الحرة:
2024-12-19@18:38:03 GMT

ورقة مساومة أم سيناريو بن لادن.. ما مصير جثة السنوار؟

تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT

ورقة مساومة أم سيناريو بن لادن.. ما مصير جثة السنوار؟

مع إعلان الجيش الإسرائيلي قتل قائد حركة حماس يحيى السنوار، وتأكيد الشرطة الإسرائيلية أيضًا بعد مطابقة الحمض النووي، أن بالفعل الجثة التي وصلتها هي للمطلوب الأول لدى إسرائيل، يبقى مصير الجثة غير واضح حتى الآن.

ولم تعلن إسرائيل ما إذا كانت ستحتفظ بالجثة لاستخدامها في أية صفقة تبادل محتملة مقبلة، أو ما إذا كان سيتم دفنها بطريقة أخرى، أو إعادتها إلى حركة حماس.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، نقلا عن خبراء، أن فكرة استخدامها ضمن عملية تبادل مسألة "غير مرجحة"، نظرا لأن "المسؤولين في إسرائيل لا يريدون لمكان دفن الجثمان (في الأراضي الفلسطينية) أن يصبح مزارا".

وقال مدير برنامج الشرق الأوسط بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، جون بي ألترمان، للصحيفة: "أعتقد أنه سيتم دفنه بمكان سري غير معلن"، مشيرا إلى أنه "حينما قتل (زعيم تنظيم القاعدة أسامة) بن لادن، حظي بجنازة كريمة على الطريقة الإسلامية".

وكانت قوات أميركية قد ألقت جثمان بن لادن في البحر، بعد اتباع الخطوات التقليدية للدفن على الطريقة الإسلامية.

وأوضح ألترمان أنه من المرجح أن يكون موقع دفن السنوار في إسرائيل، حيث "يرغب الإسرائيليون في تجنب فكرة ادعاء أنصاره (السنوار) بأنه دفن كشهيد في الأراضي الفلسطينية".

ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على طلب للتعليق من الصحيفة.

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، قد أشارت في تقرير لها، الجمعة، إلى أنه حتى اللحظة ليس من الواضح كيف سيتم التعامل مع جثة السنوار "وما إذا كان سيتم استخدامها كورقة للمساومة في أية مفاوضات مستقبلية"، في إشارة إلى محاولات الوصول إلى صفقة لإبرام اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة منذ هجوم السابع من أكتوبر 2023.

وأجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، اجتماعات مع مسؤولين في حكومته لمناقشة آخر تطورات الحرب في قطاع غزة، والتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، بعد الإعلان عن مقتل السنوار.

كيف تتعامل واشنطن مع مقتل السنوار؟ أكد الرئيس الأميركي، جو بايدن، من برلين أن مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، يشكل فرصة لإطلاق مسار للسلام ومستقبل أفضل في غزة بدون حماس.

وفي هذا الصدد، قال مدير تحرير في صحيفة الأهرام المصرية، أشرف العشري، في حديث لقناة "الحرة"، إن قتل السنوار "يشكل ضربة معنوية كبيرة لحركة حماس الفلسطينية"، و"حالة من الإرباك للمكتب السياسي لحركة حماس في الدوحة، لأن هناك تنازعا كبيرا بين محور طهران ومحور الإخوان المسلمين".

من جهته، يقول الباحث الأكاديمي من تل أبيب، نائل الزعبي، لقناة "الحرة"، إن مقتل السنوار "يفتح فرصا للغزيين لحياة وأمن أفضل، وموت السنوار سيأتي بالخير للغزيين".

وكانت صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، قد أظهرت جنودا إسرائيليين يحيطون بجثة مصابة بجرح كبير في الرأس، ملقاة بين أنقاض ومغطاة بالغبار، بدا أنها للسنوار، وفق فرانس برس.

ولاحقا، أفادت الشرطة الإسرائيلية بأنه تم نقل جثة السنوار إلى المركز الوطني للطب الشرعي في تل أبيب.

