تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تشهد الساحة السورية ارتفاعًا فى حدة الهجمات المتبادلة بين التنظيمات المسلحة الموالية لإيران من ناحية، وقوات التحالف الدولى بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية من ناحية أخرى.

حيث شهد شهر أكتوبر الجاري، بالتزامن مع التصعيد العسكرى فى لبنان وغزة من قبل دولة الاحتلال، سلسلة من الهجمات الصاروخية، أسفرت عن مقتل عنصر من الدفاع الذاتى وإصابة ١٢ آخرين بجروح، بينما تصدت المضادات الأرضية لبعض الصواريخ وفشلت فى البعض منها حيث وصلت إلى أهدافها.

وفى الوقت الذى تتلقى فيه القواعد العسكرية الأمريكية فى سوريا هجمات بالمسيرات والصواريخ من قبل الميليشيات الموالية لإيران، وفى المقابل تعمل واشنطن على صد الهجمات والرد عليها باستهداف مصادر إطلاق الصواريخ.

كما تشهد الأراضى السورية ضربات من نوع آخر، وهى الضربات المتوالية التى تشنها دولة الاحتلال ضد مواقع ومستودعات أسلحة لحزب الله، كما أنها توجه ضربات لطرق نقل وإمداد بين لبنان وسوريا.

وفى السياق؛ أكدت تقارير أن حزب الله سحب عناصره جزئيا من عدة مواقع فى سوريا إلى لبنان، وذلك على وقع التصعيد العسكرى الأخير بين حزب الله وإسرائيل.

ونقلا عن تقرير لموقع "الشرق الأوسط"؛ بعنوان: "هل بدأ حضور «حزب الله» يبهت فى سوريا؟"؛ أكد رامى عبدالرحمن، مدير المرصد السورى لحقوق الإنسان، أن حزب الله سحب فعلا عددا من عناصره فى سوريا، بالتزامن مع تصعيد إسرائيل فى لبنان الذى بدأ مع تفجير أجهزة اتصالات البيجر، وإصابة مئات من عناصر الحزب.

وشرح "عبد الرحمن" بتفصيل أكثر أوضاع حزب الله الأخيرة فى سوريا بقوله: "إنه باستثناء مناطق ريف حمص المحاذية للبنان، وجبهة الجولان (مع إسرائيل)، فقد خفّف الحزب من أعداد عناصره بشكل ملحوظ، وما عادت هناك نقاط ملحوظة له، بحيث إن الموقع الذى يوجد فيه ٥٠ عنصرًا مثلًا، بقى فيه نحو ٤ عناصر، كما اختفت النقاط الواضحة للحزب، وذابت فى مواقع الميليشيات الأخرى".

تصعيد بين ميليشيات وقواعد التحالف الدولي

ووثق المرصد السورى لحقوق الإنسان الهجمات المتبادلة بين الميليشيات الموالية لإيران، وقوات التحالف الدولى بقيادة واشنطن، التى تعزز من استنفار قواتها، وتستقدم تعزيزات عسكرية مع حلفائها فى شمال وشرق سوريا وخاصة منطقة الإدارة الذاتية التابعة للأكراد ولقوات سوريا الديمقراطية.

ووفقا لبيان صادر عن المرصد السورى لحقوق الإنسان، فإن قوات التحالف الدولى ردت على مصادر النيران حيث استهدفت بالصواريخ وبالمدفعية الثقيلة مواقع الميليشيات الإيرانية فى المريعية والجفرة وحويجة صكر وأطراف مطار دير الزور.

بالإضافة إلى القرى السبعة مخلفة قتلى وجرحى منهم، وهم: مقتل عنصر من الجنسية العراقية وإصابة آخر، و٤ مدنيين بينهم طفل وسيدة بجروح متفاوتة.

ورصد بيان المرصد أن عدد هجمات التنظيمات المسلحة الموالية لإيران سواء من داخل الأراضى السورية أو خارجها، ٥ ضربات، خلال الشهر الجاري.

وأفاد المكتب الإعلامى التابع لقوات سوريا الديمقراطية الشريك المحلى لقوات التحالف الدولي، أن التحالف استقدم أمس طائرات تحمل معدات عسكرية ولوجستية؛ مؤكدا فى الوقت ذاته على الاستنفار الأمنى الذى تشهده المنطقة نتيجة الهجمات الصاروخية للميليشيات الموالية لإيران.

وتواجه قوات التحالف الدولى وحليفتها بالمنطقة قوات سوريا الديمقراطية تحديات أمنية مشتركة منها الهجمات على القواعد العسكرية الأمريكية من قبل ميليشيات موالية لإيران، خاصة أن محاولات الانتقام تزايدت فى الفترة التالية لعمليات اغتيال نفذتها إسرائيل ضد قادة حزب الله، وصولا لتصفية الأمين العام للحزب.

الضربات الإسرائيلية على سوريا

وتشن دولة الاحتلال عدة هجمات على الأراضي السورية بهدف تعقب الوجود والنفوذ الإيرانى فى سوريا، وأيضا ضرب أى قدرات مساعدة لحزب الله، حيث استهدف مستودعا للصواريخ فى مدخل مدينة اللازقية، الخميس الماضي، واستهدف طرق الإمدادات بين سوريا ولبنان، لوضع الحزب فى موقف العاجز عن الضربات الإسرائيلية.

ووفقا لبيان عن المرصد السوري، فإن غارة جوية إسرائيلية، الثلاثاء الماضي، آلية قرب بلدة عين درة التى تبعد نحو ١٦ كيلومترًا عن بلدة رنكوس بالقرب من أحد المراصد الجوية يعرف محليًا باسم “مرصد وادى الكذاب”، بريف دمشق قرب الحدود السورية – اللبنانية، ما أدى لتدميرها، وذلك بعد رصد تحركات لمجموعة من الأشخاص يرجح أنهم من “حزب الله” اللبناني، عند محاولة اجتياز الحدود من سوريا إلى لبنان.

كما استهدفت غارة جوية أخرى معبر جرماش "غير الرسمي"، الذى يربط الأراضى اللبنانية بريف القصير جنوب غربى حمص، وهى المرة الثانية التى تستهدف فيها إسرائيل هذا المعبر خلال اليومين الماضيين.

وأحصى المرصد السورى لحقوق الإنسان منذ مطلع العام الجارى نحو ١١٤ مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضى السورية، ٩٤ منها جوية و٢٠ برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو ١٩٦ هدفًا ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.

وتسببت تلك الضربات بمقتل ٢٥٧ من العسكريين بالإضافة لإصابة ١٨١ آخرين منهم بجراح متفاوتة، والقتلى هم: ٢٥ من الجنسية الإيرانية من الحرس الثوري، ٤٧ من حزب الله اللبناني،  ٢٨ من الجنسية العراقية، ٧٥ من الميليشيات التابعة لإيران من الجنسية السوري، ٢٤ من الميليشيات التابعة لإيران من جنسية غير سورية، ٥٦ من قوات النظام، وشخص مجهولى الهوية قتلوا فى مبنى بالمزة. ومجهول الهوية عند دوار العلم فى القنيطرة

بالإضافة لاستشهاد ٤٠ من المدنيين، من ضمنهم طبيب وزوجته وأطفاله الثلاثة من جنسية يمنية وسيدة وطفل، وسيدة ورجل، جميعهم استشهدوا فى استهداف مبنى بالمزة، وطفلان و٨ سيدات بالاستهدافات الإسرائيلية بالإضافة لإصابة نحو ٥٣ منهم، فضلًا عن مقتل رجل الأعمال المقرب من إيران براء قاطرجى وابن عمه.

