الشبيبة:
2025-05-01@13:02:13 GMT

كيف تستثمر في سوق النفط؟

تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT

كيف تستثمر في سوق النفط؟

مسقط - وكالات

النفط هو أحد تلك الاستثمارات التي لها جاذبية خاصة، فهو من السلع الاستراتيجية الهامة المحركة للاقتصاد العالمي، ومع ذلك، نظرًا لأن أسعار النفط شديدة التقلب (وبالتالي عالية المخاطر) فإن لديها القدرة على تحقيق مكاسب كبيرة على المدى القصير "إذا كنت محظوظًا" أو خسائر كبيرة "إذا لم تكن كذلك".

ينطوي الاستثمار النفطي على الاستثمار في الشركات العاملة في مجال التنقيب عن النفط والمنتجات البترولية أو إنتاجها أو تكريرها أو توزيعها، يمكن أن يشمل أيضًا الاستثمار في عقود النفط الآجلة أو صناديق الاستثمار المتداولة التي تتعقب أسعار النفط.


ما هو الاستثمار في النفط؟

يشير الاستثمار النفطي إلى عملية استثمار الأموال في جوانب مختلفة من صناعة النفط مثل الأصول وأسهم الشركات العاملة عليها وما إلى ذلك وكسب العوائد، ويعد هذا خيار استثمار مربح للغاية حيث يتم تداول هذه السلعة على مستوى العالم، ومع ذلك، إلى جانب العائد المرتفع فإن احتمال المخاطرة مرتفع أيضًا.

تداول النفط نشاط معقد للغاية ومتقلب، فعلى الرغم من أنه قد يكون مجزيًا للغاية إلا أن التقلبات العالية يجعله استثمار يجب أن يمارسه المستثمرون ذو الخبرة العالية فقط، حيث يمكن للمبتدئين أن يخسروا أموالهم بسرعة كبيرة في هذا القطاع.

هناك العديد من الطرق المباشرة وغير المباشرة للاستثمار في النفط، كل منها يحمل درجات متفاوتة من المخاطر والعودة المحتملة، الطريقة الأكثر شيوعًا لاستثمار النفط بالنسبة لصغار المستثمرين هي شراء عقود النفط الآجلة وخياراتها.

طرق الاستثمار في النفط

هناك عدة طرق يمكن للمستثمر من خلالها الاستثمار في النفط، يتم سرد الطرق الأكثر شيوعًا أدناه:

1 .العقود الآجلة للنفط

مثل أي عقد آجل، فإن عقد الاستثمار النفطي الآجل هو اتفاق بين طرفين حيث يوافق مشتري العقد على شراء كمية معينة من النفط بسعر استثمار نفطي محدد مسبقًا في تاريخ انتهاء الصلاحية من بائع العقد، يمكن تسويته ماديًا أي عن طريق التسليم الفعلي للنفط في تاريخ انتهاء الصلاحية وأخذ المبلغ كما هو متفق عليه، في حالة التداول يمكن تسويته على أنه الفرق بين سعر العقد وسعر السوق في تاريخ انتهاء الصلاحية.

2 .عقود الخيارات

يمنحك الخيار فرصة شراء أو بيع النفط بسعر متفق عليه، على عكس العقود الآجلة لا يوجد أي التزام بتنفيذ الصفقة مما يجعله أقل خطورة، كل ما عليك فعله هو أن تقرر بحلول تاريخ انتهاء الصلاحية ما إذا كنت ترغب في المضي قدمًا، لكي تمنح نفسك رفاهية التراجع، ولكن سيتعين عليك عمومًا دفع قسط.

3 .صناديق الاستثمار المتداولة في النفط / الصناديق المشتركة

يندرج أي صندوق يستثمر في قطاع النفط في هذه الفئة من الاستثمار النفطي، إنها الطريقة الأكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين يرغبون في الاستثمار في قطاع النفط دون الاضطرار إلى اكتساب المعرفة المناسبة بالفعل، يمكن أن تشارك الشركات العاملة في الحفر أو المصب أو خطوط الأنابيب في صناديق النفط.

4 .أسهم شركات النفط

يمكنك الاستثمار في النفط بشكل غير مباشر عن طريق شراء أسهم في شركات النفط مثل Exxon Mobil أو BP، هذه الإستراتيجية هي الأكثر سهولة بالنسبة للمستثمرين ذوي الخبرة لأنها نفس عملية شراء الأسهم في أي قطاع.

إذا كانت أسعار النفط منخفضة وكنت تتحلى بالصبر من أجل استثمار طويل الأجل، فقد يكون الشراء في شركة نفطية أقل صعوبة.

