عبر مسؤولون من القطاع الزراعي في كوريا الجنوبية، عن تطلعهم للتعاون مع دول الشرق الأوسط في الزراعة الذكية، وتصدير المنتجات الزراعية، انطلاقاً من دولة الإمارات.

وقالوا على هامش اجتماع نظمته وزارة الزراعة والغذاء والشؤون الريفية في كوريا، مع وفد من وسائل إعلام إماراتية ودول من شرق آسيا، إن "السوق الإماراتية تملك مقومات عدّة لتعزيز صادرات المنتجات الزراعية الكورية إلى دول المنطقة"، مؤكدين سعيهم لتطوير التعاون في مجال الزراعة الذكية الهادفة إلى تحقيق الكفاءة البيئية المستدامة.

زيادة إنتاج المحاصيل

وقال سونغ- هو تشوي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة والأغذية والشؤون الريفية في كوريا الجنوبية، إن بلاده تتطلع إلى تعزيز التعاون مع دولة الإمارات في الزراعة الذكية، التي تتميز بقدرتها على تسريع وزيادة إنتاج المحاصيل في ظل التحديات المناخية التي يشهدها العالم وبالتحديد في المناطق الصحراوية.
وأوضح أن التعاون بين البلدين في الزراعة الذكية، سيتيح الاستفادة بشكل كبير من البيانات الضخمة التي ستوفرها هذه التقنية، إذ يمكن للتكنولوجيا الزراعية التحكم تلقائياً ببيانات المحاصيل وحمايتها من التحديات المناخية، وذلك عبر التحكم بدرجات الحرارة والرطوبة والمواد الكيميائية وغيرها من الاختصاصات.

تعزيز الصادرات الكورية 

من جانبه، أكد كيم شينغاي، مدير قسم الأغذية الوطنية الكورية بوزارة الزراعة والغذاء والشؤون الريفية بكوريا، أهمية التعاون الوثيق مع دولة الإمارات في تصدير المنتجات الزراعية الكورية إلى السوق الإماراتية، لافتاً إلى الإقبال الكبير الذي شهده المنتج الكوري في الدولة، ما أسهم في تعزيز صادرات بلاده من الخضار والفاكهة الطازجة وغيرها من المواد الغذائية.
وأشار إلى دور دولة الإمارات الفاعل في المجلس العالمي للمنتجات الغذائية التابع للوزارة، الذي يضم عشر دول من بينها الإمارات، مؤكداً أن وجودها عضواً في المجلس ساعد بشكل كبير على مواجهة التحديات في القطاع وفهم مستجدات السوق.
وقال تاي هيونغوون، المدير التنفيذي لمزرعة سانغا- ميون، إن التعاون مع دولة الإمارات، أسهم في تزايد حجم صادرات المزارع الكورية إلى الأسواق الخارجية في الآونة الأخيرة، وإن هناك فرصاً مثالية للوصول إلى أسواق منطقة الشرق الأوسط عموماً.

60 صنفاً من الخضراوات والفواكه

وأضاف أن تزايد الطلب على المنتجات الزراعية الكورية في السوق الإماراتية، وغيرها من أسواق المنطقة، يشكل عاملاً محفزاً على زيادة كمية الإنتاج في المزارع المحلية، لافتاً إلى أن مزرعة سانغا تنتج نحو 60 صنفاً من الخضراوات والفواكه العضوية، باستخدام طرق وتقنيات صديقة للبيئة وتركز على الاستدامة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الإمارات المنتجات الزراعیة فی الزراعة الذکیة دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

“التبادل المعرفي” يبحث تطوير شراكات التحديث الحكومي مع دول العالم

 

 

 

بحث مكتب التبادل المعرفي في وزارة شؤون مجلس الوزراء، خلال لقائه السنوي، الذي شهد مشاركة 60 دبلوماسياً من سفراء وقناصل الدول الشقيقة والصديقة الشريكة في مبادرات التبادل المعرفي الحكومي الإماراتي، سبل تعزيز الشراكات الهادفة لتطوير وتحديث العمل الحكومي بالاستفادة من أفضل التجارب وقصص النجاح الملهمة لحكومة دولة الإمارات، وشركائها من الحكومات حول العالم.
واستعرض المشاركون، مستجدات الشراكات الإستراتيجية في مجالات التحديث الحكومي بين حكومة دولة الإمارات وحكومات الدول الشقيقة والصديقة، وأهم الإنجازات التي تم تحقيقها والنماذج والقصص الملهمة التي تم تحقيقها.
وأكد معالي سهيل بن محمد المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، في كلمة افتتاحية لفعاليات اللقاء السنوي، أن دولة الإمارات تتبنى نهج التعاون المشترك وتبادل المعرفة وأفضل الممارسات مع شركائها الدوليين لتعزيز الفرص في مختلف المجالات مع مختلف الدول، مشيراً إلى أن التفاعل بين الدول وتبادل الخبرات يشكل عاملاً محورياً في تحقيق التنمية المستدامة.
وقال إن دولة الإمارات، منذ تأسيسها، تبنّت نهجاً اقتصادياً ديناميكياً أسهم في بناء دولة حديثة قادرة على استقطاب الاستثمارات العالمية، وتسعى بشكل مستمر إلى تطوير التشريعات والقوانين لتعزيز بيئة الأعمال، مما جعلها وجهة رئيسية للمستثمرين ورجال الأعمال من مختلف دول العالم، حيث يجدون فيها بيئة استثمارية آمنة ومحفزة للنمو والتوسع.
وأضاف أن التبادل الثقافي والمعرفي والاقتصادي بين الدول يعزز من فرص التعاون المشترك، مشيراً إلى أن الإمارات، كانت في الماضي دولة تجارية تعتمد على الروابط التاريخية مع آسيا وأفريقيا ، وتواصل اليوم هذا النهج من خلال سياسات قائمة على الشراكة والانفتاح.
وأشاد معاليه بالدور الذي يقوم به السفراء في بناء جسور التواصل بين دولة الإمارات وبلدانهم، لافتا إلى أن هذا التعاون يمثل منصة مهمة لتبادل المعرفة وأفضل الممارسات.
وأكد التزام دولة الإمارات بمواصلة جهودها لتعزيز التعاون والتبادل المعرفي والاقتصادي والثقافي مع مختلف الدول، تحقيقاً لرؤية القيادة الرشيدة في بناء مستقبل مزدهر ومستدام للجميع
من جهته، أكد سعادة عبد الله ناصر لوتاه مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي، أن مبادرات التبادل المعرفي تعكس التزام حكومة دولة الإمارات بمشاركة تجاربها الناجحة مع الدول الشريكة، وتترجم إيمانها بأن المعرفة أداة أساسية للنمو والتطوير الذي يحقق التطلعات والرؤى المشتركة، والهادفة إلى بناء مستقبل أفضل للمجتمعات.
وقال إن نجاح برنامج التبادل المعرفي الحكومي الإماراتي لا يقاس بحجم المبادرات المنفذة وحسب، بل بأثره المستدام في تعزيز الأداء الحكومي وتمكين المجتمعات من تبني حلول مبتكرة ومستدامة، مشيراً إلى أن التنافسية الحقيقية تكمن في التعاون والتعلم المستمر، وأن الحكومات تحقق نجاحات أكبر وتتقدم عندما تتشارك الأفكار وتبني على تجارب بعضها البعض، ما ينعكس إيجاباً على جودة حياة المجتمع.
وأشاد بالمستوى المتقدم للتعاون المثمر مع الدول الشريكة في البرنامج، والحريصة على تعزيز التبادل المعرفي، مؤكداً أهمية استمرار الشراكات لتطوير حلول مبتكرة تعود بالنفع على الجميع.
من ناحيته، أكد سعادة محمد سيف السويدي مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، في كلمته خلال اللقاء، أن تعزيز التعاون الدولي يشكل عنصراً أساسياً في دعم المبادرات التنموية العالمية، ويسهم في تبادل الخبرات وتوفير التمويل المستدام لتنفيذ مشاريع تحقق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، كما يعزز التعاون الدولي دور دولة الإمارات مساهما رئيسيا في التنمية المستدامة، ويعكس التزامها بالحفاظ على الازدهار العالمي، ويرسخ مكانتها الريادية على الساحة الدولية.
وقال إن الصندوق يولي أهمية كبيرة لإقامة شراكات إستراتيجية مع الحكومات والمؤسسات التنموية العالمية، انطلاقاً من رؤيته الإستراتيجية الهادفة إلى تنفيذ مشاريع تنموية نوعية تُحدث أثراً إيجابياً ملموساً في حياة المجتمعات، وتسهم في تحقيق التنمية المستدامة على نطاق واسع.
