الصين تطور ترسانتها النووية وتثير مخاوف حلفاء الولايات المتحدة في شرق آسيا
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
شدد تقرير نشرته صحيفة "نيزافيسيمايا" الروسية، على إحراز الصين تقدما في مجال الأسلحة النووية، مشير إلى أن ذلك يثير مخاوف الولايات المتحدة وحلفائها في شرق آسيا.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الصين تعدّ في الوقت الراهن ثالث أكبر دولة من حيث الترسانة النووية بعد روسيا والولايات المتحدة، لكنها تطمح إلى تطوير ترسانتها.
وذكرت الصحيفة أن الصين أجرت أول اختبار لقنبلة ذرية قبل ستين عاما، في صحراء منطقة شينجيانغ ذاتية الحكم، ومثّل هذا الحدث بداية دخول بكين إلى نادي الأسلحة النووية.
وشهدت تلك الفترة تفكك التحالف العسكري بين الصين والاتحاد السوفييتي وتوقفت موسكو عن تقديم المساعدة التكنولوجية لبكين في مجال الأسلحة النووية. كما عانى الاقتصاد الصيني من أزمة حادة بسبب سياسات ماو تسي تونغ.
وأضافت الصحيفة أن عدة أسباب دفعت الصين لصناعة قنبلة ذرية في سنة 1964، من بينها رغبتها في الانضمام إلى النادي النووي الذي كان يضم فقط الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة وبريطانيا، لتنضم إليه فرنسا في وقت لاحق.
وجاءت معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية لاحقا لتنص على أن الدول التي امتلكت أسلحة الدمار الشامل قبل الأول من كانون الثاني/ يناير عام 1967، هي الوحيدة التي لها الحق في امتلاكها بشكل شرعي.
وهكذا أُسندت صفة النادي النووي إلى الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفياتي وبريطانيا وفرنسا والصين، وهي الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. لاحقا حصلت الهند وباكستان وإسرائيل على أسلحة نووية.
مناورة صينية تثير المخاوف
أوردت الصحيفة أن الترسانة النووية الصينية وترسانة مركبات نقل الأسلحة النووية آخذة في التطور، ففي أيلول/ سبتمبر الماضي، أطلقت الصين صاروخا باليستيا عابرا للقارات في جنوب المحيط الهادئ بعد إعلام الولايات المتحدة بهذه الخطوة.
ووصف عدد من الخبراء هذه التجربة بالقفزة إلى الأمام فيما يتعلق بتحديث الترسانة النووية الصينية، وأنها خطوة تتطلب من واشنطن تعزيز التنسيق مع شركائها في شرق آسيا -اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان- النظر في كيفية الرد للتصدي للمخاطر المحتملة واحتمال تغير موازين القوى في المنطقة، حسب التقرير.
وأوضحت الصحيفة أن اليابان التي لم تكن على علم بالمناورة الصينية الأخيرة، ورغم زيادة ميزانيتها الدفاعية ب53.15 مليار دولار، لا تمتلك سلاحا مستقلا مضادا للصواريخ قادرا على صد هجوم صاروخ صيني مجهز بعدد كبير من الرؤوس الحربية.
وتنقل الصحيفة عن كبير الباحثين في المدرسة العليا للاقتصاد فاسيلي كاشين، قوله إن "هذا هو الاختبار الثاني كامل المدى لصاروخ باليستي صيني عابر للقارات على مسافة تسعة آلاف كيلومتر.. تمتلك روسيا مساحة واسعة جدا، ومن الممكن إطلاق الصواريخ من المناطق الغربية والشمالية الغربية في اتجاه ميدان التدريب في كامتشاتكا. في المقابل، تعد أراضي الصين أقل اتساعا، ولكن استنادا إلى التكنولوجيا المحسنة، قرر الصينيون إطلاق النار على مسافة أطول هذه المرة".
وحسب رأيه، تسعى الصين من خلال عملية الإطلاق إلى إظهار التقدم في مجال صناعاتها الدفاعية، مرجحا إمكانية نشر نوع جديد من الأسلحة.
ويستبعد كاشين موافقة الصين على المشاركة في المفاوضات مع روسيا والولايات المتحدة بشأن الأسلحة النووية قبل حصولها على مؤشرات بأمن أسلحتها يمكن أن تُضاهي بالأسلحة الروسية والأمريكية.
وأضاف كاشين: "إلى ذلك الحين، لن يتفاوض الصينيون، ولن يقبلوا فرض قيود على عدد الرؤوس الحربية النووية لتكون أقل من التي بحوزة الولايات المتحدة وروسيا، حيث تسعى الصين إلى التساوي مع روسيا في المجال النووي".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الصين النووية الولايات المتحدة الولايات المتحدة الصين النووي اسيا صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة الأسلحة النوویة الصحیفة أن
إقرأ أيضاً:
اتفاق «أمريكي صيني» لتقييد الذكاء الاصطناعي في استخدام الأسلحة النووية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن، والرئيس الصيني، شي جين بينج اتفقا، اليوم الأحد، على أن اتخاذ القرارات بشأن استخدام الأسلحة النووية يجب أن يكون بواسطة البشر وليس الذكاء الاصطناعي.
وقال البيت الأبيض في بيان أوردته "رويترز"، إنَّ الزعيمين أكدا ضرورة الحفاظ على السيطرة البشرية بشأن استخدام الأسلحة النووية.
وشدد الزعيمان أيضًا على الحاجة إلى التفكير مليًا في المخاطر المحتملة وتطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في المجال العسكري بطريقة تتسم بالحكمة والمسؤولية.
وتُعد هي المرة الأولى التي يصدر فيها البلدان مثل هذا الإعلان.
والتقى الرئيس الأمريكي جو بايدن مع نظيره الصيني شي جين بينج، أمس، على هامش منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في ليما عاصمة بيرو.
من جانبه، ذكر الرئيس الصيني، شي جين بينج، إن بكين ستسعى جاهدة لتحقيق انتقال سلس في العلاقات مع الولايات المتحدة، كما أن البلدين يجب أن يواصلا استكشاف الطريق الصحيح للتوافق وتحقيق التعايش السلمي طويل الأمد.