ويشير المرصد السورى إلى أن إسرائيل قد تستهدف بالمرة الواحدة أكثر من محافظة وهو ما يوضح تباين عدد المرات مع عدد الاستهدافات.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الساحة السورية لبنان وغزة التحالف الدولي حزب الله قوات التحالف الدولى الموالیة لإیران من الجنسیة فى سوریا حزب الله

إقرأ أيضاً:

مع استمرار الهجمات المميتة على الفاشر، الأمين العام يحث المجتمع الدولي على التحرك لوضع حد للمعاناة

الأمم المتحدة: أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش عن انزعاجه إزاء الوضع الكارثي المتزايد في ولاية شمال دارفور السودانية، حيث تستمر الهجمات المميتة على عاصمتها، الفاشر، وتأتي هذه الهجمات بعد أسبوعين فقط من هجوم على مخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين اللذين يعانيان من المجاعة. وقد أفادت تقارير بمقتل مئات المدنيين، بمن فيهم عاملون في المجال الإنساني.

وفي بيان منسوب إلى المتحدث باسمه، أعرب الأمين العام عن قلق عميق إزاء التقارير التي تتحدث عن مضايقة وترهيب واحتجاز تعسفي للنازحين عند نقاط التفتيش، مع اضطرار ما يقدر بأكثر من 400 ألف شخص إلى الفرار من مخيم زمزم وحده في وقت سابق من هذا الشهر.

وقال الأمين العام إنه وعلى الرغم من استمرار انعدام الأمن والنقص الحاد في التمويل، تبذل الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني قصارى جهدهم لتوسيع نطاق الدعم الطارئ، على وجه السرعة، في منطقة طويلة بشمال دارفور، التي تستضيف غالبية النازحين من زمزم.

وأكد الأمين العام أن حجم الاحتياجات هائل، مع ورود تقارير عن أشخاص يائسين - معظمهم من النساء والأطفال - يعبرون الحدود إلى تشاد بحثا عن الأمان والمساعدة.

كما يستمر العنف ضد المدنيين في أجزاء أخرى من السودان، مع ورود تقارير عن عمليات قتل جماعي في أم درمان بولاية الخرطوم خلال الأيام الأخيرة.

ومع دخول الصراع عامه الثالث وتزايد زعزعته لاستقرار المنطقة بأسرها، جدد الأمين العام دعوته لتيسير وصول المساعدات الإنسانية، بصورة آمنة ودون عوائق إلى جميع المناطق المحتاجة، عبر جميع الطرق اللازمة، فضلا عن حماية المدنيين، بما يتماشى مع التزامات الأطراف الواضحة بموجب القانون الدولي الإنساني. وشدد على ضرورة محاسبة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة.

وجدد الأمين العام دعوته إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية، وحث المجتمع الدولي على التحرك، بصورة عاجلة، للمساعدة في وضع حد للمعاناة والدمار المتواصلين.

موسم الأمطار ونقص التمويل يهددان جهود مكافحة المجاعة
حذر برنامج الأغذية العالمي من أن موسم الأمطار القادم ونقص التمويل قد يهددان التقدم المحرز مؤخرا في مواجهة المجاعة في السودان.

وقد حوّلت الحرب التي استمرت عامين، السودان إلى "أكبر كارثة جوع في العالم"، حيث يواجه ما يقرب من نصف السكان - 24.6 مليون شخص - جوعا حادا. ويواجه حوالي 638 ألف شخص جوعا كارثيا (التصنيف المرحلي المتكامل الخامس) - وهو أعلى عدد في العالم.

وقال شون هيوز، منسق الطوارئ الإقليمي للبرنامج في السودان إن البرنامج "في سباق مع الزمن" في وقت يحتاج فيه بشكل ملح إلى زيادة مخزونه الغذائي قبل أن تغمر المياه الطرق وتصبح غير سالكة. وأشار إلى الزيادة الكبيرة في حالات الجوع وتفشي الأمراض خلال موسم الأمطار العام الماضي.

وأضاف: "نغطي حاليا أربعة ملايين شخص، لكننا بحاجة إلى زيادة هذا العدد ليصل إلى سبعة ملايين على الأقل في الأشهر المقبلة. ولتحقيق ذلك، نحتاج إلى مزيد من التمويل، وإلا سنقلّص الدعم في الوقت الذي نحتاج فيه إلى زيادة حجم المساعدات".

عملية تفريغ المساعدات الغذائية المقدمة من برنامج الأغذية العالمي في طويلة.
© WFP/Mohamed Galal عملية تفريغ المساعدات الغذائية المقدمة من برنامج الأغذية العالمي في طويلة.
شهادات النازحين
قد يجعل موسم الأمطار القادم القوافل القادمة من تشاد صعبة للغاية حيث تصبح الطرق غير سالكة. وقد قام برنامج الأغذية العالمي بحشد المساعدات للوصول إلى الناس في أنحاء مختلفة من دارفور والولاية الشمالية، حيث وصل إلى 270 ألف شخص بالمساعدات في الفاشر ومخيم زمزم الشهر الماضي.

وأفاد البرنامج بأن توزيع الغذاء والتغذية على أكثر من 220 ألف شخص قد بدأ في منطقة طويلة بشمال دارفور - حيث وصل مئات آلاف الأشخاص الذين فروا من العنف المروع في الفاشر ومخيم زمزم للنازحين داخليا، إلا أن حجم الاحتياجات يفوق ما تستطيع المنظمة تقديمه بالموارد المتاحة.

"نرسل أطفالنا للحاق بالشاحنات التي توزع الطعام، فقط حتى نتمكن من الحصول على شيء نأكله". هذا ما قالته آسيا حسين، وهي أم تبلغ من العمر 55 عاما نزحت عدة مرات مع أطفالها بسبب القتال - كان آخرها من مخيم زمزم إلى طويلة.

وقالت: "ليس لدينا حتى إمكانية الوصول إلى المياه النظيفة أو الإمدادات الأساسية اللازمة للنوم مثل الحصير أو المراتب. لقد سرقوا سبعة من حميرنا. أتينا إلى هنا في وضع حرج ولدينا أطفال".

وقد وصلت مساعدات البرنامج إلى وسط الخرطوم لأول مرة منذ بدء النزاع قبل عامين. كما بدأت عمليات التوزيع في حي الأزهري وجبل أولياء جنوب الخرطوم، وهما منطقتان معرضتان بشدة لخطر المجاعة.

وتأتي هذه الجهود في إطار توسيع نطاق عمل البرنامج لدعم مليون شخص في جميع المحليات السبع في الخرطوم الكبرى خلال الشهر المقبل.

المجاعة
وقد تم تأكيد المجاعة في عشرة مواقع في السودان - ثمانية منها في شمال دارفور، بما في ذلك مخيم زمزم، وموقعان في جبال النوبة الغربية.

وهناك 17 منطقة أخرى معرضة لخطر المجاعة، بما في ذلك في الخرطوم. وفي المناطق الأكثر تضررا، يعاني طفل من كل ثلاثة أطفال من سوء التغذية الحاد، متجاوزا بذلك عتبة المجاعة وفقا لبرنامج الأغذية العالمي.

   

مقالات مشابهة

  • انسحاب جديد لقوات التحالف الدولي من شرق سوريا باتجاه العراق
  • سقوط الأسد يحبط خطة إيرانية لتوسيع النفوذ الاقتصادي والسياسي والثقافي في سوريا
  • أبل تحذر مستخدمي آيفون في 100 دولة من هجمات تجسسية محتملة
  • بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة "راب" ايرلندية حيّت حماس وحزب الله على المسرح
  • هجمات متبادلة بالمسيرات بين روسيا وأوكرانيا.. ووقوع ضحايا
  • سوريا.. حصيلة جديدة لاشتباكات صحنايا وجرمانا
  • مع استمرار الهجمات المميتة على الفاشر، الأمين العام يحث المجتمع الدولي على التحرك لوضع حد للمعاناة
  • الرئيس عون: سننقل لبنان إلى مكان آخر ولا خيار سوى القنوات الديبلوماسية لوقف الهجمات الاسرائيلية والدولة تحمي حزب الله
  • أردوغان بشان هجمات إسرائيل على سوريا: لن نسمح بفرض أمر واقع
  • أمل وحزب الله يُطلقان لوائح المجالس البلدية والإختيارية في جبيل وكسروان