الانقسام السياسي: خطر كبير يهدّد السلم الأهلي
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
تتزايد وتيرة الانقسام السياسي الذي تظهّر بوضوح مع فتح جبهة الإسناد للمقاومة الفلسطينية من جنوب لبنان خصوصاً مع توسّع الحرب، إذ إن التطورات الميدانية ساهمت في رفع مستوى الانقسام والاشتباك السياسي والاعلامي بين القوى والأحزاب المحليّة.
هذا الانقسام الذي يتوجّس بعض القوى السياسية من أن يتّخذ مساراً حاداً، ترى مصادر مطّلعة بأنه لا بدّ من وضع حدّ له لأنه، وفي حال طالت مدّة الحرب، قد يمهّد على المدى الطويل لنوع من الاشكالات الداخلية بين النازحين وأهالي بعض المناطق التي نزحوا اليها، وذلك بسبب التحريض الكبير الذي ينشأ عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام ومن بعض الوجوه الاعلامية التي تتصدّر المشهد اليوم.
وبالعودة الى الانقسام الحالي، تقول المصادر بأنه يشكّل بحدّ ذاته انقساما خطيرا في السياسة، بحيث لا يمكن مقارنته بالانقسام الذي كان سائداً عام 2006 حين كان بين المسيحيين اضافة الى جزء من السنّة وبين جزء كبير من الشيعة مقابل الغالبية السنية وقسم وازن من المسيحيين والقوى الدرزية الاساسية، بمعنى أن الانقسام لم يتخذ شكلاً طائفياً بل كان سياسياً صافياً.
أما الانقسام اليوم، فهو بحسب المصادر ذو طابع طائفي بحت، إذ إن غالبية السنة والشيعة يؤيدون القضية الفلسطينية وجبهات الاسناد الداعمة لغزّة المُحاصرة ودخول "حزب الله" الحرب على أساسها. يُضاف الى هؤلاء أيضاً الموقف السياسي الدرزي الوازن والذي يمثل الغالبية العظمى من الدروز، الذين يؤيدون، ضمن ضوابط محددة، ما يقوم به "حزب الله" بوجه اسرائيل.
في مقابل هؤلاء هناك قوى المعارضة التي تشكّل غالبية مسيحية والتي ترفض بشكل قاطع وحاد منطق جبهات الاسناد، في الوقت الذي يقف فيه "التيار الوطني الحر" الى حدّ كبير في دائرة المعارضة ضد المعركة المفتوحة من الجنوب اللبناني مع الاحتفاظ "بخطّ الرجعة" مع "الحزب" من خلال مواقف متّزنة الى حدّ ما حول مبدأ العداء لاسرائيل واستقبال النازحين.
لكن، وفي في كل الاحوال فإنّ هذا الانقسام من شأنه أن يشكّل خطراً حقيقياً على السلم الأهلي في حال استمرّ الاستثمار فيه اكثر من ذلك عبر وسائل الاعلام. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
طلاب جامعة أسيوط يشاركون في برنامج الخارجية حول موضوعات السلم والأمن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شارك طلاب كلية التجارة؛ في فعاليات البرنامج التدريبي لطلاب الجامعات، الذي نظمه مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات، وحفظ وبناء السلام، التابع لوزارة الخارجية، بالتعاون مع مؤسسة كونراد أديناور الألمانية، حول: "موضوعات السلم والأمن".
يهدف البرنامج التدريبي؛ إلى تمكين الشباب المصري، وإعدادهم لأداء أدوار فعالة في خدمة وطنهم، ومجتمعهم، من خلال الفهم العميق لأولويات السياسة الخارجية المصرية، والتحديات الدولية الراهنة؛ لاسيما ما يتعلق منها بالنزاعات، والأزمات الإنسانية، والإرهاب.
وأشاد الدكتور أحمد المنشاوى رئيس جامعة أسيوط بالمشاركة الطلابية القيّمة، التي تُعزز بدورها من الوعي السياسي، والمسؤولية الوطنية لدي الطلاب، وتوجيههم نحو الانخراط بفاعلية مع مؤسسات الدولة؛ للتعامل مع الأزمات الإقليمية، والاستثنائية التي تحيط بمصر، مُثمناً استضافة وزارة الخارجية لطلاب الجامعات المصرية؛ للمشاركة في هذه الأنشطة التدريبية، وحرصها علي إجراء حوار متبادل معهم، والاستماع لآرائهم حول التطورات الراهنة في الإقليم، وتصوراتهم حول سبل التعامل معها.
جاءت مشاركة الطلاب، تحت إشراف: الدكتور أحمد عبد المولي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور علاء عبد الحفيظ عميد كلية التجارة، وشارك في البرنامج التدريبي من أبناء كلية التجارة؛ أسماء عبد الله عبد الحكيم - من خريجي الكلية، ومحمد ممدوح فتوح - الفرقة الرابعة، بقسم العلوم السياسية، وأسماء محمد عبد الرحيم - المستوى الثالث، برنامج نظم معلومات السياسات العامة PPIS.
ومن جهته، أفاد الدكتور علاء عبد الحفيظ: إن فعاليات البرنامج التدريبي؛ تضمنت استعراض الجهود التي تبذلها مصر لتحقيق السلام، والاستقرار، وفي مقدمتها دور القيادة السياسية في ملف إعادة الإعمار، والتنمية الشاملة، وكذلك المساهمة في تسوية النزاعات المُختلفة، ومن بينها؛ جهودها الكبيرة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مضيفاً أن التدريب تطرّق إلي مناقشة أولويات السياسة الخارجية المصرية، وتمسكها بمبدأ الاتزان الاستراتيجي، والرافض للاستقطاب الدولي، فضلاً عن استعراض الدور التنموي لوزارة الخارجية في دعم الاقتصاد المصري، ورعاية مصالح المصريين بالخارج.