واجه الرئيس الأميركي، جو بايدن، خلال فترة رئاسته تحديات على الصعيدين الداخلي والدولي، لكن دعمه المستمر لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي قد يكون أبرز ملامح إرثه السياسي، بحسب محللين ومراقبين.

فمنذ بداية الحرب عام 2022، عمل بايدن على إعادة بناء التحالفات العالمية، مسلطًا الضوء على أهمية الديمقراطية في مواجهة الأنظمة الاستبدادية.

وكانت زيارته التاريخية إلى كييف في وقت مبكر من النزاع تعبيرًا قويًا عن التزامه، حين أكد للعالم من هناك أن الولايات المتحدة لن تتجاهل انتهاكات روسيا.

ومع ذلك، فإن الحرب في أوكرانيا لم تكن خالية من التحديات، إذ تزايد القلق الداخلي حول استمرار الدعم الأميركي وكلفته الباهظة، سيما مع اقتراب الانتخابات الرئاسية التي قد تغير من بوصلة السياسة الخارجية.

بايدن استثمر أيضا المزيد من الوقت والجهد لتعزيز العلاقات عبر الأطلسي، وأظهر التزامًا قويًا تجاه الدفاع عن حلفاء أميركا في أوروبا، لكن صراعه للحفاظ على إجماع في الداخل حول الدعم لأوكرانيا ألقى بظلاله على هذا الإرث، وبدأت تثار التساؤلات حول تاثير استمرار الحرب على السياسة الداخلية الأميركية، سيما مع تصاعد الأصوات المناهضة للدعم العسكري.

يقول محللون إن الإرث الذي سيتركه بايدن وراءه مرهون باستمرار الديمقراطيات في مواجهة التحديات والتهديدات العالمية، ومدى نجاحه في التأكيد على أهمية دعم أوكرانيا كجزء من هذه المعركة.

President Biden launched the Ukraine Compact with 32 allies and partners as part of our commitment to Ukraine’s security.

This Compact brings all these countries together to support Ukraine now and in the future.

Our message is clear: we have Ukraine’s back. pic.twitter.com/p7wGYogjZd

— The White House (@WhiteHouse) July 17, 2024 النصر في أوكرانيا .. إرث بايدن لن يتحقق بدونه

يقول تقرير لمؤسسة أتلانتك كاونسل Atlantic Council ان إرث بايدن في أوكرانيا يعتمد بشكل كبير على قدرة هذا البلد في أوروبا الشرقية على الانتصار في الحرب التي تشنها روسيا. وهذا يتضمن السؤال المرتبط ارتباطًا وثيقًا ما إذا كان الرئيس الأميركي قد ساهم بشكل حاسم في أن يجعل الولايات المتحدة، إلى جانب حلفائها، قادرة على مواجهة "محور المقاومة" المكون من الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية.

هذه الدول تسعى إلى منع نجاح أوكرانيا، والأهم من ذلك، وتعتبر سيطرة روسيا لأوكرانيا خطوة حاسمة لإعادة تشكيل النظام العالمي الذي أنشأته الولايات المتحدة وشركاؤها بعد الحرب العالمية الثانية.

قد يثني المؤرخون على بايدن لدعمه أوكرانيا، ومع ذلك، ستحدد الأشهر والسنوات القادمة ما إذا كان قد قّصر في تقديم الحلول من خلال دعمه المتحفظ للبلد بسبب مخاوفه من "تصعيد نووي روسي"، حيث كانت النتيجة هي ردع ذاتي، حين قدمت الولايات المتحدة لكييف الأسلحة التي طلبتها بشدة ببطء وبأعداد غير كافية.

أيضا زادت إدارة بايدن من تفاقم الوضع من خلال تقييد حرية كييف في استخدام الأسلحة الأميركية، سيما البعيدة المدى، لضرب أهداف عسكرية في روسيا، كانت تطلق منها هجمات قاتلة على الأوكرانيين.

