#سواليف

نظم مكتب إيراسموس بلس الوطني بالتعاون مع مركز الارتباط العالمي ودائرة العلاقات العامة والدولية في #جامعة_عمان_الأهلية يوماً تعريفياً ببرنامج إيراسموس بلس لإقليم الوسط، بحضور سفير الاتحاد الأوروبي في الأردن سعادة بيير- كريستوف تشاتزيسافاس، ورئيس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي الأستاذ الدكتور ظافر الصرايرة، ووزير الصحة الأسبق الدكتور محمود الشياب، ورئيس جامعة عمان الأهلية الأستاذ الدكتور ساري حمدان والأستاذ الدكتور أحمد حمدان، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية ومدير مركز الارتباط العالمي الدكتورة فيروز أبو سويلم.


وأكد الأستاذ الدكتور أحمد حمدان، نائب رئيس جامعة عمان الأهلية للشؤون الأكاديمية /عميد كلية طب الأسنان، أن برنامج إيراسموس+ أحدث تحولًا حقيقيًا في الجامعات الأردنية، حيث أتاح لها الفرصة لتأسيس شراكات استراتيجية مع مؤسسات تعليمية مرموقة في الاتحاد الأوروبي ، هذه الشراكات، من خلال برامج التبادل الأكاديمي وبناء القدرات، ساهمت في توسيع آفاق أعضاء الهيئة التدريسية وتعزيز جودة التعليم والبحث العلمي، كما انعكس هذا التعاون بشكل إيجابي على تطوير البنية التحتية في الجامعات، مما جعلها تتماشى مع التطورات العالمية.
بدوره، تحدث سعادة بيير- كريستوف تشاتزيسافاس، سفير الاتحاد الأوروبي في الأردن عن الدور الحيوي لبرنامج إيراسموس+ في تعزيز التعاون الدولي وتعزيز الفرص التعليمية.
وأكد على أن البرنامج لا يعزز التبادل الأكاديمي فحسب، بل يشجع أيضًا التفاهم الثقافي وتبادل أفضل الممارسات بين المؤسسات.
ونيابة عن أمين عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور مأمون الدبعي، أعرب الأستاذ الدكتور ظافر الصرايرة، رئيس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها في الأردن عن الأثر الإيجابي لبرنامج إيراسموس بلس على مبادرات الوزارة، وأعرب عن ارتياح الوزارة لنجاح مشروعين يتماشيان مع أهداف التعليم العالي في الأردن.
وسلط الأستاذ الدكتور أحمد أبو الهيجاء، مدير المكتب الوطني لبرنامج إيراسموس بلس، الضوء على التأثير العميق للبرنامج في الأردن، مشيرًا إلى أن ما يقرب من 8000 طالب وموظف استفادوا من فرص التنقل التي عززت بشكل كبير مهاراتهم الأكاديمية والمهنية.
وأكد على الدور المحوري لبرنامج إيراسموس بلس في تعزيز بناء القدرات عبر مختلف القطاعات، بما في ذلك التعليم والتدريب المهني وتنمية الشباب والتعليم العالي، حيث تم دعم ما يزيد على مئة وسبعين مشروعا في التعاون الدولي مما عزز تدويل المؤسسات الأردنية وإتاحة الفرصة لتبادل الخبرات بين المؤسسات الأردنية ونظيراتها الأوروبية.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف جامعة عمان الأهلية الأستاذ الدکتور التعلیم العالی عمان الأهلیة إیراسموس بلس فی الأردن

إقرأ أيضاً:

اصلاح التعليم العالي: هل يصلح العطار ما أفسده الدهر

بقلم : ذ. محمد مفضل

هل يمكن اصلاح منظومة تعليمية تعرضت للتدهور لفترة طويلة؟ و هل هناك محاولات جادة مبنية على نظرة استراتيجية بعيدة المدى؟ قد يكون الجواب المتسرع بنعم أو لا مجانبا للصواب لأن عملية الإصلاح معقدة و تتطلبمقاربة ميدانية تبحث في مكامن النجاح و الخلل و في المتدخلين في العملية و مدى مقاومتهم أو استعدادهم لتنزيل الإصلاح على أرض الواقع.

أحيل في البداية على خلاصات عالم الاجتماع الفرنسي بيير بورديو حول علاقة المجتمع بالتعليم، حيث تؤكد نظريته السوسيولوجية على دور مؤسسات التعليم في إعادة انتاج التفاوت الاجتماعي. لم تكن هذه الخلاصة أكثر صدقا وواقعية في وصفها لواقع التعليم الجامعي في المغرب مثل اليوم و خصوصا مع انتشار الجامعات الخاصة التي تحقق لمنتسبيها النجاح الأكاديمي و تعزز رأسمالهم الثقافي و مكانتهم الاجتماعية، في حين أن الجامعات العمومية، خصوصا ذات الولوج المفتوح، تبقى ملجأ لعموم الطلبة حيث الاكتظاظ و الهدر و ضعف الإمكانات و التكوين و يبقى فشل أغلب الطلاب في تحقيق الرأسمال الثقافي المطلوب دليلا، في الخطاب الرسمي،  ليس على فشل المنظومة بل فشلهم كأفراد منتمين إلى طبقات غير محظوظة. هكذا يصبح الفشل قدرا طبقيا و ليس نتيجة لإصلاحات و سياسات فاشلة.

نبه بازل برنشتاين، عالم الاجتماع البريطاني إلى دور التعليم في إعادة انتاج  التفاوت الاجتماعي كذلك، لكن من منظور لغوي، حيث يميل النظام التعليمي، حسب رأيه، إلى تفضيل اللغة الأكثر تعقيدا و تجريدا و التي تستخدمها الطبقات الوسطى و ما يتبع ذلك من تفوق في اللغات و التقنيات، الأمر الذي يجعل الطلبة من طبقات دنيا في وضع غير متكافئ.

تساهم الجامعة في المغرب في توزيع المعرفة و السلطةبطريقة غير متكافئة، و لعل آخر إصلاح للتعليم العالي يشهد على تأثير الفوارق الاجتماعية على التعليم وإعادة انتاجها من طرف هدا الأخير. تم تنزيل نسخة جديدة من الإصلاح الجامعي [إسريESRI] ، الميثاق الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي و البحث العلمي و الابتكار بداية السنة الجامعية2023-2024 ، و يتضمن ضمن محاور أخرى، مهمة دمج المهارات الرقمية و اللغوية و مهارات الحياة في المنظومة البيداغوجية الجديدة. وفرت الوزارة بعض المناصب المالية الخاصة بتوظيف أساتذة محاضرين و تمويل شراء حواسيب للكليات، لكنها لم توفر مهندسين و تقنيين كما وعدت بذلك الوزارة لمؤازرة الأساتذة في تنزيل هذا الإصلاح.

تنزيل الشق المتعلق باللغات الأجنبية و مهارات القوة أبان عن مشاكل قيمية و هيكلية لها علاقة بالسياق العام للسياسات التعليمية بالمغرب. بالنسبة للغات، تعاقدت الوزارة مع منصة أمريكية لتعليم اللغات بمبالغ كبيرة، روزيطا ستون، التي تتعامل مع الطالب كزبون توفر له منتوجا موحدا و من المفروض أنه، أي الطالب، يتوفر على وسائل التواصل مع المنصة و الاشتغال عليها.

نظرا لكثرة المشاكل التقنية المتعلقة بتفعيل الحسابات على منصة روزيطا و استعمالها للتعلم، أصبح همٌ أغلب الطلبة هو حل المشاكل التقنية التي لها علاقة بالمعرفة الرقمية للطلبة، و بعدم تطابق الهواتف مع المنصة، و عدم توفر الطلبة على رصيد بهواتفهم للاشتغال بالمنصة عن بعد، و عدم احتساب المنصة لساعات الاشتغال على المنصة [ضرورة انجاز 30 ساعة في اللغتين الفرنسية و الإنجليزية]، هذه الوضعية الأخيرة دفعت بعض الطلبة، لعدم توصلهم لأي تفسير أو تأويل لهذه الوضعية، إلى استعمال برمجيات بمقابل للرفع من عدد الساعات المسجلة في حسابهم في روزيطا، الأمر الذي أفسد العملية برمتها. كما أن مئات الطلبة، رغم توفرهم على حساب بروزيطا، لا يتم استدعاؤهم لاجتياز الامتحانالنهائي رغم توفرهم على شرط 30 ساعة، لأن أسماءهم غير متضمنة في تقارير روزيطا. أين هي عملية التعلم؟ ضاع انتباه و جهد الطلبة في حل مشاكل تقنية لم يجدوا من يساعدهم على حلها، و في آخر المطاف يُحمل الطالب و الأستاذ مسؤولية فشل جزء من إصلاح المنظومة البيداغوجية، رغم أن مصدر الفشل هو مؤسساتي حيث لم توفر المؤسسة الوسائل التقنية و الموارد البشرية اللازمة لإتمام العملية في أحسن الظروف كما يتم فعلا في مؤسسات التعليم العالي الخاصة التي لا تعرف مشاكل من هذا النوع.

