هكذا تحدث مساعد البرهان عن الإسلاميين الذين يقاتلون مع الجيش السوداني
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
دافع الفريق أول ركن ياسر العطا، مساعد القائد العام للجيش السوداني، عن الإسلاميين في بلاده قائلا إنهم لم يشعلوا الحرب.
وأضاف في حوار مع صحيفة "الشروق" المصرية أن مركز صناعة القرار بالدولة بيد مجلسي السيادة والوزراء، وليس بيد الإسلاميين.
واعترف العطا الذي شغر منصب رئيس لجنة إزالة التمكين عقب سقوط نظام البشير بأن اللجنة قامت بإنهاء خدمة حوالي 305 من الضباط بالجيش والشرطة وجهاز الأمن ووزارة الخارجية والقضاء والنيابة العامة والإعلاميين بالمؤسسات الحكومية، لانتمائهم للحركة الإسلامية، لكن حميدتي استوعبهم.
وأضاف: "معظم السفراء الذين تم إنهاء خدمتهم لانتمائهم للحركة الإسلامية الآن خلايا تدعم حميدتي في أمريكا وأوروبا، وكذلك الإعلاميون هناك لوبي إعلامي يدعمه في كندا وأوروبا وأستراليا وأوغندا وكينيا، كما أن بعض من تم إنهاء خدمتهم في القضاء والنيابة يدافع عنه في المنظمات الأممية في نيويورك وواشنطن وسويسرا، وفي منظمة الإيجاد والاتحاد الإفريقي".
وحول ظهور بعض الشباب المنتمين للحركة الإسلامية معه في عدة مناسبات قال العطا: "أنا أظهر مع كل قواتنا المقاتلة (جيش، قوات مشتركة، أمن، شرطة احتياط، كتائب المقاومة، كتائب الإسناد، ما يعرف بالبراءون، وما يعرف بالثوار، وغاضبون) وكل من يحمل السلاح دفاعًا عن وطنه."
وعن مخاوف عودة الإسلاميين المرتبطين بالنظام السابق، لا سيما في ظل اتهامهم بأنهم أشعلوا الحرب ويدعمون استمرارها، أكد العطا أن الإسلاميين لم يشعلوا الحرب وليس لهم علاقة بها.
وكشف مساعد القائد العام للجيش السوداني عن تفاصيل اجتماعات قائد مليشيا الدعم السريع محمد حمدان دقلو، الشهير بـ "حميدتي"، بقيادات الحركة الإسلامية ومطالبتهم بدعمه في صندوق الانتخابات، قائلاً: "حميدتي التقى القيادي بالحركة الإسلامية علي كرتي مرتين، قبل الحرب ما بين شهري تموز/ يوليو وأيلول/ سبتمبر عام 2022، بوساطة وحضور القيادي الإسلامي البارز ومستشار قائد ميليشيا الدعم السريع حسبو محمد عبد الرحمن".
وخلاصة الاجتماعين أنهم واجهوا حميدتي برغبته في الوصول للسلطة عبر انقلاب وقتال الجيش، وقالوا له: "إذا قاتلت الجيش، سوف نقاتلك ونقاتل مع الجيش، وإذا كنت تريد الوصول عبر الانتخابات، أنت حر!" فعرض عليهم حميدتي التحالف معه في صندوق الانتخابات، ولكنهم رفضوا عرضه، ثم قام حميدتي بالفعل بقتال الجيش، وهم قاتلوا مع الجيش ضده".
وانتقد العطا التركيز على الإسلاميين بينما هناك جهات أخرى تقاتل مع الجيش السوداني، وقال: "إذن لماذا هناك تركيز على شباب الإسلاميين فقط؟ فهناك شباب ثورة ديسمبر يقاتلون مع الجيش، وهناك "شباب الأحياء"، و"غاضبون" و"لجان المقاومة" وقد سقط منهم شهداء خلال المعارك، هذا بالإضافة إلى شباب من حزب مبارك أردول، وشباب من حزب الأمة كانوا يتبعون جيش الحزب، أبرزهم وليد التوم".
وعقب مشاركتهم في العمليات القتالية، اجتمعت بهم مرتين وأكدوا لي عدم رغبتهم في أي مقابل، وفي الاجتماع الثاني قالوا: "نحن لدينا طلب واحد هو المشاركة في الانتخابات، سواء صوت لنا الشعب أم لا."
وقال العطا: "حسب علمي، فإن الإسلاميين انقسموا إلى عدة تيارات في الوقت الراهن، فهناك تيار يدعم الجيش والشعب السوداني ويقاتل الآن معنا، وهناك تيار ضدنا وهم مجموعة محمد عطا، وهناك تيار آخر يدعم ويقاتل مع الدعم السريع، وهم مجموعة محمد حسبو عبد الرحمن وإبراهيم بقال، فكل هؤلاء كانوا كوادر الحركة الإسلامية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية السوداني الجيش السودان الجيش الحركة الاسلامية المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مع الجیش
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يتقدم شرقي الخرطوم
أفادت مصادر سودانية، اليوم الاثنين، بسيطرة الجيش السوداني على محطة 13 بشرق النيل وتقدمه ضد قوات الدعم السريع واقترابه من جسر المنشية الرابط بين وسط الخرطوم ووسط محلية شرق النيل.
وأوضحت مصادر عسكرية أن الجيش أحرز تقدما في أحياء عدة بشرق النيل، فيما قال مصدر مطلع في قوات "درع السودان" التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني، إن الجيش والقوات المساندة له اقتربت من الوصول إلى الناحية الشرقية من جسر المنشية.
وأضاف المصدر أن السيطرة على الجسر باتت مسألة وقت، وأن قوات الدعم السريع بدأت في الانسحاب، "ولم يتبق منها سوى قناصة يتخندقون في بعض البنايات، ويجري التعامل معهم".
كما قال مصدر عسكري للجزيرة، إنّ الجيش تقدم في أحياء عدة بشرق النيل من بينها أحياء النصر، والهدى، ومرابيع الشريف، إلى جانب تقدمه نحو حي القادسية.
وكان مصدر ميداني قال للجزيرة، إن الجيش سيطر على المحطة رقم 13 بشرق النيل، واقترب من جسر المنشية، في حين أظهرت صور بثها سلاح المدرعات بالجيش السوداني اقتراب وحداته من وسط العاصمة الخرطوم.
وقد تعهد قائد منطقة الشجرة العسكرية وسلاح المدرعات في الجيش اللواء نصر الدين عبد الفتاح لدى تفقده دفاعات الجيش بجسر الحرية الرابط بين وسط الخرطوم وجنوبها، "بتحقيق النصر" والوصول إلى القصر الجمهوري وجزيرة توتي خلال شهر رمضان.
إعلانبدورها، قالت الخارجية السودانية إن القوات المسلحة تتقدم في جميع المحاور توطئة لبسط السلام والاستقرار في جميع أنحاء البلاد.
من جهتها، أفادت غرفة طوارئ شرق النيل، بولاية الخرطوم في وقت سابق، بأن تصاعد الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع أدى إلى نزوح آلاف الأسر السودانية من مدينة شرق النيل، شمالي العاصمة الخرطوم.
وأشارت غرفة الطوارئ إلى أن الوضع الإنساني يزداد سوءا، بسبب تكدس السكان في مناطق النزوح، تزامنا مع دخول شهر رمضان، ما يجعل الحاجة ملحة لتوفير الملاجئ الآمنة والغذاء والماء والرعاية الطبية لأصحاب الأمراض المزمنة.
كما ناشدت الغرفة المنظمات الإنسانية والجهات ذات الصلة بضرورة المساهمة الفورية، وتقديم الدعم الإنساني العاجل.
مواجهات الفاشروفي الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، أعلن الجيش السوداني أن عشرات من الدعم السريع سقطوا بين "قتيل وجريح" في 4 غارات شنها بمحيط المدينة.
وكان إعلام الفرقة الخامسة مشاة التابعة للجيش بمدينة الفاشر قال أمس الأول، إن ما سماها المليشيا استهدفت بالمسيّرات والمدافع عددا من المواقع بالمدينة، من بينها حيي أبو جَربون "دون وقوع خسائر".
وأوضح إعلام الجيش أن قيام قوات الدعم السريع بقصف الفاشر يأتي بعد أن "منيت بخسائر" بمناطق ودَعة ودارالسلام جنوبي وغربي الفاشر، حسب البيان.
كما أضاف أن الجيش أوقع خسائر بشرية ومادية في صفوف قوات الدعم السريع القادمة من مدينتي نِيالا بولاية جنوب دارفور، والضِعين بولاية شرق دارفور القادمة "بغرض الهجوم على الفاشر".
وتسيطر قوات الدعم السريع على 4 ولايات في إقليم دارفور (غرب) من أصل 5 ولايات، في حين تخوض اشتباكات ضارية مع الجيش في مدينة الفاشر التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات الإقليم.
ويخوض الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، في حين قدّر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
إعلانوتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.