مساحات الزجاج في السيارات من العناصر الأساسية لضمان سلامة السائقين، خاصة أثناء القيادة في ظروف الطقس الصعبة مثل الأمطار أو العواصف، ورغم أن الكثير من السائقين قد يتغافلون عن أهميتها، فإن فحص المساحات واستبدالها عند الحاجة يمكن أن يكون له تأثير حاسم في تجنب الحوادث الناتجة عن ضعف الرؤية.

نعرض لكم في السطور التالية متى يجب تغيير المساحات، وكيفية اختيار النوعية المناسبة، وأفضل طرق استبدالها بشكل آمن.

أكد منتصر زيتون، عضو مجلس إدارة شعبة السيارات بالاتحاد العام للغرف التجارية، في تصريح خاص لـ«الوطن»، ضرورة الانتباه إلى هذا الأمر لضمان قيادة آمنة وسليمة.

أسباب وقوع الحوادث مرتبطة بمستوى الرؤية

وأشار «زيتون» إلى أن مساحات السيارة، وخاصة مساحات الزجاج الأمامي، تلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على سلامة السائقين، لا سيما في الأجواء الماطرة، موضحًا أن الكثير من الحوادث التي تقع على الطرق تعود إلى تدني مستوى الرؤية بسبب عدم كفاءة المساحات، ما يجعل فحصها واستبدالها ضرورة لا غنى عنها، خصوصًا في السيارات المستعملة.

وقال إنه في السيارات المستعملة بشكل خاص، يجب على المالك أن يولي اهتمامًا كبيرًا بفحص المساحات بانتظام، لأن أي تراجع في أدائها يمكن أن يؤدي إلى حوادث خطيرة، لذا فإن تغييرها بشكل دوري أمر مهم للغاية.

علامات تشير إلى ضرورة استبدال مساحات الزجاج

وأضاف أنه على الرغم من عدم وجود وقت محدد لتغيير مساحات الزجاج، فإن هناك علامات واضحة يجب الانتباه إليها، ومن أبرز هذه العلامات: عدم مسح الزجاج بشكل جيد أو بقاء بقايا ماء بعد تشغيل المساحات، مما يؤثر على الرؤية، كما يمكن أيضًا فحص المساحات بالعين المجردة للتأكد من عدم وجود تشققات أو تلف في المادة المطاطية.

ونصح بتغيير المساحات مع بداية كل فصل الشتاء، مشيرًا إلى أن المساحات تتعرض لضغوط أكبر في الشتاء بسبب الأمطار والثلوج، لذا من الأفضل تغييرها في هذا التوقيت لضمان أداء جيد.

أسعار مساحات السيارات في السوق المصري

وفيما يتعلق بالأسعار، أوضح «زيتون» أنّ أسعار مساحات السيارات في السوق المصري تختلف حسب النوع والجودة، إذ تتراوح الأسعار بين 100 جنيه للمساحات الاقتصادية التي تلائم السيارات الصغيرة، وحتى 400 جنيه للمساحات عالية الجودة المخصصة للسيارات الفاخرة أو الكبيرة، مضيفًا أن الاستثمار في مساحات ذات جودة عالية هو قرار حكيم لضمان أمان القيادة في الأجواء الممطرة.

كيفية اختيار المساحات المناسبة

أما بالنسبة لاختيار المساحات المناسبة، فأوضح «زيتون» أنه من المهم أن تكون المساحات متوافقة مع قياسات السيارة، إذ تختلف الأطوال بين أنواع السيارات وحتى بين جانبي الزجاج الأمامي نفسه، ناصحًا بشراء المساحات من موردين معتمدين، لضمان الحصول على منتجات عالية الجودة تدوم لفترات طويلة وتؤدي مهمتها بفاعلية.

وشدد على ضرورة الانتباه إلى التصميم المناسب للسيارة، قائلاً إنه إذا كنت غير متأكد من النوع المناسب، يمكنك مراجعة وكالات السيارات أو المتاجر المتخصصة للحصول على نصائح دقيقة.

كيفية استبدال المساحات بشكل صحيح

وتحدث عن خطوات استبدال المساحات، مشيرًا إلى أنها عملية سهلة يمكن لأي شخص القيام بها. تبدأ العملية برفع أذرع المساحات، ثم إزالة المساحة القديمة وتركيب الجديدة مكانها.

كما نبه إلى أهمية توخي الحذر عند تثبيت الأذرع، لأن أي ارتداد قد يؤدي إلى تشقق أو تلف الزجاج، مشيرًا إلى أنّ سلامة السائقين تبدأ من التفاصيل الدقيقة، مثل كفاءة مساحات الزجاج.

المصدر: الوطن

إقرأ أيضاً:

«كمال» آخر مبدعي «عائلة هدهد» يشارك في معرض تراثنا.. ويبدع في صناعة الزجاج الملون

وسط عائلة نشأ الشاب كمال هدهد، صاحب الـ30 عاماً، مكتسباً خبرة كبيرة فى صناعة الزجاج اليدوى النادرة، بعد أن تعلم فنونها وأسرارها من عائلته، ليؤكد لـ«الوطن» أنه آخر من يعملون فى صنع الزجاج اليدوى، وهى من الحرف المتوارثة جيلاً بعد جيل فى عائلته.

«الحرفى يجلس حوالى 11 ساعة أمام الفرن»، هكذا وصف «كمال» ما يواجهه حرفى صناعة الزجاج حتى يتمكن من كسب رزقه، حيث تصل درجة حرارة الفرن إلى 1500 درجة مئوية، ليُخرج بعد هذه الرحلة من الشقاء مشغولات زجاجية ذات تصميم وجودة تستحق العناء.

كانت بداية عمل «كمال» فى هذا المجال قبل 20 عاماً فى ورشة عائلته الخاصة، والموجودة فى منطقة مقابر المماليك، تحت اسم «مماليك فاكتورى»، حيث تحتاج الحرفة إلى الصبر، والتحمل، فصناعة الزجاج الملون تُعد من الصناعات النادرة فى مصر.

لم يدخر الشاب المتفانى فى عمله أى نوع من الجهد فى تعليم كل من يقصده هذه الحرفة، وقال: «نفسى أقوم بتأسيس مدرسة لأعلم من خلالها النشء ومريدى تعلم الحرفة أسرار الصنعة، لكن لم أجد حتى الآن من يتبنى فكرتى».

وشارك «كمال» فى معرض «تراثنا» للحرف اليدوية لعام 2024، وهى المشاركة الرابعة له، وعبَّر عن ذلك قائلاً: «بستفيد جداً من مشاركتى فى المعرض بجانب تعريف المواطنين بالصناعة، وتحقيق أرباح مالية، تعود بالنفع على العاملين بها، وهناك فرص من بعض المصدرين الذين يتعاقدون على تصدير الزجاج الملون خارجياً».

وعبَّر «كمال» عن امتنانه وشكره للجهود التى يقوم بها جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وتابع: «الجهاز له دور قوى فى دعم ومساندة أصحاب المشروعات، وبصدد التعرف على فرص التدريب المقدمة من جهاز تنمية المشروعات وفرص التسويق».

مقالات مشابهة

  • ماهر استينو: مشاريع التخطيط الحضاري مهمتها تغيير حياة المواطن للأفضل
  • الوزراء: مشروع التجلي الأعظم يهدف إلى الحفاظ على البيئة الطبيعية
  • رئيس الوزراء البريطاني يدعو ترامب للعمل معا لضمان السلام والأمن بالشرق الأوسط
  • «كمال» آخر مبدعي «عائلة هدهد» يشارك في معرض تراثنا.. ويبدع في صناعة الزجاج الملون
  • لجنة الاقتصاد تحذر: لا لاستغلال الأزمات على حساب المواطنين
  • أسعار الزجاج والخشب تشعل أزمة إعادة الإعمار.. تحرّك رسمي على الأرض!
  • ما حجم المساحات المعتمدة على المرشات المحورية؟
  • عناية الإسلام بالمرأة أماً وبنتاً وأختاً وزوجة” ندوة بشمال سيناء
  • كيف تسترد سيارتك المُحرزة على ذمة قضية.. تعرف على الطريقة
  • "تبيان" تدشن "حي النُهى" السكني الفاخر في "مدينة السلطان هيثم"