اقتحم أنصار فصائل عراقية مسلحة موالية لإيران، مكاتب قناة "إم بي سي" السعودية في بغداد،  بُعيد منتصف ليل الجمعة السبت، واعتدوا عليها، حسب ما نقلت وكالة فرانس برس عن مصدر أمني.

وجاء الاعتداء على خلفية تقرير بثته القناة، وصف قادة مجموعات موالية لإيران بـ"الإرهابيين".

واقتحم بين 400 و500 شخص، مكاتب قناة "إم بي سي" وأقدموا على "تحطيم الأدوات الحاسبة وحرق قسم من المبنى"، حسب مسؤول في وزارة الداخلية.

وأشار المسؤول إلى أن فرق الدفاع المدني أخمدت الحريق فيما فرّقت القوات الأمنية المحتجّين، دون التحدث عن أي عمليات توقيف على الفور. 

ولفت إلى "انتشار القوات الأمنية" في محيط المبنى الذي تضرّر بنسبة تتراوح "بين 60 و65 بالمئة"، وفق تقديراته.

وعلى تلغرام، نشرت قناة "صابرين نيوز" المقربة من الفصائل العراقية الموالية لإيران، مقاطع فيديو تُظهر متظاهرين يحملون أعلام حزب الله اللبناني وقوات الحشد الشعبي، وهي تحالف فصائل عراقية موالية لإيران باتت منضوية في القوات الرسمية.

ويأتي ذلك في سياق إقليمي مضطرب تغذيه الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة، بالإضافة إلى العمليات العسكرية التي تنفذها إسرائيل ضد حزب الله اللبناني.

وتداول مستخدمون لشبكات التواصل الاجتماعي في العراق بينها تلغرام وواتساب، مقتطفات من التقرير الذي بثّه برنامج "MBC في أسبوع" ظهر الجمعة بعنوان "ألفية الخلاص من الإرهابيين"، مما أثار غضب بعض المستخدمين.

وعدّد التقرير شخصيات قيادية، من بينها مؤسس القاعدة أسامة بن لادن وغيره من قادة التنظيم.

وذكر كذلك قادة ما يعرف بـ"محور المقاومة" الذي تقوده إيران، من بينهم رئيس حركة حماس يحيى السنوار، الذي قتلته إسرائيل هذا الأسبوع في قطاع غزة، وسلفه إسماعيل هنية الذي قُتل في عملية اغتيال في طهران نُسبت إلى إسرائيل نهاية يوليو.

وورد أيضا ذكر قائد فيلق القدس قاسم سليماني، ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، اللذين قُتلا في ضربة أميركية بالعاصمة العراقية في يناير 2020، بالإضافة إلى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الذي قتل في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر.

ووسط تصعيد إقليمي يتفاقم مع استمرار الحرب في قطاع غزة وامتدادها إلى لبنان، تكافح حكومة بغداد لتجنيب العراق الصراع، في حين تدعو فصائل عراقية مسلّحة موالية لإيران إلى الاستعداد لتوسع الحرب.

كما أعلنت فصائل التشكيل المعروف باسم "المقاومة الإسلامية في العراق" مرارا في الأشهر الأخيرة، شنّ هجمات بطائرات مسيّرة على أهداف في إسرائيل تضامنا مع قطاع غزة. ودعت مؤخرا إلى تكثيف هذه الهجمات.

وفي سبتمبر 2023، كانت السعودية وإسرائيل على عتبة تطبيع علاقتهما برعاية أميركية، لكن اندلاع الحرب في غزة بعد هجوم غير مسبوق لحماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، دفع السعودية إلى تعليق المفاوضات. وانتقدت الرياض إسرائيل مرارا وطالبت بوقف الحرب.

وفي مارس 2023، استأنفت السعودية وإيران علاقاتهما الدبلوماسية بموجب اتفاق مفاجئ رعته الصين، بعد قطيعة دامت 7 سنوات، إثر مهاجمة بعثات دبلوماسية سعودية في إيران على خلفية إعدام رجل الدين السعودي نمر النمر في 2016.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: موالیة لإیران فصائل عراقیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

غارات أميركية على الحديدة وصعدة وواشنطن تخطط لتعزيز قواتها

أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيون)، مساء الخميس، عن عدوان أميركي استهدف محافظتي الحديدة وصعدة غرب وشمالي اليمن، في حين كشف مسؤول أميركي للجزيرة أن واشنطن تخطط لتعزيز قواتها في الشرق الأوسط.