يضيف التقرير، أن العديد من قادة الحزب الجمهوري يتفقون على أن بايدن كان مخطئًا في تأخير الدعم الحاسم لأوكرانيا، لكن الأمر ذاته سينطبق على الرئيس السابق دونالد ترامب إذ كتب جون بولتون، الذي كان مستشار الأمن القومي لترامب من 2018 إلى 2019، في صحيفة التلغراف أن كلا من ترامب وجي دي فانس "غير مهتمين، أو يظهران ازدراءً علنيًا، لمساعدة كييف ضد العدوان غير المبرر لروسيا"

مجلة أتلانتك كاونسل تذكر لأنه لا يزال أمام بايدن بضعة أسابيع يمكن استثمارها لتقديم أفضل فرصة لأوكرانيا لتحقيق النصر، من خلال إزالة القيود على القوات الأوكرانية لضرب الأهداف العسكرية في روسيا. ومع ذلك، سيتحدد مصير الحرب والمنافسة الأكبر بشكل متزايد من خلال قوى لا يمكنه التحكم بها، سواء داخل حزبه أو مع الجمهوريين، وكذلك مع  الحلفاء والخصوم في جميع أنحاء العالم.

President Biden and I will continue to stand with Ukraine. pic.twitter.com/MQwf1meB9s

— Vice President Kamala Harris (@VP) June 15, 2024 مساعدات مهمة بالمليارات لكنها باهضة الثمن

مجلة نيوزويك Newsweek الأميركية تحدثت بدورها عن قيمة المساعدات الأميركية إلى أوكرانيا خلال فترة رئاسة بايدن لوحدها، وذكرت أن الولايات المتحدة التزمت لحد الان بأكثر من 59.3 مليار دولار كمساعدات "عسكرية" لأوكرانيا منذ بداية إدارة بايدن، خصص الجزء الأعظم منها لتوفير المعدات ومختلف أنواع الأسلحة من أنظمة الدفاع الجوي، والأنظمة الجوية غير المأهولة، والذخائر الأرضية، وتعزيز صناعة الدفاع الأوكرانية

أكثر من 66 حزمة مساعدات أرسلتها الادارة الأميركية الحالية لأوكرانيا، وهي جزء من جهود بايدن لمواصلة إرسال الأسلحة إلى كييف في ظل النقاشات المستمرة في السياسة الأميركية حول مقدار الأموال التي ينبغي على البلاد الاستمرار في إنفاقها لمساعدة حليفها في الحرب المستمرة ضد روسيا.

بايدن الذي سيتنحى عن منصبه في يناير المقبل، قال في أواخر يوليو "من خلال هذه الإجراءات، رسالتي واضحة: ستوفر الولايات المتحدة الدعم الذي تحتاجه أوكرانيا للفوز في هذه الحرب." بحسب تعبيره.

فريال شريف، مديرة برنامج العلاقات الدولية في جامعة لويولا ماريماونت في كاليفورنيا، قالت للمجلة "بشكل عام، سيعتمد إرث بايدن على نتائج الانتخابات الرئاسية ونتيجة الحرب الأوكرانية الروسية."

فإذا فازت نائبة الرئيس كامالا هاريس في الانتخابات، فمن المحتمل أن "تستمر في دعم أوكرانيا" وتضيف شريف "من المحتمل أن تجد هاريس نفسها في موقف عندما يشعر العديد من الأميركيين أن البلاد تتكبد خسائر مالية في حرب أجنبية لا يمكنها الفوز بها أو تجدها باهظة التكلفة للفوز .... وما لم يتغير مسار الحرب بشكل جذري، من المحتمل أن تُعتبر أوكرانيا فشلًا في السياسة الخارجية لكل من بايدن وهاريس."

وأظهر استطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث في يوليو أن 63% من الديمقراطيين والأشخاص الذين يميلون نحو الديمقراطيين يعتقدون أن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية مساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها ضد روسيا، في حين أن 36% فقط من الجمهوريين والأشخاص الذين يميلون نحو الجمهوريين يقولون ذات الشيء.

