شهادات من شمال قطاع غزة وسط توسيع الاحتلال هجماته وقطع الاتصالات
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
يواصل الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ15 على التوالي توسيع عدوانه البري والجوي على شمال قطاع غزة بما في ذلك مخيم جباليا، الذي يلقي فيه الاحتلال ثقل عمليته العسكرية بعد دفعه بـ"لواء جفعاتي" ليلتحق بالفرقة "162" المتواجدة في المنطقة.
يأتي ذلك بالتزامن مع تصعيد الاحتلال الإسرائيلي غاراته الجوية وقصفه المدفعي على جميع أنحاء مخيم جباليا وفي محيطه، بالتزامن مع قطع شبكة الاتصالات والإنترنت عن محافظة شمال قطاع غزة.
واعتبر حركة المقاومة الإسلامية "حماس" قطع الاتصالات عن شمال قطاع غزة محاولة لـ"عزل وتهجير الفلسطينيين هناك".
وقالت حماس، في بيان: "إن قطع الاتصالات والإنترنت عن شمال غزة مع تصعيد مجازره الوحشية ضد المدنيين العزل في قطاع غزة، وخاصة في مخيم جباليا منذ 14 يوماً، هو جريمة صهيونية ممنهجة تستهدف تهجير شعبنا".
واعتبرت ذلك أيضا "محاولة لعزل الشعب الفلسطيني ومنع نقل الصورة الحقيقية إلى العالم عن حرب الإبادة الجماعية والتجويع التي يرتكبها الجيش منذ أكثر من عام كامل".
وحسب وكالة الأناضول، فإن آليات جيش الاحتلال تقدمت تجاه مخيم جباليا، وحي تل الزعتر، المحاذي له، من محور جديد في المناطق الشرقية بينما تمركزت في أرض تعود لعائلة "دبور" هناك.
وما زال عشرات الآلاف من المواطنين، محاصرين داخل منازلهم في مخيم جباليا ومحيطه، ويرفضون مغادرته إلى جنوب قطاع غزة كما أمرهم جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء هجومه البري قبل أسبوعين، وذلك على الرغم من الحصار الخانق والتجويع الذي يفرضه الاحتلال على ساكني المخيم.
وتعرض مخيم جباليا أن للاجتياح الإسرائيلي 3 مرات منذ بدء العدوان الوحشي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول /أكتوبر عام 2023.
وقال الفلسطيني أحمد مسعود، المحاصر في حي تل الزعتر، إن "الغارات زادت وتيرتها بشكل كبير، منذ صباح الجمعة، على كل مناطق الشمال، وتم قصف بيوت مواطنين آمنين على رؤوسهم".
وأضاف في حديثه مع وكالة الأناضول، "المسعفون وطواقم الدفاع المدني يعجزون عن استخراج المصابين والشهداء من تحت الأنقاض لعدم وجود معدات وإمكانيات لديهم".
وعلى مدار الأسبوعين الماضيين، قالت طواقم الإسعاف والدفاع المدني إنهم يعجزون عن انتشال الشهداء والجرحى في مناطق شمال غزة بسبب الاستهداف الإسرائيلي المتكرر لهم ونقص الإمكانيات خاصة في ظل الهجمات الكبيرة والمتزامنة.
وفي شرحه لطريقة التواصل في مناطق شمال غزة، قال مسعود "مساء الجمعة، قُطعت جميع الاتصالات وخدمة الانترنت عنا ولم يبق لنا سوى الشرائح الإسرائيلية الإلكترونية التي تعمل على بعض أنواع الهواتف الحديثة".
ولفت إلى أن "الاحتلال يتعمد تغييب الصورة من شمال قطاع غزة للاستفراد بالصامدين هناك وارتكاب المجازر بحقهم بعيداً عن أعين العالم"، داعيا "الدول العربية والإسلامية وكل حر وشريف في هذا العالم للتدخل العاجل من أجل إنقاذ حياة من صمد في مخيم جباليا ومحيطه قبل أن تفتك بهم نيران البطش الإسرائيلية".
ومنذ مساء الخميس، تناشد عائلة حسونة في منطقة الفالوجا غرب مخيم جباليا من أجل إخراجها من قلب منزل نزحت إليه وحاصرها جيش الاحتلال الإسرائيلي داخله بعد توغل آلياته قريبا منه.
عائلة حسونة، التي تتكون من 15 فردا عاشت لحظات صعبة قبل انقطاع الاتصال بها مساء الجمعة، حيث بات مصيرها "مجهولا حتى اللحظة"، حسب وكالة الأناضول.
وقال شهود عيان إن "القذائف والطلقات النارية انهمرت صوب المنازل المحيطة بهذه العائلة على مدار عدة ساعات"، مشيرين إلى أن "جرافة إسرائيلية تقدمت نحو المنزل الذي تمكث فيه عائلة حسونة، مع غروب شمس الجمعة وبدأت بهدمه فوق رؤوس ساكنيه، دون معرفة مصيرهم".
ومن شرق مخيم جباليا، قال الشاب أيمن يونس (25 عاما)، إن "الآليات الإسرائيلية أصبحت تحاصرنا من كل مكان ولا أحد يتمكن من الخروج للشوارع أبدا". وأشار إلى أنه أنه محاصر داخل منزل عائلته "برفقة والده وشقيقه الأكبر بعد أن نزحت عائلته قبل عدة أيام لمكان آخر".
ولفت يونس، إلى أن "عشرات العائلات في محيط منزله لا تزال داخل بيوتها محاصرة والكل منهم يناشد لإخراجهم خوفاً من اقتحام جنود الاحتلال منازلهم عليهم بشكل مفاجئ".
وفي وصفه للمشهد، قال يونس، إن "أصوات القصف والقذائف وإطلاق النار لا يهدأ ولو لدقيقة واحدة، وباتت أصوات الآليات الإسرائيلية التي تتجول في الشوارع القريبة مسموعة بوضوح".
ويعتقد الشاب أن "الآليات الإسرائيلية تجري عمليات تمشيط وحفر بالمنطقة القريبة منهم، مرجعا ذلك للأصوات التي تصدرها والمستمرة على مدار الساعة والتي تشي بأنها تفعل شيئا ما".
ولليوم الـ379 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ42 ألف شهيد، وأكثر من 98 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال غزة جباليا حماس حماس غزة الاحتلال جباليا المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی شمال قطاع غزة مخیم جبالیا إلى أن
إقرأ أيضاً:
استشهاد فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح
المناطق_متابعات
استشهد فلسطيني وأصيب عدد آخر بجروح مختلفة اليوم جراء إطلاق نار من آليات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ترافق ذلك مع قصف إسرائيلي عنيف على مناطق متفرقة في المدينة.
في السياق، أعلنت مصادر طبية في مستشفى كمال عدوان شمال القطاع باندلاع حريق في قسم العناية المكثفة، بعد استهداف قوات الاحتلال المستشفى بالرصاص والقذائف.
أخبار قد تهمك استشهاد فلسطينيين في غارة إسرائيلية على خيمة للنازحين وسط قطاع غزة 18 ديسمبر 2024 - 7:42 صباحًا استشهاد 15 فلسطينيًا في قصف إسرائيلي على مدرسة “للأونروا” شمال قطاع غزة 15 ديسمبر 2024 - 12:19 مساءًيذكر أن مستشفى كمال عدوان يتعرض لقصف إسرائيلي يومي منذ بدء العملية العسكرية البرية الأخيرة على شمال القطاع، والتي دخلت شهرها الثالث على التوالي.