كشفت دار الإفتاء المصرية، عن المقصود بـ"مكر الله" في القرآن، منوهة أنه لا يجوز شرعًا أن يوصف الله سبحانه وتعالى بالمكر ولا بالكيد ابتداءً ولا انتهاءً، فهو سبحانه منزه عن مثل تلك الصفات.

التوبة من الذنوب في القرآن والسنة.. أحكامها وشروطها وكيفيتها الحكمة من تعهد الله تعالى بحفظ القرآن.. ولماذا لم تحفظ الكتب السابقة؟

وأضافت دار الإفتاء أن ما ورد من آيات القرآن الكريم في هذا السياق إنما المقصود منه أنَّ الجزاء من جنس العمل، وأنَّ الماكرين والطغاة مهما بلغوا في مكرهم وكيدهم فهو لا يساوي شيئًا أمام عظمة الله وقدرته وقهره وانتقامه وتدبيره في هلاكهم، وكل ما خطر ببالك فالله تعالى خلاف ذلك.

وأوضحت دار الإفتاء أن هذا الكلام مَسُوقٌ على سبيل المشاكلة والمقابلة كما يقول البلاغيون، وهو أسلوب لغوي بليغ جاء كثيرًا في القرآن الكريم، كقوله تعالى:﴿نَسُوا اللهَ فَنَسِيَهُمْ﴾ [التوبة: 67]، وقوله تعالى: ﴿فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا إِنَّا نَسِينَاكُمْ﴾ [السجدة: 14]، وقوله تعالى: ﴿إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا وَأَكِيدُ كَيْدًا﴾ [الطارق: 15، 16].

وأشارت إلى أن الله سبحانه وتعالى لا يوصف بالمكر ولا بالكيد ابتداءً، وهو سبحانه منزه عن النسيان: ﴿وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا﴾ [مريم: 64]، وإنما المقصود من هذه الآيات وغيرها أن الجزاء من جنس العمل، وأن هؤلاء مهما بلغوا في مكرهم وكيدهم فهو لا يساوي شيئًا أمام عظمة الله وقدرته وقهره وانتقامه وتدبيره في هلاكهم وقمع شرهم وباطلهم.

وتابعت: وكل ما أضافه الله تعالى لنفسه من صفاته وأفعاله فهو منزَّه عما يخطر بالبال من صفات المخلوقين وأفعالهم، وكل ما خطر ببالك فالله تعالى خلاف ذلك، والعجز عن درك الإدراك إدراكُ... والبحث في كُنْهِ ذات الرب إشراكُ.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مكر الله المكر دار الإفتاء القرآن آيات القرآن الله تعالى فی القرآن

إقرأ أيضاً:

الدكتورة هبة النجار: الرزق ليس مالا فقط وإنما هناك نعم خفية

أكدت الدكتورة هبة النجار، الداعية الإسلامية، أن رزق الإنسان هو هبة من الله سبحانه وتعالى، وأنه لا يقتصر على المال أو الغنى فقط، بل يتنوع في العديد من النعم التي قد تكون خفية عن البعض.

وقالت الداعية الإسلامية خلال تصريح: "ربنا بيحبك سبحانه وتعالى فاعتق رزق لا يقدر بمال، الرزق ده ربنا وهبه لكل الناس، وخص كل واحد برزق مختلف عن الثاني".

وأضافت أن البعض قد يعتقد أن الرزق يكمن فقط في المال أو الغنى، لكن في الحقيقة، الرزق يشمل النعم الباطنة التي قد تكون أكثر قيمة وأثرًا في حياة الإنسان.

واستشهدت الدكتورة هبة النجار بآية من القرآن الكريم حيث قال الله تعالى: "وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً"، موضحة أن الرزق قد يتجسد في نعم لا تُرى بعيوننا ولكننا نشعر بها، مثل: "ابن بار، صديق وفي، أسرة سعيدة، زوج وزوجة صحين، بركة في الأموال والأولاد، أو حتى محبة الناس." 
ودعت إلى شكر الله سبحانه وتعالى على هذه النعم، مؤكدة أن الحفاظ عليها والاعتراف بها دليل على محبة الله لنا.

مقالات مشابهة

  • الشيخ كمال الخطيب يكتب .. إلهي، سيدي ومولاي
  • حاجة المؤمنين إلى مغفرة رب العالمين
  • ما يجب فعله قبل الفجر بساعة؟.. 7 أعمال تجمع لك الخيرات كلها
  • كيف نتدرب على رمضان حتى نفوز بالأجر كله.. علي جمعة يوضح
  • مفتي الجمهورية يلتقي رئيس المجلس الأعلى لمنهاج القرآن الدولي
  • هل الإيذاء من الأقارب يبيح قطيعة الرحم.. الإفتاء توضح
  • الدكتورة هبة النجار: الرزق ليس مالا فقط وإنما هناك نعم خفية
  • حكم قراءة القرآن بدون وضوء في رمضان.. «الأزهر يوضح»
  • علي جمعة: التجلي الإلهي يجعل الإنسان مستحضرًا لله في كل شيء
  • عشان تاخد الثواب كامل.. كيف تختم القرآن كاملا في شهر رمضان قراءة وتدبر؟