تقرير: السنوار ارتكب خطأ فادحا أدى إلى مقتله
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
قال ضابط في الجيش الإسرائيلي، إن زعيم حركة حماس يحيى السنوار، ارتكب "خطأً فادحًا" أدى إلى مقتله، فيما كُشف عن تفاصيل جديدة بشأن العملية التي أنهت حياة المطلوب الأول لدى إسرائيل.
ووفقًا لصحيفة "تلغراف" البريطانية، أوضح الرائد في الجيش الإسرائيلي، دورون سبيلمان، أن السنوار ارتكب خطأ بمغادرته الأنفاق الممتدة تحت قطاع غزة، إلى مبنى سكني في رفح، حيث تم تعقبه بواسطة طائرة مسيرة.
وكان السنوار مختبئًا في أنفاق غزة منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، عندما شنت حماس هجوما غير مسبوق على إسرائيل، كان هو أهم المخططين له. وقد نشر الجيش الإسرائيلي في السابق، مقطع فيديو قال إنه يوثق تحرك السنوار وأفراد من أسرته داخل شبكة الأنفاق.
من جانبها، كشفت قناة "i24NEWS" الإسرائيلية، تفاصيل متعلقة بعملية قتل السنوار، موضحة أنها بدأت صباح الأربعاء، عندما رصدت قوة إسرائيلية "مشبوهين" قرب حي تل السلطان برفح، جنوبي القطاع.
واقتربت قوة بقيادة قائد الفرقة 450، ورصدت 3 أشخاص: "اثنان بعباءات وثالث مسلح". وأطلق القائد النار على المسلح، ليتضح لاحقًا أنه السنوار.
وأضافت القناة أن إطلاق نار اندلع، أُصيب خلاله جندي إسرائيلي بجروح خطيرة.
ولاحقًا، أطلقت القوات الإسرائيلية قذائف على المنزل الذي احتمى فيه السنوار، وألقى الأخير قنبلتين على الجنود، قبل أن ترصده طائرة مسيرة.
بعدها، أطلقت القوات قذيفة أخرى أدت إلى مقتله، صباح الخميس، حيث تم تأكيد هويته والعثور على وثائق سرية بحوزته.
مسعفون: مقتل 33 شخصا في غارات إسرائيلية على مخيم جباليا قال مسعفون إن 33 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 85 في غارات إسرائيلية، الجمعة، على عدة منازل في جباليا، أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية التاريخية في قطاع غزة، حيث قال سكان إن الدبابات نسفت الطرق والمنازل مع توغلها في المنطقة.وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، قد أوضح في وقت سابق أن السنوار كان يحمل مسدسًا و40 ألف شيكل (حوالي 10 آلاف يورو)، وفقًا لوكالة فرانس برس.
وأكد هاغاري عدم وجود رهائن إسرائيليين في المنطقة المحيطة بالمقاتلين الثلاثة، مشيرًا إلى الرهائن المحتجزين منذ هجوم 7 أكتوبر 2023.
كما كشف الجيش الإسرائيلي، الجمعة، هوية رفيق زعيم حركة حماس الذي قتل معه، حيث ذكر في بيان أنه "المدعو محمود حمدان (توم)"، موضحا أنه "كان قائد كتيبة تل السلطان التابعة لحماس، وكان مسؤولاً عن تأمين السنوار وعن ستة رهائن الذين تم قتلهم في المنطقة".
وأضاف أنه "قبل عدة أسابيع، تم تحديد أن (توم) قُتل على الأرجح بناءً على معلومات استخباراتية. واليوم نفهم أن المعلومات الاستخباراتية التي استند إليها نبأ مقتله لم تكن دقيقة بما فيه الكفاية، بحيث استمر حمدان في عملية حماية السنوار".
وأشار إلى أنه "اليوم (الجمعة) قُضي على (توم) في اشتباك مع جنود من الجيش الإسرائيلي على بعد حوالي 200 متر من المكان الذي تم فيه تصفية السنوار".
وبدورها، أكدت الشرطة الإسرائيلية أيضًا بعد مطابقة الحمض النووي، أن بالفعل الجثة التي وصلتها هي للمطلوب الأول لدى إسرائيل، يبقى مصير الجثة غير واضح حتى الآن.
ولم تعلن إسرائيل ما إذا كانت ستحتفظ بالجثة لاستخدامها في أية صفقة تبادل محتملة مقبلة، أو ما إذا كان سيتم دفنها بطريقة أخرى، أو إعادتها إلى حركة حماس.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، نقلا عن خبراء، أن فكرة استخدامها ضمن عملية تبادل مسألة "غير مرجحة"، نظرا لأن "المسؤولين في إسرائيل لا يريدون لمكان دفن الجثمان (في الأراضي الفلسطينية) أن يصبح مزارا".
من سيخلف السنوار؟ عندما اغتيل إسماعيل هنية في طهران لم يكن اسم يحيى السنوار متداولا ضمن القائمة المحتملة لتولي منصب رئاسة المكتب السياسي لحركة حماس، وكان ذلك مرتبطا باعتبارات تتعلق بتواجده في غزة وصعوبة انتقاله والتواصل معه، فضلا عن كونه "مهندس" هجوم السابع من أكتوبر مما يجعل عملية المفاوضات مقعدة في حال اختياره.وقال مدير برنامج الشرق الأوسط بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، جون بي ألترمان، للصحيفة: "أعتقد أنه سيتم دفنه بمكان سري غير معلن"، مشيرا إلى أنه "حينما قتل (زعيم تنظيم القاعدة أسامة) بن لادن، حظي بجنازة كريمة على الطريقة الإسلامية".
وكانت قوات أميركية قد ألقت جثمان بن لادن في البحر، بعد اتباع الخطوات التقليدية للدفن على الطريقة الإسلامية.
وأوضح ألترمان أنه من المرجح أن يكون موقع دفن السنوار في إسرائيل، حيث "يرغب الإسرائيليون في تجنب فكرة ادعاء أنصاره (السنوار) بأنه دفن كشهيد في الأراضي الفلسطينية".
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على طلب للتعليق من الصحيفة.
وذكر تقرير سابق نُشر على موقع "الحرة"، أن مسؤولين إسرائيليين أكدوا أن مقتل السنوار "يعد فرصة" للعمل على إعادة الرهائن المحتجزين في القطاع.
واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الذي توعد بـ"القضاء" على حماس بعد الهجوم، أن مقتل السنوار "محطة مهمة" في تراجع الحركة، لكنه أكد أن "الحرب لم تنتهِ بعد".
وقال نتانياهو: "اليوم، الشر تلقى ضربة شديدة"، مؤكدًا أن "تصفيته محطة مهمة في تراجع حكم حماس الشرير".
واعتبر رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، أن إسرائيل "صفّت الحساب" مع السنوار الذي أمضى أكثر من عقدين معتقلًا في سجونها.
في المقابل، نعت منظمة التحرير الفلسطينية السنوار. وفي بيان منفصل، نعت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، السنوار أيضا.
وتولى السنوار (61 عامًا) زعامة الحركة بعد مقتل سلفه إسماعيل هنية في عملية اغتيال بطهران في 31 يوليو، نُسبت إلى إسرائيل، التي لم تُعلق عليها رسميًا.
وقُتل العديد من قادة حماس منذ اندلاع الحرب، وكان السنوار مطلوبًا لإسرائيل، مثل محمد الضيف، قائد كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري للحركة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في الأول من أغسطس الماضي أن الضيف قُتل بضربة جوية في خان يونس جنوبي القطاع في 13 يوليو، لكن حماس لم تؤكد ذلك.
ويتّهم الجيش الإسرائيلي السنوار بأنه أحد المخططين الرئيسيين لهجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، الذي تسبب بمقتل نحو 1200 شخص، غالبيتهم مدنيون، بينهم نساء وأطفال، وفقًا لأرقام إسرائيلية رسمية.
وردت إسرائيل على ذلك بقصف مكثف وعمليات عسكرية برية، مما أسفر عن مقتل نحو 42 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
بعد أنباء عن مقتله في بيروت.. من هو محمد عفيف النابلسي؟
في وقت أعلن مصدر لبناني، الأحد، مقتل مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف جراء ضربة إسرائيلية على مقر القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي في منطقة رأس النبع ببيروت، رفض الجيش الإسرائيلي نفي أو تأكيد النبأ.
وحسب ما أفادت "مصادر الحرة" يجري الجيش الإسرائيلي، الذي شن الأحد، للمرة الأولى، ضربة على منطقة رأس النبع في العاصمة اللبنانية بيروت، فحص التفاصيل الخاصة بالواقعة وقد يتم الإعلان لاحقا عن معلومات بشأنها.
وأكد أمين عام حزب البعث في لبنان علي حجازي استهداف عفيف في هذه الغارة وقال إنه كان موجودا بالصدفة في هذا المبنى وأن هذا الاغتيال يأتي في سياق "التهديدات المستمرة لنا" حسب قوله.
أما عضو كتلة التنمية والتحرير، النائب قاسم هاشم، فقال إن المستوى السياسي اللبناني بكل أحزابه و قواه السياسية أصبحوا في دائرة الاستهداف، معتبرا أن ما يفعله الجانب الإسرائيلي تنصل من كل القيم والمفاهيم وانقلاب على القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
تعليق مقتضب للجيش الإسرائيلي على "مقتل عفيف" في بيروت رفض الجيش الإسرائيلي، الذي شن الأحد للمرة الأولى، ضربة على منطقة رأس النبع في العاصمة اللبنانية بيروت، نفي أو تأكيد أنباء عن مقتل الناطق بلسان حزب الله، محمد العفيف، خلالها.ويعد محمد عفيف النابلسي من الشخصيات البارزة في حزب الله، ووالده العلامة الشيخ عفيف النابلسي.
وساهم عفيف في إدارة التغطية الإعلامية لحزب الله خلال حرب يوليو عام 2006، وتولى عام 2014 مسؤولية وحدة العلاقات الإعلامية في حزب الله، بعدما أصدر مجلس شورى الحزب قرارات تنظيمية للمؤسسات والوحدات المعنية بالشق الاعلامي.
و كان محمد عفيف قبل 2014 مستشارا إعلاميا للامين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله، كما تولى إدارة الأخبار والبرامج السياسية في قناة "المنار" التابعة للحزب المصنف إرهابيا على اللوائح الأميركية.
و يعتبر عفيف من جيل المؤسسين في "الحزب" وبدأ عمله منذ انطلاقة حزب الله عام 1983، وواكب كل مراحله التاريخية والمفصلية منذ 40 عاماً.
ويعرف بأنه كان صديقا للأمين العام السابق عباس الموسوي، الذي اغتالته إسرائيل عام 1992.
وبرز محمد عفيف كناطق رسمي باسم حزب الله بعد اغتيال الأمين العام السابق للحزب حسن نصر الله، وعقد 3 مؤتمرات صحفية كان آخرها في الحادي عشر من الشهر الجاري حيث أكد أن مخزون مسلحي الحزب من السلاح كاف لحرب طويلة.
وتعتبر منطقة الرأس النبع من المناطق البيروتية وتعرف بتنوعها الطائفي حيث تضم عددا من الكنائس والمساجد واتخذ حزب البعث العربي الاشتراكي مقر القيادة المركزية له في شارع محمد الحوت في رأس النبع منذ السبعينيات.