الوجه الثاني للإصلاح البيداغوجي المتعلق بمهارات القوة هو أكثر قبحا من حيث المحتوى و من حيث التدبير التقني و من حيث شروط التقييم. جل وحدات مهارات القوة لا تستجيب لشروط التعليم الجامعي، مجرد وحدات لتلقين معلومات يمكن الحصول عليها باستعمال الانترنت والذكاء الاصطناعي. هل يحتاج طالب بكلية العلوم مثلا أن يعرف فنون الطبخ و الفنون الشعبية كأغاني العيطة، أو أن يعرف تواريخ المعارك؟ من الأكيد أن هناك خلل في التصور، تصور للثقافة كفلكلور، كأرقام و تواريخ، كأسماء و مسميات، كلٌ متشظي لا يستطيع دماغ الطالب جمعه إلا لحظات ثم يهوي الكل إلى فج عميق من النسيان. رغم ضعف المضمون الذي تم تجميعه بمقابل، و رغم دهشة الطالب أمام تدني مستوى المعرفة الملقنة بالجامعة المغربية، يعيش الطالب، تحت ضغط الضرورة، في وهم التعلم على منصة أخرى اسمها مودل، و التي تقدم ما أنتجه الإصلاح، من فيديوهات و دروس توجد محتويات أحسن منها بفضل نقرة في عالم الانترنت. عندما حلت لحظة المراقبة المستمرة، اجتاز الطالب امتحانا في المنزل بمساعدة الذكاء الاصطناعي و وسطاء بمقابل أو دون مقابل، و حصل أغلب الطلاب على 20، 19 أو 18/20، تحتسب بنسبة 50 بالمائة من النقطة النهائية، في مؤسسات التخصص العلمي، حيث قد تمنح شهادة لطالب نجح أكثر في وحدات بعيدة عن تخصصه العلمي، بفضل نقط قد تكون غير مستحقة. هكذا يتم دعم التكوين العلمي. ثم يأتي الامتحان النهائي الحضوري على المنصة، فيجتاز الطلبة الامتحان في قاعات الامتحان أو بالمنزل[!]، بمساعدة وسطاء أو برمجيات الذكاء الاصطناعي، وتتكرر نفس المهزلة.

ما يشهد عليه هذا التنزيل للإصلاح البيداغوجي هو عدم تحقق الأهداف التي كان مخططا لها، لم يتعلم الطالب اللغة بطريقة بيداغوجية جديدة ومتطورة، بل كان همه حل المشاكل التقنية، و مشاكل الاتصال و الانفصال، الامر الذي تركه هائما في عالم من التيه و التساؤل لا يفارق فكره، ماذا يقع حولنا؟ من المسؤول؟ أين الإصلاح؟ ثم يعيد نفس الأسئلة عندما يتذكر امتحان مهارات القوة، ويبتسم في قرارة نفسه، و يشكر الذكاء الاصطناعي و كرم الإنترنت.

من هو المسؤول و من هو الضحية؟ أرجو أن يجيب المسؤولون عن هذا الإصلاح عن هذه الأسئلة حتى يقتنع العطار أن ما أفسده الدهر يصعب إصلاحه بمساحيق سطحية. تربة الإصلاح أعمق من ذلك و تحتاج إلى عطار من نوع خاص، ينصت لنبضات الثقافة المحلية و متطلبات الانخراط الجدي في الحداثة.

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم العالي يترأس اجتماع مجلس أمناء جامعة جنوب الوادي الأهلية
  • الاتحاد العراقي “ينسى” اللاعب اكام هاشم في ستاد عمان / فيديو
  • أحمد بن محمد يشهد توقيع مذكرات تفاهم لبرنامج "صُنّاع محتوى دبي"
  • «إسلامية الشارقة»: دعم التعليم العالي زكاة مشروعة
  • “خيرات” و”المباني” توقعان اتفاقية شراكة مجتمعية لدعم برنامج التوطين
  • مجلس جامعة بني سويف يهنئ مجلس أمناء الجامعة الأهلية
  • عمان الأهلية والأنبار تنظمان ورشة حول الذكاء الاصطناعي في المجال الرياضي
  • “التعليم أولاً… أم أخيرًا؟ دعوة لتشكيل لجنة ملكية لإنقاذ مستقبل الوطن”
  • وزير التعليم العالي يترأس الاجتماع الأول لمجلس أمناء جامعة بني سويف الأهلية
  • اصلاح التعليم العالي: هل يصلح العطار ما أفسده الدهر