مساعدات أميركية لكييف تزامنا مع إعلان "خطة النصر" الأوكرانية تزامن إعلان البيت الأبيض، الأربعاء، حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة تصل لنحو 425 مليون دولار، مع "خريطة النصر" التي كشف عنها الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في ذات اليوم. صواريخ بعيدة المدى .. هدف مهم لتحقيق الإرث السياسي

مع بقاء أسابيع قليلة من انتهاء ولايته، يجب أن يكون إرث بايدن  في مقدمة اهتمامه مثل أي رئيس منتهية ولايته. وربطت بوليتيكو Politico الأميركية هذا الإرث بانتصار أوكرانيا الذي قالت انه لن يتحق بدون حصول كييف على صواريخ بعيدة المدى.

وتضيف أنه يجب على الرئيس جو بايدن أن يقرر ما إذا كان سيسمح للجيش الأوكراني باستخدام الصواريخ بعيدة المدى المقدمة من الولايات المتحدة لضرب أهداف أعمق في روسيا. وتذكر أن هذه مجرد أحدث سلسلة من القرارات حول مدى الدعم الأميركي لأوكرانيا لكنها أيضًا قد تمثل تحولًا في نهج أميركا تجاه هذا الصراع.

ويطلب الأوكرانيون من الرئيس الأميركي توسيع قائمة الأهداف لتشمل مواقع تتجاوز منطقة الحدود المباشرة في روسيا، فموسكو تشن الحرب من أراضيها، حيث ترسل القاذفات والصواريخ، وكييف ترغب في استخدام الأسلحة التي لديها للدفاع عن نفسها.

وذكرت بوليتيكو أن هذه الصواريخ لن تمثل تصعيدا جديدا سيما أن أوكرانيا حصلت سابقا على  دبابات أبرامز، و طائرات F-16، أو أنظمة الصواريخ التكتيكية الأرضية من الولايات المتحدة.

وتشير المجلة إلى أن الأوكرانيين وأصدقاءهم يقدمون تلميحات واضحة أن لدى بايدن فرصة لتشكيل إرثه ويجب أن يُترك الحذر جانبًا وأنه على الولايات المتحدة دعم انتصار أوكرانيا من خلال تزويدها بكل الأدوات التي تحتاجها للفوز وليس فقط لتجنب الخسارة، أو كما يقولون بشكل قاتم هنا في السنة الثالثة من حرب الاستنزاف، "الموت البطيء" بحسب تعبير المجلة.

تقرير: الاستخبارات الأميركية تؤكد على مخاطر السماح لأوكرانيا بشن ضربات بعيدة المدى كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن وكالات الاستخبارات الأميركية تعتقد أن من المرجح أن ترد روسيا بقوة أكبر ضد الولايات المتحدة وحلفائها، إذا وافقوا على منح كييف الإذن بشن ضربات على العمق الروسي. إصلاح العلاقات مع الناتو .. خطوة أساسية نحو النجاح في أوكرانيا

واجه الرئيس بايدن مهمة فريدة ومعقدة على الساحة الدولية، فهو أعاد الولايات المتحدة كركيزة للعالم الحر وقاد الجهود الناجحة لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها ضد العدوان الروسي.

وذكر مركز مجلس العلاقات الخارجية Council on Foreign Relations  في أن بايدن استعاد مصداقية الولايات المتحدة كأكبر ديمقراطية في العالم، وأكد التزام أميركا بالحفاظ على نظام دولي ليبرالي. وبدأ بايدن في إصلاح العلاقات مع حلفاء حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهو جهد أثمر بشكل كبير بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022.

يضيف التقرير أن حلف الناتو اليوم قوي وموحد، يحقق ثلثا أعضائه الآن المعيار الخاص بإنفاق ما لا يقل عن 2 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع، بزيادة عن ثلث أعضائه فقط عام 2020. أيضا إنضمت فنلندا والسويد إلى التحالف، مما زاد من قوة الناتو الكلية ومنحها ثقلاً جديدًا في الشمال.

لكن التقرير يضيف أنه على الرغم من أن جهود بايدن الناجحة لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها ضد روسيا تعد إنجازًا، إلا أنها صرفته عن متابعة ملفات داخلية ومحلية مهمة، وجعلته من الصعب الحفاظ على التوازن بين الأهداف الدولية والوسائل المحلية.

فهو صوّر النزاع كمعركة حاسمة بين الديمقراطية والاستبداد، وهو إطار لم يقنع به العديد من الدول وقد بالغ في تقدير متانة الإجماع الثنائي الحزبي الداعم لأوكرانيا، وكانت هذه الحسابات الخاطئة واضحة تمامًا خلال فترة التأخير التي استمرت سبعة أشهر للحصول على موافقة الكونغرس على حزمة المساعدات لأوكرانيا.

والآن، يسعى دونالد ترامب وجي دي فانس إلى استغلال أوكرانيا كقضية انقسام، مهددين بقطع المساعدات عن البلد المحاصر. فالمرشح الجمهوري لمنصب نائب الريس صوت مؤخرا ضد حزمة المساعدات التي تم تمريرها في أبريل، وقال  "لا أعتقد أنه من مصلحة أميركا الاستمرار في تمويل حرب لا نهاية لها في أوكرانيا."

ينهي التقرير بالقول إن أوكرانيا تحتاج وتستحق المساعدات الأميركية وبقاءها يعزز قدرتها على الدفاع عن نفسها ضد روسيا على المدى الطويل. لكن حتى تُقدم كامالا هاريس هذه الحجة في حملتها لخلافة بايدن،فأن الديمقراطيين بحاجة إلى استراتيجية لإنهاء الحرب في أوكرانيا وضمان أن يصبح هذا البلد حر وديمقراطي ومستقر وقادر على هزيمة التهديدات الروسية بشكل دائم.

ترامب: ما كان على زيلينسكي "أن يدع الحرب تندلع" اعتبر المرشّح الجمهوري لانتخابات البيت الأبيض، الرئيس السابق دونالد ترامب، الخميس، أنّ الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الذي غزت روسيا بلاده مطلع عام 2022 "ما كان ينبغي عليه أبدا أن يدع هذه الحرب تندلع". بايدن يخاطر بإرثه بسبب "بطء" الدعم لأوكرانيا

صحيفة ذي هيل The Hill ذكرت أنه بعد الانسحاب الفوضوي للولايات المتحدة من أفغانستان، لدى بايدن فرصة لجعل انتصار أوكرانيا على روسيا وإحياء التحالف عبر الأطلسي إرثه الحقيقي في السياسة الخارجية.

بالتأكيد، كان دور بايدن القيادي خلال الحرب تاريخيًا، خاصةً في كيفية الحفاظ على وحدة التحالف عبر الأطلسي وتقديم مستويات من المساعدات العسكرية لم يُشهد لها مثيل منذ الحرب العالمية الثانية. لكن مع تصاعد جهود أوكرانيا لتحرير الأراضي المحتلة، تصبح عيوب الإدارة أكثر وضوحًا.

على وجه الخصوص، يبدو أن بايدن يتباعد بشكل متزايد عن حلفاء أميركا فيما يتعلق بإعطاء أوكرانيا مسارًا نحو العضوية المستقبلية في الناتو، مع انضمام باريس إلى المملكة المتحدة ودول البلطيق وبولندا وغيرهم من الحلفاء في الدعوة إلى عضوية أوكرانيا في الناتو.

يشير التقرير إلى أن أفضل طريقة لوقف الطموحات الروسية واستعادة السلام في أوروبا هي من خلال توضيح مسار عضوية كييف في الناتو، واوضح أن عرقلة هذه الانضمام ستجعل من بايدن يهدر فرصة تاريخية لتحقيق السلام في أوروبا.

