حذر الرئيس الجورجي السابق المسجون، ميخائيل ساكاشفيلي، من عواقب وخيمة إذا فاز الحزب الحاكم "الحلم الجورجي" في الانتخابات البرلمانية المقبلة.

 وقال ساكاشفيلي من السجن في إجابات مكتوبة على أسئلة أرسلتها إذاعة أوروبا الحرة "أتوقع حدوث استفزازات في الأيام القادمة، بما في ذلك خلال الانتخابات والأيام التي تليها".

تُجرى الانتخابات البرلمانية في جورجيا في 26 أكتوبر، وقد تؤدي إلى تمديد حكم "الحلم الجورجي"، الذي في السلطة منذ عام 2012. 

وقالت جماعات المعارضة، بما في ذلك الحركة الوطنية المتحدة التي أسسها ساكاشفيلي، إن ذلك قد يعطل الديمقراطية في جورجيا، وهو تحذير تم ترديده في الغرب.

ومرر حزب "الحلم الجورجي" قوانين تقيد نشاط المنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام التي تتلقى تمويلاً أجنبياً، وضد ما يسميه "الدعاية المتعلقة بمثليي الجنس". وقد وعد الحزب بحظر جميع الأحزاب المعارضة الرئيسية إذا فاز في الانتخابات.

هذه الخطوات وغيرها دفعت بروكسل وواشنطن إلى اتخاذ تدابير عقابية. فقد جمد الاتحاد الأوروبي انضمام جورجيا إلى الكتلة، بينما فرضت واشنطن عقوبات على بعض كبار المسؤولين في البلاد وأعدت حزمة منفصلة من العقوبات المالية ضد مؤسس الحزب وزعيمه الفعلي، بدزينا إيفانيشفيلي.

لقد صور حزب "الحلم الجورجي" الانتخابات المقبلة كخيار وجودي: بين الحرب والسلام. جزء من حملته يتضمن ملصقات تقارن بين صور بالأبيض والأسود لأوكرانيا التي مزقتها الحرب وصور ملونة لجورجيا "المزدهرة والهادئة".

ومدح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حكومة جورجيا بسبب الخطوات التي أزعجت شركاء تبيليسي الغربيين، مثل اعتماد قوانين تتعلق بـ"العملاء الأجانب" ومكافحة "دعاية مثليي الجنس".

انتخابات جورجيا: محطة حاسمة في إعادة تشكيل العلاقة مع أميركا والغرب تواجه دولة جورجيا، الحليفة السابقة للولايات المتحدة، ضغوطا متزايدة بعد تصعيدها لخطاب معاد للغرب دفع واشنطن لفرض عقوبات مالية وقيودا على تأشيرات عشرات المسؤولين الحكوميين الجورجيين.

في مقابلة مع إذاعة أوروبا الحرة قال ساكاشفيلي، البالغ من العمر 56 عامًا، إن روسيا تجري "حربًا هجينة" ضد جورجيا وتنبأ بمستقبل قاتم إذا احتفظ حزب "الحلم الجورجي" بالسلطة.

وقال ساكاشفيلي: "إذا قاموا بتزوير الانتخابات واستحوذوا على السلطة، فإن جورجيا ستتوقف عن الوجود كدولة مستقلة." ومع ذلك، أضاف بنبرة من التفاؤل، قائلاً: "لقد اجتمعنا تحت راية المقاومة لمدة 12 عامًا، وجيل جديد يبرز، جيل ولد في جورجيا ولم يكن موجهًا نحو روسيا بل نحو أوروبا."

تم اعتقال ساكاشفيلي في أكتوبر 2021 عندما عاد إلى جورجيا من أوكرانيا، حيث عاش وشغل أدوارًا سياسية منذ نهاية ولايته الثانية. وهو الآن يقضي عقوبة بالسجن لمدة ست سنوات بتهمة إساءة استخدام السلطة، وهي تهمة يقول هو وأنصاره إنها ملفقة.

ودعا مسؤولون ومنظمات غربية حكومة جورجيا إلى الإفراج عن ساكاشفيلي، بما في ذلك قرار حديث من البرلمان الأوروبي، وأضاف ساكاشفيلي "إنهم يطالبون بإطلاق سراحي 'الفوري وغير المشروط' بغض النظر عن حالتي الصحية، لأنهم يعرفون جيدًا أنني محتجز بتهم ملفقة".

بعد طرد السفير.. كييف تتهم جورجيا بتعذيب ساكاشفيلي أعلنت أوكرانيا، الثلاثاء، أنها استدعت السفير الجورجي وأبلغته بأن عليه مغادرة كييف الثلاثاء، بعد أن اتهمت سلطات تبيليسي "بتعذيب" الرئيس الجورجي السابق المسجون، ميخائيل ساكاشفيلي، وهو مواطن أوكراني أيضا بعد ظهور هذا الأخير هزيلا خلال محاكمته في جورجيا.

وأوضح  الرئيس الجورجي السابق المسجون، ميخائيل ساكاشفيلي "كنت على حافة الحياة والموت لعدة أشهر العام الماضي. لا زلت أعاني من آثار التسمم".

وتذمر ساكاشفيلي من الظروف المروعة في السجن، قائلاً: "لم أرَ الشمس منذ ثلاث سنوات، ولم أتنفس هواءً نقياً. ممنوع عليَّ إجراء المكالمات الهاتفية لأسباب وهمية تمامًا. في انتهاك صارخ للقانون، لا يُسمح لأعضاء البرلمان بزيارتي".

كما سُئل ساكاشفيلي عن حرب روسيا على أوكرانيا. خلال فترة وجوده في أوكرانيا، حيث حصل ساكاشفيلي على الجنسية وعُين محافظًا لمنطقة أوديسا من 2015 إلى 2016.

وقال الرئيس الجورجي السابق: "إن هزيمة روسيا في هذه الحرب حتمية ونتيجة محسومة ما دامت أوروبا لا تستسلم للانهزامية والولايات المتحدة لا تستسلم للعزلة" مضيفا "ما دام ذلك لا يحدث، فإن روسيا لا تملك أي فرصة".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الحلم الجورجی فی جورجیا

إقرأ أيضاً:

الأحزاب الكردية توظّف القوى الخارجية في حسم الانتخابات لصالحها

17 أكتوبر، 2024

بغداد/المسلة: أجرى رئيس إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني زيارة لتركيا، في توقيت دقيق بالنسبة لأنقرة وأربيل، إضافة إلى الوضع الإقليمي المتوتر، فيما تشير تحليلات الى ان زيارة المسؤول الكردي 

تزامنا مع الانتخابات هي لكسب تركيا الى جانب الحزب الديمقراطي الكردستاني في المعركة الانتخابية الشرسة.

وكتب بارزاني على حسابه في إكس: كان لقاءً مثمراً آخر مع صديقي وزير الخارجية هاكان فيدان، والسيد إبراهيم كالين، في أنقرة. تبادلنا وجهات النظر حول مجموعة متنوعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وتأتي نيجيرفان بارزاني إلى تركيا في توقيت حساس للغاية، سواء من حيث الظروف الإقليمية أو الانتخابات القادمة في الإقليم.

ويُنظر إلى هذه الزيارة في بعض التحليلات على أنها جزء من محاولات الحزب الديمقراطي الكردستاني لتعزيز موقفه الانتخابي، خصوصًا في ظل التنافس الشديد بين الأحزاب الكردية، وتحديدًا مع الاتحاد الوطني الكردستاني.

العلاقات بين الحزب الديمقراطي وتركيا تاريخية واستراتيجية، حيث تلعب تركيا دورًا اقتصاديًا وسياسيًا مهمًا في دعم إقليم كردستان.

ويسعى بارزاني من خلال زيارته إلى تأمين دعم سياسي من تركيا، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، لتعزيز نفوذ الحزب الديمقراطي في الانتخابات.

و هذا الدعم قد يتخذ شكل تسهيلات اقتصادية، دعم لوجستي، أو حتى رسائل سياسية ضمنية للناخبين الأكراد بأن العلاقة القوية مع تركيا ستساهم في استقرار الإقليم.

وأحد الأسباب وراء هذه الزيارة هو تأمين دعم اقتصادي للإقليم الذي يعتمد بشكل كبير على التبادل التجاري مع تركيا.

وفي ظل الصعوبات الاقتصادية التي يواجهها الإقليم، قد يكون ضمان استمرار هذا الدعم عاملاً مؤثرًا في الانتخابات. من خلال تقديم تركيا ضمانات اقتصادية، يمكن للحزب الديمقراطي أن يظهر للناخبين قدرته على تأمين استقرار اقتصادي.

وتسعى تركيا إلى لعب دور غير مباشر في التأثير على نتائج الانتخابات، سواء عبر دعم إعلامي أو من خلال الضغط على بعض الفصائل السياسية في الداخل الكردي التي قد تكون على خلاف مع الحزب الديمقراطي.

وهناك أيضًا احتمال أن تشارك أنقرة في عملية تسهيل بعض التحالفات السياسية التي تخدم مصالح الديمقراطي الكردستاني.

زيارة بارزاني تهدف أيضًا إلى إبراز الزعامة الإقليمية، وتعزيز صورة نيجيرفان بارزاني كزعيم يتمتع بعلاقات خارجية قوية، خاصة مع دولة مهمة مثل تركيا.

و هذا  يعزز الثقة في قدراته القيادية بين الناخبين، ويضع الحزب الديمقراطي في موقع مميز مقارنة بمنافسيه الذين قد لا يتمتعون بنفس العلاقات الدولية.

في الوقت نفسه، تلعب تركيا دورًا في التأثير على موازين القوى في الإقليم في ظل التوترات المتزايدة بين الحزبين الكبيرين.

ودعم تركيا يساعد في ترجيح كفة الحزب الديمقراطي من خلال توفير دعم سياسي وأمني، كما قد تعمل على كبح التحركات المناوئة للديمقراطي من خلال ضغطها على الأطراف الإقليمية الأخرى.

في هذا السياق، تهدف الزيارة أيضًا إلى تحجيم دور الاتحاد الوطني الكردستاني حيث  العلاقات بين الاتحاد الوطني وتركيا أقل استقرارًا مقارنة بالحزب الديمقراطي.

في الجانب المقابل، فان الاتحاد الوطني الكردستاني يعول على دعم ايران، وقوى متحالفة معها في الداخل العراقي، لحسم معاركة السياسية مع الديمقراطي.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • اليابان: هجوم بالقنابل على مقر الحزب الحاكم
  • اليابان..اعتقال رجل في طوكيو ألقى زجاجات مولوتوف على مقر الحزب الحاكم
  • مائدة طعام تثير قلق الحزب الحاكم في تركيا
  • كما يحدث بالشرق الأوسط.. كندا على موعد مع انتخابات مبكرة والحزب الحاكم قد يفقد السلطة
  • الأحزاب الكردية توظّف القوى الخارجية في حسم الانتخابات لصالحها
  • الحزب الحاكم في اليابان يواجه خطر خسارة الأغلبية في الانتخابات.. التفاصيل
  • تقارير إسرائيلية: حزب الله أقوى من فرنسا وبريطانيا
  • انتخابات أمريكا 2024.. الناخبون يسجلون أرقاما قياسية في تصويت جورجيا
  • ولاية جورجيا الأمريكية تسجل نسبة مشاركة قياسية في التصويت المبكر