الصبيحي لحسّان .. هل فكّرتَ بآثار رفع الأجور الطبية دولة الرئيس لتوافق عليها.؟
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
#سواليف
هل فكّرتَ بآثار رفع الأجور الطبية دولة الرئيس لتوافق عليها.؟
خبير التأمينات والحماية الاجتماعية الإعلامي والحقوقي/ موسى الصبيحي
من المؤسف أن توافق الحكومة على لائحة تعرفة الأجور الطبية لسنة 2024 التي قدّمتها نقابة الأطباء وتم نشرها في الجريدة الرسمية يوم الثلاثاء الموافق 15-10-2024، والتي ستصبح سارية اعتباراً من تاريخ 14-11-2024.
اللائحة الجديدة رفعت الأجور الطبية بنسبة (60%) على النحو التالي:
١) 20 % اعتباراً من 14-11-2024.
٢) 20 % اعتباراً من 15-10-2025.
٣) 20 % اعتباراً من 15-10-2026.
وهذه نسب زيادة عالية جداً في الأجور الطبية، علماً أن بعض الكشفيات والتدخلات الطبية المدرجة في اللائحة الجديدة تصل زيادتها إلى (100%) وضمن مدة قصيرة نسبياً، مما سيؤثّر سلباً على كافة المواطنين بلا استثناء حتى أولئك الذين يحظون بتأمين صحي عام مدني أو عسكري سيتأثّرون بصورة غير مباشرة، إضافة إلى مَنْ يحملون تأميناً خاصّاً من خلال جهات عملهم أو من خلال بوالص تأمين شخصية، وحتى أولئك الذين لا يملكون أي تأمين صحي وهم الذين سيتحمّلون العبء الأكبر وستُنهكهم هذه الزيادة الجائرة أكثر من غيرهم، وتؤثّر على معيشتهم وأمنهم الصحي والاجتماعي.
سيتزايد الفقراء في بلدي، وستتعمّق رقعة الفقر وتتّسع على امتداد جغرافية الوطن، وستتراجع الحالة الصحية للمواطن، وستزيد حالات العوز وانعدام الأمن الاجتماعي بين المواطنين، وسترتفع فاتورة الإنفاق على القطاع الصحي في المملكة ارتفاعاً كبيراً فوق ما هي مرتفعة أساساً، وسيزداد الضغط على القطاع الصحي العام بشقّيه المدني والعسكري فوق ما يعانيه حالياً من ضغط كبير بما يفوق قدراته وتحمّله، وسيتحمّل الجميع آثار وعواقب هذا الضغط، وستزيد كلفة العُمّال على الاقتصاد، وستزيد فاتورة علاج أكثر من (14) ألف إصابة عمل سنوياً على الضمان الاجتماعي بعدة ملايين، وستتراجع صحة المواطن تراجعاً تدريجياً ملحوظاً سيترك آثاره على الاقتصاد والانتاجية، وسيلحق عمالَ القطاعات المهنية والحرفية والتجارية والخدمية الصغيرة ضررٌ كبير، وسينخفض الإقبال على مراجعة العيادات الطبية الخاصة، وستُقلّص الشركات التي تقدّم تأميناً صحياً لموظفيها من مزايا هذا التأمين رويداً رويدا، وستزداد حالات العجز والإعتلال بسبب انخفاض القدرة على الوصول إلى الطبابة والرعاية الصحية مما يزيد الضغط على الضمان الاجتماعي ويرفع الطلب على رواتب العجز والاعتلال الطبيعي. وسترتفع معدّلات التضخم في الدولة، وسيعاني أكثر من (900) ألف عامل أردني على الأقل من العاملين في قطاعات العمل غير المنظّم من عدم القدرة على الوصول إلى الطبابة والرعاية الصحية. وستزداد تشوّهات التأمين الصحي في الدولة لوق ما هو عليه من تشوّهات، وستتراجع الخدمة في القطاع الصحي بمجمله.
هل فكّرتَ يا رئيس الوزراء مليّاً بهذه الأضرار والآثار الفادحة، هل فكّرت حكومتك بها من منظار الصالح العام الوطني فقط بعيداً عن أي مصالح أخرى نقابية أو مالية أو سياسية أو اجتماعية.!
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الأجور الطبیة
إقرأ أيضاً:
هجرة طوعية يشرف عليها الكيان الصهيوني
#هجرة_طوعية يشرف عليها #الكيان_الصهيوني
#ليندا_حمدود
خطة التهجير التطوعي لتصفية الغزيين بقطاع غزّة تبدأ في حملة سرية ينظمها الكيان الصهيوني بمساعدة العملاء من داخل للقطاع بعدما تأزم الوضع الإنساني واشتد الحصار وانتشر الفقر ومصير المجهول لأبناء غزّة بعد تدميرها ونسفها بالكامل وإغلاق كامل الحلول لإغاثتها في طاولة السياسة.
على خط نتساريم وجه الكيان الصهيوني دعواته بمراسلة نصية عبر رقم الهاتف واختار عائلات حالتهم ميؤوس منها بعد تحقيق وخيانة من أبناء الوطن وجواسيس السلطة بالقطاع أفشوا حالتهم المدنية ووضعهم المعيشي لكي ينجروا ويحثوا طوعا على الهجرة.
ترتيب أشرف عليه الكيان الصهيوني بإختيار عائلات لن ترفض فرصة النجاة من القطاع المميت والمجهول مصيره.
الممر المنجي ،السالك لحياة الأمل ولبناء المستقبل كما رسمها الكيان الصهيوني للمستفديين اختار منها دول منهارة إقتصاديا وتعيش أزمات خانقة لا يختلف وضعها عن غزّة وليست سوى مكيدة أرادها الكيان الصهيوني بالمساومة والتفاهم معها من خلال أموال تدفع لإستقبال الغزيين.
خديعة يصنعها الكيان الصهيوني في غياب تام على التغطية الإعلامية ونشر وقائع الهجرة التي تصفي فيها أصحاب الأرض وتخرجهم منها بطريقة خبيثة وماكرة لكي يتنازلوا عن غزّة وتكون سهلة التهويد و العودة إليها حلم يشبه ذلك الوعد في النكبة الأولى و الثانية.
خطة التهجير الصهيونية التي رفضها العالم في العلن ولكن شجعها في الخفاء بالتشجيع والمشاركة في طرد الغزيين من خلال طرق سرية أو علنية كما كانت منها العلاج للخارج ولكن العودة لغزّة لن يتحقق.
معبر كرم أبو سالم عبر من خلاله أكثر من خمس مائة غزي دمرتهم ظروف الحرب وأغرتهم خطط الكيان بصناعة المستقبل الجميل و عودة الحياة و حتى الرجوع للقطاع بأوهام من كيان غادر لا يؤتمن عليه ميثاق أو وعد.
فبعد عجز وفشل الكيان الصهيوني بجيشه النازي في تهجير القطاع وتوزيعه على باقي الدول اليوم ينجح مبدئيا في هجرة طوعية بعدما ضيق الحياة وحاصر غزّة من كل النواحي لكي يقطع السبيل للعيش فيها.
فلماذا هذا الصمت الدولي والغياب الإعلامي في التحدث وإنقاذ شعب يطرد ويهجر من أرضه بخيانة صهيونية ومشاركة عربية تدفع به للخروج من القطاع.