خطوطنا الجوية تحت وصاية كويتية
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
إذا كانت خسارتك حتمية فلا تجعلها فوزا لأحد. وإذا كانت خطوطنا الجوية العراقية متلكئة ومتعثرة فلا تجعلونها مكسبا للكويت أو للأردن أو لأي دولة أخرى. .
نتساءل هذه الايام ما الذي يضطر العراق إلى الإذعان لرجل كويتي حتى نحصل منه على الإذن والترخيص والموافقة قبل الشروع بمناقلة الموظفين بين أقسام شركة الخطوط الجوية العراقية ؟.
فقد وردت إشارة في كتاب مكتب رئيس الوزراء المرقم بالعدد 3011 / 2434356 والمؤرخ في 3 / 10 / 2024 وكانت الإشارة موجهة إلى وزير النقل تتضمن عدم السماح له بتغيير مدراء الخطوط الجوية إلا بعد اخذ موافقة الاستشاري الكويتي في (الأياتا). .
دعونا الآن نعيد السؤال بصيغة اخرى لا تخلو من السذاجة، فنقول: هل الطيران القطري يتلقى توجيهاته من الكويتي (كامل العوضي) القابع في مكان غير معلوم ؟. وهل طيران الأمارات يستعين به في إدارة شؤونه ؟. بل هل الخطوط الجوية الكويتية التي ينتمي اليها هذا الفطحل العابر للصلاحيات، هل تأخذ توجيهاتها منه ؟. .
هذا مع الأخذ بعين الاعتبار ان الخطوط الجوية العراقية تأسست عام 1945 أي قبل اعتراف العراق باستقلال دولة الكويت عام 1963. وبالتالي فان تاسيس خطوطنا الجوية سبق استقلال دولة الكويت بنحو 18 سنة. وان كامل العوضي نفسه التحق بالاتحاد عام 2021. .
ثم هل نسينا الدور الذي لعبته دولة الكويت نفسها عام 1991 عندما نجحت في فرض العقوبات (الحظر) على طائراتنا المدنية ومنعتها من التحليق، وكيف كانت الكويت تطاردنا من مطار إلى مطار في كل القارات ؟. فما الذي تغير حتى نرضى الآن بالوصاية الكويتية علينا ؟. .
لقد كانت وزارة النقل في زمن الوزير (هادي العامري) تفكر بالطريقة الصحيحة عندما استعانت بخبراء من المكتب الاستشاري التابع لشركة لوفتهانزا الألمانية، فتعاقدت الوزارة مع الألمان من اجل تحسين أداءنا، والارتقاء بخطوطنا نحو الأفضل، ومن اجل ضمان عودتنا للتحليق في الاجواء الاوروبية، لكن الوزير (باقر جبر صولاغ) هو الذي فسخ العقد المبرم مع لوفتهانزا عام 2015. ثم جاء الوزير (كاظم فنجان الحمامي) ليخوض معارك متشعبة (محلية وخارجية)، فاستعان بمهندسينا الاكفاء، وبشركة ATS-TEAM في اصلاح طائراتنا المعطوبة وإعادتها إلى الخدمة، واستعان بشركة اطلس غلوبال التركية لتأمين رحلاتنا الجوية إلى أوروبا تحت غطاء البرتوكول (83 bis)، وكان يقف وحده في التصدي إلى المؤامرات الداخلية التي كانت تُحاك من داخل بغداد ضد النواقل الجوية الوطنية كافة. وحالفه الحظ في تخفيض الأخطاء والمخالفات إلى الحد الأدنى. ثم التقى (الحمامي) اعضاء الوكالة الاوربية لسلامة الطيران EASA في مدينة كولن الألمانية، وكان لذلك اللقاء الأثر الملموس في احراز التقدم. . .
لم يخطر على بال اي مواطن عراقي ان يصار إلى سحب صلاحيات وزير النقل الحالي (رزاق محيبس)، ويصار أيضاً إلى ربط مصير الخطوط برجل كويتي لا نعرفه ولا يعرفنا. سيما ان معظم مهندسي وقادة طائراتنا المدنية اكثر خبرة منه، واعلى شأنا من كل العاملين في الاتحاد الدولي للنقل الجوي. بل ان مسألة رفع الحظر لا علاقة لها بهذا الاتحاد، وانما هي مرتبطة بالوكالة الأوروبية لسلامة الطيران، المعبر عنها بالأحرف: (EASA). .
