«فايننشال تايمز»: 36 مليار دولار تعويضات متوقعة جراء «إعصار ميلتون»
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت صحيفة فايننشال تايمز أن خبراء التأمين يتوقعون أن تبلغ قيمة التعويضات المدفوعة نتيجة إعصار ميلتون، الذى اجتاح وسط فلوريدا الأسبوع الماضى وأدى إلى أضرار جسيمة، حوالى ٣٦ مليار دولار.
يأتى ذلك وفقًا لنموذج المخاطر الصادر عن "شركة كارين كلارك آند"، حيث يُتوقع أن تشمل هذه المطالبات الأضرار الناتجة عن الرياح الشديدة والعواصف والفيضانات الداخلية.
بينما يُعتبر هذا التقدير أقل من المخاوف الأولية بشأن تأثير الإعصار، فإنه يتجاوز بكثير تقديرات شركة كارين كلارك لإعصار هيلين، الذى وقع الشهر الماضى وبلغت خسائره حوالى ٦ مليارات دولار.
فى سياق موازٍ، توقعت وكالة موديز للتصنيف الائتمانى أن تتراوح الخسائر المؤمن عليها الناتجة عن العاصفتين بين ٣٥ و٥٥ مليار دولار.
إعصار ميلتون، الذى ضرب الساحل الغربى لولاية فلوريدا، صاحبته رياح قوية تصل سرعتها إلى ١٢٠ ميلًا فى الساعة، مما تسبب فى فيضانات واسعة النطاق وانقطاع الكهرباء عن ملايين الأشخاص.
ورغم ذلك، سجلت أسهم شركات التأمين وإعادة التأمين، التى قد تتعرض لخسائر بسبب العاصفة، ارتفاعًا بعد وصول الإعصار، استنادًا إلى أدلة تشير إلى أن الأضرار لم تكن بالشدة المتوقعة.
علاوة على ذلك؛ فإن تقديرات شركة "كارين كلارك" لا تشمل المدفوعات المحتملة من البرنامج الفيدرالى للتأمين ضد الفيضانات، الذى يوفر تغطية لأصحاب المنازل والمستأجرين والشركات.
فى هذا الإطار، أظهرت دراسة حديثة أن مدينة ميلتون قد تدهورت بسبب تغير المناخ الناجم عن الأنشطة البشرية، مما زاد من التركيز على المخاطر المرتبطة بتغير الطقس فى جنوب الولايات المتحدة.
وحذرت إيموجين باتيسون، الخبيرة الاقتصادية فى شركة كابيتال إيكونوميكس، من أن الزيادة فى الأحداث المناخية المتطرفة قد تؤدى إلى خروج المزيد من شركات التأمين من المنطقة، مما قد يسهم فى ارتفاع أقساط التأمين.
من ناحية أخرى، وفقًا للصور الأولية التى حصلت عليها شركة آيسى آي، المشغلة للأقمار الصناعية، من المتوقع أن يتجاوز عدد المبانى المتضررة نتيجة إعصار ميلتون ١٥٠ ألف مبنى، مما يفوق بكثير الأضرار التى تسبب بها إعصار هيلين.
ومن المرجح أن تتحمل شركات التأمين الأولية وصناعة إعادة التأمين الجزء الأكبر من التكاليف المرتبطة بالإعصار.
وعلى الرغم من الهبوط الحاد فى أسهم شركتى التأمين الفلوريديتين، يونيفرسال وهيريتيج، إلا أنهما شهدتا بعض التعافى بعد الإعصار. وفى المقابل، استعاد بعض شركات إعادة التأمين مثل سويس رى وميونيخ رى مستوياتها السابقة بعد الانخفاض الذى حصل قبل العاصفة.
أشارت وكالة وكالة "دى بى ار اس مورنج ستار "إلى أن الخسائر المحتملة قد تكون فى "النصف الأعلى" من نطاق تقديراتها، الذى يتراوح بين ٣٠ و٦٠ مليار دولار. وفى هذا السياق، علق ستيف ليو، من الوكالة، بأن العواصف المزدوجة قد تؤدى إلى زيادة أسعار إعادة التأمين على الممتلكات عند تجديدها فى يناير.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إعصار ميلتون التعويضات إعصار ميلتون وسط فلوريدا إعصار میلتون ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
الإمارات الأولى خليجياً في عدد شركات التكنولوجيا المالية
حسام عبدالنبي (أبوظبي)
أخبار ذات صلة شما بنت محمد بن خالد: دعم الاستدامة اجتماعياً وثقافياً تنمية مستدامةتتصدر دولة الإمارات المرتبة الأولى على مستوى منطقة الخليج، من حيث عدد شركات التكنولوجيا المالية والمدفوعات، بحسب تقرير لوكالة «إس آند بي جلوبال ماركت إنتليجنس».
