جريدة الوطن:
2025-02-16@16:11:43 GMT

ارتفاع حصيلة ضحايا حرائق الغابات في هاواي إلى 89

تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT

ارتفاع حصيلة ضحايا حرائق الغابات في هاواي إلى 89

 

 

 

ارتفعت حصيلة ضحايا حرائق الغابات المدمرة في مقاطعة “ماوي” بولاية هاواي الأمريكية إلى 89 شخصا، وفقا لحاكم الولاية جوش جرين.

واندلعت الحرائق المدمرة في ماوي وجزيرة هاواي المجاورة الثلاثاء الماضي، حيث انتشرت بسرعة فيما أججت الرياح التي تصل سرعتها إلى 130 كيلومترا في الساعة النيران.

ورجح المسؤولون العثور على المزيد من ضحايا الحرائق التي أتت على ألف مبنى وشردت الآلاف، وهو ما يتطلب على الأرجح سنوات عديدة ومليارات الدولارات لإعادة البناء.

وكانت سلطات ماوي قد أعلنت، في بيان أمس السبت، أن حريق “لاهاينا” الذي انتشر من الغابة إلى البلدة لم ينته بعد لكن تم احتواءه بنسبة 85%، إلى جانب حريقين آخرين في الجزيرة بنسبتي 80 و50%.

وأفاد حاكم ولاية هاواي، أن حصيلة ضحايا الحرائق التي دمرت بلدة سياحية تاريخية في هاواي بلغت 89 قتيلاً، أمس السبت.

وقال جوش غرين للصحافيين: “هناك 89 وفاة جرى إحصاؤها”، مرجحاً أن الحصيلة “سوف تستمر في الارتفاع. نريد أن يكون الناس على استعداد لهذا”.

وقالت الوكالة الفيدرالية المسؤولة عن الاستجابة للكوارث الطبيعية (فيما)، إن حوالي 2207 مبان، معظمها سكنية، دمرت أو تضررت.

وكشفت سلطات هاواي أنها فتحت تحقيقاً في ملابسات الاستجابة للحرائق، حيث اعترفت عضو في الكونغرس عن الولاية بأن المسؤولين قللوا من تقدير خطرها، بينما أفاد سكان أنهم لم يتلقوا أي تحذيرات.

وقالت فيلما ريد البالغة 63 عاماً: “اشتعلت النيران في الجبل خلفنا، ولم يبلغنا أحد بضرورة الإخلاء”.

أضافت “أتعلم متى عرفنا أن هناك حريقاً؟ عندما وصل إلى الجانب الآخر من الشارع عندنا”.

ولفتت ريد التي دمر الحريق منزلها أنها فرت مع عائلتها من الحريق بما استطاعت أن تضع في سيارتها من متعلقات، وهم الآن يعتمدون على المساعدات.

وقالت: “هذا هو منزلي الآن”، مشيرة إلى السيارة التي كانت تنام فيها مع ابنتها وحفيدها وقطتها.

ما زال السكان في حالة صدمة، وبدأوا لتوهم يدركون حجم الضرر في مدينة لاهاينا التي تحولت في غالبها إلى رماد.

ويأسف أنتوني غارسيا (80 عاماً) المقيم في المدينة منذ ثلاثة عقود “لقد أتى ذلك كل شيء، كل شيء! هذا يفطر قلبي”. في جواره، يحرك ناجون الرماد أملاً في العثور على صور أو أغراض لم تأت عليها النار.

لم يبق شيء تقريباً من المحلات التجارية والفنادق والمباني والمطاعم في المدينة الساحلية، التي يبلغ عدد سكانها 13 ألف نسمة. وقد طاول اللهب شجرة بانيان مهيبة، وهي معلم جذب سياحي، لكن يبدو أنها نجت، وهي تقف الآن وسط الأنقاض.

خلال هذا الكابوس، تناقل السكان الأخبار والشائعات من شخص لآخر، وفق ما ذكر وليام هاري.

وقال آخر بدا منزعجاً، ولم يرغب في كشف اسمه: “أين الحكومة؟ أين هي؟”.

وسط الخراب، يسعى السكان إلى فهم كيف بلغت المأساة هذا الحجم، وكذلك القضاء الذي فتح تحقيقاً بشأن طريقة إدارة السلطات للأزمة.

وشهدت ماوي انقطاعات عديدة للتيار الكهربائي وتوقف رقم الطوارئ عن الخدمة في أجزاء من الجزيرة.

وأوضحت النائبة الديمقراطية في الكونغرس عن هاواي جيل توكودا، أن التنبيهات التي يتم إرسالها عادة عبر الهاتف لم تصل بسبب “عدم وجود تغطية” و”من الواضح أننا لم نقدم حلولاً احتياطية لضمان سلامة السكان”.

وأضافت في تصريح لشبكة “سي إن إن”، “لقد قللنا من خطورة الحريق وسرعته، علينا أن نتحسن”.

وقال مدير عمليات “فيما” جيريمي غرينبرغ وهو إطفائي قضى سنوات في العمل التطوعي، إن درجة صعوبة السيطرة على الحريق كانت “استثنائية”.

وفي تصريح لشبكة “ام إس إن بي سي” أشار إلى أن “سرعة تقدم هذا النوع من الحرائق تبلغ طول ملعب لكرة القدم في 20 ثانية أو أقل”.

وتجاوزت حصيلة ضحايا الحرائق تلك التي نجمت عن التسونامي الذي ضرب هاواي في 1960 مع 61 قتيلاً، ما يجعل منها الكارثة الأكثر فتكاً في تاريخ الولاية.

وربما لم ينتهِ الأرخبيل من إحصاء قتلاه، فقد وصلت فرق بحث وإنقاذ برفقة كلاب مدربة إلى جزيرة ماوي للبحث عن جثث محتملة، بحسب ما أعلنت السلطات.

وقال غرينبغ إن “فيما” والوكالات المعاونة لها تعمل على “إمداد ولاية هاواي بكل ما تحتاج إليه من موارد”، بما في ذلك المياه لأنحاء تلوّثت فيها الموارد العامة.وام.وكالات

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الزراعة تكشف التحديات الكبيرة التي تواجه استدامة الغابات الشجرية بمصر

أكد الدكتور علاء عزوز، رئيس قطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أهمية الغابات الشجرية في دعم التنمية المستدامة في مصر. جاء ذلك خلال مشاركته في ورشة العمل الإقليمية بعنوان "الإدارة المتكاملة للغابات: أفضل الممارسات وتبادل المعرفة في بلدان الشرق الأدنى ودول البحر الأبيض المتوسط"، حيث نقل تحيات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وتقديره البالغ للمشاركين في هذه الفعالية. 

كما أعرب عن شكره لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) لدورها البارز في دعم الجهود البيئية والزراعية، ومساهمتها في تعزيز استدامة الغابات الشجرية.

"عزوز" أوضح أن الغابات الشجرية تُعد إحدى الركائز الأساسية لحماية البيئة، حيث تسهم في تحسين جودة الهواء من خلال امتصاص الغازات الدفيئة والحد من آثار التغير المناخي. كما تمثل الغابات الشجرية عنصرًا اقتصاديًا مهمًا بفضل توفير موارد طبيعية مستدامة مثل الأخشاب، ودعم الزراعة العضوية، وتقليل الاعتماد على المبيدات الكيميائية.

وعلى الجانب الاجتماعي، أشار إلى أن الغابات الشجرية تُسهم في توفير فرص عمل جديدة، خاصة في مجالات التشجير والزراعة، وتحسين جودة الحياة من خلال زيادة المساحات الخضراء في المناطق الحضرية.

كما أشار رئيس قطاع الإرشاد الزراعي إلى التحديات الكبيرة التي تواجه استدامة الغابات الشجرية في مصر، مثل ندرة المياه وارتفاع درجات الحرارة. وأكد أن استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة لري الغابات الشجرية يمثل حلاً مبتكرًا يُسهم في توفير موارد مائية غير تقليدية لمشروعات التشجير، دون التأثير على المصادر المائية التقليدية.


