تفاصيل اغتيال يحيى السنوار: مصادفة أم عملية عسكرية محكمة؟
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
في عملية أثارت العديد من التساؤلات، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن اغتيال يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، تم "بمحض المصادفة" نتيجة لتمشيط روتيني دون الاعتماد على معلومات استخباراتية دقيقة.
وفقًا للتقارير، كان السنوار، المطلوب الأول لإسرائيل، يرتدي زيه العسكري الكامل، وشارك في اشتباك ميداني عندما تم قتله، مخالفًا لما روج له جيش الاحتلال بأنه كان مختبئًا مع أسرى إسرائيليين داخل أنفاق في قطاع غزة.
ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن اغتيال السنوار جاء بعد تكثيف الضغط العسكري على قادة حماس في جنوب قطاع غزة، مما أجبره على التنقل بين عدة مواقع.
هذا التنقل المستمر أدى إلى مواجهته المباشرة مع القوات الإسرائيلية في تل السلطان برفح، حيث كان مستعدًا للاشتباك.
على الرغم من رواية الجيش الإسرائيلي التي تقول إن الاغتيال كان نتيجة مصادفة، نقلت مصادر أخرى أن العملية كانت جزءًا من سلسلة هجمات مركزة بتعاون بين الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك.
ملابسات العمليةوفقًا لما نشرته وكالة سما، نفذت القوات الإسرائيلية العديد من العمليات خلال الأشهر الماضية لتقليص منطقة تحرك السنوار، ما أدى في النهاية إلى رصده وقتله. وأكد الجيش الإسرائيلي أنه بعد التحقق من الحمض النووي، تأكدت وفاة السنوار.
لم يتم اكتشاف جثته إلا بعد تمشيط المنطقة بواسطة طائرات مسيرة، خوفًا من وجود مفخخات.
في سياق متصل، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن وحدة إسرائيلية كانت تقوم بعملية تمشيط روتينية في رفح، حيث رصدت مقاتلين فلسطينيين داخل مبنى، والذي تبين لاحقًا أنه مفخخ.
أطلقت القوات نيرانًا كثيفة على المبنى، ما أسفر عن مقتل 3 من عناصر حماس، أحدهم كان السنوار، دون أن تعرف في البداية هويته.
المتعلقات الشخصيةنشرت القناة 12 الإسرائيلية بعد اغتيال السنوار، صورًا للمتعلقات الشخصية التي وُجدت بحوزته، والتي تضمنت سبحة، وكتيبين للأذكار، وجواز سفر، ومقصًا، وحلوى النعناع، ورصاصة.
لم يعثر مع السنوار على أي أسرى إسرائيليين، وهو ما يتناقض مع روايات سابقة لأجهزة الأمن الإسرائيلية التي ادعت أنه كان مختبئًا مع الأسرى.
مكانة يحيى السنوارتعتبر إسرائيل السنوار "مهندس" عملية طوفان الأقصى التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر 2024، والتي تسببت في خسائر بشرية وعسكرية كبيرة لإسرائيل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اغتيال يحيى السنوار جيش الاحتلال الإسرائيلي حركة حماس الشاباك قطاع غزة رفح طوفان الاقصي
إقرأ أيضاً:
حماس: اغتيال محمد عفيف لن يسكت صوت المقاومة
بيروت - صفا
نعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، محمد عفيف مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، الذي ارتقى إثر غارة جوية غادرة نفّذتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على العاصمة اللبنانية بيروت.
وأدانت حماس في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، إقدام العدو الإسرائيلي على ارتكاب هذه الجريمة النكراء، مؤكدة أن اغتيال شخصية إعلامية سياسية؛ لن يسكت صوت المقاومة، بل يكشف عمق الهوّة الأخلاقية التي يقبع بها الاحتلال، وضيقه بكلمة المقاومة، كما تضيق مستوطناته ومواقعه وثكناته بصواريخها ومُسَيّراتها.
وشددت حكاس على أن هذه السياسة الإجرامية التي ينتهجها الاحتلال الإرهابي؛ لن تردع قوى المقاومة الحرة عن هدفها في كسر إرادة هذا المحتل الفاشي، وإزالته عن أرضنا ومقدساتنا.
وأضافت: "لقد مثّل القائد محمد عفيف، بإطلالاته الإعلامية الجريئة من قلب الضاحية الجنوبية لبيروت، وفي أوج العدوان الإسرائيلي الهمجي على لبنان؛ صوتاً مقاوِماً قوياً ومتحدّياً، يؤرِّق الاحتلال ومنظومته الفاشلة، ويفضح جرائمه، ويضرب في قلب روايته الكاذبة ودعايته الخبيثة".
وتقدمت حماس إلى قيادة حزب الله، وعائلة الشهيد، والشعب اللبناني؛ بخالص العزاء والمواساة، متابعة: "هذه الدماء الزكية، التي تتعانق مع دماء القادة الشهداء في لبنان وفلسطين، لن تذهب هدراً، وستزهر بإذن الله، وبإرادة وصمود وبسالة مقاومتنا الباسلة وشعوبنا الصامدة نصراً على هذا العدو المجرم".