استغرب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اعلان رئيس مجلس الشورى الايراني محمد باقر قاليباف ان طهران مستعدة للتفاوض مع باريس حول ملف لبنان.
وقال ميقاتي: موضوع التفاوض لتطبيق القرار الدولي الرقم 1701 تتولاه الدولة اللبنانية. ومطلوب من الجميع دعمها في هذا التوجه لا السعي لفرض وصايات جديدة، مرفوضة بكل الاعتبارات الوطنية والسيادية.



وسارع قالبياف الى نفي ما نسبته اليه صحيفة «لوفيغارو» الباريسية من ان طهران على استعداد للتفاوض مع باريس لتنفيذ القرار 1701.

وحضر القائم بالاعمال الايراني ميتم قهرماني الى وزارة الخارجية وسلم الوزير عبد لله بوحبيب "ترجمة مصححة" لكلام قاليفاف وابلغه ان ايران لا تقبل التدخل بسيادة البلاد، وتترك الخيار لبنان والمقاومة باتخاذ القرار بشأن 1701، ووقف اطلاق النار. وقال ما تؤيده الحكومة والمقاومة في لبنان بشأن وقف النار ستؤيده ايران.

وكتبت" النهار": لم تقتصر "المفاجأة السارة" المدوية التي فجرها أمس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في رده "السيادي" القوي على الانتهاك الإيراني السافر لسيادة الدولة اللبنانية بإعلان طهران مفاوضاً عن لبنان ، بل إنه ، أي ميقاتي، بدا كأنه صنع حدثاً أوسع من خلال الترددات والأصداء الداخلية المرحبة الواسعة بموقفه بما رسم أيضاً استفتاءً سياسياً كبيراً ضد التدخلات الإيرانية الوقحة في لبنان. ومع ذلك فإن ما سُمي توضيحاً إيرانياً لتصويب الصدمة الأولى من نوعها التي أصابت طهران لم يخف مضيّها في الاستفزاز وعدم تراجعها عن التدخل تحت شعار التمسك بحقوق المقاومة لتبرير هذا التدخل، خصوصاً بعدما كشفت صدمة ميقاتي اتساع الرفض الرسمي والسياسي العارم لسياسات إيران في لبنان واقتصار مؤيديها على أقلية معروفة .  
وتمثلت أهمية خطوة ميقاتي بأنها لم تقتصر على إطلاق موقفه بل إنه قرن ذلك بالطلب من وزير الخارجية إبلاغ القائم بالأعمال الإيراني الموقف اللبناني في هذا الصدد . وكان رئيس الحكومة قد أصدر بياناً استغرب عبره حديث رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف وقال: "نستغرب هذا الموقف الذي يشكل تدخلاً فاضحاً في الشأن اللبناني، ومحاولة لتكريس وصاية مرفوضة على لبنان،علماً أننا كنا أبلغنا وزير خارجية إيران ورئيس مجلس الشورى خلال زيارتيهما لبنان أخيراً بضرورة تفهم الوضع اللبناني، خصوصاً أن لبنان يتعرض لعدوان إسرائيلي غير مسبوق ونعمل لدى جميع أصدقاء لبنان ومنهم فرنسا للضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار. وتابع: إن موضوع التفاوض لتطبيق القرار الدولي الرقم 1701 تتولاه الدولة اللبنانية ، ومطلوب من الجميع دعمها في هذا التوجه ، لا السعي لفرض وصايات جديدة مرفوضة بكل الاعتبارات الوطنية والسيادية".
 
وكان قاليباف قد أعلن "أن طهران مستعدة للتفاوض مع باريس بشأن تطبيق القرار الأممي 1701 الذي ينص على نشر الجيش اللبناني فقط في الجنوب من البلاد، وهو شرط أساسي لعودة السلام". وقال خلال مقابلة مع صحيفة "لوفيغارو" في جنيف: "نعتقد أن إيران ستكون مستعدة للتفاوض الملموس حول إجراءات تنفيذ القرار 1701 مع فرنسا، التي ستعمل كدولة وسيط بين الحزب وإسرائيل".  
 
على إثر موقف ميقاتي، أعلن مصدرمقرب من رئيس البرلمان الإيراني تعليقاً على تصريحات الرئيس ميقاتي، أنه "لا ينبغي لأي طرف أن يعتقد بأنه يمكنه التوصل إلى اتفاق سياسي مستدام دون الحصول على موافقة المقاومة". ونقلت وكالة "إيسنا" الحكومية عن المصدر قوله، إن "ما تم استنتاجه من تصريحات قاليباف، عبر وسائل الإعلام، غير صحيح تماماً". وأضاف المصدر أن مواقفه تجاه التطورات الجارية في لبنان "لم تختلف عمّا طُرح في زيارته الأخيرة للبنان، وكذلك خلال حديثه مع وسائل الإعلام"، وقال: "هذه المواقف واضحة تماماً، وتتمثل في أن إيران تدعم كل ما توافق عليه الحكومة والمقاومة في لبنان من أجل الوصول إلى وقف إطلاق نار دائم، وهو الموقف نفسه الذي طُرح خلال اللقاء مع السيد ميقاتي". وختم المصدر بالتأكيد أنه "لا ينبغي لأي طرف أن يعتقد بأنه يمكنه تحقيق اتفاق سياسي مستدام دون الحصول على موافقة المقاومة".
وكتبت" الديار": شكل تصريح رئيس البرلمان الايراني محمد باقر قاليباف بان بلاده ابلغت فرنسا استعدادها للتفاوض على قرار 1701 والتوصل الى وقف اطلاق النار في لبنان، اساءة لحزب الله وللمقاومين الذين يخوضون اشرس المعارك في الجنوب ضد العدو الاسرائيلي ناهيك عن خرق سيادي فاضح للدولة اللبنانية. اضف على ذلك، كلام قاليباف ضرب اصول الديبلوماسية واللياقة بعرض الحائط في كيفية التعامل بين الدول وعليه استدعى رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي السفير الايراني لدى لبنان للتعبير عن رفضه لتصريح رئيس البرلمان الايراني.
وكتبت" الشرق الاوسط": في خطوة هي الأولى من نوعها، أعلن رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، الجمعة، رفضه موقف رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف لجهة قوله إن طهران مستعدةٌ للتفاوض مع فرنسا بشأن تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، معتبراً ذلك «تدخلاً فاضحاً في الشأن اللبناني، ومحاولة لتكريس وصاية مرفوضة على لبنان».
ولاقت الخطوة التي قام بها ميقاتي مواقف داعمة مع تأكيد على ضرورة المضي قدماً باتجاه استعادة هيبة الدولة اللبنانية.
 
