حدثان بارزان إستحوذا على الاهتمام والمتابعة محليا وخارجيا، وهما زيارة رئيسة الحكومة الايطالية جورجيا ميلوني للبنان والمواقف التي اطلقتها والثاني موقف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي استغرب حديث رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف مؤكدا "أن موضوع التفاوض لتطبيق القرار الدولي الرقم 1701 تتولاه الدولة اللبنانية، ومطلوب من الجميع دعمها في هذا التوجه، لا السعي لفرض وصايات جديدة مرفوضة بكل الاعتبارات الوطنية والسيادية".


وباشر رئيس الحكومة تجهيز ملفاته الى مؤتمر باريس لدعم لبنان الذي ينعقد الخميس المقبل حيث رأس اجتماعا للجنة الطوارئ الحكومية تناول الورقة الحكومية المتعلقة بالموضوع الانساني لايواء النازحين، كذلك إجتمع مع قائد الجيش العماد جوزيف عون وقادة الاجهزة الامنية وتسلم منهم الملفات الخاصة بمطالب وحاجات الجيش والقوى الامنية والتي سترفعها الحكومة الى مؤتمر باريس.
في المقابل، شكل الوضع المتفجر تحت وطأة اشتداد الحرب في لبنان محور زيارة رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني لبيروت أمس حيث التقت الرئيسين ميقاتي ونبيه بري، وأبلغها ميقاتي التمسك "بالحل الدبلوماسي الذي يجب أن يتقدم على الحرب والعنف والدمار، ويتمثل أولاً في التزام إسرائيل الكامل وقف إطلاق النار والتقيد بالشرعية الدولية وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 بالكامل ووقف الخروقات للسيادة اللبنانية". وأردف: "إن لبنان المتمسك بالشرعية الدولية يرفض تهديد إسرائيل لليونيفيل بالمغادرة والاعتداءات التي تتعرض لها، والتي تشكل انقلاباً فاضحاً على الشرعية الدولية، ما يقتضي من الجميع الوقوف وقفة واحدة ضد هذا التطاول السافر على دور اليونيفيل ومهمتها الكبيرة في الوقوف إلى جانب لبنان واللبنانيين".
بدورها، شددت رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني على أن "استهداف قوات اليونيفيل أمر غير مقبول ويجب ضمان سلامتها"، وقالت: "نعمل للتوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار في غزة ولبنان، ونحن ندعو إلى هدنة مدتها 21 يوما". وقالت: "لقد توافقنا على التطبيق الكامل والفوري للقرار 1701، وهذا يعني أيضاً أنه في منطقة جنوب نهر الليطاني يجب ألا يكون هناك أي وجود عسكري غير اليونيفيل والجيش اللبناني".
وطالبت ميلوني، وهي أول رئيس دولة أو حكومة يزور لبنان منذ تكثيف الضربات الإسرائيلية على لبنان في نهاية أيلول بحماية قوات اليونيفيل.
واعلن المبعوث الرئاسي الأميركي اموس هوكشتاين "ان القرار 1701 هو ركيزة أي حل، يضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار بين لبنان وإسرائيل". لكنه قال بوضوح إن هناك حاجة إلى تعديلات وإضافات من أجل ضمان تطبيق القرار". وكشف أنه ينوي زيارة لبنان في وقت قريب جداً".
أضاف أن الولايات المتحدة تتطلع إلى حكم جديد يقدر على ضمان تنفيذ كامل للقرارين 1701 و1559 بصورة كاملة، وحصر السلاح بيد الجيش اللبناني فقط".
وتحدّث هوكشتاين عن أن المساعي تستهدف وقف إطلاق النار، ولكنها تركّز على سبل ضمان وقف إطلاق النار، واتخاذ لبنان الخطوات التي تمنع تحول جنوب لبنان إلى مصدر تهديد لإسرائيل".
وقال: ان القرار 1701 يجب أن تكون هناك تعديلات وإضافات عليه، للتثبت من تطبيقه، وإن الأمر يتم من خلال مراجعة الأخطاء التي قامت سابقاً وسمحت لإسرائيل كما لحزب الله بخرق القرار".
وقال مصدر ديبلوماسي "إن باريس ماضية في التحرك على مجموعة خطوط، بدءاً من النأي بقوات "اليونيفيل" عن أي استهداف وخصوصاً من قبل الإسرائيليين. وبالتزامن مع حشد أعلى مستوى من الدعم للبنان، وهو ما ينشده مؤتمر دعم لبنان الذي سيعقد في باريس مع التركيز بشكل أساسي على إنجاز الملف الرئاسي في لبنان في أقرب وقت ممكن برغم ان كل التقديرات تتقاطع حول ان هذا الملف ارجئ الى ما بعد انتهاء العدوان الاسرائيلي، إضافة الى تزخيم حركة الإتصالات الدولية لإعادة الأمن والاستقرار في جنوب لبنان على قاعدة القرار 1701".
ولفت المصدر "إلى أن باريس تعتبر التجاوب اللبناني مع مسعاها بإعلان تمسكه بالقرار 1701 والاستعداد لنشر الجيش في منطقة عمل القوات الدولية إنفاذاً للقرار 1701 خطوة بالغة الأهمية ومتقدمة جدا يبنى عليها لتحقيق الأمن والاستقرار على جانبي الحدود بين لبنان واسرائيل".
وقال: "الفرنسيون يمسكون العصا من الوسط لبلوغ حل ديبلوماسي بموافقة جميع الاطراف، فيما الاميركيون يمسكون العصا حاليا من الطرف الإسرائيلي، ويريدون الإسرائيل أن تتمكن من تحقيق انجازات ميدانية ملموسة. وتبعاً لذلك فإن باريس على تواصل حثيث مع واشنطن. تحديداً لصياغة تسوية على الخط اللبناني، على اعتبار ان هذا ما سيحصل في نهاية المطاف وبالتالي فإن التعجيل بهذه التسوية يخدم مصلحة كل الأطراف، فيما طول أمد الحرب قد يؤدي الى منزلقات خارج نطاق السيطرة. لا بحجمها ولا بمداها ولا بساحاتها القتالية".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: القرار 1701

