تقرير تشريح جثة السنوار يكشف تفاصيل جديدة عن طريقة مقتله
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
أعلنت إسرائيل الخميس مقتل رئيس المكتب السياسي لحماس يحيى السنوار، في جنوب قطاع غزة، في ضربة قوية للحركة الفلسطينية بعد أكثر من سنة من الحرب.
وحسب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، كانت القوات الإسرائيلية تؤدي مهمّات "في الأسابيع الأخيرة" في حي تل السلطان في رفح، عقب تقارير عن وجود محتمل لمسؤولين كبار في حركة حماس.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إنّ "السنوار اندفع بمفرده إلى أحد المباني وفتشت قواتنا المنطقة بطائرة دون طيار"، مضيفا "أخفى يحيى السنوار وجهه، بعد أن أُصيب في إحدى يديه بالرصاص، وألقى غصنا في اتجاه الطائرة".
وبثّ الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو التقُط "قبل لحظات قليلة" من مقتل السنوار ظهر فيه زعيم حماس، جالساً على كنبة في غرفة معيشة مدمّرة في الطبقة الأولى من مبنى مدمّر جزئياً. وكان يعاني إصابة خطيرة في إحدى يديه بينما أخفى وجهه بكوفية.
ووفق قناة "كان" العامة، أُصيب المبنى الذي لجأ إليه السنوار بقذيفة دبابة وقنبلتين يدويتين.
وقال هاغاري إنه كان بحوزة السنوار مسدّس و40 ألف شيكل (حوالى 10 آلاف يورو). وأكد غياب أي رهائن إسرائيليين في مكان قريب من المقاتلين الثلاثة، في إشارة إلى الرهائن الذين احتُجزوا خلال هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وتوصل تشريح إسرائيلي لجثة السنوار إلى أن رصاصة في الرأس تسببت في مقتله، وفق ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الجمعة.
وقال الدكتور تشين كوغل الذي أشرف على تشريح الجثة للصحيفة الأمريكية، إن السنوار أصيب أولاً في ذراعه بشظية ربما ناتجة عن صاروخ أو قذيفة دبابة. وأضاف مدير المركز الوطني للطب الشرعي في تل أبيب أن السنوار استخدم سلكاً كهربائياً لربط ذراعه على ما يبدو، لكنه "لم يكن قويا بما يكفي، وتهشم ساعده".
وأكد كوغل أن طلقة نارية قتلت السنوار، لكن نيويورك تايمز أشارت إلى أنه لم يتضح من الذي أطلق الرصاصة، ومتى كان ذلك وبأي سلاح.
وأظهرت صور على الإنترنت ولم يتسنى التحقق منها، جنوداً إسرائيليين يحيطون بجثة مصابة بجرح كبير في الرأس، ملقاة بين أنقاض ومغطاة بالغبار. وبدا الوجه شبيها بوجه السنوار.
وقال مصدر إسرائيلي إنّ الجيش يجري اختبارات الحمض النووي على جثة أحد المسلحين للتأكد اذا كانت للسنوار.
ولاحقاً، أفادت الشرطة الإسرائيلية بنقل جثة السنوار إلى المركز الوطني للطب الشرعي في تل أبيب. ونقلت قناة "كان" عن مسؤول فحص الجثة قوله إنّ السنوار كان في صحة جيدة رغم فراره المتواصل على مدى عام. وأُصيب برصاصات عدة إحداها في الرأس.
Man who performed autopsy on Sinwar’s body reveals details of his death https://t.co/pNrbHTglMQ
— Len Deffinbaugh (@ldeffinbaugh) October 18, 2024وعندما سُئل عن الوقت التقريبي لمفارقة السنوار الحياة، قال كوغل للشبكة الأمريكية إنه من المحتمل أن يكون ذلك في وقت متأخر من بعد ظهر الأربعاء – أي قبل أكثر من 24 ساعة من وصول جثته إلى المعهد، في وقت متأخر من ليلة الخميس، على حد قوله.
Man who performed autopsy on Sinwar's body reveals details of his death - YouTube https://t.co/KResEErpZY
— Stealth Medical (@StealthMedical1) October 19, 2024
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عام على حرب غزة السنوار إسرائيل غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
تقرير عالمي يدعو لمراجعة جديدة حول «تعريف السمنة»
أكد تقرير جديد صادر عن خبراء عالميين الحاجة إلى التوصل لتعريف جديد «أكثر دقة» للسمنة، ولـ«إصلاح جذري» لكيفية تشخيص هذه المشكلة الصحية في جميع أنحاء العالم، وسط مخاوف من أن الاعتماد على مؤشر كتلة الجسم قد يتسبب في تشخيص ملايين الأشخاص بشكل خاطئ.
ويقول التقرير “إن الأطباء يجب أن يأخذوا في الاعتبار الصحة العامة للمرضى الذين يعانون من زيادة الدهون، بدلاً من مجرد قياس مؤشر كتلة الجسم”، وفق ما نقلته شبكة «بي بي سي» البريطانية.
ومؤشر كتلة الجسم هو مقياس يقدر الدهون على أساس الطول والوزن، وفي الوقت الحالي، يتم تعريف السمنة على أنها زيادة مؤشر كتلة الجسم عن 30.
لكن مؤشر كتلة الجسم لا يكشف شيئاً عن الصحة العامة للمريض، كما يقول التقرير، ويفشل في التمييز بين العضلات والدهون في الجسم أو حساب الدهون الأكثر خطورة حول الخصر والأعضاء.
ويقول البروفيسور، فرنسيسكو روبينو، من «كينغز كوليدج» لندن، والذي ترأّس فريق العلماء الذي أصدر التقرير: «يعاني البعض من السمنة، ويعيشون حياة طبيعية، ويؤدون وظائفهم بشكل طبيعي، في حين لا يستطيع آخرون المشي بشكل جيد أو التنفس بشكل جيد، بل قد يعانون من مشكلات صحية خطيرة».
ولفت إلى أن التقرير يدعو إلى «إعادة صياغة وتعريف» السمنة للتمييز بين المرضى المصابين بمشكلات صحية بسببها، وأولئك الذين ما زالوا أصحاء، ولكنهم معرضون لخطر الإصابة بهذه المشكلات في المستقبل.
وأضاف: «يجب تشخيص الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة ناجمة عن وزنهم على أنهم مصابون بـ(السمنة السريرية)، ولكن أولئك الذين لا يعانون من مشكلات صحية يجب تشخيصهم على أنهم مصابون بـ(السمنة ما قبل السريرية)».
ولفت إلى أن التعريف الشامل الحالي للسمنة بصفتها «مرضاً» يمكن أن يؤدي إلى الاستخدام غير المبرر للأدوية والإجراءات الجراحية، مع احتمال إلحاق الضرر بالفرد وتحميله تكاليف باهظة.
وتابع: «يجب اعتبار المرضى الذين يعانون من السمنة السريرية على أنهم مصابون بمرض مزمن مستمر، ويجب أن يتلقوا العلاجات المناسبة، مثل أدوية إنقاص الوزن، في حين أن الأشخاص المصابين بالسمنة ما قبل السريرية يجب أن يتلقوا رعاية طبية لمنع تفاقم مشكلتهم، لكنهم ليسوا بحاجة لأدوية وعلاجات».
وقد حظي التقرير، الذي نُشر في مجلة «لانسيت للسكري والغدد الصماء»، بدعم أكثر من 50 خبيراً طبياً من مختلف أنحاء العالم.
وتُشير التقديرات الحالية إلى أن هناك أكثر من مليار شخص يعانون من السمنة في جميع أنحاء العالم.