ونقلت قناة "كان" عن مسؤول فحص الجثة قوله، إن السنوار "كان في صحة جيدة رغم فراره المتواصل على مدى عام"، موضحا أنه أصيب "بعدة رصاصات إحداها في الرأس".

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن السنوار قتل على يد عناصر الجيش أثناء قيامهم بعملية روتينية، الأربعاء، مضيفا أن جنودا من اللواء 828 (بيسلاخ) كانوا يتحركون عبر مدينة رفح عندما صادفوا 3 مسلحين فلسطينيين. 

تشريح جثة السنوار.. الطبيب يكشف سبب الوفاة قال مدير المعهد الوطني الإسرائيلي للطب الشرعي، الدكتور تشين كوغل، الذي أشرف على تشريح جثة زعيم حركة حماس، إن يحيى السنوار قتل بـ"برصاصة في الرأس"، وفق صحيفة نيويورك تايمز.

وتابع الجيش الإسرائيلي أنه بينما طاردهم الجنود، انفصل السنوار عن الاثنين الآخرين.

وأطلقت القوات الإسرائيلية لاحقا النار من دبابة على المبنى الذي اختبأ فيه اثنان من المسلحين، وعلى مبنى آخر حيث اختبأ السنوار.

وقالت وسائل إعلام ومسؤولون عسكريون إسرائيليون، إنه لم تكن هناك معلومات استخبارية مسبقة تشير إلى وجود السنوار في المنطقة.

وبث الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو التُقط "قبل لحظات قليلة" من مقتل السنوار، يظهر فيه زعيم حركة حماس وهو جالس على "كنبة" (مقعد كبير) في غرفة معيشة مدمّرة في الطبقة الأولى من مبنى مدمّر جزئيا. وكان يعاني إصابة خطرة في إحدى يديه بينما أخفى وجهه بكوفية.

وأظهرت اللقطات غير الواضحة السنوار وهو يرمي عصا على طائرة مسيّرة كانت تقترب منه خلال لحظاته الأخيرة.

ولم يظهر السنوار علنا منذ اندلاع الحرب إثر الهجوم غير المسبوق لحماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، الذي كان هو العقل المدبر له.

وشكّل مقتل السنوار ضربة قوية لحركة حماس، التي تحارب القوات الإسرائيلية في قطاع غزة منذ أكثر من عام.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی مقتل السنوار جثة السنوار قتل السنوار لحرکة حماس حرکة حماس

إقرأ أيضاً:

تشييع شهداء ارتقوا بقصف الاحتلال لمنزلهم في مدينة غزة.. فيديو

ودع أهالي الشهداء الفلسطينيين الذين قضوا في العدوان الإسرائيلي على غزة جثامين أحبائهم في مستشفى المعمدان الأهلي قبل بدء مراسم التشييع في مدينة غزة، وأفادت الأنباء عن سقوط قتلى وجرحى في الهجوم، وفقا لوكالة “وفا” الفلسطينية.

وتجمع أقارب فلسطينيين قتلوا في هجوم إسرائيلي على خان يونس، حول جثثهم الملفوفة بأكفان بيضاء لتشييعها إلى مثواها الأخير.

وأعلن الدفاع المدني في غزة، الأحد، مقتل 40 فلسطينياً على الأقل، بينهم ثلاثة من عناصره ومصور صحافي في قناة «الجزيرة»، في ضربات إسرائيلية على مناطق متفرقة في القطاع.

وقال مسؤولو صحة فلسطينيون إن قصفاً استهدف مدرسة تؤوي عائلات نازحة في المدينة الواقعة في جنوب قطاع غزة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، يوم الاثنين، أنه استهدف مسلحين من حركة "حماس" كانوا ينفذون عمليات من مجمع كان سابقًا مدرسة تديرها الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن هذا المجمع كان يُستخدم كمعسكر تدريب للتحضير والتخطيط لهجمات ضد القوات الإسرائيلية.

وفي مشهد مؤلم، انتحبت النساء بينما حمل الرجال جثامين أقاربهم على نقالات طبية ووضعوها على الأرض لأداء صلاة الجنازة.

وقالت منال طافش، التي فقدت شقيقها وأبناءه في الهجوم: "وقعت الضربة وهم في المدرسة... في خان يونس. نحن نازحون، هربنا من رفح. جئنا إلى مكان نعتقد أنه آمن، لكن لا يوجد مكان آمن".

ويتهم الجيش الإسرائيلي حركة "حماس" باستخدام المواقع المدنية مثل المستشفيات والمدارس والمساجد لأغراض عسكرية، بينما تنفي "حماس" هذه الاتهامات وتعتبرها ذريعة إسرائيلية "لتبرير القتل العشوائي للمدنيين".

واستمر القصف الإسرائيلي اليوم، حيث أفاد مسؤولو الصحة بأن غارات في مناطق متفرقة من القطاع أسفرت عن مقتل 10 فلسطينيين على الأقل.

وأفاد المسعفون بأن أربعة أشخاص لقوا حتفهم جراء غارة جوية على بيت لاهيا في شمال غزة، حيث ينفذ الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية منذ أكتوبر. كما أسفر قصف مدفعي إسرائيلي بالقرب من مقبرة في مخيم النصيرات بوسط القطاع عن مقتل ثلاثة آخرين، بالإضافة إلى ثلاثة آخرين في رفح بالجنوب.

وقد اندلعت الحرب بعد هجوم نفذته عناصر من "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، مما أسفر، وفقاً للإحصاءات الإسرائيلية، عن مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واحتجاز أكثر من 250 رهينة في غزة.

رداً على ذلك، شنت إسرائيل هجوماً جوياً وبرياً مستمراً على غزة، حيث أفادت السلطات في القطاع الذي تديره "حماس" بأن الهجوم أسفر عن مقتل نحو 45 ألف شخص، غالبيتهم من المدنيين، بالإضافة إلى نزوح شبه كامل للسكان وتدمير مساحات واسعة من القطاع الساحلي.

وقد تجددت الجهود قبل أسابيع من قبل مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل إلى هدنة، تشمل أيضاً صفقة بشأن الرهائن، لكن لم ترد أنباء عن تحقيق أي تقدم في هذا الصدد.

وأفاد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه أجرى محادثة مع الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترمب، الذي سيستأنف مهامه في البيت الأبيض في 20 يناير، حول الجهود المبذولة للإفراج عن الرهائن.

وفي بيان له يوم الأحد، قال نتنياهو: "تناولنا أهمية تحقيق انتصار إسرائيل وتحدثنا بشكل مفصل عن المساعي التي نبذلها لتحرير رهائننا".

مقالات مشابهة

  • الانسحابات تهز الجيش الإسرائيلي.. 500 ضابط يتركون الخدمة وسط نقص بـ7 آلاف جندي
  • عاجل | الجيش الإسرائيلي: تفعيل صفارات الإنذار في مناطق عدة وسط إسرائيل إثر إطلاق صاروخ من اليمن
  • انفجارات في الجنوب.. الجيش الإسرائيليّ يدمر منازل!
  • الجيش الإسرائيلي يطالب بإخلاء 4 مناطق وسط غزة
  • هدنة بسلام حذر على الطاولة
  • تشييع شهداء ارتقوا بقصف الاحتلال لمنزلهم في مدينة غزة.. فيديو
  • لابيد: لا يجب أن يبقى الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي : مقتل ضابط وجندي في معارك جنوب قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي سيمنع سكان شمال غزة من العودة لمنازلهم
  • عمليات جديدة.. هذا ما فعله الجيش الإسرائيليّ داخل بلدة جنوبيّة