سفراء عرب يطالبون مجلس الأمن بقرار ملزم لوقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
طالب سفراء دول عربية في الأمم المتحدة أمس الجمعة، بقرار ملزم لوقف إطلاق النار في غزة، وشككوا في عضوية إسرائيل في الجمعية العامة بسبب رفضها الامتثال لميثاق الأمم المتحدة.
وقال السفير الفلسطيني رياض منصور في لقاء مع وسائل الإعلام، إن المجموعة العربية كانت مستعدة لـ”التصويت على قرار أمس في مجلس الأمن” لكنها “تعمل بطريقتها الخاصة”، مرجحاً أن “شيئاً ما قد يحدث ، ربما الثلاثاء المقبل".وشدد لهجته عند الحديث عن الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار، وقال أن الأمر متروك لمجلس الأمن "وليس للأطراف المتصارعة"، وحث على تفعيل الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، ما يفتح الباب أمام التدابير القسرية في مواجهة التهديدات التي يتعرض لها السلام.
وأضاف أن "مجلس الأمن يملك الأدوات اللازمة لفرض إرادته واستخدام كل ما هو متاح لديه، ولا يجب أن يكون من المحرمات الذهاب إلى منطقة الفصل السابع"، مؤكداً أن المجموعة العربية تدرس كل الخيارات لوقف الحرب في غزة والدفاع عن وكالة أونروا للاجئين.
وشدد منصور على أنه "ليس من المحظورات في الجمعية العامة التشكيك في مقعد دولة لا تحترم أحدا"، في إشارة إلى إسرائيل "الدولة التي تتصرف بهذه الغطرسة ولا تحترم التزاماتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة".
#عاجل ‼️???? مندوب فلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور: أعضاء مجلس الأمن يبجثون مشروع قرار لوقف فوري لإطلاق النار في غزة. pic.twitter.com/CfEMFz6wZ0
— موسكو | ???????? MOSCOW NEWS (@M0SC0W0) October 19, 2024وقال رئيس مجموعة السفراء العرب السفير الموريتاني سيدي محمد لغضف، إنهم التقوا مع الأمين العام أنطونيو غوتيريش لبحث القصف الإسرائيلي في شمال غزة، و"اتفقوا على بذل كل ما في وسعهم" للتوصل إلى هدنة.
وعندما تحدث منصور، أشار إلى "الخطر الشديد المتمثل في إبادة جماعية واسعة في شمال غزة"، وأشار إلى تسريبات عن خطط القوات الإسرائيلية "لإغلاق" هذا الجزء من القطاع وإعلانه منطقة عسكرية، الأمر الذي من شأنه أن يجعل كل مدني هناك هدفاً عسكرياً.
وبعد الاجتماع الطارئ الأخير لمجلس الأمن، اعتبر أن الأعضاء "يبدون جدية أكبر من ذي قبل، ما يعني أنهم قلقون للغاية من احتمال هذه الإبادة الجماعية في الجزء الشمالي من غزة".
.@Palestine_UN Amb Mansour on a new #UNSC #Gaza #CeasefireNOW resolution being discussed as well as the possibility of freezing #Israel's #UN membership: "The Security Council has the tools to force its will and to use everything available to it, including that it should not be a… pic.twitter.com/hPbZc4KBIE
— Rami Ayari (@Raminho) October 18, 2024وإلى جانب ذلك، أشار إلى أن المجموعة تعمل على بناء تحالف يضم 124 دولة للدفاع عن أونروا، ومنع البرلمان الإسرائيلي من تطبيق تشريع لإغلاقها.
كما دعا الدول الأعضاء ووكالات الأمم المتحدة إلى الاستجابة لدعوة غوتيريش إلى "اقتراح أفكار إبداعية وعملية لإنشاء آليات لتسريع إنهاء الاحتلال غير القانوني" لإسرائيل.
واختتم قائلاً"علينا جميعاً أن نقدر ونحترم أحكام ميثاق الأمم المتحدة، ويجب أن يسود السلام في أرض السلام، أرض يسوع المسيح".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الأمم المتحدة الحرب في غزة إسرائيل غزة عام على حرب غزة الأمم المتحدة غزة غزة وإسرائيل إسرائيل الأمم المتحدة مجلس الأمن فی غزة
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار بريطاني يدعو إلى وقف النار في السودان
يصوت مجلس الأمن الدولي، الاثنين، على مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري للأعمال العدائية في السودان، في محاولة جديدة للضغط على الجنرالين المتنافسين في البلاد.
ويدعو مشروع القرار بحسب وكالة "فرانس برس" وأعدته المملكة المتحدة وسيراليون، الأطراف "إلى وقف الأعمال العدائية فورا والانخراط بحسن نية في حوار لتمكين الخطوات نحو وقف التصعيد، بهدف الاتفاق على وقف إطلاق النار على وجه السرعة في كل أنحاء البلاد".
اندلع صراع على السلطة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في نيسان/ أبريل 2023 قبل انتقال مزمع إلى الحكم المدني، مما أدى إلى مقتل الآلاف والتسبب في أكبر أزمة نزوح في العالم.
ونزح نحو 11,3 مليون شخص جراء الحرب، بينهم 3 ملايين تقريبا إلى خارج السودان، وفق مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين التي وصفت الوضع بأنه "كارثة" إنسانية.
ويواجه نحو 26 مليون شخص انعداما حادا في الأمن الغذائي، وقد أُعلِنت المجاعة في مخيم زمزم في دارفور.
وشهدت البلاد اندلاع أعمال عنف جديدة في الأسابيع الأخيرة، في حين أن كل طرف "مقتنع بأنه بإمكانه الانتصار في ساحة المعركة"، وفق ما قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو قبل أيام.
وفي هذا السياق، يدعو مشروع القرار كلا الطرفين إلى "احترام الالتزامات" التي تم التعهد بها في عام 2023 لحماية المدنيين، وعدم استخدام العنف الجنسي "كتكتيك للحرب"، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية "بسرعة وأمان وبلا عوائق".
قالت وزارة الخارجية البريطانية إن لندن ستسعى للحصول على دعم من أعضاء آخرين في مجلس الأمن بشأن لدعم مشروع القرار.
ومع تولي لندن الرئاسة الدورية للمجلس، من المقرر أن يرأس وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي التصويت على مشروع قرار اقترحته المملكة المتحدة وسيراليون، والذي يدعو أيضا إلى حماية المدنيين.
وذكر بيان صادر عن وزارته أن لامي سيقول "إن المملكة المتحدة لن تترك السودان للنسيان أبدا" وسيعلن مضاعفة مساعدات بريطانيا إلى 226 مليون جنيه إسترليني (285 مليون دولار).
وفي حين نقلت وكالة "فرانس برس" عن عدد من الدبلوماسيين تفاؤلهم باعتماد المشروع، إلا أن هناك بعض الشكوك حول موقف روسيا التي تتمتع بحق النقض (الفيتو).
وأشار أحد الدبلوماسيين إلى أنه خلال المفاوضات حول النص، "أدلت روسيا بالكثير من التعليقات"، ورأى أن موسكو "منحازة" بشكل واضح إلى معسكر البرهان.
ومن دون أن يسمي أي طرف، يدعو مشروع القرار الدول الأعضاء إلى الامتناع عن "التدخل الخارجي الذي يؤجج الصراع"، ويحض على احترام حظر الأسلحة المفروض على دارفور.