إقرأ أيضاً:

إجراء عاجل من الجيش اللبناني في الضاحية الجنوبية |تفاصيل

أعلن الجيش اللبناني أن إحدى وحداته  ستقوم اليوم بتفجير ذخائر غير منفجرة في منطقة الغبيري – الضاحية الجنوبية وذلك خلال الفترة الممتدة ما بين التاسعة صباحاً وحتى الواحدة ظهراً.

وكان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي في وقت سابق كشف عن استمرار الاتصالات الدولية للوصول إلى وقف اطلاق النار وتعزيز دور الجيش وتطبيق قرار الأمم المتحدة 1701.

وقال ميقاتي في تصريحات له: إننا نسعى الى تأمين موافقة دولية مسبقة قبل عرض الموضوع على مجلس الأمن الدولي، خصوصًا أن معظم الدول متعاطفة مع لبنان”.

وأضاف "أنه في خلال اتصالاتنا مع الجهات الأمريكية الأسبوع الفائت أخذنا نوعًا من الضمانة لتخفيف التصعيد في الضاحية الجنوبية وبيروت، والأمريكيون جادون في الصغط على إسرائيل للتوصل إلى وقف إطلاق النار.

وأكمل "أن الإجراءات المشددة المتخذة في المطار هي لتفادي أي ذريعة يستغلها العدو الإسرائيلي.

وتابع: لقد اتخذنا الأسبوع الفائت قرارًا في مجلس الوزراء بالطلب من مجلس الأمن الدولي اتخاذ قرار بوقف إطلاق النار، مع تأكيد التزامنا الكامل بتطبيق القرار رقم 1701 وإرسال الجيش إلى الجنوب فالقرار 1701 هو الحل فلنختصر الوضع الراهن ولنذهب الى تطبيق هذا القرار، لا سيما وأن الجيش مستعد لتعزيز مواقعه في الجنوب بالتعاون مع قوات ”اليونيفيل.

وزاد : حتما نحن لا نراهن على مواقف العدو، ونحن معرضون للتهديدات والعدوان الذي يطال كل لبنان ويحصد عددا كبيرا من الشهداء والجرحى وتدميرا شاملا، وكل ما يحصل هو برسم الرأي العام العالمي.

وعما اذا كان لبنان تلقى ضمانات لعدم استهداف المطار والمرافق الاساسية قال:لا ضمانات ابدا ولكن حماية هذه المرافق تتم من خلال الاجراءات المتخذة لسحب كل الذرائع ، سواء في المطار او المعابر البرية او الموانئ البحرية الاجراءات المشددة المتخذة في المطار هي لتفادي اي ذريعة يستغلها العدو الاسرائيلي.

