جامعة الأزهر: العلم المرغوب فيه بالإسلام يشمل كل ما يحمل الخير للإنسانية
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
قال الدكتور محمد عبد المالك الخطيب، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، أن شريعة الإسلام جاءت لإسعاد البشرية، وقد حثت على الجد والاجتهاد في طلب العلم.
وبيَّن أن طلب العلم الذي دعت إليه الشريعة الإسلامية لم يقف عند العلوم الشرعية أو العربية وحسب، بل تخطى ذلك لتشمل كل العلوم التي تحمل الخير للإنسانية؛ ولذلك كانت أول آية نزلت على المصطفى صلى الله عليه وسلم هي: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾ والمولى -عز وجل- قال في محكم التنزيل: ﴿وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا﴾ولم يقل: زدني مالا أو صحة وغير ذلك؛ لأن العلم هو أساس التقدم.
جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي الخامس لقسم جراحة العظام بكلية طب بنين الأزهر بأسيوط الذي يقام برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ويتناول الجديد والحديث في مجالات جراحات العظام التخصصية؛ حيث رحب نائب رئيس الجامعة بالحضور من مختلف الأوساط العلمية المصرية والأمريكية والأوروبية في رحاب جامعة الأزهر مهد العلوم وقبلة العلماء من مختلف أنحاء العالم.
وأوضح نائب رئيس الجامعة أن آيات كثيرة من القرآن الكريم تحدثت عن عظمة خلق المولى -عز وجل- للإنسان، وبينت ان الحكمة الإلهية من خلقه هي عمارة الأرض، ومن هنا فقد نبغ المسلمون في العلوم النافعة لخدمة المجتمعات وهذا ما جعل الإسلام صالحًا لكل زمان ومكان.
وانتقد نائب رئيس جامعة الأزهر لقطاع الوجه القبلي ما يشهده العالم اليوم من تطورعلمي يتنافى مع حكمة الله تعالى في عمارة الأرض؛ حيث نجد وتيرة القتل والتدمير والخراب تتزايد اليوم تلو الآخر، لافتًا إلى أننا نحرص في كل مؤتمراتنا ونشدد على أهمية الخروج بتوصيات علمية تسهم في تقدم المجتمعات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جامعة الأزهر رئيس جامعة الازهر شريعة الإسلام جامعة الأزهر نائب رئیس
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر يشرح المعنى البلاغي في قوله تعالى: «يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً»
أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن القرآن الكريم استخدم التشبيه بطريقة بليغة للتعبير عن حالة الكافرين وأعمالهم في الحياة الدنيا، وذلك في سورة النور وسورة إبراهيم، وصف الله أعمال الكافرين بأنها كسراب بقيعة، يحسبه الظمآن ماء، وهذا التشبيه يعكس معاني عميقة ومهم.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر، في تصريح، أن كلمة "الظمآن" في الآية تحمل دلالة كبيرة، إذ قال: "لماذا قال القرآن 'الظمآن' وليس 'الرائي'؟ لو قال 'الرائي' كان المعنى سيختلف، لأن 'الرائي' مجرد مشاهد من بعيد، أما 'الظمآن' فهو الشخص الذي يشعر بالعطش والجوع، ويسعى بكل قوته للبحث عن الماء، فاختيار 'الظمآن' في الآية يعكس الفزع الحقيقي والضياع الذي يعيشه الشخص في تلك اللحظة.
حكم التوسل بالنبي في الدعاء وهل بدعة محرمة؟ دار الإفتاء تجيبحكم الصيام تطوعًا في رجب وشعبان دون غيرهما.. دار الإفتاء ترد
وأضاف أن استخدام القرآن لكلمة "الظمآن" في المفرد، مع أن الصورة التي يتحدث عنها تتعلق بالجمع (الكافرين)، له دلالة على الوحدة والوحشة التي يشعر بها الشخص في محنته، حيث لا أحد يسانده ولا يرافقه في رحلته، وإذا كان المراد في الآية هو الجمع، فكان من المتوقع أن يستخدم القرآن كلمة 'الظمآن' في الجمع، ولكن المفرد في هذا السياق يعكس حالة الفرد المتوحد، وهو تائه في هذه الدنيا، تمامًا كما سيكون في الآخرة.
وأكد أن هذه السورة القرآنية تذكرنا بأن الإنسان في الآخرة سيقف بمفرده أمام حساب الله، وإن كل فرد سيقف أمام الله في يوم القيامة، ولا يمكن أن يتوكل على الجماعة أو المجتمع، لا يمكن لأحد أن يساندك في تلك اللحظة سوى عملك الشخصي.