قبل 17 يوماً من اليوم الموعود الذي سيحسم السباق إلى البيت الأبيض، أثارت الديمقراطية كامالا هاريس المرشحة للرئاسة الأميركية عن الحزب الديمقراطي، تساؤلات حول القدرة البدنية لمنافسها الجمهوري دونالد ترامب لأداء مهام الرئيس بفاعلية، وذلك مع وصول الحملة الانتخابية للمرشحين إلى ولاية ميشيغان الحاسمة، أمس الجمعة، لكن ترامب اعترض على ذلك بشدة.


طرحت هاريس، التي ستبلغ من العمر 60 عاما، غدا الأحد، تلك المسألة لإثارة الشكوك حول ترامب، البالغ من العمر 78 عاما. ومثّل العمر مشكلة حينما كان الرئيس الأميركي جو بايدن (81 عاما) لا يزال في السباق، لكن الأمر تلاشى بعد أن قرر عدم الترشح لولاية ثانية.
قالت هاريس إن التقارير الإخبارية التي تفيد بأن الرئيس السابق ترامب يتجنب المقابلات بسبب الإرهاق، وأنه فوت فرصة إجراء مناظرة ثانية معها يثير تساؤلات عن مدى ملاءمته ولياقته لشغل المنصب.
وفي تصريحات للصحافيين قبل تجمع حاشد في غراند رابيدز قالت هاريس: “يجب أن يكون هذا مصدر قلق. إذا لم يكن قادرا على التعامل مع عناء الحملة الانتخابية، فهل هو لائق لأداء المهمة (الرئاسة)؟ هذا سؤال مشروع”.
يذكر أن ترامب تغيب عن الظهور في بعض الفعاليات ولم تقدم حملته أسبابا لذلك.
“أنا لست متعباً حتى”
من جهته، رد المرشح الجمهوري دونالد ترامب على اتهامات منافسته الديمقراطية هاريس بأنه غير لائق صحيا بالقول إنه بأحسن حال وفي غاية البهجة، واصفًا هاريس بأنها “ليست شخصًا ذكيًا” وغير لائقة لتمثيل أميركا.
وقال عنها: “لم تنجح في امتحان نقابة المحامين. إنها ليست شخصًا ذكيًا. إنها ليست الشخص الذي ينبغي أن يمثل بلدنا”.
ورفض ترامب، في تصريحات للصحافيين عند وصوله إلى ديترويت، مثل هذا الحديث. وقال “لقد أمضيت 48 يوما الآن دون راحة”.
وأضاف: “أنا لست متعبا حتى. أنا مسرور حقا. هل تعلمون لماذا؟ نحن نسحقها في استطلاعات الرأي، لأن الشعب الأميركي لا يريدها”.
تساوي الكفتين قبل 17 يوماً من الانتخابات
وتشير استطلاعات الرأي في الولايات الأكثر تنافسية في الانتخابات إلى تساوي الكفتين فعليا قبل 17 يوما فقط على يوم الانتخابات.
وفي مقابلة أجرتها معه شبكة “فوكس آند فريندز”، اشتكى ترامب أيضا من الإعلانات التلفزيونية السلبية عنه على قناة “فوكس”، وقال إنه سيطلب من روبرت مردوخ، مؤسس شركة “نيوز كوربوريشن” الذي أطلق أيضا قناة “فوكس نيوز”، ضمان عدم بث مثل هذه الإعلانات حتى يوم الانتخابات في الخامس من نوفمبر.
وقال ترامب “سأقول لروبرت، من فضلك افعل ذلك بهذه الطريقة وبعد ذلك سنحقق النصر، لأن الجميع يريد ذلك’”.
وزار ترامب مكتب حملته في هامترامك، حيث نال إشادة من عامر غالب، أول رئيس بلدية مسلم لضاحية ديترويت. ويسعى ترامب للحصول على دعم من الأميركيين العرب في ميشيغان المحبطين من الديمقراطيين وهاريس وبايدن بسبب الدعم الأميركي لإسرائيل في صراع غزة.
وقال ترامب دون الخوض في تفاصيل “نحن جميعا نريد في نهاية المطاف شيئا واحدا. نريد السلام في الشرق الأوسط. سنحصل على السلام في الشرق الأوسط. سيحدث ذلك بسرعة كبيرة. يمكن أن يحدث مع القيادة الصحيحة في واشنطن”.
وفي مقاطعة أوكلاند، رحبت هاريس بأعضاء المجتمع العربي الأميركي في تجمعها وروجت لآفاق السلام في أعقاب موت زعيم حماس يحيى السنوار.
وتُعتبر ولاية ميشيغان واحدة من الولايات الرئيسية في الانتخابات الأميركية، حيث تلعب دورًا حاسمًا في تحديد الفائز في الانتخابات الرئاسية، بفضل مكانتها كولاية متأرجحة. فتتجه أنظار المرشحين والناخبين إليها في كل دورة انتخابية، وتتحول نتائجها إلى مؤشر هام في السباق الرئاسي.

