من هم أبرز المرشحين لخلافة السنوار في قيادة "حماس"؟
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
يعتقد خبراء ومحللون أن زعيم حركة "حماس" القادم الذي سيخلف يحيى السنوار في قيادة المكتب السياسي للحركة، سيكون على الأرجح من المقيمين خارج غزة، وسط توقعات بأن يتولى شقيقه محمد دورا أكبر في الحرب ضد إسرائيل داخل القطاع.
وسيتعين على حماس في مداولات القيادة أن تأخذ في الاعتبار الخيارات المفضلة لإيران، مع مراعاة نقطة أخرى هامة تتمثل بإقامة جميع المرشحين الرئيسيين لتولي منصب رئيس المكتب السياسي للحركة في قطر.
وقُتل السنوار، وهو أحد العقول المدبرة لهجوم السابع من أكتوبر 2023 الذي اشتعلت بسببه حرب غزة، في تبادل لإطلاق النار مع قوات إسرائيلية يوم الأربعاء، وهي المرة الثانية في أقل من ثلاثة أشهر التي تفقد فيها حماس زعيما لها.
فقد اغتيل إسماعيل هنية الزعيم السابق لحماس في إيران في يوليو على يد إسرائيل على الأرجح.
ودمج السنوار عندما تولى قيادة الحركة بعد هنية القيادتين العسكرية والسياسية في غزة، لكن هذا لن يحدث على الأرجح هذه المرة.
وشنت إسرائيل هجمات شرسة على حماس قبل أكثر من عام مما أسفر عن مقتل الآلاف من مقاتلي الحركة والقضاء على شخصيات بارزة داخل غزة وخارجها، لكن لم يتضح حتى الآن كيف ستخرج الحركة بعد هذه الضربة الأخيرة.
وقال خليل الحية القيادي في حماس وأحد المرشحين لخلافة السنوار في تصريحات يوم الجمعة إن الرهائن الإسرائيليين لن يعودوا إلى ديارهم إلا بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة وانتهاء الحرب.
أبرز المرشحين
لدى حماس تاريخ طويل في استبدال قادتها بسرعة، وذلك لوجود مجلس الشورى، أعلى هيئة لصنع القرار في الحركة، المكلف باختيار زعيم جديد.
ويضم مجلس الشورى ممثلين عن حركة حماس في قطاع غزة والضفة الغربية والسجون الإسرائيلية والشتات الفلسطيني، وهذا يعني أن الزعيم الجديد ستكون لديه سلطة الدخول في محادثات وقف إطلاق النار حتى لو لم يكن في غزة، حيث لا يزال مسلحو حماس يحتجزون العشرات من الرهائن الإسرائيليين.
ووفق محللين ومصدر من حماس فإن قائمة المرشحين الرئيسيين تضم خالد مشعل ورئيس مجلس الشورى في الحركة محمد درويش، إلى جانب الحية وهو كبير مفاوضي حماس.
وأضاف المصدر أن حماس سيتعين عليها إخطار قطر، التي تلعب دورا رئيسيا في محادثات وقف إطلاق النار التي لم يُكتب لها النجاح حتى الآن، وعواصم أخرى في المنطقة قبل اتخاذ قرارها.
ونقلت وكالة "رويترز" عن أشرف أبو الهول مدير تحرير جريدة الأهرام المصرية والخبير في الشؤون الفلسطينية قوله إن مسؤوليات السنوار ستوزع على شخصين يشرف أحدهما على الشؤون العسكرية بينما يتولى الآخر إدارة المكتب السياسي للحركة المسؤول عن التواصل مع الأطراف الدولية وتشكيل سياساتها.
وأضاف أبو الهول: "إيران هي الحليف الأقوى لحماس والتي تزودها بالسلاح والمال ولذلك مباركتها هي مفتاح لتحديد من سيخلف السنوار".
وتوقع أيضا أن تتمسك حماس بالمطالب الأساسية في محادثات وقف إطلاق النار في المستقبل، وعلى رأسها انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة ووقف الحرب، لكنها قد تظهر المزيد من المرونة في بعض الشروط، مثل التفاصيل المتعلقة بمبادلة الرهائن الإسرائيليين بالفلسطينيين المسجونين لدى إسرائيل.
قيادة "مؤقتة"
مع وفاة السنوار، انتقلت قيادة حماس في غزة مؤقتا إلى نائبه المقيم في قطر، خليل الحية.
لكن استمرار الحرب وصعوبة التواصل قد تفرض قيودا على وتيرة الاتصال الذي يمكن للحية أن يجريه مع المتواجدين على الأرض، مما يعني، بحسب خبراء، أن مهام القيادة ستكون بيد كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس.