وأكد "عزوز" على أهمية التعاون بين الحكومة، القطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني لتحقيق استدامة الغابات. حيث تضطلع الحكومة بدورها في وضع السياسات والإجراءات التنظيمية، بينما يساهم القطاع الخاص بالدعم المالي والفني. من جهتها، تعمل منظمات المجتمع المدني على تعزيز الوعي البيئي وتشجيع المشاركة المجتمعية في حماية الغابات الشجرية من التهديدات المتزايدة.

كما سلط "عزوز" الضوء على مبادرة "100 مليون شجرة" التي أطلقتها الدوله  المصرية، والتي تهدف إلى تعزيز الغطاء النباتي على مستوى الجمهورية. وأوضح أن هذه المبادرة تسهم في تحسين جودة الهواء، مكافحة التصحر، وحماية التربة، فضلاً عن توفير فرص عمل جديدة في مجالات الزراعة والتشجير، مما يعزز من الاقتصاد الوطني ويدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

دعوة لتعزيز التعاون الإقليمي


مؤكدا أن الغابات الشجرية تمثل دعامة رئيسية لتحقيق التنمية المستدامة في مصر، مشددًا على ضرورة مواصلة الجهود وتضافر جميع الأطراف للتغلب على التحديات البيئية، وبناء مستقبل مستدام يتماشى مع أهداف الأمم المتحدة الإنمائية.

واختتم رئيس قطاع الإرشاد الزراعي كلمته بالتأكيد على أهمية التعاون بين دول الإقليم في تبادل الخبرات ودعم السياسات المتعلقة بإدارة الغابات والمراعي، بما يضمن تحقيق أهداف التنمية المستدامة. كما دعا إلى تعزيز الشراكات بين الحكومات، القطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني لضمان استدامة الغابات وحمايتها من التحديات المتزايدة. وأعرب عن تطلعه إلى المزيد من التعاون الإقليمي في هذا المجال لتحقيق أهداف مشتركة تضمن مستقبلاً مستداماً للأجيال القادمة.

وجدير بالذكر أن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، ولجنة منظمة الأغذية والزراعة المعنية بمسائل غابات البحر الأبيض المتوسط، وشبكة حرائق الغابات لمنطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، تنظم بشراكة مع الوكالة الوطنية للمياه والغابات بالمملكة المغربية ورشة عمل دولية تحت عنوان "التدبير المتكامل لحرائق الغابات" خلال الفترة الممتدة من 12 إلى 15 فبراير. تشارك بهذه الورشة أكثر من 18 دولة من شمال إفريقيا والشرق الأدنى ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، وتمثل أول اجتماع رسمي لأعضاء شبكة حرائق الغابات لمنطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا. وتهدف هذه الورشة إلى إرساء منصة للتبادل والتعاون حول التحديات المرتبطة بتدبير حرائق الغابات، واستكشاف الحلول المبتكرة وتعزيز أفضل الممارسات الدولية. كما سيتم التركيز بشكل خاص على المبادرات المغربية وتلك التي أطلقتها الدول الأعضاء، لاسيما في مجال إعادة تأهيل الغابات وترميمها بعد الحرائق.

مقالات مشابهة

  • انخفاض حرائق الغابات في الجزائر بـ91% في 2024
  • ارتفاع حصيلة ضحايا حادث التدافع بمحطة قطارات في الهند إلى 18 قتيلا وعشرات المصابين
  • ارتفاع حصيلة ضحايا حادث التدافع بمحطة قطارات في الهند إلى 18 قتيلًا
  • تسجيل انخفاض في حرائق الغابات في 2024 
  • خلال الـ48 ساعة الماضية.. ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى 48264 شهيداً
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 48 ألفا و264 شهيدا
  • الزراعة تكشف التحديات الكبيرة التي تواجه استدامة الغابات الشجرية بمصر
  • ارتفاع حصيلة ضحايا حادث الدهس بألمانيا إلى 36 مصابًا
  • بعد حرائق الغابات.. تهديدات جديدة بانزلاقات أرضية وتدمير للطرق في جنوب كاليفورنيا
  • رصد الصحافة: احتجاجات متضرري زلزال الحوز أمام البرلمان في الرباط