التصرف الشرعي لمسافر أدرك صلاة الجماعة خلف إمام يصلي 4 ركعات
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
ورد سؤال يقول صاحبه " سافرت المسافة المبيحة لقصر الصلاة وفي بلد السفر أدركت جماعة المقيمين في التشهد الأخير وبعد سلام الإمام قمت فأتيت بركعتين فقيل لي صلاتك باطلة لأنه يجب ان تصلي أربع ركعات اتماما لصلاتك فما حكم الشرع في ذلك؟!.
أجاب الشيخ عطية لاشين من علماء الأزهر الشريف ، قائلا: ورد في القران الكريم قول الله تعالى :(واذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة) ، وقالت كتب السنة بشأن قصر الصلاة سفرا (صدقة تصدق الله بها عليكم فاقبلوا صدقته) أخرجه الامام مسلم في صحيحه
وأوضح لاشين كم في الشريعة الاسلامية من رخص وتيسيرات وتخفيفات وتسهيلات على اتباعها ولذلك مظاهر متعددة منها :قصر الصلاة في السفر والصلاة التي يدخلها القصر بسبب السفر هي الصلاة الرباعية أي الظهر والعصر والعشاء ولا يدخل القصر في صلاة الصبح ولا في صلاة المغرب ومما يباح بسبب السفر فضلا عن قصر الصلاة الجمع بين الصلاتين في وقت احداهما فيجمع بين الظهر والعصر اما تقديما فيصلي العصر في وقت الظهر أو تاخيرا فيصلي الظهر في وقت العصر وكذلك الجمع بين المغرب والعشاء بصلاة العشاء في وقت المغرب أو صلاة المغرب في وقت العشاء وفي ذلك تخفيف من ربكم ورحمة.
وأضاف العالم الأزهري ، لقصر الصلاه بسبب السفر شروط متعدده منها : ألا يصلي المسافر خلف امام مقيم فاذا صلى خلف مقيم امتنع عليه القصر ووجب عليه اتمام صلاته اربع ركعات بغض النظر عن الجزء الذي أدرك جماعة المقيمين فيه أي سواء أدرك جميع الصلاة بأن أحرم مع الامام تكبيره الإحرام أو أدرك منها ركعة أو أدرك أقل من ركعة بأن جاء وامام المقيمين في التشهد الأخير فيجب على المسافر بعد سلام الامام أن ياتي بأربع ركعات على سبيل الاتمام .
روي ذلك عن ابن عمر وابن عباس وجماعة من التابعين واليه ذهب الثوري والأوزاعي والشافعي وابو ثور واصحاب الرأي وهذا هو الراي الراجح من بين اراء كثيرة واردة في هذه المسالة
وتابع عطية لاشين: روى الإمام أحمد في المسند عن ابن عباس أنه قيل له ما بال المسافر يصلي ركعتين في حال الانفراد واربعا اذا اتئم بمقيم؟!
فقال :تلك السنة ، والمراد بقوله تلك السنة ينصرف الى سنه الرسول صلى الله عليه وسلم ، وروى الامام مسلم في صحيحه قال نافع كان ابن عمر اذا صلى مع الامام صلاها اربعا واذا صلى وحده صلاها ركعتين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قصر الصلاة صلاة المسافر فی وقت
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: 3 أنواع لشحن الطاعة والعبادة طول السنة
شبّه الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، حياة المسلم بحياة الهاتف المحمول، قائلًا: إننا كما نشحن هواتفنا لنتمكن من استخدامها، كذلك قلوبنا تحتاج إلى شحن إيماني لنتمكن من مواصلة السير على طريق الله.
وأوضح الشيخ خالد الجندي، أن شهر رمضان هو بمثابة "بطارية" كبيرة، دخل فيها المسلمون مرحلة شحن وتأهيل وصيانة روحية، استعدادًا للعمل بعده، تمامًا كما يُشحن الهاتف أولًا، ثم يبدأ في أداء مهامه.
وبيّن خالد الجندي، أن الله تعالى جعل لنا في الشريعة الإسلامية ثلاثة أنواع من الشحن الروحي: شحن يومي، وشحن أسبوعي، وشحن سنوي.
يجوز في حالة واحدة.. خالد الجندي يكشف حكم العمل وترك صلاة الجمعة
معنى الله الصمد.. خالد الجندي يشرح تفسير سورة الإخلاص
لماذا سمي يوم القيامة بـ يوم التغابن؟.. خالد الجندي يكشف
خالد الجندي: النبي كان يتشاور مع أصحابه في كل الأمور
وتابع الشيخ خالد الجندي، "الشحن اليومي هو الصلوات الخمس: الفجر، الظهر، العصر، المغرب، العشاء، كل صلاة منها تضخ في القلب طاقة تكفي حتى موعد الصلاة التالية. فشحنة الفجر، مثلًا، تكفيك حتى الظهر، وعند قرب نفادها، يأتي وقت الظهر فيملأ القلب طاقة جديدة، وهكذا حتى صلاة العشاء، التي تمدك بقوة تكفيك حتى الفجر من جديد".
وأضاف الشيخ خالد الجندي، "تمامًا كما يصل هاتفك إلى آخر مؤشر للبطارية، ويحتاج إلى شحن، كذلك قلبك، يحتاج إلى أن يُعاد شحنه بالصلاة قبل أن تنطفئ طاقته الروحية".
أما الشحن الأسبوعي، فأوضح الشيخ خالد الجندي، إنه صلاة الجمعة، وهي جرعة روحية تكفي المسلم لأسبوع كامل، لكن العاقل الناضج لا ينتظر حتى تفرغ البطارية تمامًا، بل يسعى دائمًا لإعادة الشحن في الطريق بالتسبيح، والاستغفار، وقراءة القرآن، وذكر الله، وكأنها "شواحن مساعدة" تحفظ الطاقة وتبقي القلب متوهجًا بالإيمان.
وتابع الشيخ خالد الجندي، "المؤمن الذكي هو الذي لا يسمح بانقطاع اتصاله بربه، ويتعامل مع قلبه كجهاز حساس يحتاج إلى طاقة دائمة، وغذاء مستمر، وشحن متواصل ليظل حيًا ومتصلاً بالله سبحانه وتعالى".