مزايا الاستثمار في النفط

1 .التنويع

يعد الاستثمار في النفط طريقة رائعة لتنويع محفظتك الاستثمارية، فالنفط له علاقة منخفضة مع الأصول المحتملة الأخرى في محفظتك ويمكن أن يوفر ميزة التنويع في سوق متقلب حيث تعمل بعض الأصول بشكل جيد والبعض الآخر لا، إنها أيضًا طريقة ممتازة لتنويع المحفظة لأولئك المستثمرين الذين يرغبون في التعرض لأصول وقطاعات مختلفة.

2 .نسبة المخاطرة والمكافأة

النفط من الأصول شديدة التقلب، لهذا فقط المستثمرون ذوو المعرفة والفهم المناسبين يجب أن يتعاملوا مع هذا القطاع، لكن مع ذلك فإن النفط له نسبة عالية من المخاطر إلى المكافأة، وهذا يعني أن المخاطر التي يحملها عالية بنفس القدر من المكاسب العالية.

عيوب الاستثمار في النفط

1 .تقلبات عالية

على الرغم من أن نسبة المخاطرة والمكافأة مرتفعة بالنسبة للنفط إلا أن تقلب هذا الأصل مرتفع للغاية، يمكن أن تختلف أسعار النفط بشكل كبير بسبب عدة عوامل أهمها العرض والطلب، لهذا يجب على المستثمرين المتمرسين والمطلعين فقط المخاطرة بالاستثمار في النفط لأنه بدون المعرفة المناسبة يمكنك أن تخسر الكثير من الأموال بسرعة كبيرة.

2 .التعقيد

عالم الاستثمار النفطي معقد للغاية فهناك العديد من العوامل التي تؤثر على هذا القطاع، وهذا هو السبب في أن الأشخاص الذين لديهم فهم جيد لهذا السوق هم فقط من يخاطرون بالاستثمار في هذا السوق، توجد قواعد ضريبية خاصة لمختلف الدول فيما يتعلق بالاستثمار النفطي، لذا فإن فهم هذا القطاع صعب وليس للجميع.

ما الذي يؤثر على سعر النفط؟

أسعار النفط حساسة للغاية للتغيرات في العرض والطلب العالميين، بمعني أنه إذا كان الطلب مرتفعًا أو انخفض العرض فإن أسعار النفط سترتفع، أما إذا تم اكتشاف احتياطيات جديدة أو انخفض الطلب فسوف تنخفض الأسعار.

يمكن للأحداث الجيوسياسية مثل جائحة كوفيد 19 وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والحرب الروسية الأوكرانية والتغيرات في نشاط الاقتصاد الكلي العالمي، أن تؤدي أيضًا إلى ارتفاع الأسعار أو انخفاضها.

منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) هي منظمة دولية تم إنشاؤها لمحاولة الحفاظ على أسعار النفط مستقرة وعادلة نسبيًا، تسيطر الدول الأعضاء فيها على حوالي 75% من احتياطيات النفط الخام في العالم وتنتج 42% من إنتاج النفط الخام العالمي.

تظل أوبك المحرك الأساسي لأسعار النفط، لكن الولايات المتحدة (كأكبر دولة منتجة للنفط) تتمتع بعودة الظهور بفضل احتياطيات النفط الصخري الجديدة وتتحدى هيمنتها على القطاع.

تعقيد: ستحتاج إلى أن تكون مستثمرًا متمرسًا.

النفط ليس خيارًا جيدًا للمستثمرين الذين يكرهون المخاطرة بشكل كبير.

بالإضافة إلى تقلبات الأسعار والحساسية للأحداث الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية يمكن أن تؤثر الحوادث مثل تسرب النفط سلبًا على أسعار الأسهم، بسبب عمليات التنظيف المكلفة والعواقب القانونية. كما أنها لن تناسب أولئك الذين يبحثون عن استثمارات خضراء.

على الرغم من الاتجاه العالمي نحو مصادر الطاقة المتجددة، إلا إنه لا يزال من المقدر أن الوقود الأحفوري يوفر 85% من طاقتنا العالمية، لذلك فإن الطلب على الاستثمار في النفط ما زال مستمراً لبعض الوقت حتى الآن.

المصدر: الشبيبة

كلمات دلالية: الاستثمار فی النفط أسعار النفط هذا القطاع یمکن أن

إقرأ أيضاً:

تباطؤ اقتصادي حاد في روسيا مع تراجع أسعار النفط

كشفت "إيكونوميست" أن الاقتصاد الروسي يشهد تباطؤًا ملحوظًا بعد سنوات من الأداء القوي المفاجئ، حيث توضح المؤشرات أن نمو الناتج المحلي الإجمالي السنوي تراجع من نحو 5% إلى الصفر منذ نهاية العام الماضي، وفقًا لمؤشر أعده بنك "غولدمان ساكس".

وبحسب المجلة، سجل كل من بنك التنمية الروسي "في إي بي" (VEB) والمؤشرات -التي تصدرها "سبيربنك" أكبر البنوك الروسية- اتجاهات مماثلة تظهر انخفاض النشاط الاقتصادي.

