محللون وإعلاميون: شهادة السنوار حدث سيخلده التاريخ وشخصيته ستلهم الأجيال
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
#سواليف
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي منذ اللحظة الأولى لإعلان ارتقاء القائد #يحيى_السنوار شهيدا مشتبكا مع #جيش_الاحتلال، بعبارات التمجيد والثناء على جهاده وخاتمته التي سيخلدها #التاريخ.
وقال الكاتب والمحلل السياسي محمد أبو علان، إن “هذا هو السنوار، لم يحم نفسه بالأسرى الإسرائيليين كما كانت تدعي الاستخبارات الإسرائيلية، ولم يكن مختبئا عميقاً #تحت الأرض في مواقع خصصها لنفسه أعدت سلفا، ولم يهرب لسيناء مع أسرى إسرائيليين عبر الأنفاق”.
وتابع: “كان السنوار فوق الأرض وفي موقع لا فيه حماية خاصة، ولا ظروف مريحة، عاش حياة كل مقاوم من مقاومي #غزة، واستشهد كما يستشهد كل مقاوم”.
مقالات ذات صلة السبت .. طقس خريفي مائل للبرودة 2024/10/19وعقبت الكاتبة لمى خاطر على استشهاد السنوار بالقول:”حسبه وحسبنا أنهم لم يأخذوه بجهدهم، لم يباغتوه أو يجدوه بل هو الذي باغتهم ووجدهم، قضى وهو يتقدم خطوط القتال والفزع الأولى، (ممسكٌ عنان فرسه، يبتغي الموت مظانَّه..)”.
وأردفت خاطر: “قضى الرجل صادقاً مقداماً حتى آخر نفس فيه، فأي حساب هذا الذي تم إغلاقه مع نهج يقدّم هكذا رجال؟ وأي إنجاز هذا الذي يستطيع أعداؤه ادّعاءه؟ وهو قد نفَر إلى مواجهتهم بجسده كله، باستعداده الأقصى، بجعبة الشرف الأكمل، وفي موطن الفخار الأجلّ، وبكل ما يليق بمثله أن يلقى الله عليه، وقد بذل دمه وعقله ووقته وكل سيرته في هذا الطريق”.
وختمت: “هذه ليست نهايته، إنها ارتقاء فريد.. بداية عروجه للخلود، في جنان الرحمن، وفي وجدان الصادقين وخطوات السائرين إلى المجد، بإذن الله”.
وغرد الناشط الشبابي عقيل العواودة قائلا: “ابحثوا في كل تاريخ هذا الكون وراجعوا كل الكتب، هل ستجدون فيه حركة كان رئيسها يقاتل بسلاحه في المعارك ويفاوض ويتواصل مع العالم؟! هذه نهاية عظيمة وفوق العادة وتكريم عظيم”.
وأردف: “نعم. هذا الرجل كان له خروجٌ واحد فقط، و بجعبة. أما أنتم المتكلمون بالعربية بيننا من أتباع الاحتلال، ادفنوا رؤوسكم بالتراب”.
وقال الكاتب والمحاضر في كلية الإعلام أيمن المصري: “نال أبا إبراهيم ما تمنى ولم يمت موت البعير كما قال يوماً.. لم يمت بسكتة قلبية ولا جلطة دماغية ولا حادث سير ولا بالكورونا.. ولا كما يموت معظمنا”.
وكتب الإعلامي هشام جابر: “شخصياً أول مرة أرى قائداً عسكرياً أو سياساً يقضي مشتبكاً ملتحما، هذا المشهد له ما بعده على الأجيال التي شاهدته والتي لن تقبل بأشباه الرجال أن يكونوا زعماءهم!”.
ونعت حركة حماس على لسان عضو المكتب السياسي في الحركة خليل الحية، القائد يحيى السنوار، الذي ارتقى شهيدا في قطاع غزة بعد أن “واصل عطاءه بعد الخروج من المعتقل حتى اكتحلت عيناه بالطوفان العظيم”.
وقال الحية في كلمة له اليوم الجمعة: إن “السنوار ارتقى مقبلا غير مدبر مشتبكا في مقدمة الصفوف ويتنقل بين المواقع القتالية، وكان استمرارا لقافلة الشهداء العظام على خطى الشيخ المؤسس أحمد ياسين”، مؤكدا أن “دماء الشهداء ستظل توقد لنا الطريق وتشكل دافعا للصمود والثبات”.
وأضاف: “حماس ماضية حتى إقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس”، مشددا على أن “استشهاد القائد السنوار ومن سبقه من القادة لن يزيد حركتنا إلا قوة وصلابة”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف يحيى السنوار جيش الاحتلال التاريخ تحت غزة
إقرأ أيضاً:
صراع الأجيال.. معركة النفوذ تشتعل بين الخبرة والطموح في انتخابات البرلمان - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
تتجه الأنظار نحو انتخابات مجلس النواب المقبلة، حيث من المتوقع أن تشهد مواجهة حاسمة بين "الصقور" من الجيل السياسي الأول، و"الجيل الثاني" الطامح لإثبات وجوده في المشهد السياسي.
وأكد رئيس مركز اليرموك للدراسات والتخطيط الاستراتيجي، عمار العزاوي، لـ"بغداد اليوم"، أن "المنافسة لن تكون مجرد صراع على البقاء، بل سباقا محموما لعكس صورة من الإنجازات التي يسعى كل طرف لتقديمها لجمهوره، بما يعزز حضوره وتأثيره في القرار السياسي".
وأوضح، أن "الجيل الثاني يراهن على تقديم صورة غير نمطية تسهم في تغيير معادلات التأثير التقليدية، بينما يعتمد الجيل الأول على خبرته في إدارة المشهد السياسي".
وأضاف، أن "النجاح في هذا التنافس يعتمد على القدرة على التدرج السياسي دون اختزال المراحل، وهو ما سيحدد مستقبل الطرفين في الخارطة السياسية المقبلة".
وشهدت الساحة السياسية العراقية خلال العقدين الماضيين هيمنة شخصيات سياسية مخضرمة، أُطلق عليهم وصف "الصقور"، نظرا لدورهم البارز في تشكيل الخارطة السياسية بعد 2003. هؤلاء القادة، الذين يمثلون الجيل الأول، امتلكوا النفوذ في مراكز القرار، مستفيدين من خبراتهم الطويلة وشبكة تحالفاتهم الداخلية والخارجية.
لكن في السنوات الأخيرة، بدأ يظهر "الجيل الثاني"، وهم مجموعة من السياسيين الشباب، بعضهم من أبناء أو مقربي القادة التقليديين، والبعض الآخر شخصيات صاعدة من خلفيات سياسية ناشئة أو حركات احتجاجية.
يسعى هؤلاء إلى إعادة تشكيل قواعد اللعبة عبر طرح رؤى سياسية جديدة تتماشى مع تطلعات الشارع، خصوصا بعد الحركات الاحتجاجية التي شهدتها البلاد منذ 2019.
وتحاول القوى التقليدية الحفاظ على نفوذها وسط تصاعد مطالبات بالإصلاح والتغيير، بينما يسعى الجيل الجديد إلى إثبات ذاته عبر طرح سياسات أكثر ديناميكية مع متغيرات المشهد السياسي.
وبذلك، فإن الانتخابات المقبلة، من وجهة نظر محللين، لن تكون مجرد منافسة اعتيادية، بل اختبارا حقيقيا لمن يملك القدرة على التأثير وصياغة مستقبل العراق السياسي، بين خبرة الصقور وطموح الجيل الجديد.