وحسبما ذكر مصدر في حماس لـ"رويترز"، فإنه من المتوقع ألا يواجه الحية أي مشاكل في ممارسة دوره "كزعيم فعلي لغزة".
وأشار المصدر إلى أن الحية حافظ على علاقات جيدة مع الجناح العسكري وكان قريبا من السنوار وهنية.
وتوقع أكرم عطا الله، المحلل السياسي الفلسطيني، أن يحترم الجناح المسلح سلطات الحية حتى مع وجوده بالخارج، وأن يزداد دور محمد السنوار في الجناح المسلح وفي حماس بصورة عامة.
وأشار مصدر في حماس، إلى أن محمد السنوار قائد مخضرم في كتائب القسام ونادرا ما يظهر في العلن ونجا من عدة محاولات لاغتياله، واسمه مدرج على قائمة المطلوبين لدى إسرائيل منذ فترة طويلة.
ويُنظر أيضا إلى محمد درويش والحية على أنهما قريبان من طهران، التي سيكون دعمها لحماس محوريا في التعافي بعد الحرب.
وباتت فرص خالد مشعل، الزعيم السابق لحماس، غير واضحة بسبب علاقته المضطربة بطهران منذ دعمه الاضطرابات في سوريا عام 2011.
واندلعت الحرب على قطاع غزة بعد هجوم على إسرائيل شنه مسلحون بقيادة حماس وأسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 250 رهينة، وفقا لإحصاءات إسرائيلية.
وردّت إسرائيل بعملية عسكرية أدت، حتى الآن، وفقا للسلطات الصحية في غزة، إلى مقتل أكثر من 42 ألف شخص وتدمير القطاع ونزوح معظم سكانه.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات حماس لإيران قطر السنوار حرب غزة إسماعيل هنية إيران إسرائيل خليل الحية الشورى خالد مشعل قطر محمد السنوار سوريا حماس غزة السنوار خالد مشعل قطر إيران حماس لإيران قطر السنوار حرب غزة إسماعيل هنية إيران إسرائيل خليل الحية الشورى خالد مشعل قطر محمد السنوار سوريا أخبار فلسطين السنوار فی حماس فی فی حماس فی غزة
إقرأ أيضاً:
تركيا: الدول العربية مطالبة بموقف حازم ضد إسرائيل لوقف الحرب على غزة
أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أن بلاده لن تقبل خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للاستيلاء على غزة وتهجير سكانها الفلسطينيين قسرا، وأنه لا ينبغي أخذ هذه الخطة على محمل الجد.
وفي مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية، قال فيدان: “ربما هناك دولتان في العالم تدافعان عن هذا (تهجير الفلسطينيين)، إحداهما الولايات المتحدة والأخرى إسرائيل”.
وأضاف: الأولوية الأولى للسياسة الخارجية التركية هي تهدئة الصراعات في مناطق الشرق الأوسط والقوقاز والبلقان والبحر الأسود والبحر المتوسط وبحر إيجة، ووقف الحروب وإنهاء أجواء عدم الاستقرار.
وأشار فيدان إلى أنه عندما يتحقق ذلك سيكون من السهل تحقيق التنمية الاقتصادية وتوفير الخدمات الأساسية للشعوب.
وأضاف: “إننا ننتهج سياسة خارجية بناءة، لا تهدد أمن الآخرين، وتحترم وحدة أراضي الجميع، وتهدف إلى التنمية الاقتصادية، وتحترم الإرادة الوطنية للجميع”.
ولفت فيدان، إلى أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ترى أن أمن إسرائيل ليس في حل الدولتين بل في توسع إسرائيل بالمنطقة.
وأوضح أن الدول العربية والإسلامية دعت الحكومة الإسرائيلية للسلام معها وقبول حل الدولتين، لكي تشعر بالأمن ويشعر الآخرون بذلك.
واستدرك: “لكن ناهيك عن عدم منح الفلسطينيين دولة، فإننا نرى أنهم يخططون لضم الأراضي الفلسطينية، وما هو أبعد من ذلك، لاحتلال لبنان وسوريا”.
وشدد فيدان على أن إسرائيل لا يمكنها مواصلة ما تفعله إلى الأبد، مشيرا إلى أنه في الوقت الراهن تساعدها الولايات المتحدة، وأن هذه السياسة ليست مستدامة.
وأردف: “بدلا من ذلك، تعالوا، فالدول العربية مستعدة وتركيا مستعدة، فلتشعروا بالراحة والأمان مع حل الدولتين ولتنعم المنطقة بالراحة. إن مثل هذه الحركات الاحتلالية وسياسات الاحتلال الواسعة النطاق وسياسات السيطرة من شأنها أن تسفر عن نتائج خطيرة للغاية”.