الصحيفة حملت بايدن أيضا مسؤولية التأخير الذي يحصل في ايصال المساعدات العسكرية لأوكرانيا أو الحذر من إرسال أخرى خوفا من "التصعيد" الروسي الذي قالت انه لم يحدث رغم الأسلحة المختلفة التي حصلت عليها أوكرانيا خلال هذا النزاع.

تذكر الصحيفة أيضا أن بايدن يواصل القول إنه يدعم أوكرانيا "طالما استغرق الأمر"، لكن حادثة والاس وسجل بايدن البطيء في تقديم الأسلحة لأوكرانيا يشير إلى أنه يعني في الحقيقة، "طالما استغرق الأمر، ولكن ليس كثيرًا."

بايدن يحث الغرب على مواصلة دعم أوكرانيا حث الرئيس الأميركي، جو بايدن، الغرب الجمعة على مواصلة دعمه لأوكرانيا ضد الغزو الروسي، في الوقت الذي تواجه فيه كييف شتاء باردا وتثير انتخابات الرئاسة الوشيكة في الولايات المتحدة مخاوف بشأن مدى قوة إصرار واشنطن. ألمانيا .. آخر رحلة لبايدن لحماية المكاسب التي حققها

حث الرئيس الأميركي، جو بايدن، الغرب على مواصلة دعمه لأوكرانيا ضد الغزو الروسي، في الوقت الذي تواجه فيه كييف شتاء باردا وتثير انتخابات الرئاسة الوشيكة في الولايات المتحدة مخاوف بشأن مدى قوة إصرار واشنطن.

وكان بايدن يتحدث الى الصحفيين خلال زيارة له الجمعة إلى المانيا حيث بحث مع زعماء ألمانيا وفرنسا وبريطانيا مسائل تتنوع من أوكرانيا إلى الصراع الآخذ في الاتساع في الشرق الأوسط. وتأتي زيارة بايدن قبل أسبوعين ونصف من انطلاق الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.

صحيفة واشنطن بوست Washington Post ذكرت أن هذه الرحلة، من المحتمل أن تكون الأخيرة كرئيس إلى أوروبا، هي فرصة لبايدن لتعزيز إرثه العالمي وتعزيز العلاقات مع الحلفاء الأوروبيين في ظل التحديات المتزايدة.

تعزيز تحالف الناتو دفاعاً عن أوكرانيا كان علامة بارزة في سياسة بايدن الخارجية، وتوفر له رحلة برلين فرصة لدفع أي مكاسب تدريجية يمكن تحقيقها في الأيام الأخيرة من رئاسته وترسيخ إرثه كزعيم قاد ائتلافاً من الديمقراطيات في مواجهة تمدد الاستبداد.

تضيف واشنطن بوست أن دبلوماسيين على جانبي المحيط الأطلسي يرون أن الرحلة إلى ألمانيا تأتي جزئيًا كجهد من بايدن لاستغلال ما تبقى له من منصة قوية للدعوة إلى مزيد من الدعم لأوكرانيا قبل أن يشغل شخص آخر المكتب البيضاوي سيما أن بايدن وضع أوكرانيا كجبهة حاسمة في الصراع العالمي بين الديمقراطية والسلطوية.

وإذا كان العديد من الحلفاء الأوروبيين يرون ترامب كتهديد لمساعي استمرار دعم أوكرانيا، فإنهم يعتبرون هاريس كشخصية غير معروفة نسبيًا، باعتبارها نائب بايدن، كانت متحدثة باسم سياسته الخارجية، معبرة عن دعمها لحلف الناتو والتقت مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عدة مرات.

لكن بينما كان لدى بايدن عقود من الخبرة في الدبلوماسية العالمية، لم تُعطِ هاريس أهمية كبيرة للسياسة الخارجية خلال حملتها المكثفة للترشح للبيت الأبيض. ويقول مسؤولون أوروبيون إنهم يتوقعون أن تحافظ رئاسة هاريس إلى حد كبير على الوضع الراهن، لكنهم يقلقون من أنها لن تتمتع بالارتباط العاطفي والجوهرى الذي كان لدى بايدن تجاه الناتو.

