أحمد داود أوغلو معزيا بالسنوار: نذر حياته للقضية الفلسطينية وتكللت بالشهادة
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
نعى وزير الخارجية التركي الأسبق أحمد داود أوغلو رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار الذي استشهد خلال معركة مع جيش الاحتلال في رفح جنوب القطاع.
وقال داود أوغلو في منشور على منصة "إكس"، "بالأسى والحزن العميق علمت بنبأ وفاة يحيى السنوار، أحد رموز المقاومة في غزة الذي نذر حياته للقضية الفلسطينية.
وأضاف، "لقد اغتيل العشرات من قادة المقاومة الفلسطينية . وعلى الذين يتوقعون أن تؤدي هذه الاغتيالات إلى إضعاف المقاومة أن لا ينسوا أنه مادام حب فلسطين الحرة لم ينزع من القلوب فالنصر يقترب مع كل بزوغ فجر جديد !".
بالأسى والحزن العميق علمت بنبأ وفاة يحيى السنوار، أحد رموز المقاومة في غزة الذي نذر حياته للقضية الفلسطينية.
وكما كان يعبر عن ذلك في كل مناسبة، فإن حياته التي قضاها في سبيل قضية فلسطين الحرة تكللت بمرتبة الشهادة . إنني أتقدم بالتعازي لعائلته ومحبيه وللشعب الفلسطيني بشكل خاص .… — Ahmet Davutoğlu (@A_Davutoglu_ar) October 18, 2024
وفي وقت سابق، قدم وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الجمعة، تعازيه باستشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، يحيى السنوار، الذي استشهد جراء اشتباك مسلح مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
جاء ذلك خلال لقاء جمع فيدان مع رئيس مجلس الشورى في حركة "حماس"، محمد درويش إسماعيل، وأعضاء المكتب السياسي للحركة الفلسطينية، في مدينة إسطنبول، وفقا لبيان صادر عن وزارة الخارجية التركية.
وأفادت وزارة الخارجية التركية، بنقل فيدان "خلال اللقاء تعازيه لمسؤولي حماس باستشهاد يحيى السنوار"، مشيرة إلى أن الجانبين بحثا "الأوضاع الإنسانية في المنطقة، وخاصة شمال قطاع غزة".
وشدد فيدان على أن بلاده "ستستخدم كل الإمكانيات الدبلوماسية لتعبئة المجتمع الدولي ضد الكارثة الإنسانية في قطاع غزة".
ووفقا للبيان، فإن الوزير التركي ناقش أيضا خلال الاجتماع آخر تطورات المفاوضات للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة يسمح بتبادل الأسرى.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية حماس السنوار الاحتلال حماس الاحتلال داود اوغلو السنوار سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة یحیى السنوار
إقرأ أيضاً:
مهندس يكشف أسرار محاولاته لإنهاء حياته بسوهاج
جلس المهندس الشاب "أحمد خالد" على أحد مقاعد كورنيش النيل بمدينة سوهاج، عاقدًا يديه أمامه، وعيناه تائهتان في أمواج النهر المتلاطمة، وكأنها تحمل جزءًا من حزنه العميق.
كان صوته منخفضًا متهدجًا، وكلماته تتساقط كأنها اعترافات موجعة، وهو يروي جانبًا من معاناته التي دفعته أكثر من مرة لمحاولة إنهاء حياته، أحمد خالد بهادر، شاب في أواخر العشرينات من عمره، من أبناء مركز المنشاة جنوب محافظة سوهاج.
لمع اسمه منذ بداية جائحة كورونا في محافظة سوهاج، كواحد من الشباب المبادرين في العمل الخيري، حيث أسس إحدى المبادرات التي تهدف إلى دعم الأسر الأكثر احتياجًا، وتقديم المساعدات الطبية والغذائية للمحتاجين بالمجان.
وهو الأمر الذي أكسبه حب الأهالي، لكنه جلب عليه أيضًا العديد من الضغوط، وفي حديثه الحزين لـ"صدى البلد".
كشف أحمد أن أسرته وبعض القيادات المحلية في سوهاج، بالإضافة إلى منافسين في مجال العمل الخيري، مارسوا ضغوطًا قاسية عليه.
وصلت إلى التشكيك في نواياه وعرقلة خطواته، وهو ما أثر بشكل بالغ على حالته النفسية، حتى دفعه الأمر لمحاولة الانتحار أكثر من مرة.
قال أحمد، وهو ينظر إلى مياه النيل وكأنها الملاذ الأخير لأحلامه الضائعة:" كل ما حاولت أعمل حاجة كويسة لبلدي، كانوا بيحاربوني.. مفيش حد وقف جنبي.. حتى أهلي بدل ما يسندوني كانوا بيزودوا عليا الحمل".
وتابع بنبرة مليئة بالخذلان:" وصلت لمرحلة حسيت فيها إن مفيش فايدة، وإن روحي أهون عليا من الذل اللي عايشه فيه كل يوم".
كان احمد خالد شاب يجاهد في العمل الخيري حيث يساهم في إعداد وتقديم وجبات الإفطار للفقراء ومحدودي الدخل أثناء شهر رمضان المبارك من كل عام.
وتنظيم مائدة الشهر الفضيل داخل مستشفى سوهاج الجامعي، في اكبر افطار جماعي يتم تنظيمه بالمحافظة، كما يساعد في تجهيز العرائس من أبناء الأسر محدودة الدخل.
بخلاف مشاركته كشاب متطوع في تمريض مرضى فيروس كورونا 2020/2021، وغُسل متوفون الفيروس.
وتابع:" وقت الاكتئاب الواحد مبيفكرش لا ف حلال ولا حرام بيفكر ينهي مأساته وبس ولو بأبشع الطرق.. كنت هلقي بنفسي قدام قطار والناس لحقتني.. وكنت هلقي بنفسي من أعلى كوبري أخميم ولكن اتكتب عمر جديد".
وأوضح ابن المنشاة أنه رغم محاولاته المتكررة للانتحار، إلا أن شيء داخلي كان يعيده كل مرة، مشيرًا إلى أن حبه لما بدأه وحلمه برؤية سوهاج أفضل كانا الحائل الوحيد بينه وبين إنهاء حياته فعليًا.
في نهاية حديثه، وجّه المهندس الشاب رسالة مؤثرة قال فيها:" نفسي الناس تشجع مش تحارب.. ونفسي حد يسمعنا ويعرف إن مش كل اللي بيعمل خير ليه مصلحة".
ولفت قائلًا:" الأهالي لازم تسمع اولادها لازم تدعم أحلامهم الأهالي لازم تعرف انها سلاح أبناءها الاول والاكثر قوة.. رفقًا بنا عشان الاكتئاب والمرض النفسي بقى ياكل قلوبنا ومحدش بيحس بينا".