وكشف التقرير أن دولة الإمارات تضم أكبر عدد من شركات التكنولوجيا المالية والمدفوعات بواقع 184 شركة، تليها المملكة العربية السعودية بواقع 34 شركة، مؤكداً أن «إطار التمويل المفتوح» في دولة الإمارات يعد من أهم التطورات في مجال تنظيم التكنولوجيا المالية، حيث يستهدف إنشاء إطار تنظيمي جديد للبنوك الرقمية والأصول الرقمية.
وأصدر مصرف الإمارات المركزي، نظام التمويل المفتوح في منتصف العام الماضي، بهدف تعزيز مكانة دولة الإمارات مركزاً رائداً للتكنولوجيا المالية، مع ضمان سلامة وكفاءة خدمات التمويل المفتوح، والتشجيع على الابتكار، وترسيخ التنافسية، وتحقيق مصالح المستهلكين. ويتيح إطار عمل التمويل المفتوح للمؤسسات المالية المرخّصة سهولة الوصول إلى البيانات المالية الخاصة بالمستهلك بعد موافقته، واستخدامها لتقديم خيارات للمستهلك، وتصميم العروض وفقاً لاحتياجاته.
وتوقع تقرير وكالة «إس آند بي جلوبال ماركت إنتليجنس» أن تتعافى استثمارات التكنولوجيا المالية الخليجية في عام 2025 بعد عام ضعيف انخفضت فيه الاستثمارات في شركات التكنولوجيا المالية الخليجية في عام 2024، مرجعاً تلك التوقعات إلى أن مرونة التوقعات الاقتصادية العالمية للعام 2025، ستعمل على إحياء مشاعر المستثمرين تجاه قطاع التكنولوجيا المالية.
ووفقاً لتقرير «إس آند بي جلوبال ماركت إنتليجنس»، فإن شركات التكنولوجيا المالية والمدفوعات في مجلس التعاون الخليجي جمعت ما مجموعه 129.7 مليون دولار في عام 2024، بانخفاض 77% مقارنة بنحو 572.6 مليون دولار في العام السابق، فيما انخفض عدد جولات التمويل إلى أدنى مستوى له منذ عام 2020 مع 20 معاملة فقط.
وأشار التقرير إلى أنه، خلال العام الماضي، تلقت أربع شركات فقط استثمارات بملايين الدولارات، بقيادة شركة الخدمات المالية العربية ومقرها البحرين، والتي حصلت على رأسمال بقيمة 50 مليون دولار في أكتوبر، وجمعت شركة زينة الإماراتية للتقنية المالية ومقرها دبي 22 مليون دولار أميركي ضمن جولة استثمارية (Series A)، في حين حصلت شركة Moyasar Financial Co السعودية على 21 مليون دولار في جولة تمويل، وجمعت مؤسسة TON في الإمارات ما مجموعه 18 مليون دولار من جولتين تمويليتين منفصلتين العام الماضي، لافتاً إلى مشاركة المستثمرين الأجانب في ثماني جولات تمويلية فقط لشركات التكنولوجيا المالية في دول مجلس التعاون الخليجي في عام 2024 والتي جمعت ما مجموعه 40.8 مليون دولار، وذلك مقارنة بـ 14 جولة تمويلية مع مستثمرين أجانب في عام 2023، والتي حققت صافياً بقيمة 446.1 مليون دولار.
محركات التعافي
حول محركات تعافي استثمارات التكنولوجيا المالية في عام 2025، توقع تقرير شركة «شروق بارتنرز» أن يستمر الطلب على الخدمات المالية المبتكرة بفضل السكان المتمرسين في التعامل مع التكنولوجيا الرقمية في المنطقة.
وقال التقرير إن المبادرات الحكومية ستدعم ذلك التوجه، ومنها رؤية المملكة العربية السعودية 2030، التي تهدف إلى دفع المعاملات غير النقدية إلى 70% بحلول نهاية العام من 36% المسجلة في عام 2019، بالإضافة إلى أن دبي تستهدف جعل 90% من معاملاتها غير نقدية عبر القطاعين الحكومي والخاص.