وقال مسؤول كبير في الناتو، طالبًا عدم الكشف عن هويته لصحيفة واشنطن بوست "إذا حصلنا على كامالا هاريس، سيكون الأمر مثيرًا للاهتمام، لأننا لا نعرف على الإطلاق ما هي بوصلتها عندما يتعلق الأمر بالسياسة الخارجية." وأضاف: "كل ما يمكننا توقعه هو أنها ستكون استمرارًا للسياسة الخارجية لبايدن. هذا هو كل ما يمكننا الاستعداد له."

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الدفاع عن نفسها ضد السیاسة الخارجیة الولایات المتحدة الرئیس الأمیرکی من المحتمل أن الغزو الروسی دعم أوکرانیا بعیدة المدى فی أوکرانیا أوکرانیا فی فی أوروبا فی الناتو إرث بایدن لدى بایدن العدید من استمرار ا فی مواجهة ضد روسیا أن بایدن جو بایدن فی روسیا کییف فی إذا کان من خلال

إقرأ أيضاً:

المخابرات الكورية الجنوبية: بيونغيانغ ترسل قوات لمساندة روسيا في حربها ضد أوكرانيا

أعلنت وكالة المخابرات الكورية الجنوبية يوم الجمعة أن كوريا الشمالية أرسلت قوات عسكرية لدعم العمليات الروسية في أوكرانيا، وهو تطور قد يسهم في دخول طرف ثالث في النزاع ويزيد من تصاعد التوترات بين بيونغ يانغ والغرب.

اعلان

وأوضحت الوكالة في بيان رسمي، أن سفن البحرية الروسية نقلت 1500 جندي من قوات العمليات الخاصة الكورية الشمالية إلى ميناء فلاديفوستوك الروسي في الفترة من 8 إلى 13 أكتوبر، مشيرة إلى احتمال إرسال المزيد من القوات قريباً.

وكشفت المخابرات أن الجنود الكوريين الشماليين تسلموا زياً عسكرياً روسياً وأسلحة ووثائق هوية مزورة، وأنهم يقيمون حالياً في قواعد عسكرية بفلاديفوستوك ومواقع روسية أخرى مثل أوسورييسك وخاباروفسك وبلاغوفيشينسك، حيث من المتوقع نشرهم في مناطق القتال بعد إتمام تدريبات التأقلم.

جنود كوريون شماليون يسيرون خلال عرض عسكري جماهيري في ساحة كيم إيل سونغ في بيونغ يانغ للاحتفال بمرور 100 عام على ميلاد مؤسس كوريا الشمالية كيم إيل سونغ في 15 أبريل/نيسان 2012. Ng Han Guan/Copyright 2023 The AP. All rights reserved.

ونشرت الوكالة على موقعها الإلكتروني صوراً بالأقمار الصناعية تظهر تحركات سفن البحرية الروسية قرب ميناء كوري شمالي، وتجمعات مشتبه بها لكوريين شماليين في أوسورييسك وخاباروفسك خلال الأسبوع الماضي.

ونقلت وسائل إعلام كورية جنوبية عن الوكالة أن كوريا الشمالية قررت إرسال 12 ألف جندي مقسمين على 4 ألوية إلى روسيا، وهو ما لم تؤكده الوكالة رسمياً بعد.

وإذا تأكدت هذه المعلومات، فستكون هذه أول مشاركة عسكرية كبرى لكوريا الشمالية في حرب خارجية، رغم امتلاكها جيشاً يضم 1.2 مليون جندي، وهو من أكبر الجيوش في العالم، إلا أنه يفتقر للخبرة القتالية الفعلية.

وفي يونيو الماضي، وقع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتفاقية في بيونغ يانغ تنص على تقديم مساعدات عسكرية متبادلة في حال تعرض أي من البلدين للهجوم، في أكبر صفقة دفاعية بين البلدين منذ نهاية الحرب الباردة.

من جهتها، نفت روسيا استخدام قوات كورية شمالية في الحرب، حيث وصف المتحدث الرئاسي دميتري بيسكوف هذه المزاعم بأنها "أخبار مزيفة" خلال مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي.

