ملحمة فارقة في تاريخ حركة حماس شهدها أحد المنازل في جنوب قطاع غزة؛ حيث اُغتيل فيه رئيس المكتب السياسي وزعيم الحركة يحيى السنوار، على يد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، التي استهدفت هذا المبنى بدبابة، وظل السنوار داخله يقاوم ويقاتل حتى النفس الأخير.. فما قصة هذا المبنى؟ ولمن تعود ملكيته؟

فيديو يوثق لحظة اغتيال يحيى السنوار

خلال الساعات الماضية، وبعد التأكد من مقتل زعيم حركة حماس يحيى السنوار، بث جيش الاحتلال الإسرائيلي مقطع فيديو يوثق لحظة استهداف دبابة إسرائيلية للمبني الذي كان يتواجد فيه السنوار بجنوب قطاع غزة.

في تمام الساعة 10 صباح يوم الأربعاء، رصد جندي من كتيبة 450، تابعة للواء «بيسلاماخ» شخصًا يتردد على المبنى، ليبلغ قائد الكتيبة الذي أمر القوات بفتح النار على المبنى، وفي تمام الساعة الثالثة عصرًا من اليوم ذاته رصدت طائرة دون طيار 3 أشخاص يحاولون الانتقال من منزل إلى آخر، لتفتح النار عليهم، فذهب أحدهم - وهو السنوار - إلى منزل منفصل، لتطلق دبابة إسرائيلية قذائفها على المنزل ما أدى إلى مقتله.

ويقع المنزل الذي شهد اللحظات الأخيرة من حياة زعيم حركة حماس ورئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار قبل اغتياله على أيدي قوات جيش الاحتلال الغاشمة، في مخيم تل السلطان، شمال غرب مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، ونشر الصحفي الفلسطيني حازم سليمان عدة صور للمنزل أظهرت أناقته، كما تبين أنه يتكون من طابقين، ومصبوغ بلون بني فاتح، ومكتوب على واجهته بعض الجمل الدينية، وهي «الملك لله» و«صلي على رسول الله».

قصة منزل اُغتيل فيه يحيى السنوار

وتعود ملكية هذا المنزل إلى عائلة فلسطينية تُسمى «أبو طه»، والتي اضطر أفرادها إلى النزوح بعد الاجتياح الإسرائيلي للمنطقة منتصف شهر مايو الماضي، وهو ما أكدته العائلة نفسها؛ إذ بعد التداول الكثير لصور المنزل عبر موقع تبادل الصور والفيديوهات القصيرة «إنستجرام»، علَّق بعض أفراد عائلة «أبو طه» على الصور قائلين: «يزيدنا فخرًا أن تستشهد في منزلنا، فداك بيتنا وأرواحنا وكل ما نملك يا أبا إبراهيم»؛ إذ أن «أبو إبراهيم» هو اسم الشهرة ليحيى السنوار.

مقاومة يحيى السنوار لآخر نفس

وظهر زعيم حركة حماس داخل منزل «أبو طه» في اللحظات الأخيرة من عمره وهو يجلس فوق أريكة جريحًا وتنهمر الدماء من ذراعه الأيمن الذي ربطه بسلك حديدي في محاولة منه لوقف النزيف، مُصرًا على استكمال مقاومته لجيش الاحتلال؛ إذ أمسك عصا بذراعه الأخرى وراح يلقيها على طائرة مسيرة خارقة لكنه لم يصبها، قبل أن تُطلق دبابة إسرائيلية قذيفة أخرى أودت بحياته، ليجدوه بعدها مُلقى على الأرض مُحاطًا بكميات كبيرة من الركام الذي كان يغطي أجزاء من جثته.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: يحيى السنوار زعيم حركة حماس حركة حماس اغتيال يحيى السنوار قوات الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي جيش الاحتلال قطاع غزة یحیى السنوار حرکة حماس

إقرأ أيضاً:

خبير: اغتيال رئيس حركة حماس يحيى السنوار لم يكن مفاجأة

قال زهير الشاعر، الكاتب والباحث السياسي، إن عملية اغتيال رئيس حركة حماس يحيى السنوار لم يكن مفاجأة بشكل كبير، ولكن المفاجأة كانت كيف تمت هذه العملية.

 

ولفت خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، إلى أن الاحتلال انتظر تنفيذ هذه العملية، خاصة أن قطاع غزة محاصر وتحت سيطرة الاحتلال، مشيرًا، إلى أنّ اغتيال السنوار قد يعطي زخما أكبر للمقاومة الفلسطينية في غزة.

 

واضاف أن الصورة كانت مغايرة تماما للرواية الإسرائيلية التي كانت تحدث من خلالها، وهى بأنه محاط بعدد من المقاتلين وأنه تحت الأرض، فضلا عن أن يوجد لديه الرهائن، الذي كان يحتمي بها.

 

وأشار إلى أن عملية انتقال السنوار من مكان إلى أخر ستكون بالغة الصعوبة، على الرغم من أن  الاستمرار في ظل هذا الحصار المفروض على غزة سيكون بالغ الصعوبة أيضا».

 

وأكد، أن كل هذه الأمور لم تجد صدى أو تصديق بعد هذه الصور والفيديوهات التي خرجت، والتي لم تعطي نتنياهو أي شعور بالانتصار الحقيقي في ظل ما ظهرت فيه صورة السنوار والتعاطف الدولي والرأي العام على مستوى العالم على ارجل الذي أنهى حياته في ميدان القتال.      
  
 

مقالات مشابهة

  • مشاهد جديدة من قصف المبنى الذي قتل فيه يحيى السنوار / فيديو وصور
  • جيش الاحتلال ينشر فيديو يوثق قصف المبنى الذي تحصن فيه يحيى السنوار
  • حركة حماس تعلن اغتيال يحيى السنوار: «لن يزيدنا إلا قوة وصلابة»
  • خبير: اغتيال رئيس حركة حماس يحيى السنوار لم يكن مفاجأة
  • اللحظات الأخيرة في حياة يحيى السنوار.. حركة غير عادية أوقعت «مُرعب إسرائيل»
  • فيديو يوثق لحظة اغتيال يحيى السنوار داخل مبنى.. كيف ظهر؟
  • عاجل.. نجل هنية يؤكد اغتيال رئيس حركة حماس يحيى السنوار
  • هيئة البث الإسرائيلية: اغتيال رئيس حركة حماس يحيى السنوار
  • الاحتلال الإسرائيلي يزعم اغتيال يحيى السنوار