الوطن:
2024-11-18@15:01:07 GMT

النائب علاء عابد تكتب: مصر.. قلب العرب النابض

تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT

النائب علاء عابد تكتب: مصر.. قلب العرب النابض

أعطت مصر نفوذاً سياسياً كبيراً للمنطقة العربية والشرق الأوسط، وأفريقيا، وكانت القاهرة -وما زالت - مركزاً للثقافة العربية ومركزاً للتطور الثقافى والاجتماعى والدينى فى المنطقة العربية والأفريقية والعالم الإسلامى ككل.

وتضرب العلاقات المصرية العربية جذورها فى أعماق التاريخ العربى، التى تمتد إلى القرون الماضية، والتى قويت بقوة لم يسبق لها مثيل فى عهد الرئيس السيسى لتقوى الأهداف السياسية والاستراتيجية، والمصالح الاقتصادية والتجارية، والروابط الاجتماعية بين مصر ومحيطها العربى.

وشهدت السياسة المصرية العربية نجاحاً غير مسبوق على مدار العشر سنوات الماضية، منذ تولى الرئيس القائد عبدالفتاح السيسى مقاليد الحكم فى عام 2014.

حيث ارتكزت على الحفاظ على المصالح الوطنية والأمن القومى القائم على تعزيز السلام والاستقرار فى المحيط العربى والإقليمى والدولى.

وتعتبر مصر بالنسبة لدول المنطقة العربية «أم الدنيا» وذات أهمية متميزة، ليس لثقلها السياسى فقط أو لكونها قلب النظام العربى، بل لكونها فاعلاً قريباً وجزءاً مهماً من أمن المنطقة العربية، وفى القلب منها دول الخليج، حيث التاريخ المشترك بين شعوب المنطقة العربية والشعب المصرى.

وقد أكد الرئيس القائد فى هذا الخصوص ثوابت الموقف المصرى تجاه تسوية الأزمات الإقليمية، التى ترتكز بالأساس على تقويض التدخلات الخارجية ومحاربة العنف والجماعات المتطرفة والإرهابية والحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية، وذلك بهدف استعادة الأمن والاستقرار فى الدول التى تعانى من تلك الأزمات، والحيلولة دون تهديدها للأمن الإقليمى.

كما أكد الرئيس على «أن التكاتف ووحدة الصف العربى واتساق المواقف يعتبر من أقوى السبل الفعالة لدرء المخاطر الخارجية عن الوطن العربى ككل».

وتسعى مصر دائماً لدعم القضايا العربية والعمل على حل الأزمات المتصاعدة بها حتى تصل إلى بر الأمان وتحقيق مصالح البلدان العربية الشقيقة وشعوبها وتجنب وجود أى تدخلات خارجية، ولعل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة خير دليل على الجهود المصرية المكثفة على كافة المستويات لدعم القضية الفلسطينية منذ اليوم الأول للحرب، والضغط من أجل إحلال السلام والوصول إلى «حل الدولتين» والسعى الحثيث لوقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات بشكل متواصل ومكثف للحد من آثار الأزمة الإنسانية المتردية بقطاع غزة. ورغم أن المنطقة على صفيح ساخن، وحدود مصر مشتعلة جنوباً فى السودان، وشرقاً فى قطاع غزة، وغرباً فى ليبيا، إلا أن ذلك لم يمنع قوة مصر الدبلوماسية أن تتحرك لإنهاء تلك الأزمات، ورغم الحرب «الأوكرانية - الروسية» التى اندلعت فى 2022، إلا أن علاقات مصر قائمة على التوازن مع موسكو وواشنطن والاتحاد الأوروبى رغم الخلافات بين الغرب وروسيا، لتجاوز الأزمات الاقتصادية جرّاء تلك الحرب.

لقد نجحت مصر بعد ثورة 30 يونيو أن تعود لمكانتها العربية والأفريقية والدولية بقوة، وأن تكون لها بصمة عربية ودولية، لدور «الدبلوماسية الرئاسية» بزعامة الرئيس القائد عبدالفتاح السيسى، الذى ينتهج الدبلوماسية المتزنة والمعتدلة، والاستراتيجية الواقعية فى التعامل مع الملفات الكبرى والأزمات، وقد قاد الرئيس بنفسه الملفات الأفريقية وقدم المبادرات، وكان على رأسها مبادرة تقديم 30 مليون جرعة للتطعيم ضد فيروس كورونا للأشقاء فى الدول الأفريقية، وهو ما يظهر حجم وقوة مصر على كافة الأصعدة العربية والأفريقية والدولية. كما أنه تم تشجيع الدول الأفريقية للتصديق على اتفاقية منطقة التجارة الحرة الأفريقية، وتشجيع توجه الاستثمارات والتجارة المصرية إلى دول القارة الأفريقية.

وعمل الرئيس القائد منذ توليه مقاليد الحكم أن توجد مصر داخل قارتها الأفريقية ومحيطها العربى، وذلك بالتشاور الدائم وحمل الهم العربى والأفريقى مع قيادات الدول، وكان ذلك مؤذناً بتشجبع التعاون المشترك فى مختلف المجالات وأعطى دفعة قوية للدبلوماسية المصرية فى مجال إيجاد حلول للأزمات القائمة.

إن مصر دولة قوية بتاريخها وجغرافيتها وشعبها ورئيسها، تؤمن بأهمية السلام فى كافة الملفات المتوترة والساخنة، وتضع نصب عينيها أمن ومصالح دول وشعوب المنطقة العربية والأفريقية، وتلك هى الزعامة والريادة الحقيقية لدولة يقود مقاليدها الرئيس الحكيم عبدالفتاح السيسى.

* رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مصر قلب العرب النابض السياسة المصرية العربية التدخلات الخارجية العربیة والأفریقیة المنطقة العربیة الرئیس القائد

إقرأ أيضاً:

الرئيس السيسي: تحديات قارتنا الأفريقية تحتم علينا معالجة الأسباب الجذرية للنزاعات

أصدر الرئيس  عبد الفتاح السيسي بياناً رئاسياً بصفته رائد الاتحاد الأفريقي لملف إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات.

قال الرئيس السيسي في البيان: يطيب لي بصفتي رائد الاتحاد الأفريقي لملف إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات أن أعلن عن إطلاق فعاليات النسخة الرابعة لأسبوع الاتحاد الأفريقي للتوعية بإعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات، والذي يُقام هذا العام خلال الفترة من ۱۸ إلى ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤، تحت عنوان "استراتيجيات ومسارات التعاون المشترك من أجل التنفيذ الفعال لسياسة الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات".

وأضاف أن التحديات الأمنية والتنموية المُتعددة والمتزامنة التي تواجهها قارتنا الأفريقية تحتم علينا معالجة الأسباب الجذرية للنزاعات، وبناء قدرات المؤسسات الوطنية والإقليمية والقارية التي تعزز قدرة دولنا على الصمود ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية المعقدة، والسعي للتوصل إلى حلول سلمية مستدامة للأزمات القائمة، ما يساهم في بناء واستدامة السلام والحيلولة دون انزلاق المجتمعات مرة أخرى إلى دائرة العنف والصراع، مع تعزيز وتفعيل الرابط بين السلام والأمن والتنمية، وهي الموضوعات التي ناقشناها وغيرها باستفاضة في النسخة الرابعة من "منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين" التي عُقدت بالقاهرة في شهر يوليو الماضي، والتي شهدت كذلك إطلاق العديد من المبادرات التي تعزز الملكية الأفريقية لجهود السلم والأمن والتنمية، كان أبرزها تدشين الشبكة الأفريقية لمنع التطرف المؤدي إلى الإرهاب"، والإعلان عن جائزة "منتدى أسوان" لإعادة الإعمار والتنمية تثميناً وتشجيعاً للنماذج والمشروعات الناجحة في بناء السلام في القارة الأفريقية.

وأكد أن نجاح جهودنا لبناء واستدامة السلام قد حتم علينا تطوير مقاربة أفريقية استراتيجية شاملة ومتماسكة لمنع النزاعات وبناء واستدامة السلام، تتكامل فيها الجهود الوطنية والإقليمية والقارية، وهو ما أمكن تحقيقه من خلال تحديث وتطوير سياسة الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات، والتي أقرها القادة الأفارقة في قمة الاتحاد الأفريقي الماضية في فبراير ٢٠٢٤.

وأضاف أن  تركيزنا سينصب على تفعيل وتنفيذ السياسة الجديدة، بدءاً بالترويج والتعريف بها من خلال أنشطة أسبوع إعادة الإعمار لهذا العام، وتطوير التوجيهات الإرشادية لتنفيذ السياسة المنقحة، مروراً ببدء مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات للعمل من مقره في القاهرة لتطوير المبادرات والمشروعات لتقديم الدعم للدول الخارجة من النزاعات وتلك التي تمر بمراحل انتقالية، باعتباره الذراع التنفيذي للاتحاد الأفريقي في مجال بناء السلام، وانتهاء بالتنسيق والعمل الوثيق مع الشركاء وحشد التمويل والموارد اللازمة لتنفيذ تلك المشروعات.

وأختتم بقوله: لا يفوتني أن أثمن جهود مفوضية الاتحاد الأفريقي في دعم تنفيذ أنشطة إعادة الإعمار وبناء السلام في ربوع القارة، وأؤكد من منطلق ريادتي للملف على التزامي الشخصي بالاستمرار في بذل قصارى جهدي بالتنسيق مع أشقائي القادة الأفارقة، ومفوضية الاتحاد الأفريقي، وأصحاب المصلحة الإقليميين والشركاء الدوليين للاستجابة للتطلعات المشروعة لأبناء القارة، وتحقيق أهداف أجندة أفريقيا ٢٠٦٣.

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي: تحديات قارتنا الأفريقية تحتم علينا معالجة الأسباب الجذرية للنزاعات
  • مونيكا وليم تكتب: ترشيحات ترامب.. ما بين ديناميات الشرق الأوسط ومآلات إسرائيل
  • علاء عابد: مصر هي أكثر دوله تحمي وتحترم حقوق اللاجئين
  • علاء عابد: مشروع قانون اللاجئين يتضمن العديد من المزايا والحقوق
  • النائب علاء عابد: مصر هي أكثر دولة تحمي وتحترم حقوق اللاجئين
  • أحمد موسى: أبو العينين عرض فيلما عن إنجازات مصر أمام مؤتمرالمجلس الوطني للعلاقات العربية الأمريكية
  • الأكاديمية العربية للعلوم والنقل تنظم ورشة عمل مشروع تأسيس سلسلة الإمداد للهيدروجين الأخضر
  • النائب علاء عابد: عودة شركة النصر للسيارات خطوة مهمة لتطوير الصناعة الوطنية
  • النائب علاء عابد يكتب: عودة ترامب والشرق الأوسط
  • محلل سياسي : لا حل للخروج من الأزمات فى المنطقة إلا بالتكامل العربى