وعما اذا كانت المساعي الدبلوماسية نجحت في الوصول الى تهدئة قال: الحركة مستمرة على صعيد مجلس الامن الدولي والدول الدائمة العضوية، ولكنها لم تصل الى درجة فرض وقف اطلاق النار. مجلس الامن انعقد الاسبوع الفائت ولم يتوصل الى قرار بوقف اطلاق النار، بل دعا الى احترام القرار 1701.. نحن نريد تأكيدا اكثر والاتصالات الدولية قائمة للوصول الى وقف اطلاق النار وتعزيز دور الجيش وتطبيق القرار 1701.

وأضاف : من خلال الاتصالات نحن نتبادل الافكار من أجل الخطوات التي يجب ان تتخذ، ولكننا نسعى الى تأمين موافقة دولية مسبقة قبل عرض الموضوع على مجلس الامن الدولي، خصوصا وأن معظم الدول متعاطفة مع لبنان.

وعن الموقف الأمريكي قال: في اتصالاتنا مع الجهات الأمريكية الاسبوع الفائت أخذنا نوعا من الضمانة لتخفيف التصعيد في الضاحية الجنوبية وبيروت. الاميركيون جادون في الصغط على اسرائيل للتوصل الى وقف اطلاق النار.

وعما يقال عن طلب اسرائيلي بحزام امني على بعد خمسة كيلومترات من الحدود قال: لم يصلنا اي شيء ، علما ان قوات اليونيفيل تتعرض يوميا للاعتداءات الاسرائيلية. مجرد احتلال اي شبر من ارضنا مرفوض ونحن لا نقبل بذلك.

وأردف : احيي كل الدول المشاركة في اليونيفيل لا سيما الدول الاوروبية وموقفها الرافض للتهديدات الاسرائيلية.. الغطرسة الاسرائيلية لا تسأل عن قوات السلام، لان اسرائيل اصلا ترفص السلام.. اليونيفيل ابلغتنا انها لن تتخلى عن مواقعها .

وزاد: ان الجيش مستعد لتعزيز وجوده في الجنوب بحدود عشرة الاف جندي اضافي ولكنه يحتاج الى الكثير من العتاد، وهذه مسألة اساسية لتنفيذ القرار 1701. اما ربط هذا القرار بقرارات اخرى مثل القرار 1559، فلا لزوم له او للحديث عنها، لانها ستتسبب بخلافات اضافية فعلينا الاتفاق على استكمال تنفيذ وثيقة الوفاق الوطني، اي بسط سيادة الدولة على اراضيها وعدم وجود سلاح غير سلاح الشرعية اللبنانية، لان هذا القرار يغنينا عن الجدال المتعلب بالقرار 1559، وواجبنا أن نفرض سيادة الدولة من خلال بسط سيادتها على كل أراضيها.

وأتم “نحن نشدد على تطبيق القرار1701 كاملا وهو يفي بالغرض”.

حزب الله: الاحتلال يسعى لقتل قوات اليونيفيل وجنود الجيش اللبناني لهذا السبب بيان عاجل من الجيش اللبناني بشأن استهداف الاحتلال لبلدة برج الملوك بمرجعيون

مقالات مشابهة

  • قمة برلين توفد هوكشتاين: وقف النار وانتخاب الرئيس
  • السفير المصري: لتطبيق القرار 1701 من الجانبين اللبناني والإسرائيليّ
  • محادثات لبنانية ايطالية اليوم وميقاتي يحضّر ملف مؤتمر باريس الخميس
  • رغم رفض الاحتلال.. لبنان يتمسك ببقاء قوات اليونيفيل في الجنوب
  • وزير الدفاع اللبناني: نتمسك ببقاء “اليونيفيل” في الجنوب لتتعاون مع جيشنا في تنفيذ القرار 1701
  • حزب الله: استهدفنا تجمعا لجنود الاحتلال برشقة صاروخية
  • إجراء عاجل من الجيش اللبناني في الضاحية الجنوبية |تفاصيل
  • فرنسا وقطر تتحركان لوقف العدوان الاسرائيلي.. مؤتمر باريس لمساندة الدولة اللبنانية وتقوية الجيش
  • اليونيفيل تحبط واشنطن وتل أبيب: عجز أم تواطؤ؟