أوقف ضباط الجوازات في مطار القاهرة الناشر والسياسي المصري هشام قاسم، أمس الجمعة، أثناء توجهه إلى سراييفو، حيث تم إبلاغه بإدراج اسمه على قوائم الممنوعين من السفر.

وتم اقتياده مع حقائبه إلى خارج المطار دون إخطاره بالجهة التي أصدرت القرار أو توضيح سبب المنع.

وأعرب قاسم الذي كان في طريقه لحضور مؤتمر "العهد الديموقراطي العربي: خارطة طريق للديموقراطية العربية" الذي ينظمه المجلس العربي٬ عن دهشته من منعه من السفر دون أي إشعار مسبق.



تم منعي من السفر منذ قليل من مطار القاهرة وكنت في طريقي لمدينة سراييفو لحضور مؤتمر “العهد الديموقراطي العربي: خارطة طريق للديموقراطية العربية” الذي ينظمه المجلس العربي وكان من المقرر أن اتحدث في الجلسة الأولى صباح الغد. كنت قد سافرت ثلاثة مرات منذ الإفراج عني في فبراير الماضي ١/٥ pic.twitter.com/W6gi6ppcuf — Hisham Kassem (@hishamkassem) October 18, 2024
من جانبه، أوضح المحامي ناصر أمين أن موكله لم يُبلغ بأي قرار منع أو استدعاء للتحقيقات، مشيرا إلى أن أوامر المنع من السفر تصدر إما بأمر قضائي أو بناءً على طلب من إحدى جهات التحقيق. وأضاف أنه سيتوجه للنائب العام للاستفسار عن الأسباب خلف هذا القرار.

في شباط/ فبراير الماضي، أطلقت السلطات الأمنية سراح الناشر والسياسي هشام قاسم بعد أن أمضى ستة أشهر في سجن العاشر من رمضان. وفي هذه الفترة كانت مدة العقوبة التي حُكم بها لإدانته في قضية تتعلق بسب وزير القوى العاملة الأسبق كمال أبو عيطة، إضافة إلى التعدي بالقول على ضباط في قسم شرطة السيدة زينب.


وتعود جذور الخلاف بين أبو عيطة وقاسم إلى نهاية تموز/ يوليو 2023، عندما أشار أبو عيطة في مقابلة صحفية إلى أنه "يشم رائحة أجندة خارجية في التيار الليبرالي الحر" بسبب وجود هشام قاسم، مضيفًا أنه يعارض أي تيار يسعى للحصول على دعم خارجي.

وقام قاسم بالرد عبر فيسبوك على اتهامات كمال أبو عيطة، مشيرًا إلى أن "مباحث الأموال العامة قد أدرجت أبو عيطة، الذي كان أول وزير للقوى العاملة بعد 30 يونيو، كأحد المتهمين في قضية كبيرة لاختلاس المال العام، حيث تم اتهامه مع آخرين بالاستيلاء على 40 مليون جنيه على مدار سبع سنوات." وأضاف أن أبو عيطة اضطر لرد 75 ألف جنيه ليتم حفظ القضية ضده.

وعلى إثر ذلك، استدعت النيابة هشام قاسم للتحقيق في بلاغ قدمه أبو عيطة. ورغم قرار النيابة بإخلاء سبيله مقابل كفالة، رفض قاسم دفعها.

ولاحقًا، وُجهت له تهمة إضافية بالاعتداء اللفظي على ضباط وأفراد قسم شرطة السيدة زينب بناءً على بلاغ تقدم به عدد من الضباط. في النهاية، أصدرت النيابة أمرًا بحبسه، وقضت المحكمة بسجنه لمدة ستة أشهر.


وعقب إطلاق سراح قاسم، تمكّن من السفر خارج مصر ثلاث مرات دون أي عوائق. وعاد من آخر رحلة له قبل ثلاثة أيام، ولم يواجه حينها أي مشكلات في مطار القاهرة أو أثناء مروره عبر ضباط الجوازات.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية مطار القاهرة المصري هشام قاسم منعه من السفر مصر مطار القاهرة منع من السفر هشام قاسم المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة هشام قاسم من السفر أبو عیطة

إقرأ أيضاً:

بعد الأسد.. هل تمنع تركيا دوراً للأكراد في سوريا؟

تناول المحلل السياسي التركي روبرت إليس، التورط التركي المعقد والمتناقض غالباً في الحرب الأهلية السورية، متتبعاً سياسات تركيا بدءاً من الصداقة المبكرة مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد إلى موقفها الحالي المتوتر، والذي تشكله الأولويات المحلية والطموحات الإقليمية والتحالفات مع الجماعات المسلحة.

تشمل التدخلات العسكرية التركية أربع عمليات عبر الحدود

وأشار الكاتب إلى العلاقات الوثيقة التي كانت تربط بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس السوري المخلوع قبل ما يسمى بالربيع العربي، حتى أنهما فكرا في إقامة اتحاد في الشرق الأوسط. ومع ذلك دفعت اضطرابات الربيع العربي والقمع العنيف الذي شنه الأسد على الاحتجاجات إلى انقلاب أردوغان على حليفه السابق، بل إنه وصف الأسد بأنه "قاتل". الحسابات الاستراتيجية التركية

وقال روبرت إليس، وهو مستشار دولي في معهد البحوث للدراسات الأوروبية والأمريكية في أثينا، في مقاله بموقع مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية: كان تدخل تركيا في سوريا مدفوعاً بأهداف شاملة تتعلق بالإطاحة بالأسد والقومية الكردية. ويشكل ملف القومية الكردية، التي نشأت عن صراع طويل الأمد مع حزب العمال الكردستاني، استراتيجية أنقرة العسكرية والسياسية.

Turkey’s Syria Conundrum https://t.co/G1Djb60tSu via @TheNatlInterest

— Nino Brodin (@Orgetorix) December 16, 2024

ولفت الكاتب النظر إلى اعتراف أردوغان في البداية بـ "المشكلة الكردية" في تركيا، وانخراطه في محادثات سلام مع حزب العمال الكردستاني في عام 2013، لكن هذه الجهود انهارت عام 2015 عندما أبرم أردوغان صفقة مع الرئيس الأمريكي آنذاك باراك أوباما للسماح لقوات التحالف بالوصول إلى قاعدة إنجرليك الجوية التركية مقابل حرية استهداف القوات الكردية في سوريا. وكانت هذه الخطوة هي بداية الموقف العدواني لتركيا ضد الجماعات الكردية مثل قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، على الرغم من دورها الرئيس في هزيمة "داعش".

العمليات العسكرية التركية في سوريا

وتشمل التدخلات العسكرية التركية أربع عمليات عبر الحدود: أولاً؛ عملية درع الفرات (2016)، التي استهدفت طرد داعش والقوات الكردية بعيداً عن الحدود التركية، تزامناً مع زيارة نائب الرئيس آنذاك جو بايدن إلى أنقرة. ثانياً؛ عملية غصن الزيتون (2018)، التي استهدفت مدينة عفرين التي يسيطر عليها الأكراد، مما عزز السيطرة التركية على شمال غرب سوريا. ثالثاً؛ عملية نبع السلام (2019) التي ركزت على المناطق الكردية في شمال شرق سوريا، وهو تحد مباشر آخر لدعم الولايات المتحدة لقوات سوريا الديمقراطية. رابعاً؛ عملية درع الربيع (2020) التي عززت وجود تركيا في محافظة إدلب، وساعدت تحالف المتمردين هيئة تحرير الشام.

Neocon and anti-Russia outlets are just starting to recognize the dilemma in Syria, when the US decided to resolve the dilemma by siding with Erdogan against its Kurdish allies. The Kurds have been had again. pic.twitter.com/drqyiuyuZW

— Sophia (@les_politiques) December 16, 2024

نجحت هذه العمليات في إنشاء مناطق خاضعة لسيطرة تركيا في شمال سوريا، مما أدى إلى تقويض الدعم الرسمي الذي تقدمه أنقرة لسلامة أراضي سوريا. وينتقد إليس الاحتلال التركي، ووصفه بأنه يتناقض مع التزامها المعلن بالوحدة السورية.

السياسة الداخلية والسياسة الخارجية وأكد الكاتب على كيفية تشابك سياسة تركيا تجاه سوريا بشكل وثيق مع الاعتبارات السياسية المحلية، مستشهداً بقول فرانشيسكو سيكاردي "أن السياسة الخارجية القومية والعسكرية لأردوغان تهدف إلى تأمين الدعم الانتخابي".
ويتردد صدى هذا النهج مع الكتلة القومية التركية، بما في ذلك شريك أردوغان في الائتلاف، حزب الحركة الوطنية. ومع ذلك، فقد أدى ذلك أيضاً إلى توتر العلاقات مع المجتمعات الكردية، كما يتضح في إزالة رؤساء البلديات الأكراد المنتخبين والعواقب الإنسانية للغارات الجوية التركية على الأراضي التي يسيطر عليها الأكراد. التحالف التركي الروسي والتحولات الاستراتيجية ويعكس تعاون تركيا مع روسيا في سوريا طبقة أخرى من التعقيد. فبينما كان الهدف الأساسي لروسيا هو بقاء نظام الأسد، ركزت تركيا على إضعاف الحكم الذاتي الكردي. وعلى الرغم من أهدافهما المتباينة، تعاونت الدولتان تكتيكياً. ومع ذلك، مع الإطاحة الأخيرة بالأسد من قبل هيئة تحرير الشام، يبدو أن نفوذ موسكو يتضاءل، مما يشير إلى إعادة ضبط التحالفات المحتملة.
إن تأكيد أردوغان على هيمنة تركيا في سوريا، والتفاخر بشراكته مع فلاديمير بوتن كزعيم عالمي رئيس، يوضح بشكل أكبر تطلعات أنقرة لتوجيه الانتقال السياسي في سوريا. ومع ذلك، فإن رفض تركيا إشراك الأكراد السوريين في أي تسوية سياسية مستقبلية يشكل عقبة رئيسة، نظراً لوجودهم الكبير وسيطرتهم الإقليمية. معضلة اللاجئين والمخاوف الدولية تواجه تركيا أيضاً ضغوطاً متزايدة لمعالجة استضافتها لأكثر من أربعة ملايين لاجئ سوري. لقد غذت المشاعر العدائية ضد اللاجئين مساعي أردوغان لإعادتهم إلى وطنهم، مدعوماً بإنشاء مناطق تديرها تركيا في شمال سوريا. ومع ذلك، فإن مشاركة هيئة تحرير الشام في الحكومة السورية المؤقتة الجديدة تثير المخاوف بشأن اتجاهها الأيديولوجي واستقرارها. التحديات المقبلة ورغم طموحات أردوغان، يقول الكاتب، ساهمت تصرفات تركيا في إطالة أمد عدم الاستقرار؛ فدعم أنقرة للمتمردين المتشددين مثل جماعة هيئة تحرير الشام يقوض مصداقيتها الدولية، في حين أن عداءها لتقرير المصير الكردي يمنع تحقيق مصالحة حقيقية داخل سورية. وظهور حكومة مؤقتة هشة من شأنه أن يؤدي إلى تعميق حالة عدم اليقين، حيث يعتمد مستقبل سورية على التعامل مع الانقسامات الداخلية والضغوط الخارجية.
وقال الكاتب إن الأولويات المتشابكة لتركيا في سوريا تحركها مجموعة من الطموحات الجيوسياسية والضرورات المحلية. ومع دخول الصراع مرحلة جديدة، تظل قدرة تركيا على موازنة مصالحها مع الاستقرار الإقليمي سؤالاً مفتوحاً.

مقالات مشابهة

  • السلطات المغربية تمنع جمهور الوداد من حضور مباراة قمة أمام الجيش الملكي
  • ضباط بمحور نتساريم وسط غزة: نقتل كل فلسطيني يقترب حتى لو كان طفلا
  • القضاء المغربي يرفض تسليم الطبيب المصري عبد الباسط الامام الى السلطات المصرية
  • خبير: الأمن القومي العربي لم يغب لحظة عن أجندة السياسة الخارجية المصرية| فيديو
  • النائب علي مهران: القمة المصرية الأردنية تأكيد للتنسيق العربي لدعم استقرار المنطقة
  • بعد الأسد.. هل تمنع تركيا دوراً للأكراد في سوريا؟
  • تعاون جديد بين نادي القصة و"الناشر" لإصدار الكتاب الفضي
  • هل باع ضباط الأسد فيديوهات تعذيب المعتقلين عبر الإنترنت المظلم؟
  • لماذا أغفل الشيخ قاسم كلمة بدءًا؟
  • مفتي الجمهورية وجنبلاط الى دمشق قريبا!