وكتبت" الاخبار":كانت بيروت تشهد «مسرحية سيادية» قائمة على معلومات غير دقيقة نشرتها صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية الداعمة للحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان، إذ نشرت تصريحات بطريقة غير دقيقة لرئيس مجلس النواب الإيراني محمد باقر قاليباف، ما أدّى إلى ردود فعل غاضبة في بيروت. لكن تبيّن أن ما فعلته الصحيفة الفرنسية اليمينية، لا يختلف عن «رسائل التهديد» التي تصل إلى اللبنانيين حول ضرورة إخلاء منازلهم، ليتبين لاحقاً أن من يقف خلف هذه الرسائل ليسوا سوى لبنانيين وبعض العناصر الذين يعملون في خدمة «برنامج إثارة الذعر» الذي يقوده العدو ضد المدنيين في لبنان، والذي يشارك فيه ساسة من أنصار الولايات المتحدة يحرّضون أيضاً على النازحين في أماكن تواجدهم الحالية.

كما جرت العادة من قبل «السياديين العاملين فعلياً في خدمة الولايات المتحدة»، فقد بادر هؤلاء إلى «الاحتفاء» بموقف ميقاتي، واعتبروه “خطوة أولى على طريق تحرير لبنان الرسمي من الوصاية الإيرانية”. وطبعاً، لم يفكر هؤلاء، ولن يعملوا على ذلك أصلاً، للتأكد من مقال الصحيفة الفرنسية، حيث ظهر بوضوح أن العبارة المنسوبة إلى قاليباف إنما تعود إلى محرر المقابلة، وليس إلى الشخصية الإيرانية.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: محمد باقر قالیباف الدولة اللبنانیة رئیس مجلس الشورى رئیس الحکومة نجیب میقاتی للتفاوض مع فی لبنان

إقرأ أيضاً:

باحث: رئيس وزراء الاحتلال لا يرغب بتطبيق القرار الأممي 1701 في لبنان

أكد عبد الله نعمة، الباحث في العلاقات الدولية، اليوم الأحد، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي مستمر في عملياته العسكرية في لبنان خلال الـ60 يوما المقبلة، حتى يتولى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مهامه رسميًا، ويحاول الاحتلال تدمير البنية التحتية للبنان بالكامل، والقضاء على قدرات حزب الله.

وأضاف «نعمة»، خلال مداخلة عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»: «أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يريد تطبيق القرار الأممي 1701 في لبنان حتى يستمر في انتهاكاته وعدوانه على لبنان».

وتابع: «أن الاحتلال استهدف أمس صور، وهي مدينة سياحية وتجارية ولا يوجد فيها أي مراكز عسكرية، وهذا يدل على أن الاحتلال يحاول تدمير لبنان بالكامل من خلال استهداف المناطق الآمنة والسكنية».

وتابع الباحث في العلاقات الدولية: «أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعيد تنفيذ سناريو تدمير قطاع غزة في لبنان، ويحاول الضغط على الإدارة اللبنانية لكي يحقق أهدافه»، لافتًا إلى أن نتنياهو قال إنه عند رفض بيروت صيغة التفاوض القادمة من واشنطن لن يكون هناك وقف لإطلاق النار.

اقرأ أيضاًالجيش اللبناني يعلن استشهاد وإصابة 4 من عناصره في غارة إسرائيلية

الطيران الحربي الإسرائيلي يواصل شن غاراته على قرى وبلدات جنوب لبنان

مقتل شخص وإصابة 3 آخرين في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان

مقالات مشابهة

  • ميقاتي يعلن ارتفاع قتلى الجيش اللبناني إلى 36
  • باحث: رئيس وزراء الاحتلال لا يرغب بتطبيق القرار الأممي 1701 في لبنان
  • «ميقاتي»: الحكومة ماضية في العمل مع الشركاء لتنفيذ القرار الأممي 1701
  • ميقاتي: الحكومة ماضية في العمل مع الشركاء كافة لتنفيذ القرار الأممي 1701
  • ميقاتي: نعمل مع كل أصدقاء لبنان والفاعلين الدوليين لتنفيذ القرار الدولي 1701
  • ميقاتي يلتقي مستشار خامنئي ويؤكد أولوية تنفيذ القرار 1701
  • ميقاتي يطالب لاريجاني بدعم الموقف اللبناني لوقف الحرب
  • ميقاتي يلتقي كبير مستشار خامنئي ويؤكد أولوية تنفيذ القرار 1701
  • ميقاتي: أولويتنا وقف العدوان على لبنان وتطبيق القرار 1701
  • ميقاتي استقبل لاريجاني: المطلوب دعم لبنان لجهة تطبيق القرار 1701 وعدم اتخاذ مواقف تولّد حساسيات