وضمن فعاليات اللقاء، عقدت جلسة حوارية بعنوان “تبادل الخبرات: قصص ملهمة من الإمارات”، أدارها راشد حارب الفلاحي، وشهدت مشاركة عدد من المسؤولين الحكوميين الذين ناقشوا التجارب الناجحة التي تم نقلها عبر برنامج التبادل المعرفي، وتأثيرها في تطوير العمل الحكومي على المستوى الدولي.
واستعرضت سعادة المقدم دانة حميد المرزوقي مدير عام مكتب الشؤون الدولية في وزارة الداخلية، تجربة الإمارات في تعزيز الأمن والاستقرار كدعائم رئيسية للتنمية المستدامة.
وأشارت إلى الدور الفاعل للذكاء الاصطناعي في العمليات الأمنية، مستعرضةً تجربة التعاون مع أوزبكستان عام 2022، حيث قدمت الإمارات برامج تدريبية متقدمة في التحليل الجنائي القائم على الذكاء الاصطناعي لمكافحة الجرائم الإلكترونية، ما عزز قدرات أوزبكستان الأمنية وجعلها من الدول الرائدة في هذا المجال في المنطقة.
من جهته، تطرق سعادة المهندس محمد بن طليعة رئيس الخدمات الحكومية لحكومة دولة الإمارات، إلى ريادة الإمارات في التحول الرقمي للخدمات الحكومية، مشيراً إلى التعاون الناجح مع الحكومة المصرية عام 2023، الذي أسفر عن إطلاق “مركز مصر الرقمي”، المستوحى من مراكز الخدمات الحكومية الإماراتية، حيث ساهم في تقديم أكثر من 100 خدمة عبر منصة موحدة، ما أدى إلى تقليص أوقات إنجاز المعاملات بنسبة 60%.
وتحدث الدكتور وليد آل علي ، الأمين العام للمدرسة الرقمية، عن أهمية التعليم الرقمي في دعم المجتمعات وتمكين الأفراد، مستعرضاً دور المدرسة الرقمية كمبادرة رائدة في تعزيز التعليم عن بعد، لا سيما للمجتمعات التي تعاني من نقص في الخدمات في جميع أنحاء العالم.
وأوضح أن برنامج “المعلم الرقمي المعتمد”، الذي أُطلق بالشراكة مع جامعة ولاية أريزونا، أسهم في تدريب وتأهيل آلاف المعلمين عالمياً، مما يعكس التزام دولة الإمارات بدعم مسارات التعليم الرقمي عالمياً.
وفي ختام اللقاء، تم تكريم نخبة من المعلمين الرقميين المتميزين ضمن مبادرة “المعلم الرقمي المعتمد”، التي أطلقتها المدرسة الرقمية بالتعاون مع مكتب التبادل المعرفي الحكومي.
وجرى اختيار المعلمين بناءً على معايير شملت نسبة إتمام المستويات المطلوبة وسرعة الإنجاز، حيث تم تحديد الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى على مستوى الدول العشر الأوائل في المبادرة.
وحصدت المعلمة مادزينغيرا فادزاي من جمهورية زيمبابوي المركز الأول، وجاء في المركز الثاني المعلم شيميدتسيرين نيامسورن من منغوليا، أما المركز الثالث، فحصلت عليه المعلمة فوتي سانيليسيوي نكامبولي من مملكة إسواتيني.
كما احتفى اللقاء السنوي بدول التبادل المعرفي الأكثر تفاعلاً في مبادرة المعلم الرقمي، وهي كل من برمودا، وجمهورية باراغواي، وجمهورية صربيا.
يُذكر أن حكومة دولة الإمارات أطلقت برنامج التبادل المعرفي الحكومي بهدف نقل أفضل الممارسات والخبرات الحكومية إلى الدول الشقيقة والصديقة، وتعزيز التعاون في مجالات التحديث والتطوير الحكومي.
ومنذ إطلاقه عام 2018، نجح البرنامج في إطلاق شراكات مع عشرات الدول حول العالم، بهدف بناء القدرات المؤسسية وتطوير الأداء الحكومي من خلال تبادل المعرفة في مجالات التخطيط الإستراتيجي، والتميز الحكومي، وريادة الخدمات الحكومية، إضافة إلى تنفيذ مبادرات استراتيجية وبناء القدرات المؤسسية.وام


مقالات مشابهة

  • السيسي وبن زايد يبحثان تعزيز التعاون في مختلف المجالات
  • الإمارات تشارك في مؤتمر عام السلام والثقة الدولي بتركمانستان
  • الإمارات تشارك في مؤتمر "عام السلام والثقة" الدولي بتركمانستان
  • الإمارات تشارك في مؤتمر «عام السلام والثقة» rالدولي بتركمانستان
  • «التعاون الخليجي»: وساطة الإمارات بين روسيا وأوكرانيا تعكس مكانتها الإقليمية والدولية
  • المشاط تستقبل الوكالة الكورية للتعاون الدولي لبحث إنشاء منصة لتسهيل التجارة
  • شخبوط بن نهيان وسفير تركيا يبحثان التعاون الاقتصادي والتجاري
  • طحنون بن زايد يبحث مع وزير التجارة الأمريكي التعاون المالي
  • «التبادل المعرفي» يبحث تطوير شراكات التحديث الحكومي
  • “التبادل المعرفي” يبحث تطوير شراكات التحديث الحكومي مع دول العالم