وردا على سؤال حول إجراءات أمنية وضمانات ستقدمها تركيا لإسرائيل حتى لا تكون هناك آلية دفاع في جنوب سوريا، قال فيدان، إنهم لم يبحثوا مثل هذا الأمر مع تل أبيب.
وذكر أن سوريا تتخذ حاليا خطوات نحو ضمان وحدتها الوطنية وسلامة أراضيها، مؤكدا على الأهمية القصوى لضمان وحدة الأراضي السورية.
ولفت فيدان، إلى أن التدخل الإسرائيلي في الجنوب السوري غير مقبول، وأن هذا من شأنه أن يزيد من عدم الاستقرار في المنطقة.
الشعب السوري لن يسمح لوجود احتلال من “بي كي كي” أو إسرائيل
وقال فيدان، إن الشعب السوري شجاع للغاية، وقدم تضحيات كبيرة من أجل حريته وكرامته خلال الأعوام الـ 15 الماضية. لافتا إلى نزوح الملايين واستشهاد مئات الآلاف من الناس.
وأضاف: “أيا من كان يمد عينيه إلى وطن هؤلاء، فلا أعتقد أن الشعب السوري سيسمح بأي احتلال، وخاصة احتلال تنظيم “بي كي كي” والاحتلال الإسرائيلي، كما فعل على مر التاريخ”.
كما شأن آخر، لفت فيدان، إلى أن سوريا لها مع روسيا ماض، وعلاقات اجتماعية واقتصادية وأمنية تم تطويرها على هذا الأساس.
وأشار إلى أنه بحث خلال لقاء مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، موضوع القواعد العسكرية في سوريا ومصيرها، إضافة إلى قضايا اقتصادية.
وحول دور الوساطة الذي تلعبه تركيا في المفاوضات بين روسيا والولايات المتحدة والحرب في أوكرانيا، ذكر فيدان أن ثمة مؤشرات على أن الحرب الأوكرانية اقتربت من نهايتها.
وبيّن أن هناك مناقشات حول كيف وفي أي ظروف ستتوصل الأطراف إلى وقف إطلاق النار، وأن الولايات المتحدة وروسيا ستعيِّنان مبعوثين لهذه المناقشات، وأن ثمة إرادة سياسية تشكلت لدى الجانبين.
وأوضح فيدان، أن الأمريكيين سيجمعون البيانات ثم يعملون على خارطة طريق سيقترحونها على الأطراف.
وتابع: “من المؤكد أن هناك طلبات أو مقترحات للتغيير على هذه الخارطة ستقدمها جميع الأطراف، سواء الجانب الروسي أو الأوكراني أو الأوروبي. لذا أعتقد أن الأشهر القليلة المقبلة ستكون سريعة للغاية ومكثفة في هذا الصدد. نحن بحاجة إلى رؤية شيء ما بحلول الصيف فيما يتعلق بإنهاء الحرب في أوكرانيا”.
وأشار فيدان، إلى أن أوروبا انطلقت بشكل أساسي مع الولايات المتحدة لتطوير خطة عسكرية في أوكرانيا، أما الآن، في معادلة لا توجد فيها الولايات المتحدة، أصبحت فجأة كل الأساليب والقدرات التي حشدتها أوروبا، سواء السياسية أو العسكرية، خاوية.
وأوضح أنه عندما تخرج الولايات المتحدة من المعادلة، نرى أوروبا وكأنها وجها لوجه مع روسيا، وهذا يعني اهتزاز أسس الأمن الأوروبي، لأن لديهم تحالفا أمنيا مع الأمريكيين.
وأضاف بأن الاتحاد الأوروبي والديمقراطيات الأوروبية والاقتصاد الأوروبي تأسسوا تحت مظلة الأمن التي وفّرتها الولايات المتحدة لأوروبا.
وأشار إلى أنه في غياب كل هذه العوامل، يجد الأوروبيون أنفسهم بمواجهة أزمة أمنية كبيرة، وأن الأوروبيين يدركون ذلك ويقومون بمناقشته حاليا.
– الحرب في أوكرانيا
اقرأ أيضااليوم الخميس.. أسعار صرف العملات الرئيسية مقابل الليرة…
الخميس 27 فبراير 2025وفيما يتعلق بموقف الولايات المتحدة من حرب أوكرانيا، قال الوزير التركي إن الموقف الذي طرحه الرئيس دونالد ترامب والمتمثل في تطبيع العلاقات بين واشنطن وموسكو أولا ومن ثم إنهاء الحرب، “يبعث برسالة مختلفة تماما إلى أوروبا في هذه المرحلة”.