وأوردت قناة "المسيرة" الفضائية التابعة للحوثيين أن "عدوانا أميركيا يستهدف بـ4 غارات" منطقة الكثيب في مديرية الميناء بمدينة الحديدة.

ولم تتطرق القناة إلى تفاصيل أخرى بشأن نتائج القصف، بينما لم يصدر تعليق فوري من واشنطن.

وتعد الحديدة، المُطلة على البحر الأحمر، واحدة من أهم المحافظات اليمنية، كونها تحوي مطارا دوليا و3 موانئ حيوية، إضافة إلى امتلاكها شريطا ساحليا طويلا.

وفي وقت لاحق، أعلنت القناة ذاتها عن قصف على منطقة العصايد في مديرية الصفراء بمحافظة صعدة شمالي اليمن.

وتكمن أهمية محافظة صعدة بكونها المعقل الرئيسي لجماعة "أنصار الله" في اليمن، وترتبط بحدود برية مع المملكة العربية السعودية.

وتأتي هذه الغارات بعد نحو 24 ساعة من تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب "بالقضاء على الحوثيين تماما"، على حد قوله.

في المقابل، أكدت الجماعة الخميس أن تهديد ترامب لن يثنيها عن الاستمرار في مناصرة غزة، التي تواجه عدوانا إسرائيليا شرسا وحصارا خانقا، خلال شهر رمضان المبارك.

إعلان

والسبت، أعلن ترامب أنه أمر جيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد الحوثيين في اليمن.

تعزيزات أميركية

في الأثناء، قال مسؤول أميركي إن العمليات العسكرية ضد جماعة "أنصار الله" ستستمر يوميا حتى يوقفوا استهداف السفن الأميركية والشحن البحري، ولم يستبعد أن يتسع نطاق الضربات خارج نطاق اليمن.

وأكد المسؤول للجزيرة أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) وجهت ضربات لأكثر من 60 هدفا للحوثيين في اليمن بين يومي السبت والأربعاء، مؤكدا أن تلك الضربات قضت على مهندسين، ومشغلين، ومسؤولين مرتبطين ببرنامج المسيرات.

كما أشار المسؤول إلى أن إدارة ترامب تخطط لتعزيز القوات الأميركية في الشرق الأوسط، وأن تلك التعزيزات ستبدأ بالوصول إلى المنطقة خلال الأسبوعين المقبلين.

وتعليقا على هذه التصريحات، قال مراسل الجزيرة في واشنطن فادي منصور إن تهديد البنتاغون بتوسيع نطاق الضربات لأهداف خارج اليمن قرأها مسؤولون بأنها إشارة إلى إمكانية استهداف سفن تجسس إيرانية تعمل على تزويد الحوثيين بمعلومات عن السفن الأميركية.

وبدأت الهجمات الأميركية على اليمن بعيد إعلان الحوثيين استئناف عملياتهم ضد السفن الإسرائيلية في الممرات البحرية بالمنطقة.

وعلى صعيد متصل، ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الخميس أن سلاح الجو لديه اعترض صاروخا أطلق من اليمن.

وتُعد هذه المرة الثالثة التي يطلق فيها صاروخ من اليمن على إسرائيل منذ اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير/كانون الثاني الماضي قبل أن تخرقه إسرائيل.

وقتلت الغارات الأميركية على اليمن، حتى مساء الخميس، 53 شخصا وأصابت أكثر من 100 آخرين، بينهم نساء وأطفال، وفقا لبيانات "أنصار الله".

مقالات مشابهة

  • بعد معركة القصر والنصر الذي تم
  • القرار ليس في واشنطن… بل في صنعاء
  • ويتكوف: إسرائيل دمرت القدرات الدفاعية لإيران
  • الفنانة "رأفة صادق" تسلط الضوء على دورها في مسلسل "طريق اجباري" الذي تبثه قناة "بلقيس"
  • بدر الدين الحوثي الأب الروحي لجماعة الحوثيين في اليمن
  • معاريف: 89% من أنصار حكومة نتنياهو يؤيدون استمرار الحرب للضغط على حماس
  • غارات أميركية على الحديدة وصعدة وواشنطن تخطط لتعزيز قواتها
  • موانئ الحرب.. تقرير يكشف كيف تموّل موانئ الحديدة آلة مليشيا الحوثي العسكرية
  • تقرير: الحرب في غزة تُرهق الجيش الإسرائيلي
  • "أنصار الله" يستهدفون مطار "بن غوريون".. ونتنياهو يهرب لـ"المنطقة المحمية"