لبنان ٢٤:
2024-12-19@00:27:53 GMT

ميلوني في بيروت: رسالة دعم للبنان واليونيفيل

تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT

ميلوني في بيروت: رسالة دعم للبنان واليونيفيل

الوضع المتفجر تحت وطأة اشتداد الحرب في لبنان كان محور زيارة رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني لبيروت أمس حيث التقت الرئيسين ميقاتي ونبيه بري ، وأبلغها ميقاتي التمسك "بالحل الدبلوماسي الذي يجب أن يتقدم على الحرب والعنف والدمار، ويتمثل أولاً في التزام إسرائيل الكامل وقف إطلاق النار والتقيد بالشرعية الدولية وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 بالكامل ووقف الخروقات للسيادة اللبنانية".

وأردف: "إن لبنان المتمسك بالشرعية الدولية يرفض تهديد إسرائيل لليونيفيل بالمغادرة والاعتداءات التي تتعرض لها، والتي تشكل انقلاباً فاضحاً على الشرعية الدولية، ما يقتضي من الجميع الوقوف وقفة واحدة ضد هذا التطاول السافر على دور اليونيفيل ومهمتها الكبيرة في الوقوف إلى جانب لبنان واللبنانيين".

بدورها، شددت رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني على أن "استهداف قوات اليونيفيل أمر غير مقبول ويجب ضمان سلامتها"، وقالت: "نعمل للتوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار في غزة ولبنان، ونحن ندعو إلى هدنة مدتها 21 يوما".
 
وقالت: "لقد توافقنا على التطبيق الكامل والفوري للقرار 1701، وهذا يعني أيضاً أنه في منطقة جنوب نهر الليطاني يجب ألا يكون هناك أي وجود عسكري غير اليونيفيل والجيش اللبناني".
وكتبت" اللواء"؛ على الرغم من زيارة الدعم والتضامن مع لبنان القصيرة التي قامت بها رئيس الحكومة الايطالية جورجيا ميلوني امس، واعلانها استمرار المسعى لتنفيذ وقف لإطلاق النار لمدة 21 يوماً وفق مبادرة الرئيسين الفرنسي الاميركي، لم يظهر اي تحرك او موقف غربي يشي باحتمال حصول تحرك جدي لوقف العدوان الاسرائيلي التدميري التهجيري على لبنان، باستثناء تكرار الدعوات والتمنيات، ربما بانتظار ما ستسفر عنه المؤتمرات الأوروبية الثلاثة الاسبوع المقبل في باريس وروما وبرشلونة والتي ستتناول الشأن اللبناني العسكري والسياسي والانساني. وإن كان التعويل على حركة اوروبا وحدها لا يؤدي الى تحقيق الهدف ما لم تقم الادارة الاميركية بالضغط الحقيقي والفعّال على حكومة العدو الاسرايلي وبإجراءات عملية لوقف العدوان.
وبدا من زيارة ميلوني حسب معلومات «اللواء»، ان هدفها الاساسي هو تأكيد الموقف الايطالي والاوروبي من بقاء قوات اليونيفيل في مواقعها وممارسة مهامها برغم التحذيرات والطلبات الاسرائيلية بمغادرة مواقعها واستهدافها المتعمد بالقصف من جيش الاحتلال لدفعها الى الانسحاب. كما بدا ان الهدف الذي ستعمل بعض دول اوروبا وبخاصة فرنسا وايطاليا عليه هو دعم الجيش اللبناني بما يحتاجه من عتاد ومال لزيادة عديد وحداته في الجنوب في اطار المسعى الدولي لتطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته.
ولفتت مصادر ديبلوماسية رفيعة المستوى ل"الديار" الى ان فرنسا تبذل جهدا كبيرا بالتنسيق مع واشنطن لحث ايران في ايجاد صيغة لقطاع غزة حيث تكون تحت حكم السلطة الفلسطينية لانهاء الحرب والتوصل الى وقف اطلاق النار في القطاع. وفي حال حصل وقف اطلاق النار في غزة وتواصلت طهران مع حماس الى تحرير الرهائن المحتجزين لديها، لفتت هذه المصادر الديبلوماسية للديار الى ان هذا الامر سينعكس ايجابا على لبنان. والحال ان باريس تسعى بكل الوسائل لانقاذ لبنان من الحرب العنيفة الدائرة في جنوبه وبقاعه بين حزب الله والجيش «الاسرائيلي».

وعلى خط متصل، أكد المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان «اليونيفيل» اندريا تيننتي أنه «تم استهداف القوات العاملة في جنوب لبنان عدة مرات، مشيرًا إلى أن 5 من هذه الاستهدافات تمت بشكل «متعمد».وقال في إحاطة اعلامية في جنيف: «مواقعنا استهدفت مرارًا في لبنان مما عرض قوات حفظ السلام للخطر». وكشف تيننتي أن «الدمار والخراب الذي لحق بالعديد من القرى في لبنان على طول الخط الأزرق وما بعده صادم»، مشدداً على ضرورة بقاء القوات في لبنان، مؤكداً أن «معنويات قوات حفظ السلام لا تزال مرتفعة للغاية»، وفق ما ذكرت وكالة «رويترز».وأكد العثور على استخدام محتمل لمادة الفوسفور الأبيض قرب إحدى القواعد، وقال: «عثرنا على أثر لاستخدام محتمل للفوسفور الأبيض قبل عدة أشهر بالقرب من إحدى قواعدنا».وقال تيننتي إن «طائرة مسيرة سقطت قبالة سواحل لبنان جاءت من الجنوب ودارت حول سفينتنا واقتربت لمسافة أمتار قليلة».وعندما سُئل عن إمكانية اللجوء للدفاع عن النفس ضد إسرائيل، قال تيننتي: «يمكن اللجوء إليه ولكن من المهم تهدئة التوتر».

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی لبنان

إقرأ أيضاً:

طريق بيروت - دمشق معبّد بالعتاد العسكري المتروك... وبكثير من الحذر

كتب ثائر عباس في " الشرق الاوسط": الطريق من بيروت إلى دمشق محفوف بالمشاهد غير المألوفة. أيام قليلة غيّرت كل شيء بالنسبة للمتوجه إلى العاصمة السورية من لبنان براً. الطريق الذي كان «رئة» دمشق الاقتصادية، يعج بالزوار من السوريين واللبنانيين، وأكثر بالشاحنات الكبيرة التي تحمل البضائع من مرفأ بيروت إليها، بعد أن حتّمت العقوبات الدولية على سوريا سلوك هذا المسار. الطريق إلى دمشق عبر الحدود اللبنانية، يبدأ بنقطة المصنع التي شهدت في أول أيام التغيير السوري زحمة غير
مسبوقة صعوداً، عادت إلى طبيعتها، بل أقل، ذهاباً، فيما استعادت حيويتها، إياباً، حيث اصطفت مئات العائلات السورية التي تأمل بـ«استثناء إنساني» يسمح لها بدخول لبنان. غير أن تدفق القادمين إلى لبنان أقفل الطريق بوجه الجميع. فمن «يحق له» الدخول بات عاجزاً عن الوصول إلى نقطة الحدود لإثبات أحقيته بالدخول. وبات الطريق شبه مقفل لأيام قبل أن تتدخل السلطات اللبنانية لفتحه، ومعها تصاعدت شكوى السوريين من تجاوزات على الحدود دفعت برئيس جهاز الأمن العام اللواء إلياس البيسري، إلى تشكيل لجنة تحقيق في «التجاوزات والتعسف»، تلتها إجراءات لافتة قللت العدد إلى بضع مئات، بعضهم يغادر بعد أن يفشل في الدخول، ثم ما يلبث آخرون أن يصلوا، وبين المجموعتين بعض من السوريين الذي يتمسكون بأمل ما يفتح أمامهم أبواب الدخول إلى لبنان الذي زاد تشدده في منع دخول السوريين، إلا من يثبت أنه مسافر إلى الخارج مروراً بالمطار، أو بأصحاب الإقامات الرسمية في لبنان أو غيره.
في الجانب الاخر، مقر الجوازات السوري خالي من موظفيه. العبور سهل، ولا يتطلب حتى بطاقة الهوية للبنانيين كما كان الحال سابقاً. تحية مرفقة بابتسامة من الحاجز المسلح تكفي، ويؤشر بيده للذهاب نحو سوريا التي كان يحكم الدخول إليها أكثر من سبعة حواجز عسكرية. بعضها كان مخصصاً لتلقي «الرشوات الصغيرة» من السائقين، كربطة الخبز وعلبة الدخان الأجنبية التي تعدّ السلعة الأغلى، وأحياناً مبالغ مالية تُدفع على كل من هذه الحواجز.
الأمور تغيرت راهناً، فقد بات الدخول إلى سوريا عبر الحدود البرية، كما الخروج منها، متاحاً للجميع، دون أوراق ثبوتية ولا أسئلة، ولا حتى تفتيش.
صورتا الأسد ووالده، نجتا بالكاد على ما يبدو من التمزيق بسبب ارتفاعهما، لكن الصور التي كانت بالمتناول، إما مُزّقت، وإما أزيلت ووضعت أرضاً للدوس عليها. أما الحواجز العسكرية فقد تعرضت للتكسير والتخريب. السيارات المتروكة على جانب الطريق، تكاد تكون علامة فارقة، إحداها كانت لا تزال تحترق، فيما أزيل من السيارات الأخرى كل ما هو قابل للبيع؛ الدواليب والإكسسوارات الأخرى. أما العلامة الأخرى فهي كمّ السيارات والآليات العسكرية والدبابات المتروكة بكامل ذخيرتها وحيدة في الشوارع بدءاً من الحدود، تحكي حكاية نظام عسكري انهار، ونظام آخر لا يزال يتلمس طريقه إلى النور. وبين السيارات المدنية والعسكرية، كانت آليات مدمرة بصواريخ إسرائيل التي هاجمت أنظمة السلاح التابعة للجيش السوري، ومنها أنظمة صواريخ مضادة للطائرات محمولة على عربات عسكرية. يمتد صف الآليات المهجورة على طول
الطريق من الحدود السورية حتى مدخل دمشق. هذه الآليات كان مقرراً لها أن تحمي العاصمة، قبل أن ينهار كل شيء وتعجز عن حماية نفسها، أو مقاتليها الذين تركوا خلفهم ثيابهم العسكرية مرمية على جوانب الطريق، مغادرين إلى منازلهم، فيما بقي العلم السوري القديم مرمياً ممزقاً على الأرض في أكثر من مكان، من دون أن يجرؤ أحد - أو يرغب - على رفعه من مكانه.  

مقالات مشابهة

  • عيتاني بحث مع وفد نقابة الوكلاء البحريين الاوضاع في مرفأ بيروت
  • بيان مشترك بين سفارتيّ الولايات المتحدة وفرنسا في لبنان واليونيفيل... هذا ما جاء فيه
  • خرق جديد.. طيران مسيّر إسرائيلي في سماء بيروت والضاحية
  • اجتماع ثانٍ للجنة وقف إطلاق النار في لبنان بمقر (اليونيفيل)
  • طريق بيروت - دمشق معبّد بالعتاد العسكري المتروك... وبكثير من الحذر
  • من دونكم لا وجود للبنان... نداء من جعجع للمغتربين
  • في خرق متعمد لوقف النار: العدو الإسرائيلي ينسف مباني سكنية عدة في جنوب لبنان
  • جعجع استقبل عضو الكونغرس الأميركي: لانتخاب رئيس يحترم سيادة لبنان
  • أيّ دور للبنان في التحوّلات السورية؟
  • الجيش يواصل انتشاره في الخيام ...ميقاتي: 5 مليارات دولار لدعم عملية إعادة الإعمار