Relatedأولمبياد باريس 2024: خطأ فادح يخلط بين كوريا الجنوبية والشمالية ويثير اعتذارات واسعةكوريا الشمالية تكشف عن منشأة سرية لتخصيب اليورانيوم وكيم يدعو لصنع المزيد من الأسلحة النوويةكوريا الشمالية تتحرك بسرعة: علاج سمنة زعيمها كيم جونغ أون في المقدمة

وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن لدى حكومته معلومات استخباراتية تفيد بتجهيز 10 آلاف جندي من كوريا الشمالية للانضمام إلى القوات الروسية، محذراً من أن دخول دولة ثالثة في النزاع قد يحول الصراع إلى "حرب عالمية".

المصادر الإضافية • أب

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية كوريا الجنوبية تكشف عن "هيومونو 5" أقوى صاروخ بالستي غير نووي يخترق تحصينات جارتها الشمالية كوريا الشمالية تتحرك بسرعة: علاج سمنة زعيمها كيم جونغ أون في المقدمة وصلت حد إطلاق النار.. توتر متصاعد بين الكوريتين وسيول تستدعي السفير الروسي روسيا كوريا الشمالية كوريا الجنوبية الحرب في أوكرانيا اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. الحرب بيومها الـ378:حماس تعلن رسميا مقتل السنوار وتؤكد "أسراكم لن يعودوا قبل وقف الحرب وعودة أسرانا" يعرض الآن Next من برلين.. شولتس يدعو لوقف إطلاق النار بعد مقتل السنوار وبايدن يؤكد "لحظة عدالة" يعرض الآن Next أوربان ينتقد خطة زيلينسكي للنصر "مخيفة ومصيرها الفشل" يعرض الآن Next كيم جونغ أون يأمر قواته بمعاملة كوريا الجنوبية كـ "عدو" يعرض الآن Next "السنوار يقاتل إسرائيل حتى الرمق الأخير".. صور لما يقول الجيش إنها اللحظات الأخيرة في حياة زعيم حماس اعلانالاكثر قراءة قبل الانتخابات الأمريكية: حكم قضائي تاريخي في نبراسكا يسمح لأصحاب السوابق الجنائية بالتصويت وزيرة خارجية ألمانيا: يمكن لإسرائيل قتل المدنيين في غزة لحماية نفسها حب وجنس في فيلم" لوف" شعبان الدلو.. الشاب الفلسطيني الذي شاهده العالم يموت حرقاً دراسة: ممارسة الجنس جزء أساسي في حياة من هم فوق 65 عاما اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومالانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024غزةإسرائيليحيى السنوارالصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسياطوفان الأقصىالاتحاد الأوروبيألمانياجو بايدنقطاع غزةأوكرانيا Themes My Europeالعالمالأعمالالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

مقالات مشابهة

  • بايدن يكرس إرثه في أوكرانيا.. دبلوماسية حازمة ودعم عسكري لكبح روسيا
  • الأكبر منذ الحرب.. روسيا تعيد جثث 500 جندي إلى أوكرانيا
  • أوكرانيا تستعيد جثامين 501 جندي قتلوا خلال الحرب مع روسيا
  • المخابرات الكورية الجنوبية: بيونغيانغ ترسل قوات لمساندة روسيا في حربها ضد أوكرانيا
  • بايدن وشولتز يتعهدان بمواصلة المساعدات لأوكرانيا مع اقتراب احتمال فوز ترامب
  • بايدن يدعو الحلفاء إلى مواصلة دعم أوكرانيا
  • الولايات المتحدة تواجه إنفلونزا الطيور: تحديات جديدة تزامناً مع موسم الإنفلونزا السنوي
  • الولايات المتحدة تعلن عن مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا بقيمة 425 مليون دولار
  • روسيا تتهم الولايات المتحدة بزيادة خطر تأجيج الصراع في شبه الجزيرة الكورية