وأقرت الحكومة الروسية ضمنيًا بوجود تراجع، حيث أشار البنك المركزي مطلع أبريل/نيسان إلى "انخفاض الإنتاج في عدد من القطاعات بسبب تراجع الطلب".

تباطؤ بعد 3 سنوات من الصمود

جاء هذا التباطؤ بعد 3 سنوات من مقاومة الاقتصاد الروسي للعقوبات الغربية والتوقعات السلبية، مدعومًا بارتفاع أسعار السلع الأساسية والإنفاق العسكري المكثف.

ففي أعقاب اشتعال الحرب الروسية الأوكرانية عام 2022، توقّع محللون انكماش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تصل إلى 15%، إلا أن الانكماش الفعلي لم يتجاوز 1.4% في ذلك العام، تلاه نمو بنسبة 4.1% عام 2023 و4.3% العام الماضي.

ومع تحسن توقعات التسوية في الحرب بفضل الموقف الأميركي الجديد، كانت بعض التقديرات تتوقع تسارع الاقتصاد الروسي هذا العام، غير أن الواقع جاء مغايرًا.

إعلان عوامل رئيسية وراء التباطؤ

وأوضحت "إيكونوميست" أن 3 عوامل رئيسية تفسر هذا التباطؤ المفاجئ:

أولًا: التحول الهيكلي للاقتصاد، إذ تحولت روسيا إلى اقتصاد حربي موجه نحو الشرق منذ عام 2022، مما تطلب استثمارات ضخمة في الصناعات العسكرية وسلاسل الإمداد مع الصين والهند. وارتفع الإنفاق الاستثماري الحقيقي بنسبة 23% منتصف 2024 مقارنة بنهاية 2021. ومع اكتمال هذا التحول، بدأ أثره على النمو بالتراجع. ثانيًا: السياسة النقدية المشددة، حيث تجاوز التضخم السنوي هدف البنك المركزي البالغ 4% ووصل إلى أكثر من 10% في فبراير/شباط ومارس/آذار 2025، مدفوعًا بإنفاق عسكري جامح ونقص اليد العاملة نتيجة التجنيد والهجرة. وردًا على ذلك، أبقى المركزي الروسي سعر الفائدة الأساسي عند مستوى 21% المرتفع جدًا منذ أوائل العقد الأول من القرن الحالي. ثالثًا: تدهور الظروف الخارجية، خاصة مع تصاعد الحرب التجارية التي قادها الرئيس الأميركي. فقد تراجعت توقعات النمو العالمي وانخفضت أسعار النفط، مما وجه ضربة قاسية للاقتصاد الروسي الذي يعتمد بشكل كبير على صادرات الطاقة.
وخفض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي الصيني لعام 2025 من 4.6% إلى 4%، مما زاد من المخاوف الروسية نظرًا لاعتماد موسكو على مبيعات النفط إلى بكين. تداعيات الحرب التجارية وأسعار الطاقة تضغط على الأسواق والمالية العامة الروسية (غيتي) أثر مباشر على الإيرادات والأسواق

وذكرت "إيكونوميست" أن أسعار النفط المنخفضة أثرت سلبًا على سوق الأسهم الروسية، حيث فقد مؤشر "موكس" (MOEX) حوالي 10% من ذروته الأخيرة، في وقت تراجعت فيه عائدات الضرائب على النفط والغاز بنسبة 17% على أساس سنوي في مارس/آذار.

وبحسب وثائق رسمية أوردتها وكالة رويترز يوم 22 أبريل/نيسان، تتوقع الحكومة الروسية انخفاضًا حادًا في عائدات مبيعات النفط والغاز هذا العام.

إعلان

واختتمت المجلة البريطانية تقريرها بالإشارة إلى أن السياسات الحمائية للرئيس الأميركي، رغم وده الظاهري تجاه نظيره الروسي فلاديمير بوتين، قد وجّهت ضربة مؤلمة لاقتصاد روسيا المنهك.

مقالات مشابهة

  • الحكيم يدعو الى مواجهة تحدي أسعار النفط من خلال تنويع الاقتصاد بالعراق
  • انخفاض أسعار خامي البصرة وسط تراجع النفط بالأسواق العالمية
  • انخفاض أسعار النفط مع تباطؤ توقعات الطلب بسبب مخاوف الحرب التجارية
  • بعد تراجع أسعار النفط 9 % عالميا .. كم ستنخفض المحروقات في الأردن؟
  • النفط ينخفض مع تأثر توقعات الطلب بالحرب التجارية
  • انخفاض أسعار النفط
  • انخفاض أسعار خام البصرة تزامناً مع تراجع أسعار النفط العالمية
  • انخفاض أسعار خامي البصرة بالتزامن مع تراجع النفط عالمياً
  • تراجع تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في السعودية إلى أدنى مستوى منذ 2020
  • تباطؤ اقتصادي حاد في روسيا مع تراجع أسعار النفط