الحكومة السودانية تجدد التزامها بتسهيل توصيل المساعدات الإنسانية
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
جددت الحكومة السودانية التزامها بتقديم جميع التسهيلات لانسياب المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في أنحاء البلاد كافة، بالتزامن مع دعوة 10 دول غربية للسماح بالدخول العاجل للمساعدات الإنسانية إلى السودان.
وأكد بيان صادر عن "الآلية الفنية للجنة الوطنية للطوارئ الإنسانية" في السودان -أمس الجمعة- موافقة الحكومة على فتح مطارات كسلا ودنقلا الأبيض، بالإضافة إلى مطار كادقلي الذي جرى التوافق عليه بين رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ورئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت.
وحسب البيان، "هناك 6 مطارات متاحة أمام المنظمات الدولية بالإضافة إلى 7 معابر برية تمت الموافقة عليها مسبقا"، كما يجرى التمهيد "لبدء تسيير رحلات جوية لنقل المساعدات الإنسانية إلى ولاية جنوب كردفان من مطار جوبا إلى مطار كادقلي".
وذكر البيان أن هذه القرارات "تأتي انطلاقا من مسؤولية الحكومة وعزمها على رفع المعاناة عن كاهل المواطنين ودعت الحكومة المجتمع الدولي الإيفاء بالتزامه في توفير المساعدات العينية والمالية إلى جانب الضغط على المتمردين لوقف أعمالهم المجافية للإنسانية من توقيف موظفي المنظمات أو حصار وقصف المدنيين كما يحدث للشهر الثالث في مدينة الفاشر وغيرها من المدن السودانية".
ويأتي هذا التأكيد في وقت دعت فيه نحو 10 دول، من بينها بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، في بيان مشترك أمس، الطرفين المتحاربين في السودان إلى "ضمان وصول الإعانات الإنسانية إلى ملايين الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدة عاجلة".
وقال البيان الذي وقعه أيضا المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات "إن العرقلة الممنهجة من كلا المعسكرين للجهود الإنسانية المحلية والدولية هي أساس هذه المجاعة"، مضيفا "رغم حال الطوارئ الملحة، تواصل القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع عرقلة المساعدات الإنسانية".
وأشار البيان إلى أن "الحاجة ماسّة إلى تكثيف فوري ومنسّق للمساعدات، فضلا عن الوصول الكامل والآمن وبلا عوائق للمساعدات الإنسانية إلى السكان المحتاجين"، مذكرا بأن على كلا الطرفين "واجب احترام التزاماتهما بموجب القانون الإنساني الدولي".
وتطالب الدول الغربية تحديدا بـ"رفع القيود المفروضة على عبور الحدود مع تشاد عند مدينة أدري"، وبفتح "كل الطرق الممكنة عبر الحدود، بما يتماشى مع الالتزامات التي تعهد بها الجانبان".
يذكر أن السودان يشهد منذ أبريل/نيسان 2023 حربا بين قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو والجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، أودت بحياة عشرات الآلاف.
كما تسببت الحرب في نزوح نحو 11.3 مليون شخص، بينهم نحو 3 ملايين فروا من السودان، وفق مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي وصفت الوضع بأنه "كارثة إنسانية"، حيث يواجه نحو 26 مليون شخص انعداما حادا في الأمن الغذائي، وأُعلِنت المجاعة في مخيم زمزم في دارفور.
وقد فشلت جولات عدّة من المفاوضات في وضع حدّ للمعارك في السودان. ونهاية أغسطس/آب الماضي، وعقب محادثات نظمتها الولايات المتحدة في سويسرا، تعهد الطرفان المتحاربان بضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وبلا عوائق عبر طريقين رئيسيين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات كسلا سلفاكير ميارديت المساعدات الإنسانیة الإنسانیة إلى
إقرأ أيضاً:
الحكومة السودانية تكشف عن حصول الدعم السريع على صواريخ مضادة للطيران لمحاصرة الفاشر برا وجوا
متابعات ـ تاق برس قال المتخدث الرسمي باسم الحكومة`ـ وزيرالثقافة والإعلام، خالد الإعيسر، ان مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اكتفى بالتعبير عن القلق دون اتخاذ أي إجراءات فعلية لحماية المدنيين، فى الوقت الذى تحاصر فيه ما أسماها ميليشيا الدعم السريع المتمردة مدينة الفاشر ـ عاصمة ولاية شمال دارفورمنذ مايو 2024. واضاف الاعيسر فى تغريدة له على منصة إكس اليوم: “وقامت الحكومة السودانية بإرسال مساعدات غذائية وطبية عبر الإسقاط الجوي، بينما تورطت بعض الدول في تزويد ما اسماها الميليشيا بالأسلحة والصواريخ المضادة للطيران مؤخرا، في محاولة لتشديد الحصار البري ليصبح حصارا بريا وجويا”. وتابع :”هذا يستدعي من الأمم المتحدة أن تتوقف عن الصمت والتقاعس، وأن تتخذ خطوات فعالة وجادة لوقف هذه الجرائم ضد المدنيين ومنع وصول المساعدات إلى مدينة الفاشر، وعلى رأس ذلك ضمان تنفيذ رفع الحصار عن المدنيين وفقا للقانون الدولي وبموجب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2736، المعتمد في 13 يونيو 2024″. الحكومة السودانيةالدعم السريعالفاشر