قاليباف يفجّرها مع ميقاتي والحساسيات تتزايد
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
كتب رضوان عقيل في" النهار":أثار كلام لرئيس البرلمان الإيراني محمد قاليباف موجة من التساؤلات في بيروت عند قوله إن بلاده مستعدة للتفاوض مع باريس بشأن تطبيق الـ1701 ونشر الجيش اللبناني فقط. ولم يستقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تصريح قاليباف لـ"لوفيغارو" الفرنسية بارتياح وطلب من وزير الخارجية عبد الله بو حبيب استدعاء القائم بأعمال السفارة الإيرانية وإبلاغه حقيقة موقف لبنان مع تأكيد ميقاتي أن تطبيق القرار تتولاه الدولة اللبنانية، وأن المطلوب من الجميع دعمها في هذا التوجه.
ويحدث كل هذا الحراك الديبلوماسي حيال القرار في وقت لا تبدي فيه إسرائيل الحماسة المطلوبة لتطبيق القرار الأممي حيث تعتقد حكومتها أن في إمكانها تجاوزه والحصول على مكتسبات أكبر على الأرض وخصوصاً في البلدات الحدودية وهي تعمل على إنشاء حزام أمني يضمن لها عدم تمكن "حزب الله" من تهديد مستوطنات الشمال.
ومن هنا تتداخل ملفات لبنان مع إيران في خضم عدوان إسرائيل بعد وضعها خطة متدرجة تبدأ من القضاء على القدرات العسكرية للحزب في لبنان وسوريا وصولاً الى تحقيق طموح نتنياهو باستهداف المنشآت النووية الإيرانية.
ويحل الـ1701 في لقاء وفود البرلمانات الدولية في جنيف حيث كان محل متابعة عند قاليباف الذي ينشط هو ووزير الخارجية عباس عراقجي على أكثر من خط ودولة في المنطقة لتجنيب بلدهما رداً إسرائيلياً زائد مساهمتهما في الحد من تمدّد حرب إسرائيل في غزة ولبنان. وتوقف كثيرون في لبنان عند كلام قاليباف حيث لا يصرّح من فراغ، وهو سياسي معروف ويختار عباراته بعناية شديدة لا تحتمل الخطأ شأن قيادته الطائرة حيث الخطأ ممنوع في هذا الحقل.
ويخرج معارضون للحزب في لبنان للتعليق: من أين يحق لقاليباف التحدث في تطبيق ؟1701 وهل نسّق موقفه مع الحكومة؟ وهل ينطق باسم الحزب حيث لم يعلق نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم ولا النائب حسن فضل الله سوى على لازمة وقف إطلاق النار والركون الى الحكومة والرئيس نبيه بري في عملية المفاوضات على أن تستمر المقاومة في تولي زمام مهمة الميدان العسكري.
ويسأل وزير الخارجية سابقاً عدنان منصور: "لماذا تصدر كل هذه الحساسيات والتساؤلات في لبنان والخارج كلما تكلم مسؤول إيراني في 1701 أو غيره من الملفات؟". ويقول لـ"النهار" إن "أكثر من دولة في المنطقة والعالم وفي مقدمها أميركا تتناول هذا القرار وسواه من الملفات الداخلية ولا تصدر أصوات تعترض على التصريحات الغربية التي تقول بتطبيق الـ1701.
ويضيف منصور "عندما تفرض واشنطن عقوبات على سياسيين ورجال أعمال عندنا، كيف يوصف هذا الأمر؟ ندعو الجميع وخصوصاً من جهة لبنان الى تغيير كيفية مقاربة الأمور في التعاطي مع الـ1701 الذي لا نعترض عليه بينما إسرائيل هي التي تعمل على استبداله بقرار آخر أو تعديلات أخرى ليست في مصلحة البلد".
إذن كلام قاليباف والردّ السريع لميقاتي عليه لم يأت من فراغ، فإبان لقاء الرجلين في بيروت قبل أيام حذره رئيس الحكومة من إطلاق أي تصريحات غير مدروسة ودعاه الى التمهّل في اتخاذ طهران أي قرارات حيال لبنان في قمة جنون بنيامين نتنياهو.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی لبنان
إقرأ أيضاً:
هيئة دولية للإشراف على تطبيق القرار 1701.. ماذا نعرف عن مسودة التسوية الجديدة بين إسرائيل وحزب الله؟
كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن تقدم في مسار المفاوضات غير المباشرة بين تل أبيب وحزب الله، حيث نقلت عدة صحف أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يفضل التوصل لتسوية قبل وصوله إلى البيت الأبيض، وعليه فإن الأجواء "إيجابية"، غير أن أصواتًا مقربة من الحزب تشير إلى أنها المقترح "مفخخ".. فماذا نعرف عنه؟
اعلاننقلت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أن ترامب ناقش مع وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر مروحة واسعة من القضايا، وأوصاه بإخبار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه يدعم وقف إطلاق النار في لبنان، معطيًا إياه "الضوء الأخضر"، قائلًا إنه ليس لديه "أي اعتراضات" على مسودة التسوية التي يقترحها الإسرائيليون لوقف الحرب على لبنان.
كما شدد ترامب أثناء لقائه مع ديرمر على أنه يفضل إنهاء الحرب قبل وصوله إلى البيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني، حسبما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، التي نوّهت بوجود حجر عثرة لا يزال يعترض المحادثات.
تدخل إسرائيلي عند "الحاجة"وقالت الصحيفة، إن التسوية المقترحة تقضي بمنع حزب الله من التواجد جنوبًا والانكفاء إلى شمال نهر الليطاني، بالإضافة إلى ضمان عدم تسليحه عبر سوريا، على أن تملك إسرائيل حق التدخل في تطبيق هذا الشرط في حال "فشل الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام (اليونيفيل) في المهمة".
