كيف يمكن أن يؤدي الإجهاد للإصابة بالسرطان
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
المناطق_متابعات
لا زال العلماء والأطباء حائرين في أسباب السرطان، ويضعون قائمة طويلة من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بأنواع عديدة ومختلفة من مرض السرطان القاتل، إلا أن الأدلة والقرائن تتزايد حول كون الضغوط النفسية والإجهاد في العمل من العوامل والأسباب التي تؤدي للإصابة بمرض السرطان.
وقال تقرير نشره موقع “بي سايكولوجي توداي”، واطلعت عليه “العربية.
ووجدت دراسة جديدة أجرتها الدكتورة تشينج لي وزملاؤها من “جامعة سيتشوان” أن الفئران المجهدة لديها كميات أقل من بكتيريا اللاكتوباسيلوس. ومن المعروف أن البكتيريا اللاكتوباسيلوس تعمل على تعزيز الخلايا المناعية التي تستهدف الأورام. ونتيجة لفقدان هذه البكتيريا، تتطور الأورام القولونية بشكل أسرع. وبهذه الطريقة، وجدت الدكتورة لي أن الإجهاد يمكن أن يزيد من احتمالات الإصابة بسرطان القولون.
ويقول تقرير “بي سايكولوجي توداي” إن هذا يتفق مع دراسة سابقة نُشرت هذا العام وأجراها ياتريك شاه في “جامعة ميشيغان”، والتي وجدت أيضاً أن الإجهاد يقلل من البكتيريا اللاكتوباسيلوس ويعزز نمو ورم القولون. وفي كلتا الدراستين، أدى إضافة بكتيريا اللاكتوباسيلوس كمكمل إلى إبطاء تقدم الأورام.
ويقول العلماء إن التغلب على “الإجهاد المستمر” ومكافحة مخاطر الإصابة بمرض السرطان يتوجب الالتزام بثلاث استراتيجيات، أما الأولى فهي “النظام الغذائي”، حيث لا يمكننا تغيير الضغوطات الخارجية، لكن لدينا قدر مدهش من السيطرة على اضطراباتنا الداخلية، والنظام الغذائي هو طريق سهل لتقليل الإجهادن فعندما تغذي ميكروباتك الجيدة، فإنها تنتج مواداً تسمى الأحماض الدهنية ذات السلسلة الصغيرة التي تغذي الخلايا المبطنة للأمعاء وتداويها. ويساعد ذلك أمعائك على محاربة الميكروبات الضارة، مما يقلل الالتهاب. كما أنه يغذي جهاز المناعة لديك ويحفز على وقف نمو الأورام.
وتقول الدكتورة لي: “إن استعادة البكتيريا المفيدة في الأمعاء، مثل Lactobacillus، يمكن أن يعزز دفاعات الجسم الطبيعية ضد سرطان القولون والمستقيم”.
ويقول الأطباء إن الطعام الذي تريده الميكروبات المفيدة هو الألياف، كما أن البوليفينول هو أيضاً مفتاح لصحة الأمعاء، ويمكن العثور عليه في الأطعمة مثل المكسرات والعنب الأحمر والشوكولاتة. كما أن الفواكه تحتوي على الألياف والبوليفينول مثل الفراولة والتوت الأزرق والتوت الأحمر.
أما الاستراتيجية الثانية، فهي “ممارسة الرياضة”، حيث تزيد ممارسة الرياضة من إفراز الإندورفين وتجعل الشخص يشعر بتحسن، ولا يلزم أن تكون الرياضة شاقة، كما يمكن أن تفعل السباحة أو لعب التنس أو التنزه في الغابة العجائب لتهدئة العقل، كما تساعد ممارسة الرياضة على موازنة ميكروبات الأمعاء، والحفاظ على بطانة الأمعاء قوية ضد مسببات الأمراض الالتهابية.
ويقول تقرير “بي سايكولوجي توداي” إن الاستراتيجية الثالثة هي “تغيير الموقف”، حيث إن مواقفنا مهمة عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع الإجهاد. وقد أظهرت الدراسات أن العلاج السلوكي المعرفي والتأمل يمكن أن يحسن من صحة الأمعاء والقولون.
ويقول خبراء علم النفس والسلوك إن “موقفك هو مجرد عادة أسستها.. حاول أن تبتسم. سيبتسم أصدقاؤك وزملاؤك في المقابل. حاول أن تظل هادئًا. الانفعال العصبي ليس إطاراً مفيدًا لحل المشكلات”.
ويقول التقرير إن كل هذه المبادئ التوجيهية، إذا تم اتباعها معاً، تتراكم، ومع اتباع نظام غذائي جيد وممارسة الرياضة بشكل متكرر، يصبح من الأسهل بكثير تعديل مشاعرك، وتحويل الإجهاد إلى تحدٍ يمكنك التغلب عليه”.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الإصابة بالسرطان حالات الإصابة بالسرطان یمکن أن
إقرأ أيضاً:
الطقوس الصباحية الأكثر فائدة لصحة الأمعاء
قال طبيب الجهاز الهضمي ساديكوف إن العادات الصحية التي تمارس في الصباح لها تأثير كبير على حالة الأمعاء، وصحة الأمعاء تعتمد إلى حد كبير على الطريقة التي يبدأ بها الإنسان يومه.
وقال مرشح العلوم الطبية في قناته على تيليجرام: "الروتين الصباحي الصحيح يساعد على إطلاق العمليات الهضمية وتجنب الأحاسيس غير السارة مثل الثقل أو الانتفاخ أو الانزعاج".
أهم طقوس الصباح المفيدة لشفاء الأمعاء
كوب من الماء الدافئ على الريق
ووفقا لساديكوف، يجب عليك شرب كوب من الماء الدافئ أول شيء بعد الاستيقاظ وهذا يساعد على إيقاظ الجهاز الهضمي، ويحسن التمعج وتدفق الصفراء، وكذلك إطلاق عصير البنكرياس الضروري لهضم الطعام وبفضل هذه العادة، يتم منع الإمساك بشكل فعال.
ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة أو التمدد
أشار الطبيب إلى أن النشاط البدني الذي يمكن الوصول إليه في بداية اليوم يحفز الدورة الدموية ويعيد وظيفة الأمعاء إلى طبيعتها، وخمس إلى 10 دقائق كافية للقيام ببعض الانحناءات أو الدورات أو تمارين التمدد.
التنفس العميق
أضاف الأخصائي أنه من المفيد أيضًا أداء تمارين التنفس ويساعد أخذ نفس عميق وزفير على تقليل مستويات التوتر، والتي يمكن أن تؤثر سلبًا على وظيفة الأمعاء.
الإفطار
نصح الطبيب بتناول وجبة الإفطار، مع تناول الأطعمة الغنية بالألياف مع الوجبة الأولى: الشوفان الكامل، وخبز الحبوب الكاملة، مع الأفوكادو، والمكسرات، والتوت ووفقا له، فإن هذه المنتجات تزود الجسم بالطاقة وتوفر الألياف الغذائية التي تعمل على تحسين البكتيريا المعوية.
زيارة المرحاض
أكد الطبيب أن حركات الأمعاء المنتظمة في الصباح تساعد على تجنب الإمساك وغيره من مشاكل الجهاز الهضمي، ونصح الأخصائي بزيارة المرحاض كما حث على عدم تشتيت انتباهك بالأدوات الذكية في هذه اللحظة، وعدم اصطحاب الهاتف الذكي معك إلى المرحاض.