لأول مرة منذ 2018.. ارتفاع مبيعات الهواتف الذكية عالميًا
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
كشفت شركة Counterpoint لأبحاث السوق اليوم أن مبيعات الهواتف الذكية العالمية ارتفعت بنسبة 2٪ على أساس سنوي في الربع الثالث من عام 2024، وهي المرة الأولى التي يسجل فيها هذا النمو في الربع الثالث منذ عام 2018.
وبصرف النظر عن سامسونج وأوبو، شهدت جميع الشركات الخمس الكبرى تحسنًا في مبيعاتها، ومع ذلك، احتفظت سامسونج بصدارتها في السوق بحصة بلغت 19٪، بفضل الطلب المرتفع على سلسلة الهواتف متوسطة المدى A-series وعائلة Galaxy S24.
في المقابل، لم تحقق هواتف سامسونج القابلة للطي النجاح المتوقع منها.
وشهدت شاومي نموًا في مبيعاتها بنسبة 8٪، واستحوذت على 14٪ من السوق، كما تفوقت لفترة وجيزة على آبل في أغسطس كأكبر بائع للهواتف الذكية بعد سامسونج.
وتراجعت مبيعات أوبو بنسبة 3٪ لكنها حافظت على حصتها السوقية البالغة 9٪. أما فيفو فقد حققت زيادة في المبيعات بنسبة 10٪ واحتفظت بحصة سوقية قدرها 9٪.
وإلى جانب الشركات الخمس الكبرى، شهدت ثلاث شركات أخرى نموًا ملحوظًا خلال هذا الربع، حيث ارتفعت شحنات هواتف موتورولا وهواوي بنسبة مذهلة بلغت 30٪. كما سجلت جوجل أعلى مبيعات في تاريخها، مدفوعة بشكل أساسي بسلسلة Pixel 9 وPixel 8a.
ورغم أن تقرير Counterpoint لم يفصح عن أرقام محددة لمبيعات جوجل، فإن تحقيقها لأفضل ربع سنوي من حيث حجم الشحنات يعد دليلاً على نجاح استراتيجيتها الأخيرة.
وتعد هذه المرة الربعة على التوالي الذي يشهد نموًا في السوق، مما يشير إلى تعافي سوق الهواتف الذكية بعد الركود الذي سببه وباء كورونا. ومع ذلك، كانت وتيرة النمو أبطأ من الفصول السابقة بسبب احتفاظ المستهلكين بأجهزتهم لفترات أطول.
ولعب الذكاء الاصطناعي دورًا رئيسيًا في هذا النمو، حيث أظهر التقرير أن واحدًا من كل أربعة مستهلكين أبدى استعدادًا لدفع أكثر من 600 دولار لشراء هاتف مزود بميزات الذكاء الاصطناعي التوليدي هذا العام.
مع توقعات باستقرار مبيعات iPhone 16 في الأشهر المقبلة، قد تتفوق آبل على سامسونج وتصبح أكبر بائع للهواتف الذكية في الربع الحالي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مبيعات الهواتف الذكية سامسونج شاومي آبل الذكاء الاصطناعي أوبو
إقرأ أيضاً:
مشكلة كارثية .. آبل في ورطة بسبب ارتفاع الأسعار وتراجع مبيعات الآيفون
واجهت شركة Apple انتقادات حادة بعد تأجيل إطلاق ميزات Siri المدعومة بالذكاء الاصطناعي، ما أثار مخاوف بشأن تأثير ذلك على مبيعات iPhone وسمعة الشركة.
الناقد التقني الشهير جون جروبر، الذي يعد من أبرز متابعي Apple منذ أكثر من عقدين، لم يتوانَ عن توجيه سهامه للشركة، معتبرًا أن ما حدث لم يكن مجرد خطأ، بل "تبديدٌ للثقة" التي بنتها Apple على مدار سنوات.
وعود كبرى وتأجيل محبطفي يونيو الماضي، خلال مؤتمر WWDC السنوي للمطورين، كشفت Apple عن خططها لإطلاق ميزات ذكاء اصطناعي متقدمة تحت اسم Apple Intelligence، واعدة بجعل Siri أكثر ذكاءً وتفاعلاً.
من بين هذه الميزات، القدرة على فهم السياق بدقة أكبر؛ مثل إضافة عنوان صديق تلقاه المستخدم عبر رسالة نصية مباشرةً إلى جهات الاتصال من خلال أمر صوتي بسيط.
لكن بعد أشهر من الترقب، أعلنت Apple عن تأجيل هذه الميزات، ما دفع جروبر للتساؤل بحدة:
"من قرر التحدث عن هذه الميزات في الكلمة الرئيسية لـ WWDC، مع وعد بوصولها في العام المقبل، في حين أنها كانت غير جاهزة حتى للعرض التجريبي في بيئة محكومة؟"
ما زاد الطين بلة هو أن Apple لم تتوقف عند الإعلان عن هذه الميزات، بل قامت بتسويقها في إعلانات iPhone 16، حيث أظهرت أحد الإعلانات امرأة تطلب من Siri تذكيرها باسم شخص قابلته في مقهى قبل بضعة أشهر K وهي ميزة لا تزال غير متوفرة حتى الآن.
وصف جروبر ذلك بأنه "فيديو مفاهيمي" وليس عرضًا حقيقيًا لمنتج يعمل بالفعل، مؤكدًا أن Apple لم تكن معروفة بهذا الأسلوب من قبل.
تاريخ من المصداقية المهدورة؟أعاد جروبر الذاكرة إلى الوراء، مستشهدًا بمرحلة ما بعد عودة ستيف جوبز إلى الشركة عام 1997، حين كانت Apple على وشك الإفلاس ليس ماليًا فقط، بل من حيث المصداقية أيضًا. جوبز تمكن آنذاك من استعادة ثقة العملاء عبر تقديم وعود صادقة وإنجازات ملموسة.
المقارنة الحاضرة الآن تجعل الموقف أكثر سوءًا، حيث وصف جروبر ما حدث بـ "النكسة في الثقة"، متسائلًا عمّا إذا كانت هناك جلسة "توبيخ" داخل Apple على غرار ما فعله جوبز عندما فشل إطلاق خدمة MobileMe عام 2008.
رد فعل السوقالنتائج لم تكن مجرد جدل على الإنترنت؛ إذ شهدت أسهم Apple تراجعًا حادًا بنسبة 10.7% خلال الأسبوع الذي أعقب الإعلان عن التأجيل، ما جعلها الأسوأ أداءً بين أسهم "السبعة العظماء" في قطاع التكنولوجيا.
أمل في الأفق؟ورغم هذا التراجع، يرى بعض المحللين أن Apple لا تزال في موقع قوة، حيث علق المحلل في Wedbush، دانيال آيفز، قائلًا:"لم تبن روما في يوم واحد، ولن تُبنى استراتيجية Apple للذكاء الاصطناعي بين عشية وضحاها، البذور تُزرع الآن، وستغير هذه الاستراتيجية رواية نمو الشركة خلال السنوات المقبلة."
في النهاية، قد يكون مستقبل Apple مرتبطًا بقدرتها على الوفاء بوعودها واستعادة الثقة التي اهتزت جراء هذا التأجيل.