مأرب برس:
2024-08-29@22:08:05 GMT

لماذا ظهر سيد الحوثيين مرعوباً في خطابة الأخير ؟

تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT

لماذا ظهر سيد الحوثيين مرعوباً في خطابة الأخير ؟

 

دفع ضغط الموظفين العموميين اليمنيين في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية، وفي مقدمتهم المعلمون، زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، لاستئناف لهجة التصعيد والتلويح باستئناف الحرب ونسف التهدئة القائمة، وسط تأكيد الحكومة اليمنية أن الجماعة تتحمل المسؤولية عن إجهاض كافة الحلول المقترحة والمبادرات لإيجاد صيغة لحل الملفات الإنسانية.

الحوثي ظهر السبت الماضي لمناسبة واحدة من الفعاليات السنوية ذات الصبغة الطائفية، مهدداً بالأسلحة التي قال إن جماعته استغلت الهدنة لتكديسها.

وخلال الأشهر الأخيرة، تصاعدت في مناطق سيطرة الجماعة الانقلابية المطالب بصرف الرواتب، وتحميل الجماعة المسؤولية عن عرقلة الحلول، إلى جانب اتهامها بجني ثلاثة أضعاف ما تجنيه الحكومة الشرعية من الموارد، وتخصيص كل ذلك للإنفاق الحربي، والصرف على قادة الميليشيات والمنتمين إلى السلالة الحوثية.

الخطاب الحوثي التصعيدي زعم أن الجماعة قد أعطت كل الفرص من أجل الوساطات للتوصل إلى اتفاق، بما في ذلك الوساطة العمانية، وأن ميليشياته لن تسكت إلا إذا حصلت على مبتغاها من عائدات النفط الذي كانت الهجمات الإرهابية أدت إلى وقف تصديره منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.


ويفهم من الخطاب الحوثي أن مطالبه، إضافة إلى تقاسم عائدات النفط مع الحكومة الشرعية، تتمثل في تخلي تحالف دعم الشرعية عن إسناد الحكومة، ورفع يدها من الملف اليمني، لكي تكون الجماعة قادرة على الاستمرار في قضم المناطق المحررة، وتكريس نفسها حاكماً لليمنيين.

التهديد بغرض الابتزاز
خلال الأيام الأخيرة، كان قادة الحوثي العسكريون قد كثفوا من تهديداتهم بغرض ابتزاز الشرعية والمجتمع الدولي، مستعرضين ما وصفوه بالقدرات العسكرية التي زعموا أنهم باتوا من خلالها قادرين على تهديد المياه اليمنية، والجزر وطرق الملاحة في البحرين الأحمر والعربي.

الحوثي نفى أن تكون شروط جماعته تعجيزية، حسب زعمه، وقلل من شأن التنازلات التي حصل عليها فيما يخص إعادة تشغيل مطار صنعاء، ورفع القيود عن مواني الحديدة، رغم أن الجماعة باتت تجني من هذه التنازلات مليارات الريالات شهرياً، كما استغلت ذلك لتشديد الحرب الاقتصادية على المواني المحررة وعلى التجار، لإرغامهم على تحويل وارداتهم إلى مواني الحديدة.


وإلى جانب التلويح بالعودة إلى الحرب والهجمات الإرهابية الجوية على دول الجوار بواسطة المُسيَّرات والصواريخ الإيرانية: «إذا لم تحصل تطورات إيجابية» حرص الحوثي على توجيه رسائل لأتباعه، بأنه سيقوم «بتغييرات جذرية» في بنية سلطات الانقلاب التي يديرها، زاعماً أنه يمهد لذلك التغيير.

ومنذ انتهاء الهدنة الأممية رسمياً في أكتوبر الماضي، وبقاء التهدئة النسبية على الصعيد العسكري، اصطدمت كل الجهود الأممية والدولية والإقليمية بالتعنت الحوثي والمراوغة، إذ بات في معتقد الجماعة أنها باستطاعتها أن تستدرج المجتمع الدولي لشرعنة وجودها الانقلابي.

المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، كان قد اقترح خطة لتجديد الهدنة وتوسيعها إنسانياً، من خلال إضافة وجهات جديدة من مطار صنعاء، ورفع القيود كلياً عن مواني الحديدة، والاتفاق على آلية لصرف الرواتب، وفتح الطرق بين المحافظات، وإنهاء حصار تعز، والشروع في مسار تفاوضي ينتهي بإحلال السلام، وهو الأمر الذي تقبلته الحكومة الشرعية بإيجابية، غير أن الميليشيات الحوثية رفضت كل ذلك، كما قابلت الجهود السعودية والعمانية بمزيد من الشروط غير المنطقية.

غليان الرواتب وتوضيحات الحكومة
مع تصاعد الغليان في مناطق سيطرة الحوثيين، جراء عدم صرف الرواتب، وتنصل الجماعة من مسؤوليتها رغم الإيرادات الضخمة، اتهمت الحكومة اليمنية الميليشيات بأنها «تحاول إغراق وسائل الإعلام وإلهاء الرأي العام بالحملات الإلكترونية والأكاذيب حول ملف المرتبات، للتغطية على حقيقة أن انقلابها الغاشم على الدولة هو ما أدى إلى وقف صرفها، وأنها مسؤولة مسؤولية كاملة عن إجهاض كل الحلول والمبادرات لإعادة انتظام صرفها».

  

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

إيران تعين سفيراً جديداً لدى الحوثيين

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

عينت إيران، سفيرا جديدا لدى جماعة الحوثي في اليمن، خلفا للسفير السابق حسن ايرلو.

وذكرت وكالة “سبأ” بنسختها الحوثية، أن “وزير الخارجية، بحكومة الحوثيين غير المعترف بها جمال عامر استقبل في صنعاء، “سفير إيران الجديد، علي محمد رمضاني، الذي قدم نسخة من أوراق اعتماده بمناسبة تعيينه سفيراً ومفوضاً فوق العادة لدى الجماعة”.

بدوره، أعرب السفير رمضاني، عن سعادته بتقديم نسخة من أوراق اعتماده، مؤكداً أنه سيعمل بكل جهد لتعزيز العلاقات الثنائيةبين بلاد وجماعة الحوثي,

وفي 21 ديسمبر / كانون الأول 2021 قالت طهران إن مبعوثها في صنعاء الخاضعة للحوثيين، حسن إيرلو، توفي متأثرا بفيروس كورونا بعد إعادته إلى بلاده في منتصف ديسمبر. واتهمت إيران السعودية بتأخير رحيله عن صنعاء، وهي تهمة نفتها الحكومة السعودية.

ما الذي يعنيّه عزم إيران تعيين سفير جديد لدى الحوثيين؟

مقالات مشابهة

  • الاقتصاد الباكستاني بين مطرقة صندوق النقد وسندان الشعب
  • شاهد.. الحوثيون يحرقون سفينة يونانية بالبحر الأحمر
  • ايران تهين عبد الملك الحوثي تحت قبة الأمم المتحدة : الحوثيين وافقوا على هدنة في البحر الأحمر
  • المالية النيابية:إجازة الخمس سنوات للموظفين تقلل من نفقات الرواتب
  • مركز دراسات: الحوار السعودي الحوثي لا يحل لغز نهاية حرب اليمن
  • طهران تعيّن سفيرا جديدا لها لدى الحوثيين.. سلم أوراقه في صنعاء
  • طهران تُعين سفير جديدا لها لدى الحوثيين.. سلم أوراقه في صنعاء
  • إيران تعين سفيراً جديداً لدى الحوثيين
  • حماس تعقب على قرار الحكومة الإسرائيلية الأخير
  • ذا ناشيونال انترست: إدارة بايدن اختارت استراتيجية غير فعالة لمعالجة التهديد الحوثي