العربية نت

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

«المنفي» يُقيم مأدبة إفطار لعدد من مسؤولي الدولة والسفراء الأجانب

أقام رئيس المجلس الرئاسي، “محمد المنفي”، مأدبة إفطار رمضاني، حضرها عدد من مسؤولي الدولة ورؤساء الجهات الرقابية والأمنية وقادة الجيش والوزراء، بالإضافة لسفراء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى ليبيا، وعدد آخر من الشخصيات الرسمية والاجتماعية.

وقال المنفي في كلمته خلال المأدبة: “ندرك حجم التحديات التي تواجهنا، وهي تتزايد يوماً بعد يوم لتشكل مخاطر فعليّة تمس استقرار بلادنا ومستقبلها، وأولوياتنا تتمثل في حفظ الاستقرار واستدامته كركيزة أساسية من خلال معالجة نشوب أي مناوشات أو مواجهات ومن خلال إيجاد أفكار جديدة لتوحيد القوات الأمنية والعسكرية “تحت سلطة مدنية”.

وأضاف: “تتمثل أولوياتنا أيضاً في تحقيق التنمية ومكافحة الفساد وحماية حقوق الإنسان ومعالجة قضايا الهجرة غير النظامية ومواجهة محاولات البعض لتعزيز تقسيم المؤسسات “وخاصة القضائية”.

وقال: “إن هذه التحديات المستمرة يمكن التغلب عليها من خلال وجود إرادة حقيقة، وتعاون وثيق مع المجتمع الدولي والمنظمات الدولية، ونؤمن بأن التنسيق المشترك والوثيق مع الأمم المتحدة ومؤسساتها والدول الصديقة يمثل ركيزة أساسية في تنفيذ قرارات مجلس الأمن”.

وتابع المنفي: “نترقب توصيات اللجنة الاستشارية لبعثة الأمم المتحدة بشأن المقاربات النهائية للمواد الخلافية في قوانين الانتخابات آملين أن لا تقع في استنساخ أفكار وتجارب مكررة وغير واقعية، ونجدد قناعتنا بأن أفضل وأسرع طريق نحو الانتخابات هو الاحتكام إلى إرادة الشعب الليبي عبر استفتاء شفاف تديره هيئة محايدة تتمتع بالمصداقية على القضايا الخلافية”.

وقال: “ليبيا اليوم أمام مفترق طرق، وعلينا أن نتحمل مسؤولياتنا التاريخية لضمان عبورها إلى بر الأمان، ونعول على دعم شركائنا الدوليين في هذه المرحلة الدقيقة”.

آخر تحديث: 16 مارس 2025 - 09:04

مقالات مشابهة

  • «المنفي» يُقيم مأدبة إفطار لعدد من مسؤولي الدولة والسفراء الأجانب
  • “تراتيل غامضة وصراخ عن الشياطين”.. راكب يثير الذعر على متن طائرة أمريكية ويعتدي على الطاقم (فيديو)
  • الجيش الأميركي: الضربات على الحوثيين مستمرة
  • “حماس” تدين العدوان الأميركي البريطاني على اليمن
  • “الإنسانية أقوى من الكراهية”: دعوات في الجمعية العامة للأمم المتحدة لمكافحة كراهية الإسلام 
  • ترامب يؤكد مقتل زعيم “داعش” في العراق
  • وول ستريت جورنال: هذه كواليس الدور الأميركي في سوريا
  • ترامب يتوقع أخبارا جيدة من روسيا وستارمر يشكك في جدية بوتين
  • دونالد ترامب يقول إنه يعتقد أن الولايات المتحدة ستضم جرينلاند عسكرياً
  • العراق على أعتاب انتخابات “فاترة” بسبب العزوف الشعبي