احتل الوضع المتأزم في لبنان حيزاً من اجتماع رئيسي الولايات المتحدة، وفرنسا ورئيسي الحكومة في بريطانيا والمانيا.
واعتبر الرئيس الاميركي جو بايدن بعد لقاء مع قادة فرنسا وبريطانيا والمانيا ان وقف النار في لبنان ممكن.
وناقش القادة الاربعة الوضع في لبنان واتفقوا على ضرورة العمل لتنفيذ قرار مجلس الامن رقم 1701.
كما اتفقوا على ضرورة التوصل لحل يسمح بعودة المدنيين لديارهم.
وحسب مصدر دبلوماسي مطلع تحدث ل" اللواء" فإن قمة الاربعة قررت ايفاد هوكشتاين الى بيروت حاملا حلا لانهاء الحرب وابرام وقف النار بين اسرائيل وحزب لله، وبالتالي التفاهم على انتخاب رئيس للجمهورية مع ترشيح الولايات المتحدة وحلفائها قائد الجيش العماد جوزاف عون للرئاسة الاولى.
وعشية زيارة يزمع القيام بها الى بيروت قريبا، قال الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين ان بلاده، تعمل على ايجاد سبيل لوضع حد للنزع القائم بين لبنان واسرائيل، معلناً انه ما زال يتواصل مع السياسيين اللبنانيين لارساء الشروط بهدف وضع حد للمأساة القائمة.
اضاف" ان القرار
1701 هو ركيزة أي حل، يضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار بين لبنان وإسرائيل. لكنه قال بوضوح إن
هناك حاجة إلى تعديلات وإضافات «من أجل ضمان تطبيق القرار». وأعلن هوكشتين أنه على تواصل مع سياسيين لبنانيين، وأنه ينوي زيارة لبنان «في وقت قريب جداً”.
قال إن على اللبنانيين أن يجتمعوا لانتخاب رئيس جديد، وتشكيل حكومة يكون رئيسها قادراً على مواجهة الفساد وضمان قيام سلطة الدولة في كل الأماكن. وأضاف أن الولايات المتحدة تتطلع إلى حكم جديد «يقدر على ضمان تنفيذ كامل للقرارين 1701 و1559 بصورة كاملة، وحصر السلاح بيد الجيش اللبناني فقط. وتحدّث هوكشتين عن أن المساعي تستهدف وقف إطلاق النار، ولكنها تركّز «على سبل ضمان وقف إطلاق النار، واتخاذ لبنان الخطوات التي تمنع تحول جنوب لبنان إلى مصدر تهديد لإسرائيل». وكرّر هوكشتين كل ما يقوله عادة عن استعداد بلاده للوقوف إلى جانب لبنان، وأن تشكيل حكم جديد يعمل بطريقة مختلفة «سيساعد على استعادة ثقة المجتمع الدولي لتقديم الدعم».
وتحدث عن القرار 1701 قائلاً إنه «يجب أن تكون هناك تعديلات وإضافات عليه، للتثبت من تطبيقه، وإن الأمر يتم من خلال مراجعة الأخطاء التي قامت سابقاً وسمحت لإسرائيل كما لحزب الله بخرق القرار». وقال رداً على سؤال حول دعم أميركا لترشيح العماد جوزيف عون لرئاسة الجمهورية إن «الأمر منوط باللبنانيين من خلال مجلس النواب، وإنه يجب انتخاب رئيس يوافق عليه جميع اللبنانيين». وعن فكرة الضمانات بما خص حجم العدوان الإسرائيلي قال : “إن واشنطن تتطلع إلى وقف كامل للحرب، وهي مسرورة بأن القصف على بيروت قد خفّ في الفترة الأخيرة». لكنه دعا إلى «التوصل سريعاً إلى اتفاقيات على آليات لضمان تطبيق كامل للقرارين 1701 و 1559».
من جانبه، قال السفير المصري في لبنان علاء موسى إن هناك اتصالات جارية على أكثر من صعيد من أجل ضمان وقف إطلاق النار في لبنان. وأشار إلى أن الاتصالات جارية الآن، وأن هناك جهوداً قائمة على أن يتم توجيهها في لقاء يُعقد في الأردن أو مصر أو السعودية، وأن هناك تنسيقاً مع الأردن يقوم به رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية:
فی لبنان
إقرأ أيضاً:
هل سيُعلن هوكشتاين وقف إطلاق النار غداً؟ صحيفة إسرائيلية تكشف
نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تقريراً جديداً تحدّثت فيه عن الزيارة المُرتقبة للموفد الأميركي آموس هوكشتاين إلى لبنان، يوم غدٍ الثلاثاء، وذلك لإجراء مُحادثات حول وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان. وذكرت الصحيفة في تقريرٍ ترجمهُ
"لبنان24" أن هذه الزيارة تأتي بعد تقارير تُفيد بموافقة
لبنان على المُقترح الأميركيّ وردّ "حزب الله" أيضاً، فيما تشير معطيات أخرى إلى أن "حزب الله" أظهر انفتاحاً إيجابياً على الورقة الأميركية لكن لا تزال هناك عدّة نقاط خلافية. وترى الصحيفة أنه لو تم التوصل إلى إتفاق لوقف إطلاق النار، فإنه من المتوقع وجود صعوباتٍ في تنفيذه، فـ"حزب الله" رفض مشاركة ألمانيا وبريطانيا في لجنة مراقبة تنفيذ الإتفاق، لكنهُ أبدى استعدادهُ لقبول المُشاركة الأميركية – الفرنسية، وفق "يديعوت". واعتبرت الصحيفة أن زيارة هوكشتاين المُنتظرة يوم غدٍ ليس المقصود منها الإعلان عن وقفٍ لإطلاق النار، بل مناقشة الموقف اللبناني قبل نقله إلى إسرائيل، مشيرة إلى أن التقديرات في لبنان تشيرُ إلى أن الأيام المُقبلة ستكون حاسمة، فإما أن يتمّ التوصل إلى وقفٍ لإطلاق النار خلال أيام أو أنَّ القتال سيستمرُّ بكثافة حتى منتصف كانون الثاني المُقبل. وفي السياق، تنقلُ الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إنّ "هناك تقديرات في تل أبيب تشيرُ إلى أنّ لبنان سيحاول إجراء جولة أخرى من التعديلات في الإتفاق"، في وقتٍ تشيرُ فيه أيضاً إلى أنَّ إيران لن تمنع لبنان من التوصل إلى التسوية في الوقت الحالي، وهو أمرٌ ذكره مسؤولون مطلعون على محادثات التسوية. واعتبر التقرير أن لبنان سيطلب توضيحات من هوكشتاين في ما يتعلّق بحرية العمل لإسرائيل في لبنان، علماً أن بيروت لن توافق على هذا البند على الإطلاق. من جانبها، قالت وكالة "ذا ميديا لاين" إنَّ تصعيد العنف من جانب إسرائيل و"حزب الله" ربما يكونُ مُجرد صفارة موت قبل أن يتوصل الجانبان إلى وقفٍ لإطلاق النار، لكن أيّ خطوة خاطئة قد تعوق التوصل إلى حلّ دبلوماسي. وتلفت المجلّة في تقريرها الذي ترجمهُ
"لبنان24" إلى أنهُ بينما تستمرّ إسرائيل وحزب
الله في شن الهجمات المتبادلة، تشير التقارير المتضاربة إلى أن وقف إطلاق النار بين الجانبين ربما يكون في طور الإعداد، وتضيف: "التقارير تشيرُ إلى أنَّ الحكومة الإسرائيلية تحاول التوصل إلى وقفٍ لإطلاق النار قبل تنصيب الرئيس الأميركيّ المُنتخب حديثاً دونالد ترامب. ولكن في وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد يسرائيل كاتس أن القوات الإسرائيلية تقدمت أكثر داخل لبنان وقال إنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار ولن يكون هناك راحة". من ناحيته، يقول غابرييل بن دور، أستاذ العلوم السياسيّة في جامعة حيفا لوكالة "ذا ميديا لاين" إنَّ المفاوضات تدور حول جوهر الصراع، وأضاف: "من الواضح أن كلا الجانبين لا يزال لديه القدرة على إطلاق النار على بعضهما البعض، ومن الواضح أن حزب الله ليس قريباً من نزع سلاحه. إنَّ اتفاق وقف إطلاق النار لن يتضمن نزع سلاح حزب الله بل إخلاء الأراضي اللبنانية الواقعة بين الحدود مع إسرائيل ونهر الليطاني اللبناني ـ وهي مسافة تبلغ نحو 12 ميلاً". بدوره، ذكر قال كوبي مايكل، الباحث في معهد دراسات الأمن القومي ومعهد ميسغاف للأمن القومي والاستراتيجية الصهيونية، لوكالة "ذا ميديا لاين" إن "إسرائيل لن تنسحب من لبنان حتى يتمكن الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان من كبح حزب الله بشكل فعال". إلى ذلك، تقولُ الوكالة أنّ القرار 1701 هو الذي أنهى الحرب بين لبنان وإسرائيل عام 2006 ودعا حزب الله للانسحاب إلى شمال نهر الليطاني، كما طالب بنزع سلاح جميع الجماعات المُسلحة في لبنان باستثناء الجيش". وتابعت: "على الرغم من القرار 1701، فقد عزز حزب الله تدريجياً وجوده في جنوب لبنان منذ عام 2006. في الوقتٍ نفسه، تآكلت استراتيجية الردع الإسرائيلية تدريجياً مع دفع الخوف من التصعيد إسرائيل إلى احتواء هجمات حزب الله واستفزازاته. كذلك، فقد دفع فشل هذه الاستراتيجية البعض إلى انتقاد المساعي التي تبذلها الحكومة الإسرائيلية حالياً للتوصل إلى حل دبلوماسي للتهديد الذي يشكله حزب الله". كذلك، تقول الوكالة إنَّ "حزب الله غير مُستعدّ حالياً لقبول أي شرط من شأنه أن يسمح لإسرائيل بالحفاظ على قدرتها على استخدام القوة في لبنان"، في حين يقول كوبي مايكل إنَّ "إسرائيل ستواصل ضرب الأصول الاستراتيجية لحزب الله حتى التوصل إلى اتفاق". ويلفت مايكل إلى أن "إسرائيل بحاجة إلى استخدام أكبر قدر ممكن من القوة، وهذه فرصة لضرب حزب الله بكل وسائله"، وأضاف: "بالنسبة لحزب الله، فإنه يريد أن يُنظر إليه باعتباره صاحب الكلمة الأخيرة مع احتفاظه بالقدرة على ضرب إسرائيل". إلى ذلك، يرى بن دور أنّ "إيران لا تريد أن ترى حزب الله مدمراً بالكامل لأنه أداة مُهمّة بالنسبة لها"، وأكمل: "إسرائيل لا تريد إطالة أمد الحرب لفترة أطول لأنها تحتاج إلى تركيز ترامب على أمور أكثر أهمية، وترامب لا يريد أن يقسم اليمين بينما الحرب في لبنان لا تزال مستعرة". المصدر: ترجمة "لبنان 24"