هل تتأثر أسعار النفط بالتحفيز الاقتصادي في الصين؟ أنس الحجي يجيب
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
مقالات مشابهة بورصة الدواجن اليوم أسعار الفراخ البيضاء والبيض السبت 19 أكتوبر 2024 في المزارع والأسواق
26 دقيقة مضت
ما هي الفئات المعفاة من الغرامات المرورية في المملكة؟ الإدارة العامة للمرور توضح34 دقيقة مضت
ما هي الفئات المعفاة من الغرامات المرورية في المملكة؟ الإدارة العامة للمرور توضح39 دقيقة مضت
الأداء العالي والأمان.. شركة تويوتا تقدم الإصدار الجديد من سيارة كورولا 2025
48 دقيقة مضت
انقطاع الكهرباء في بريطانيا.. أزمة مرتقبة بسبب سياسات “العمال” و”المحافظين”ساعة واحدة مضت
وزارة التضامن الاجتماعي توضح خطوات الاستعلام عن تكافل وكرامة 2024ساعة واحدة مضت
تربط توقعات المؤسسات العالمية المتخصصة في الطاقة بين أسعار النفط والطلب الصيني على الخام الذي من المتوقع له أن يشهد انخفاضًا كبيرًا، في ظل الحالة الاقتصادية المتردية التي تشهدها بكين في الوقت الحالي.
وفي هذا الإطار، يوضح مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، خبير اقتصادات الطاقة الدكتور أنس الحجي، أنه مع استمرار صادرات النفط الإيراني إلى الصين فإن التراجع في الطلب سيكون على حساب الدول الأخرى.
وأضاف: “مشكلة الصين الآن مضاعفة لعدة أسباب، أولها أن الحكومة أدركت الحاجة إلى عملية تحفيز مالي للاقتصاد، لكن هذا التحفيز لكي يعمل ويؤدي إلى نمو اقتصادي يجب أن يركز على قطاعات معينة، وهذه القطاعات موجهة إلى التصدير، خاصة الكبيرة منها”.
ولفت إلى أنه عند الحديث عن السيارات أو ألواح الطاقة الشمسية، فهذه القطاعات تواجه حروبًا تجارية شرسة من أوروبا وأميركا، وتواجه رسومًا جمركية عالية جدًا، ومن ثم لا تستطيع الحكومة الصينية تقديم حوافز مالية إلى هذا القطاع بهدف التصدير.
وأكد الحجي، خلال حلقة جديدة من برنامجه “أنسيّات الطاقة“، قدّمها على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، بعنوان: “أسعار النفط بين إسرائيل والصين”، أنه سيكون على الحكومة التركيز على قطاعات أخرى، ينتج عنها نمو اقتصادي أقل؛ لذا لن يكون هناك نمو كبير وسريع رغم الحواجز المالية.
الوضع الاقتصادي في الصينقال مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) الدكتور أنس الحجي، إن هناك مشكلات عديدة في الصين، من ضمنها أن كل قيادات الدولة الحالية، سواء السياسية أو قيادات الشركات، نشأوا على مدار 4 عقود في مناخ مليء بالنمو والأموال والتوسع.
وأضاف: “كل ما تعرفه هذه القيادات هو النمو والتوسع، والآن يواجهون مشكلة لم تحدث من قبل في حياتهم، ولا أحد منهم لديه خبرة فيها نهائيًا، ومن ثم يحدث كثير من الارتباك، وهذا خطر على الصين وعلى دول الخليج وعلى الاقتصاد العالمي ككل”.
وأوضح الدكتور أنس الحجي أن الأيام الأخيرة بدأت تشهد بعض الارتباك والتخبط في السياسات، وهو أمر ناتج عن عدم الخبرة؛ لأن الصينيين لم يمروا بهذه المرحلة من قبل، ومن ضمن هذا التخبط أنهم يطالبون الصينيين في الخارج بإعادة أموالهم إلى البلاد، وفرضوا ضرائب على ثروات الأغنياء، وما يحدث هو بداية تدهور، وليس إشارة جيدة على الإطلاق.