Relatedالحرب على غزة: خلافات إسرائيلية حول خطة الجنرالات ومقترح تسوية جديد في لبنان وحزب الله يصعّد في حيفانعيم قاسم: حزب الله تعافى بعد الضربة المؤلمة وسنستمرّ في مواجهة إسرائيل هوكستين في بيروت بشروط إسرائيلية لوقف الحرب.. نحن مع لبنان إذا ما قرر اتخاذ "قرارات شجاعة"في المقابل، نقلت الصحيفة عن خبراء أمنيين قولهم إن مساعي إسرائيل لتوسيع العملية البرية للضغط على لبنان محفوفة بالمخاطر، خاصة وأنها تمنحه وقتًا أطول لاستكمال مسار التعافي وتضع شروطًا صعبة.
هل الأجواء إيجابية فعلًا؟الإعلام العبري روّج من جهته للتسوية بشكل متباين، فمنه من بالغ في الحديث عن تقدم، ومنه من عرض نقاط الاختلاف التي لا تزال قائمة، فقد نقل موقع "والا" أن إسرائيل لا تزال تريد أن تحظى بحرية العمل العسكري داخل لبنان وهو ما يشكل انتقاصًا لسيادته.
وفي وقت سابق، عارض وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تصريحات وزير الخارجية، جدعون ساعر، بشأن "إحراز تقدم في المفاوضات مع لبنان"، قائلاً إنه لن يسمح بتسوية لا تتضمن نزع سلاح حزب الله وانسحابه إلى ما وراء الليطاني.
هيئة دولية للإشراف على تطبيق 1701 وخلاف حول أعضائهابدورها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن واشنطن وباريس ستقومان بتسليح الجيش اللبناني في إطار التسوية.
كما كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، المقربة من حزب الله، أن المسودة الأمريكية الإسرائيلية التي قدمت لرئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري تتضمن شرطًا جديدًا على تطبيق القرار 1701، وهو "فرض آلية جديدة لتنفيذ القرار" من خلال إنشاء لجنة دولية مشرفة عليه.
ونقلت الصحيفة عن مصادر خاصة قولها إن هناك نقاشًا جديًا بين بري والأمريكيين، لكن الأمور لا تعكس التقدم الذي تحاول إسرائيل الإيحاء به، وأن هناك نقطة خلاف حول مطالبة إسرائيل بتشكيل لجنة دولية تتألف من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وربما الأردن لتولي مراقبة تطبيق القرار 1701.
وبحسب مصادر الصحيفة، فإن تل أبيب تريد "منح نفسها شرعية دولية لنزع سلاح حزب الله"، خاصة وأن الدولة العبرية تشدد على أنها يمكنها التراجع عن شروط الاتفاق إذا "لمست عدم جدية في تطبيقه من قبل الجيش اللبناني واليونيفيل"، مما يشكل خطرًا على سيادة لبنان ولا يضمن الشفافية.
وأضافت الصحيفة أن مصر تسعى لتقريب وجهات النظر في بيروت، وأن لبنان يقبل فقط بإضافة ممثلين أمريكي وفرنسي إلى اللجنة الثلاثية لمراقبة تطبيق القرار 1701، لكنها تصفها بأنها تسوية "مفخخة"، وتشير بوضوح إلى أن العرض بهذه الطريقة هو عرض "ابتزازي" فإما قبول لبنان بالشروط أو التصعيد..
ماذا يقول لبنان رسميًا؟حتى الآن، لا يزال بري يدرس المقترح بالتشاور مع حزب الله، غير أن رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي قال إن لبنان يعطي الأولوية لوقف الحرب في المفاوضات، ويريد تنفيذ القرار 1701 دون تعديلات أو تفسيرات مغايرة لمضمونه.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مقتل شخص وإصابة آخرين في هجوم روسي على أوديسا احتجاجات في بيرو.. مطالب بالعدالة ورفض لرابطة التعاون الاقتصادي بريطانيا تعمل على مشروع قانون لتوحيد 86 صندوق تقاعد بهدف تعزيز النمو الاقتصادي واشنطنإسرائيلفرنسااليونيفيلحزب اللهوقف إطلاق الناراعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. الحرب على غزة: خلافات إسرائيلية حول خطة الجنرالات ومقترح تسوية جديد في لبنان وحزب الله يصعّد في حيفا يعرض الآن Next في جلسة سرية.. ماسك يلتقي بالسفير الإيراني لدى الأمم المتحدة وحديث عن إمكانية رفع العقوبات عن طهران يعرض الآن Next مصرع 10 أشخاص في حريق بدار للمسنين في إسبانيا يعرض الآن Next عاجل. بعد 40 عاما في سجون فرنسا.. جورج إبراهيم عبد الله حرا طليقا في ديسمبر يعرض الآن Next مقتل شخص وإصابة آخرين في هجوم روسي على أوديسا اعلانالاكثر قراءة روسيا تحذّر من اجتياح إسرائيلي لسوريا وتقول إن قواتها حاضرة مقابل مرتفعات الجولان "كان لا بد من كشف الحقيقة"... أمريكي متهم بتسريب خطط إسرائيلية لضرب إيران لا مجال لكسب مزيد من الوقت.. النيابة العامة الإسرائيلية ترفض تأجيل شهادة نتنياهو بقضايا الفساد مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز بين السماء والأرض: ألمانيان يحطمان الرقم القياسي في التزلج على الحبل المتحرك بارتفاع 2500 متر اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومكوب 29إسرائيلغزةدونالد ترامبفيضانات - سيولضحاياقصفإسبانيافرنساأزمة المناخإيلون ماسكلبنانالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024