موقع 24:
2024-10-19@06:50:22 GMT

إسرائيل لا تنوي التوقف

تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT

إسرائيل لا تنوي التوقف

تشرق الشّمسُ من جديدٍ على غزةَ ولبنانَ من دون هيمنة حزب الله، وحماس، سواء كنا نراهما مقاومةً أم ذراعين إيرانيين. مشهدٌ مختلفٌ ويومٌ جديدٌ يوشك أن يبدأَ، ويتطلّبُ تحركاً فلسطينياً ولبنانياً وعربياً ودولياً لتقليلِ الخسائرِ الإنسانيةِ والسياسيةِ، والسعي لوقفِ المزيدِ من الانهيارات.


عدَ مقتلِ السنوار وتدميرِ قوّةِ حماس، نرى إسرائيلَ اليوم في موقعٍ أقوى من الأمس، نتيجةَ سوءِ إدارةِ الأزمةِ منذ مطلعِ العام.

لم تعدْ مضطرةً لمساومةِ الأسرى بالرهائن، ولا القَبولِ بما طُرحَ من حلولٍ وسط لإدارة غزةَ في مفاوضاتِ القاهرة، ولم تعدْ على الطاولةِ مقترحاتُ باريسَ، ولا يمكن أن تُمليَ على إسرائيلَ كيفَ ستُدارُ المعابرُ، بمَا فيها "فيلادلفيا".

بعدَ مقتلِ حسن نصر الله، ومعظمِ قادةِ حزب الله، لبنان أيضاً لم يعدْ يقبل، أو أن تكتفي إسرائيلُ بما كانت تطالبُ به وترفضُه الضاحية، وهو القرار 1701، بمنعِ إطلاقِ القذائفِ ومنعِ مقاتلي الحزب، مقابلَ منعِ إسرائيلَ من عبورِ الحدود. الممكنُ أن يقومَ الجيشُ اللبناني بواجبِه بحمايةِ الحدود، وإنهاءِ دور حزب الله العسكري. من دون ذلك ستستمرُّ إسرائيلُ في عملياتِها العسكريةِ إلى الرَّبيع المقبل، حتى القضاء على آخر مسلحٍ هاربٍ في لبنان، وتكونُ البلادُ بسببها قد دُمّرت، وحزب الله انتهى عسكرياً وسياسياً.
لا لمْ تنتهِ الحربُ بعدُ. فهناكَ نذرُ مواجهةٍ جديدةٍ على جبهةٍ ثالثة هي سوريا، ورابعة مع إيران. إسرائيلُ بعد نجاحِها في القضاءِ على حماس، وتدمير معظمِ قدراتِ حزب الله، تخشَى أن تعودَ التهديداتُ ضدها ما لم تقضِ على الخطِّ الإيراني الممتد إلى العراق ثم سوريا. هدفُها في هذه المرحلة قد يكون إخراجَ الإيرانيين من سوريا، وإن لم تكن هذه ليست سياسةً معلنة، لكن ما تفعلُه على الأرضِ يشير إلى ذلك، مع ما يُطرح داخلَ إسرائيل. فقد قامت بنزعِ الألغامِ المزروعةِ على حدودِ الجولان المحتل مع سوريا، وتطالبُ بإبعادِ القوةِ الدولية، ما يوحي بأنَّها تنوي القيامَ بعملياتٍ عسكرية. ومع أن دمشقَ، تبنَّت سياسةً حصيفة، عندمَا امتنعت عن التَّورطِ في مغامراتِ حماس، وحزب الله، ولم تعطِ الإسرائيليين أية ذريعةٍ لاستهدافِها، إلا أنَّ نتانياهو وحكومتَه عبرا عن العزم على إنهاء التهديداتِ الإيرانيةِ المحيطة، وهذا يعني حماس وحزب الله والقواعدَ الإيرانيةَ في سوريا. وما كانَ هجومُها على القنصلية الإيرانية في دمشق، مطلعَ أبريل (نيسان) الماضي، إلا رسالةً تقول إنه على الإيرانيين أن يحملوا حقائبَهم ويغادروا سوريا.
وسيكون خروجُهم سِلماً مكسباً للحكومة السورية، فقد انتهتْ حاجتُها إبانَ الحربِ الأهلية لوجودِهم، وأصبحوا يشكّلون عبئاً عليها.
قد يبدو نتانياهو مجنوناً يطلق النَّارَ في كل اتجاه، لكنَّه في الحقيقةِ يعمل وفقَ خطةٍ مرسومةٍ لها هدفٌ واضح، لم يكن يظنُّ أحدٌ منا أنَّه قادرٌ على تحقيقِه، وهو القضاءُ على التهديداتِ الإقليميةِ الإيرانيةِ الضخمةِ المحيطة به. والمتوقّع أنه سيهاجم إيرانَ هذا الأسبوعَ، ولن يكتفيَ برأسِ السنوار. الهجومُ إن حدث، سيضعُ إيرانَ أمام خيارين: إما أن تقبلَ بالشروط الإسرائيلية وتنهيَ نشاطَ حرسِها الثوري الخارجي، أو أن تنخرطَ في مواجهةٍ أكثرَ خطورة عليها وعلى المِنطقة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عام على حرب غزة إسرائيل وحزب الله حزب الله

إقرأ أيضاً:

بمقتل السنوار.. إسرائيل تحقق أكبر انتصار لها في حرب غزة

حققت إسرائيل، الخميس، أكبر انتصار لها منذ أكثر من عام في الحرب في قطاع غزة، بمقتل زعيم حركة حماس والعقل المدبر لهجمات 7 أكتوبر (تشرين الأول) يحيى السنوار، في عملية عسكرية، الأربعاء، في منطقة رفح، جنوب القطاع.

تمثل وفاته مرحلة ما قبل الصراع الإقليمي وما بعده: فلم يتم القضاء على "المطلوب الأول" في إسرائيل فحسب، بل تم قطع رأس الحركة الفلسطينية، حيث كان السنوار أحد القلائل الباقين على قيد الحياة من القيادات العليا للحركة بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية والقائد العسكري محمد الضيف هذا الصيف.

السنوار.. بين راديكالية الموقف وبراغماتية السياسةhttps://t.co/RPZL8vjLsC pic.twitter.com/HqljoyQAfs

— 24.ae (@20fourMedia) October 17, 2024

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو منتصراً: "حماس لن تحكم غزة بعد الآن. إنها بداية اليوم التالي لحماس"، بعد ساعات قليلة من إعلان الجيش أنه "قتل 3 إرهابيين من حماس" وأن هناك مؤشرات واضحة على أن السنوار أحدهم.

لكن نتانياهو حذر من أن الحرب في القطاع، التي خلفت أكثر من 42.400 قتيل فلسطيني، لم تنته بعد "وما زال أمامها الكثير من التحديات"، بينما بعث برسالة إلى المنطقة، وتحديداً لبنان، حيث واصلت القوات الإسرائيلية هجومها البري منذ الأول من أكتوبر (تشرين الأول).

من يخلف السنّوار في قيادة حركة حماس؟ - موقع 24أكدت وسائل إعلام إسرائيلية عدة، مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، بعد إعلان الجيش الإسرائيلي أنه يفحص إمكانية مقتله خلال اشتباكات وقعت جنوب قطاع غزة.

وقال: "إلى غزة وبيروت والمنطقة برمتها أقول: الظلام ينحسر والنور يشرق"، قبل أن يذكر أسماء 6 من قادة حماس وحزب الله الذين قتلتهم إسرائيل في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك كبار قادتها السياسيين هنية وحسن نصر الله على التوالي والقادة العسكريين محمد ضيف وفؤاد شكر.

وكانت السلطات الإسرائيلية تسعى إلى القضاء على السنوار منذ هجمات 7 أكتوبر 2023، لكن جرى تصعيده إلى القائد الأعلى للحركة في أغسطس (آب) الماضي، بعد مقتل هنية في هجوم نسب إلى إسرائيل في طهران يوم 31 يوليو(حزيران).

وأشارت الشرطة إلى أن تحليل الحمض النووي وبصمات الأصابع والأسنان وهي بيانات مسجلة في إسرائيل منذ 23 عاماً مضت عندما كان سجيناً طابقت "هوية" السنوار.

Prime Minister Netanyahu:

Sinwar was eliminated by our heroic soldiers. pic.twitter.com/LElzYshyGx

— Mossad Commentary (@MOSSADil) October 17, 2024

وأفاد الجيش وجهاز الأمن الداخلي "الشاباك"، أن القيادي في حماس توفي، الأربعاء، في عملية عسكرية جنوب القطاع، في منطقة رفح المتاخمة لمصر، بعد حصوله على معلومات استخباراتية تشير إلى موقع "أعضاء رفيعي المستوى في حماس" في المنطقة.

وجاء في بيان للجيش "تم القضاء على يحيى السنوار بعد أن اختبأ لمدة عام خلف المدنيين في غزة، فوق وتحت الأرض، في أنفاق حماس"، مشيراً إلى أنه على الرغم من التأخير لأكثر من عام للعثور المطلوب الأول، فإن النشاط العسكري المكثف في المنطقة "أدى إلى تقييد حركته العملياتية" ومحاصرة الهدف.

مقالات مشابهة

  • هجمات متبادلة بين ميليشيات إيرانية والتحالف الدولي.. وحزب الله يسحب عناصره جزئيا من سوريا إلى لبنان
  • إسرائيل تشن غارات على جنوب لبنان وحزب الله يقصف
  • بعد السنوار.. أبرز قيادات اغتالتها إسرائيل في صفوف حماس وحزب الله منذ 7 أكتوبر
  • مباشر. الحرب بيومها الـ378: مهندس "طوفان الأقصى" يودع ساحة المعركة وحزب الله يرفع سقف المواجهة مع إسرائيل
  • حدث ليلا.. اغتيال يحيى السنوار بالصدفة وحزب الله يصعد المواجهة مع إسرائيل.. والانتخابات الأمريكية على صفيح ساخن
  • اغتيال السنوار رسميا وحزب الله ينفذ 17 عملية ضد إسرائيل..  أبرز الاحداث العالمية اليوم
  • إسرائيل تكشف تفاصيل وملابسات مقتل السنوار
  • بمقتل السنوار.. إسرائيل تحقق أكبر انتصار لها في حرب غزة
  • ليبراسيون: الحرب بين إسرائيل وحزب الله تثير تصعيدا شمال سوريا