ونتيجة عدم الخبرة، وفق الحجي، سيكون هناك هروب لرؤوس الأموال، ستكسب منها الولايات المتحدة تحديدًا، لكن الإشكالية الكبيرة التي قد تتأثر بها دول الخليج هو أن تتبنى القيادة الصينية سياسات سيئة نتيجة عدم الخبرة في حال الركود الاقتصادي، ومن ثم العودة إلى العقلية الشيوعية القديمة، وهذا سيكون سيئًا للصين وللاقتصاد العالمي ككل.
ولفت إلى تقرير لوكالة بلومبرغ تحدّث عن وعد الرئيس الصيني بعدم تمويل أي مشرعات للطاقة الكهربائية المولدة بالفحم في أي دولة في العالم، وهو كلام قديم منذ 2022، وتقول بلومبرغ إن الصينيين كذبوا؛ لأن هناك 27 مشروعًا حول العالم تعمل بالفحم وتموّلها الصين.
وتابع الدكتور أنس الحجي: “أعتقد أن تقرير بلومبرغ خاطئ تمامًا، لأن ما قصدته الصين في 2022 هو المشروعات الجديدة التي لم تبدأ، ولكن أي شيء كان مخططًا له أو في مرحلة التنفيذ أو مرحلة الاستثمار سيُطبق على كل الحالات”.
هل يؤثر التحفيز الصيني في أسعار النفط؟طرح خبير اقتصادات الطاقة الدكتور أنس الحجي سؤالًا بشأن إمكان أن يؤثر التحفيز الاقتصادي الصيني في أسعار النفط، إلا أنه أجاب على الفور بـ”لا”.
وفسّر ذلك بأن هذا التحفيز المالي بسيط، لأنه لم يتجه إلى القطاعات الأساسية التي تُسهم في النمو الاقتصادي، لأنها تعاني من مشكلات كبيرة في التجارة الدولية بسبب الحروب التجارية.
وأوضح الدكتور أنس الحجي أن هذه الحروب التجارية لها آثار سلبية في كل العالم، وأحد أهم هذه الآثار الناتجة عنها هو التضخم، ليس فقط في أميركا، ولكن في كل أنحاء العالم، وهو ما يؤثر بدوره في أسعار النفط.
وتابع: “الإشكالية الأكبر في الحروب التجارية أن هناك في منطقة الشرق الأوسط -حتى كما ذكرت سابقًا- انعكاسات لها، إذ إن موضوع البحر الأحمر ومشكلات الحوثيين وضرب السفن، كلها جزء من الحروب التجارية”.
ولفت إلى أن ما يؤكد هذه الرؤية، أنه إذا انتهت الحرب في غزة، لن يتوقف الحوثيون عن ضرب السفن، ما يؤكد أن الضرب كان جزءًا من حرب تجارية وليس متعلقًا بمشكلات المنطقة والحرب في غزة.
وأكد أن ما يجب تذكره هو “لو نظرنا إلى توزيع البوارج الحربية وحاملات الطائرات في المنطقة وكمية التفجيرات أو الطاقة القتالية لها، نجد أنها يمكنها تدمير بلد كامل، فهي أكبر من الحوثيين بعشرات المرات، ولا يمكن القول إنها كلها موجودة لحماية خطوط الملاحة فقط، لأن الحوثيين يضربون السفن بين الحين والآخر”.
وأشار الدكتور أنس الحجي إلى أن عدد البوارج الموجودة في المنطقة هائل، ولكن من يسيطر على البحر الأحمر يسيطر على التجارة العالمية، خاصة تجارة الصين والهند وروسيا واليابان وأوروبا والشرق الأوسط بكل بساطة.
وأردف: “الوجود الأميركي هناك كبير جدًا، لدرجة أنه أكبر بكثير من موضوع الحوثيين، ونجد أنهم موجودون هناك بكثافة، ومع ذلك ما زال الحوثيون يضربون السفن، لأن المستفيد الوحيد من كل تغير في اتجاهات التجارة الدولية هو الولايات المتحدة”.
وشدد الحجي على أن الولايات المتحدة ستستفيد على المدى الطويل، لأنها ستضمن أسواق الغاز في أوروبا لعقود مقبلة، نتيجة هذه التغيرات، إذ إن هناك تغيرات كثيرة وهذه واحدة منها، وفرض الضرائب الجمركية العالية على المنتجات الصينية يُعد جزءًا مكملًا لما يحدث في البحر الأحمر.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.Source link ذات صلة
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: الدکتور أنس الحجی أسعار النفط دقیقة مضت
إقرأ أيضاً:
الصين.. تقنية رائدة لإعادة تدوير بطاريات الليثيوم المستهلكة
الصين – طور الكيميائيون الصينيون تقنية لإعادة تدوير بطاريات الليثيوم تسمح باستخراج الليثيوم من البطاريات المستهلكة والتخلص من انبعاثات ثاني أكسيد النيتروجين الصناعية وإنتاج الكهرباء.
وقال الباحثون: “عملنا على تطوير نهج كهروكيميائي، يتيح الحصول على نترات الليثيوم فائقة النقاء من البطاريات المستهلكة والتخلص من ثاني أكسيد النيتروجين الناتج عن انبعاثات المصانع، وكذلك إنتاج الكهرباء. وهذه الطريقة لإعادة تدوير البطاريات لا تنتج نفايات ولا تتطلب استخدام كميات هائلة من المواد الكيميائية أو استهلاك الطاقة”.
وتم تطوير هذه التقنية من قبل مجموعة من الكيميائيين الصينيين بقيادة البروفيسور تشين وي من جامعة العلوم والتكنولوجيا الصينية، وتهدف إلى حل إحدى المشاكل الرئيسية التي تعيق إعادة تدوير بطاريات الليثيوم صناعيا، وهي عدم جدوى هذه العملية من ناحية اقتصادية وتجارية، حيث أن استخراج الليثيوم من البطاريات يتطلب الكثير من الطاقة ومواد كيميائية باهظة الثمن تشكل مخاطر على البيئة.
واكتشف العلماء أن هذه المشكلة يمكن تجاوزها إذا تم جعل أيونات الليثيوم الموجودة داخل أقطاب البطاريات المستهلكة تتفاعل مع جزيئات ثاني أكسيد النيتروجين (NO2)، ويوجد هذا الغاز بكميات كبيرة في انبعاثات المصانع، ويمكن استخراجه من هذه الانبعاثات باستخدام أغشية كربونية بسيطة ورخيصة وإلكتروليت يعتمد على ثنائي ميثيل فورماميد. وتتفاعل جزيئات NO2 التي تدخل في هذا النظام مع أيونات الليثيوم التي تم إطلاقها من الأقطاب لتخترق غشاء سيراميكيا خاصا يسمح بمرور الفلزات القلوية فقط. وتؤدي تفاعلات ذرات الليثيوم مع أكسيد النيتروجين إلى تكوين نترات الليثيوم النقية وإطلاق كميات كبيرة من الطاقة التي يتم تحويلها إلى تيار كهربائي.
وأظهرت التجارب التي أجراها العلماء على نماذج من البطاريات المستهلكة أن نظامها يسمح باستخراج حوالي 97% من الليثيوم الموجود في أقطاب البطاريات، بالإضافة إلى إنتاج حوالي 66 واط من الطاقة لكل كيلوغرام يتم إعادة تدويره. ويأمل الباحثون أن تعزز هذه التقنية في المستقبل عملية إعادة تدوير بطاريات الليثيوم، مع العلم أن عشرات الآلاف من الأطنان منها ينتهي الأمر بها سنويا في مكبات النفايات.
نشر وصف التقنية الجديدة في مجلة Nature Sustainability العلمية.
المصدر: تاس