يا عمي: عرب وين طنبورة وين ؟. خلاصة القول: انتم تصنعون من الحمقى قادة ثم تسألون من أين جاء الخراب ؟. . . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الخطوط الجویة
إقرأ أيضاً:
دائرة الطيران المدني في الشارقة و”سيركو” تجددان اتفاقية الشراكة لتقديم خدمات الملاحة الجوية
أعلنت دائرة الطيران المدني بالشارقة وسيركو عن تجديد اتفاقية الشراكة بينهما بما يضمن استمرار سيركو في تقديم خدمات الملاحة الجوية في مطار الشارقة.
منذ عام 1947، كانت شركة سيركو هي المزود الأساسي لنظام الملاحة الجوية في مطار الشارقة الدولي، حيث تواصل ضمان سلامة وكفاءة عمليات الحركة الجوية. وبموجب الاتفاقية الموقعة، تشرف سيركو على إدارة معلومات الطيران في الشارقة (AIM)، وخدمات حركة الطيران (ATS). ويؤكد تمديد الشراكة بين الطرفين الثقة المتبادلة والالتزام المشترك بتطوير قوى عاملة عالية المهارات في مجال الحركة الجوية بقيادة إماراتية.
شهد التعاون بين دائرة الطيران المدني بالشارقة وسيركو تطوراً متسارعاً في تدريب وتطوير الكفاءات الإماراتية وزيادة نسبة التوطين، حيث كان هناك ضابط إماراتي واحد فقط في عام 2013 يعمل مراقباً للحركة الجوية ضمن فريق سيركو، واليوم يشكل الإماراتيون 48% من الموظفين في الشركة، مع اعتماد أول ضابطة إماراتية لمراقبة الحركة الجوية في الشارقة في العام 2024. ويسلط هذا الإنجاز الضوء على نجاح جهود التوطين وأثره الإيجابي على المجتمع المحلي.
وبهذه المناسبة، قال سعادة الشيخ خالد بن عصام القاسمي، رئيس دائرة الطيران المدني بالشارقة: “التعاون مع سيركو لا يقتصر على ضمان فاعلية وكفاءة وسلامة العمليات التشغيلية في مطار الشارقة فحسب، بل ويسهم أيضا في تطوير مهارات وقدرات المواطنين والمواطنات، الذين نحرص على تهيئة البيئة المناسبة لهم لتمكينهم من تطوير أنفسهم والارتقاء في مسيرتهم المهنية، وكذلك الإسهام في نمو قطاع الطيران. إن التدريب المستمر للمواطنين ودمجهم في مجال مراقبة الحركة الجوية يؤكد التزامنا المشترك ببناء مستقبل مستدام وشامل لقطاع الطيران في الدولة.”
وأضاف سعادته قائلا: “تجديد هذه الشراكة يعكس ثقتنا بخبرة سيركو ودورها المهم في دعم الطموحات الاستراتيجية لمطار الشارقة مع حرصنا على تعزيز القدرات وترسيخ المكانة التي تتمتع بها الشارقة في قطاع الطيران بالمنطقة.”
من جهته، قال فيل ماليم، الرئيس التنفيذي لشركة سيركو في منطقة الشرق الأوسط: “نفخر باستمرار شراكتنا الطويلة مع دائرة الطيران المدني بالشارقة، وإن تجديد هذه الاتفاقية يمثل مرحلة مهمة ومثيرة بالنسبة لنا، حيث نحرص على مواصلة الحفاظ على التميز في العمليات التشغيلية.”
وأضاف قائلا: “تركيزنا المشترك على الابتكار والتدريب يضمنان استمرارية المطار وكوادره العاملة في طليعة قطاع الطيران بالمنطقة. نشعر بالفخر والاعتزاز بمساهمة سيركو في رحلة نمو مطار الشارقة، وتأثيرها في تحقيق مستقبل أفضل لدولة الإمارات.”
تتماشى الشراكة بين دائرة الطيران المدني بالشارقة وسيركو مع التزامهما بدعم قطاع الطيران في الشارقة بشكل خاص ودولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام.