لبنان ٢٤:
2024-12-19@08:14:35 GMT
معالم لبنان الاثرية مهددة واجتماع طارئ للاونيسكو للبحث في تأمين الحماية لها
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
تتواصل الغارات الإسرائيلية على لبنان وتتوسع دائرة الاستهدافات مع بلوغ الحرب أسبوعها الثالث، والاجرام الاسرائيلي ما زال يقضي على "معالم" اعتاد عليها الناس طويلاً، منها قبّة منطقة دورس الأثرية.
ليل الإثنين - الثلاثاء، طالت الغارات الإسرائيلية بلدات قليا في البقاع الغربي وحوش السيد علي في الهرمل ومنطقة جرماش على الحدود اللبنانية السورية ودورس وشعت والنبي شيت وأطراف أبلح ورياق وسهل الفرزل ويونين والعين والكرك في قضاء زحلة.
وفجرا، تعرضت مدينة بعلبك وقرى القضاء لسلسلة غارات إسرائيلية، والأعنف بينها كانت لجهة مدخل بعلبك الجنوبي، عند محلة "قبة دورس"، التي دمّرت أحد المباني وألحقت أضراراً مادية كبيرة بالأبنية والمحال والمؤسسات المجاورة، ومن ضمنها مستشفى المرتضى الذي خرج من الخدمة. واكد رئيس بلدية بعلبك مصطفى الشل، أن "هناك اضرارا في تاج قبة دورس الاثرية، نتيجة العدوان الذي تعرضت له المنطقة القريبة من القبة ".
وخلال تفقده الأعمال الجارية والأضرار، قال: تسبب العدوان بانهيار قسم من الحجارة العلوية عن التاج وزعزعة أعمدة القبة. علما بأن قلعة بعلبك الأثرية مصنفة من قبل منظمة اليونيسكو ضمن التراث العالمي، وبالتالي هذا يشمل كل ملحقاتها في المواقع الأثرية والتاريخية في مدينة بعلبك".
"قبّة دورس" يعود أصلها إلى عصر الدولة الأيوبية، وهي عبارة عن قبة فوق ثمانية أعمدة من الغرانيت الأحمر، ويقال أن احجارها تعود إلى حطام قلعة بعلبك الأثرية وتقع على يسار مدخل بعلبك الجنوبي (بلدة دورس).
وكانت المنطقة في الماضي عبارة عن مقبرة عظيمة تعود إلى العصر الروماني.
وزير الثقافة محمد وسام المرتضى اشار في بيان الى انه وجه كتاباً إلى منظمة الأونيسكو ، مطالبًا باتخاذ خطوات عاجلة دوليًّا لحماية 95 موقعًا ثقافيًّا من ضمنها المواقع اللبنانية المدرجة على لائحة التراث العالمي، بالإضافة إلى طلب حماية معززة وفقاً للبروتوكول ٢ لسنة ١٩٩٩ لحوالي ٣٤ موقعًا ثقافيًّا معرضًا للخطر من جراء القصف، وقد طالب أيضا بإجراء ما يلزم لجهة التقدّم بالشكاوى أمام المراجع المختصّة. وقد قامت وزارة الثقافة عبر المديرية العامة للآثار بتحضير استمارات الحماية المعززة للمواقع 34 المعرضة للخطر والتي تعتبر ذات أهمية عالية بالنسبة إلى الإنسانية جمعاء".
اضاف" انه تم التجاوب من قبل منظمة الأونسكو مع طلب الوزير المرتضى اذ دعت المنظمة إلى اجتماع طارئ للبحث في تأمين الحماية المعززة للمواقع التي قامت الدولة اللبنانية بطلبها بتاريخ ١٢ تشرين الثاني 2024".
الخطوط الحمراء كُسِرت في الحرب على لبنان، ويأتي استهداف مواقع لبنان الاثرية ليكرّس تجاوز إسرائيل لتلك الخطوط. فقد تختلف القراءات وتتفاوت التفسيرات لما يجري، لكنّ الأكيد والذي يتّفق عليه الجميع هو أنّ الجانب الإسرائيلي يتصرّف في لبنان اليوم وكأنّه "مُطلَق اليدين". المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً: