النائب علاء عابد تكتب: مصر.. قلب العرب النابض
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
أعطت مصر نفوذاً سياسياً كبيراً للمنطقة العربية والشرق الأوسط، وأفريقيا، وكانت القاهرة -وما زالت - مركزاً للثقافة العربية ومركزاً للتطور الثقافى والاجتماعى والدينى فى المنطقة العربية والأفريقية والعالم الإسلامى ككل.
وتضرب العلاقات المصرية العربية جذورها فى أعماق التاريخ العربى، التى تمتد إلى القرون الماضية، والتى قويت بقوة لم يسبق لها مثيل فى عهد الرئيس السيسى لتقوى الأهداف السياسية والاستراتيجية، والمصالح الاقتصادية والتجارية، والروابط الاجتماعية بين مصر ومحيطها العربى.
وشهدت السياسة المصرية العربية نجاحاً غير مسبوق على مدار العشر سنوات الماضية، منذ تولى الرئيس القائد عبدالفتاح السيسى مقاليد الحكم فى عام 2014.
حيث ارتكزت على الحفاظ على المصالح الوطنية والأمن القومى القائم على تعزيز السلام والاستقرار فى المحيط العربى والإقليمى والدولى.
وتعتبر مصر بالنسبة لدول المنطقة العربية «أم الدنيا» وذات أهمية متميزة، ليس لثقلها السياسى فقط أو لكونها قلب النظام العربى، بل لكونها فاعلاً قريباً وجزءاً مهماً من أمن المنطقة العربية، وفى القلب منها دول الخليج، حيث التاريخ المشترك بين شعوب المنطقة العربية والشعب المصرى.
وقد أكد الرئيس القائد فى هذا الخصوص ثوابت الموقف المصرى تجاه تسوية الأزمات الإقليمية، التى ترتكز بالأساس على تقويض التدخلات الخارجية ومحاربة العنف والجماعات المتطرفة والإرهابية والحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية، وذلك بهدف استعادة الأمن والاستقرار فى الدول التى تعانى من تلك الأزمات، والحيلولة دون تهديدها للأمن الإقليمى.
كما أكد الرئيس على «أن التكاتف ووحدة الصف العربى واتساق المواقف يعتبر من أقوى السبل الفعالة لدرء المخاطر الخارجية عن الوطن العربى ككل».
وتسعى مصر دائماً لدعم القضايا العربية والعمل على حل الأزمات المتصاعدة بها حتى تصل إلى بر الأمان وتحقيق مصالح البلدان العربية الشقيقة وشعوبها وتجنب وجود أى تدخلات خارجية، ولعل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة خير دليل على الجهود المصرية المكثفة على كافة المستويات لدعم القضية الفلسطينية منذ اليوم الأول للحرب، والضغط من أجل إحلال السلام والوصول إلى «حل الدولتين» والسعى الحثيث لوقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات بشكل متواصل ومكثف للحد من آثار الأزمة الإنسانية المتردية بقطاع غزة. ورغم أن المنطقة على صفيح ساخن، وحدود مصر مشتعلة جنوباً فى السودان، وشرقاً فى قطاع غزة، وغرباً فى ليبيا، إلا أن ذلك لم يمنع قوة مصر الدبلوماسية أن تتحرك لإنهاء تلك الأزمات، ورغم الحرب «الأوكرانية - الروسية» التى اندلعت فى 2022، إلا أن علاقات مصر قائمة على التوازن مع موسكو وواشنطن والاتحاد الأوروبى رغم الخلافات بين الغرب وروسيا، لتجاوز الأزمات الاقتصادية جرّاء تلك الحرب.
لقد نجحت مصر بعد ثورة 30 يونيو أن تعود لمكانتها العربية والأفريقية والدولية بقوة، وأن تكون لها بصمة عربية ودولية، لدور «الدبلوماسية الرئاسية» بزعامة الرئيس القائد عبدالفتاح السيسى، الذى ينتهج الدبلوماسية المتزنة والمعتدلة، والاستراتيجية الواقعية فى التعامل مع الملفات الكبرى والأزمات، وقد قاد الرئيس بنفسه الملفات الأفريقية وقدم المبادرات، وكان على رأسها مبادرة تقديم 30 مليون جرعة للتطعيم ضد فيروس كورونا للأشقاء فى الدول الأفريقية، وهو ما يظهر حجم وقوة مصر على كافة الأصعدة العربية والأفريقية والدولية. كما أنه تم تشجيع الدول الأفريقية للتصديق على اتفاقية منطقة التجارة الحرة الأفريقية، وتشجيع توجه الاستثمارات والتجارة المصرية إلى دول القارة الأفريقية.
وعمل الرئيس القائد منذ توليه مقاليد الحكم أن توجد مصر داخل قارتها الأفريقية ومحيطها العربى، وذلك بالتشاور الدائم وحمل الهم العربى والأفريقى مع قيادات الدول، وكان ذلك مؤذناً بتشجبع التعاون المشترك فى مختلف المجالات وأعطى دفعة قوية للدبلوماسية المصرية فى مجال إيجاد حلول للأزمات القائمة.
إن مصر دولة قوية بتاريخها وجغرافيتها وشعبها ورئيسها، تؤمن بأهمية السلام فى كافة الملفات المتوترة والساخنة، وتضع نصب عينيها أمن ومصالح دول وشعوب المنطقة العربية والأفريقية، وتلك هى الزعامة والريادة الحقيقية لدولة يقود مقاليدها الرئيس الحكيم عبدالفتاح السيسى.
* رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مصر قلب العرب النابض السياسة المصرية العربية التدخلات الخارجية العربیة والأفریقیة المنطقة العربیة الرئیس القائد
إقرأ أيضاً:
عبدالسلام يُحيي صمود غزة الأسطوري والتاريخي في مواجهة العدوان الإسرائيلي
الثورة نت/..
حيا الناطق الرسمي لأنصار الله محمد عبدالسلام بإكبار وإجلال صمود غزة الأسطوري والتاريخي في مواجهة أعتى وأشرس عدوان إسرائيلي استهدف الشعب الفلسطيني.
وثمن محمد عبدالسلام في تغريدة عبر منصة “إكس”، التضحيات الكبيرة للمقاومة الفلسطينية في غزة واستشهاد عدد من قادتها الكبار، منهم الشهيد القائد إسماعيل هنية والشهيد القائد يحيى السنوار وآخرون دون أن يفت ذلك من عضدها واستمرت بكل قوة وبسالة في مقارعة العدو حتى دفعه إلى القبول بوقف إطلاق النار.
وتوجه بالتحية إلى جبهات الإسناد وفي المقدمة جبهة المقاومة الإسلامية في لبنان التي أبلت بلاء حسنا قتالا وتضحية وقدمت أغلى ما لديها فداء لغزة وفلسطين والقدس وتوجت تلك التضحيات بأن كان على رأسها شهيد الإسلام والإنسانية القائد العظيم السيد حسن نصرالله.
كما حيا محمد عبدالسلام المقاومة الإسلامية في العراق لما قامت به من دور بارز وفاعل في معركة الإسناد .. وقال “ونحن في اليمن نحمد الله تعالى أن وفق شعبنا العزيز وقواته المسلحة لحمل هذه المسؤولية بإسناد غزة بمظاهرات مليونية أسبوعية وبعمليات عسكرية فاعلة ومؤثرة من أول الطوفان حتى إعلان وقف إطلاق النار في غزة”.
وأضاف: “ورغم استمرار الحصار على بلدنا وما يعانيه شعبنا من جراح جراء سنوات العدوان السابق والظروف الاقتصادية الصعبة إلا أن ذلك لم يكن ليثبط العزائم بل دافعا ومحفزا للنهوض بمسؤولية إسناد غزة التي هي مسؤولية دينية وإنسانية تسأل عنها الأمة جمعاء”.
وأشار الناطق الرسمي لأنصار الله إلى أن دخول اليمن في معركة إسناد غزة لم يكن عن فائض قوة أو استعراض لها بل من واقع صعب.
وتابع “إن الاستباحة الإسرائيلية لغزة لم تدع مجالا لشعبنا العزيز المشبع بالروحية الإيمانية إلا أن يشارك ويساند قياما بالمسؤولية تجاه شعب مظلوم يتعرض لمجازر إبادة جماعية أمام مرأى ومسمع العالم أجمع”.
واختتم محمد عبدالسلام حديثه بالقول “ومع وصول هذه المعركة إلى خواتيمها بإعلان وقف إطلاق النار في غزة، فالقضية الفلسطينية كانت وستبقى القضية الأولى التي يتوّجب أن تنهض الأمة بالمسؤولية تجاهها، باعتبار كيان العدو الصهيوني كيانًا خطرًا على الجميع وهو باستمرار احتلاله فلسطين يمثل تهديدا لأمن واستقرار المنطقة، وأنه لن يكون من سلام حقيقي تنعم به المنطقة إلا بزوال هذا الكيان الطارئ المزروع عنوةً بقوة غربية أمريكية تمده بأسباب البقاء على حساب الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة”