في عملية أثارت العديد من التساؤلات، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن اغتيال يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، تم "بمحض المصادفة" نتيجة لتمشيط روتيني دون الاعتماد على معلومات استخباراتية دقيقة. 

وفقًا للتقارير، كان السنوار، المطلوب الأول لإسرائيل، يرتدي زيه العسكري الكامل، وشارك في اشتباك ميداني عندما تم قتله، مخالفًا لما روج له جيش الاحتلال بأنه كان مختبئًا مع أسرى إسرائيليين داخل أنفاق في قطاع غزة.

تفاصيل الاغتيال

ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن اغتيال السنوار جاء بعد تكثيف الضغط العسكري على قادة حماس في جنوب قطاع غزة، مما أجبره على التنقل بين عدة مواقع. 

هذا التنقل المستمر أدى إلى مواجهته المباشرة مع القوات الإسرائيلية في تل السلطان برفح، حيث كان مستعدًا للاشتباك.

على الرغم من رواية الجيش الإسرائيلي التي تقول إن الاغتيال كان نتيجة مصادفة، نقلت مصادر أخرى أن العملية كانت جزءًا من سلسلة هجمات مركزة بتعاون بين الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك.

ملابسات العملية

وفقًا لما نشرته وكالة سما، نفذت القوات الإسرائيلية العديد من العمليات خلال الأشهر الماضية لتقليص منطقة تحرك السنوار، ما أدى في النهاية إلى رصده وقتله. وأكد الجيش الإسرائيلي أنه بعد التحقق من الحمض النووي، تأكدت وفاة السنوار.

لم يتم اكتشاف جثته إلا بعد تمشيط المنطقة بواسطة طائرات مسيرة، خوفًا من وجود مفخخات.

في سياق متصل، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن وحدة إسرائيلية كانت تقوم بعملية تمشيط روتينية في رفح، حيث رصدت مقاتلين فلسطينيين داخل مبنى، والذي تبين لاحقًا أنه مفخخ. 

أطلقت القوات نيرانًا كثيفة على المبنى، ما أسفر عن مقتل 3 من عناصر حماس، أحدهم كان السنوار، دون أن تعرف في البداية هويته.

المتعلقات الشخصية

نشرت القناة 12 الإسرائيلية بعد اغتيال السنوار، صورًا للمتعلقات الشخصية التي وُجدت بحوزته، والتي تضمنت سبحة، وكتيبين للأذكار، وجواز سفر، ومقصًا، وحلوى النعناع، ورصاصة. 

لم يعثر مع السنوار على أي أسرى إسرائيليين، وهو ما يتناقض مع روايات سابقة لأجهزة الأمن الإسرائيلية التي ادعت أنه كان مختبئًا مع الأسرى.

مكانة يحيى السنوار

تعتبر إسرائيل السنوار "مهندس" عملية طوفان الأقصى التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر 2024، والتي تسببت في خسائر بشرية وعسكرية كبيرة لإسرائيل. 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اغتيال يحيى السنوار جيش الاحتلال الإسرائيلي حركة حماس الشاباك قطاع غزة رفح طوفان الاقصي

إقرأ أيضاً:

هيجسيث ينفي مشاركة خطط عسكرية في محادثة سيجنال التي انضم إليها صحفي بالخطأ

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث أن الخطط العسكرية لم تُرسل أبدًا في المحادثة الجماعية على تطبيق "سيجنال"، التي انضم إليها صحفي عن طريق الخطأ، نافيًا صحة التقرير الذي نشرته مجلة "ذا أتلانتيك" حول الحادثة.

قال هيجسيث في حديثه للصحفيين بعد وصوله إلى هاواي يوم الاثنين: "لم يرسل أحد خططًا عسكرية في هذه الرسائل."

كما وصف رئيس تحرير مجلة "ذا أتلانتيك"، الصحفي جيفري غولدبرغ، بأنه: "صحفي مخادع وسيئ السمعة، وقد اتخذ من نشر الأكاذيب مهنة له مرارًا وتكرارًا."

وعند سؤاله عن الواقعة، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه لا يعلم شيئًا عنها، بينما أكد البيت الأبيض أن إضافة الصحفي كانت خطأً غير مقصود.

أثارت القضية جدلًا واسعًا في الكونغرس الأمريكي، حيث طالب أعضاء في الكونغرس بإجراء تحقيق شامل و"معاقبة المسؤولين الأمنيين القوميين المتورطين في هذا الخطأ"، مشيرين إلى أن "هذا خرق صارخ للأمن القومي ويجب أن تسقط الرؤوس".

كما دعا زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر نظيره الجمهوري جون ثون إلى التعاون لإجراء "تحقيق كامل" في الحادثة، وسط ضغوط متزايدة لضمان عدم تكرار مثل هذه الأخطاء مستقبلًا.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يكشف عدد الأهداف التي ضربها في غزة
  • هيجسيث ينفي مشاركة خطط عسكرية في محادثة سيجنال التي انضم إليها صحفي بالخطأ
  • الجيش الإسرائيلي والشاباك يعلنان اغتيال إسماعيل برهوم
  • جيش العدو : الفرقة 36 تتجهز لتنفيذ عملية عسكرية في غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن رسمياً اغتيال صلاح البردويل
  • لقطات جديدة للشهيد يحيى السنوار.. مصاب ويحمل قنابل يدوية (شاهد)
  • استشهاد مرافق يحيى السنوار في غزة
  • شاهد: صحيفة عبرية تنشر فيديو للسنوار وتفاصيل جديدة سبقت استشهاده
  • “37 ثانية”.. موقع عبري ينشر فيديو جديدا للحظات السنوار الأخيرة وتفاصيل هامة عن عملية اغتياله
  • فيديو جديد يوثق اللحظات الأخيرة في حياة يحيى السنوار | شاهد