مليار دولار أخرى.
ومع ذلك، يُعتبر غسل هذه المليارات عبر النظام المصرفي العالمي عملية معقدة وصعبة. تتبادر إلى الذهن عدة تساؤلات: كيف يتم الدفع لإيران؟ وكيف تُدار وتُخزن وتنفق هذه المبالغ الكبيرة من المال؟
وتحدثت مجلة "الإيكونوميست" إلى مجموعة من الأفراد المطلعين على نظام النفط الإيراني، وكشف التحقيق أن إيران أنشأت شبكة مالية واسعة تتراوح بين منصات النفط وخزائن البنك المركزي الافتراضية. وتعتبر الصين، التي تعد المشتري الرئيسي للنفط الإيراني، هي التي قامت بتصميم هذا النظام، كما أنها المستفيد الأكبر منه.
وفقًا لمصدر مطلع تحدث إلى المجلة، تمتلك إيران اعتبارًا من تموز/ يوليو الماضي حوالي 53 مليار دولار و17 مليار يورو (ما يعادل 19 مليار دولار) بالإضافة إلى كميات صغيرة من عملات أخرى في الخارج.
وكشف التحقيق أن العديد من تكتيكات إيران في هذا الصدد تشبه الأساليب التي قد تستخدمها عصابات المخدرات لتسويق منتجاتها وإعادة تدوير عائداتها عبر مؤسسات غير قانونية، وغالبًا ما يكون ذلك من خلال واجهات تبدو مشروعة.
يخلص التحقيق إلى أن إيران تعتمد بشكل كبير على الصين لبقاء اقتصادها، حيث تعتبرها صديقًا وحليفًا قويًا في مواجهة الغرب. ومع ذلك، فإن اهتمام الصين يتركز بشكل أساسي على الحصول على صفقات تجارية جيدة، مستغلةً الوضع الاقتصادي الضعيف لإيران.
تقدم الصين دعمها لإيران ما دام ذلك لا يهدد علاقاتها الحيوية مع الولايات المتحدة، التي تُعتبر منافستها الجيوسياسية وأكبر شريك تجاري لها. وبذلك، تهيئ الصين الظروف المثلى لازدهار أنشطة التهريب الإيراني، دون أن تبدو رسمياً متورطة في هذه العمليات.
في العام الماضي، حققت مبيعات النفط إيرادات تتراوح بين 35 إلى 50 مليار دولار، بالإضافة إلى أن صادرات البتروكيماويات أسهمت بما يتراوح بين 15 و20 مليار دولار أخرى.
وتزايدت العقوبات الأميركية المفروضة على طهران منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في عهد ترامب. وعلى الرغم من الضغوط التي تواجهها، تسعى إيران جاهدة لتجاوز تلك العقوبات المتعلقة بالنفط.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية إيران النفط العقوبات إيران امريكا النفط غزة العقوبات صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ملیار دولار أن إیران
إقرأ أيضاً:
بعد قرار ترامب.. تجارة النفط الفنزويلي مع الصين تتوقف
الاقتصاد نيوز - متابعة
توقفت، الثلاثاء، تجارة النفط الفنزويلي مع الصين بعد أن هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على الدول التي تشتري النفط من كراكاس وذلك بعد أيام من فرض عقوبات أميركية تستهدف واردات الصين من إيران.
وينص أمر ترامب الذي فاجأ التجار والمصافي في الصين، على أن الولايات المتحدة قد تفرض رسوماً جمركية بنسبة 25 بالمئة على البضائع من أي دولة، وفقا لتقدير وزير الخارجية، تستورد النفط الفنزويلي اعتباراً من الثاني من أبريل/ نيسان.
وقال تجار ومصافي نفط في الصين إنهم ينتظرون معرفة كيفية تنفيذ الأمر وما إذا كانت بكين ستوجههم إلى التوقف عن الشراء، على الرغم من أن كثيرين من المطلعين على الصناعة قالوا إنهم يتوقعون استمرار التدفقات في نهاية المطاف، مستندين إلى التحولات المتكررة في تهديدات ترامب بالرسوم الجمركية.
وقال مسؤول تنفيذي كبير في شركة صينية تتعامل بانتظام في النفط الفنزويلي إن الشركة ستمتنع عن شراء أي شحنات في أبريل نيسان.
وأضاف لرويترز "أسوأ ما في سوق النفط هو حالة عدم اليقين. لن نجرؤ على المساس بالنفط حالياً".
وقال مسؤول تنفيذي تجاري آخر في شركة تكرير مستقلة تشتري النفط الفنزويلي من حين لآخر إن الأمر يخلق ارتباكاً كبيراً وقد يؤثر أيضاً على مشتري وقود النفط الفنزويلي في سنغافورة.
قال المسؤول التنفيذي "إنها فوضى تامة... الصين تخوض بالفعل حرباً جمركية مع الولايات المتحدة، فليكن".
والصين أكبر مشتر للنفط من فنزويلا وتستورد بشكل مباشر وغير مباشر 503 آلاف برميل يومياً من النفط الخام والوقود الفنزويلي، أي 55% من صادرات الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام