ارتفاع حصيلة ضحايا حرائق الغابات في هاواي إلى 89
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
ارتفعت حصيلة ضحايا حرائق الغابات المدمرة في مقاطعة “ماوي” بولاية هاواي الأمريكية إلى 89 شخصا، وفقا لحاكم الولاية جوش جرين.
واندلعت الحرائق المدمرة في ماوي وجزيرة هاواي المجاورة الثلاثاء الماضي، حيث انتشرت بسرعة فيما أججت الرياح التي تصل سرعتها إلى 130 كيلومترا في الساعة النيران.
ورجح المسؤولون العثور على المزيد من ضحايا الحرائق التي أتت على ألف مبنى وشردت الآلاف، وهو ما يتطلب على الأرجح سنوات عديدة ومليارات الدولارات لإعادة البناء.
وكانت سلطات ماوي قد أعلنت، في بيان أمس السبت، أن حريق “لاهاينا” الذي انتشر من الغابة إلى البلدة لم ينته بعد لكن تم احتواءه بنسبة 85%، إلى جانب حريقين آخرين في الجزيرة بنسبتي 80 و50%.
وأفاد حاكم ولاية هاواي، أن حصيلة ضحايا الحرائق التي دمرت بلدة سياحية تاريخية في هاواي بلغت 89 قتيلاً، أمس السبت.
وقال جوش غرين للصحافيين: “هناك 89 وفاة جرى إحصاؤها”، مرجحاً أن الحصيلة “سوف تستمر في الارتفاع. نريد أن يكون الناس على استعداد لهذا”.
وقالت الوكالة الفيدرالية المسؤولة عن الاستجابة للكوارث الطبيعية (فيما)، إن حوالي 2207 مبان، معظمها سكنية، دمرت أو تضررت.
وكشفت سلطات هاواي أنها فتحت تحقيقاً في ملابسات الاستجابة للحرائق، حيث اعترفت عضو في الكونغرس عن الولاية بأن المسؤولين قللوا من تقدير خطرها، بينما أفاد سكان أنهم لم يتلقوا أي تحذيرات.
وقالت فيلما ريد البالغة 63 عاماً: “اشتعلت النيران في الجبل خلفنا، ولم يبلغنا أحد بضرورة الإخلاء”.
أضافت “أتعلم متى عرفنا أن هناك حريقاً؟ عندما وصل إلى الجانب الآخر من الشارع عندنا”.
ولفتت ريد التي دمر الحريق منزلها أنها فرت مع عائلتها من الحريق بما استطاعت أن تضع في سيارتها من متعلقات، وهم الآن يعتمدون على المساعدات.
وقالت: “هذا هو منزلي الآن”، مشيرة إلى السيارة التي كانت تنام فيها مع ابنتها وحفيدها وقطتها.
ما زال السكان في حالة صدمة، وبدأوا لتوهم يدركون حجم الضرر في مدينة لاهاينا التي تحولت في غالبها إلى رماد.
ويأسف أنتوني غارسيا (80 عاماً) المقيم في المدينة منذ ثلاثة عقود “لقد أتى ذلك كل شيء، كل شيء! هذا يفطر قلبي”. في جواره، يحرك ناجون الرماد أملاً في العثور على صور أو أغراض لم تأت عليها النار.
لم يبق شيء تقريباً من المحلات التجارية والفنادق والمباني والمطاعم في المدينة الساحلية، التي يبلغ عدد سكانها 13 ألف نسمة. وقد طاول اللهب شجرة بانيان مهيبة، وهي معلم جذب سياحي، لكن يبدو أنها نجت، وهي تقف الآن وسط الأنقاض.
خلال هذا الكابوس، تناقل السكان الأخبار والشائعات من شخص لآخر، وفق ما ذكر وليام هاري.
وقال آخر بدا منزعجاً، ولم يرغب في كشف اسمه: “أين الحكومة؟ أين هي؟”.
وسط الخراب، يسعى السكان إلى فهم كيف بلغت المأساة هذا الحجم، وكذلك القضاء الذي فتح تحقيقاً بشأن طريقة إدارة السلطات للأزمة.
وشهدت ماوي انقطاعات عديدة للتيار الكهربائي وتوقف رقم الطوارئ عن الخدمة في أجزاء من الجزيرة.
وأوضحت النائبة الديمقراطية في الكونغرس عن هاواي جيل توكودا، أن التنبيهات التي يتم إرسالها عادة عبر الهاتف لم تصل بسبب “عدم وجود تغطية” و”من الواضح أننا لم نقدم حلولاً احتياطية لضمان سلامة السكان”.
وأضافت في تصريح لشبكة “سي إن إن”، “لقد قللنا من خطورة الحريق وسرعته، علينا أن نتحسن”.
وقال مدير عمليات “فيما” جيريمي غرينبرغ وهو إطفائي قضى سنوات في العمل التطوعي، إن درجة صعوبة السيطرة على الحريق كانت “استثنائية”.
وفي تصريح لشبكة “ام إس إن بي سي” أشار إلى أن “سرعة تقدم هذا النوع من الحرائق تبلغ طول ملعب لكرة القدم في 20 ثانية أو أقل”.
وتجاوزت حصيلة ضحايا الحرائق تلك التي نجمت عن التسونامي الذي ضرب هاواي في 1960 مع 61 قتيلاً، ما يجعل منها الكارثة الأكثر فتكاً في تاريخ الولاية.
وربما لم ينتهِ الأرخبيل من إحصاء قتلاه، فقد وصلت فرق بحث وإنقاذ برفقة كلاب مدربة إلى جزيرة ماوي للبحث عن جثث محتملة، بحسب ما أعلنت السلطات.
وقال غرينبغ إن “فيما” والوكالات المعاونة لها تعمل على “إمداد ولاية هاواي بكل ما تحتاج إليه من موارد”، بما في ذلك المياه لأنحاء تلوّثت فيها الموارد العامة.وام.وكالات
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
ارتفاع حصيلة ضحايا عملية الدهس في مدينة ماغديبورغ الألمانية إلى 4 قتلى و205 مصابين
#سواليف
ارتفعت #حصيلة #ضحايا #عملية_الدهس في مدينة #ماغديبورغ #الألمانية إلى 4 #قتلى و205 #مصابين.
وفيما يتعلق بملابسات الهجوم، قال راينر هاسيلوف، رئيس وزراء ولاية ساكسونيا أنهالت، إن المشتبه به، المحتجز لدى الشرطة، طبيب يعيش ويعمل في بلدة بيرنبورغ جنوب ماغديبورغ.
وقال إنه يعتقد أن الرجل تصرف بمفرده، فيما ذكرت وزيرة داخلية الولاية تمارا زيتشانغ إن المشتبه به طبيب من السعودية ويقيم في ألمانيا منذ عام 2006، ولديه إقامة دائمة.
مقالات ذات صلة من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي … عيون “الرنّة” 2024/12/21ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) عن مصادر قولها إن المشتبه به يبلغ من العمر 50 عامًا ولم يكن مدرجًا على قائمة المراقبة الخاصة بأجهزة إنفاذ القانون باعتباره “إسلاميًا” معروفًا. ولم تتوصل السلطات بعد إلى الدافع وراء الهجوم.